سام برس:
2024-07-01@19:26:24 GMT

فماذا يفعل هؤلاء؟

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

فماذا يفعل هؤلاء؟

بقلم/ عائشة سلطان
جميعنا نواجه العديد من التحديات والصدمات والأزمات الصعبة التي قد نتحملها بمشقة حين تكون نفسياتنا وشخصياتنا صلبة ومتكئة على جدران قوية من الأهل، والأحباب والأصدقاء الحقيقيين، وبالطبع فإن الاتكاء على مخزون من الإيمان الصلب يعتبر من أكثر العوامل التي تعيننا على الوقوف في وجه تقلبات النفس والمزاج، وآثار الصدمات الشعورية، والحزن المباغت والنفور من الناس و.

..

لكنّ كثيرين يقعون ضحايا لعدم القدرة على الاحتمال، وبالتالي فإنهم يمرون بلحظات ضعف شديد يقودهم للشعور بانهيار وتداعي الكثير من القناعات التي كانوا يؤمنون بها سابقاً: كقيم والتزامات الصداقة والرومانسيات المتصلة بالحب والرضا والتفاؤل والتوكل و... كل هذا يبدأ في التداعي في دواخلهم ويبدؤون في رفضها والسخرية منها علناً!

البعض يذهب للعزلة نتيجة شعوره بالغربة عن كل ما ومن يحيط به، يجلس بين الناس لكنه ينظر إليهم باستغراب كمخلوقات لا يعنون له ولا ينتظر منهم شيئاً، مثل هؤلاء الأشخاص غالباً ما يتواجدون بيننا، في أسرنا أو ما بين أصدقائنا وزملائنا في العمل، وما يمرون به ليس سهلاً، إنه شعور حاد بالاكتئاب، وهذا مرض حقيقي، متعب ومرهق لا وقاتل، لكننا كمحيط لا نلقي بالاً لهؤلاء للأسف، نتلقى كلامهم وحواراتهم الكئيبة باعتبارها خروجاً على الدين والإيمان والرضا بالقضاء والقدر، ونبدأ نكيل لهم المواعظ والنصائح، وحين لا نجد استجابة سريعة أو قبولاً فورياً لكلماتنا الأبوية ولمواعظنا الدينية فإننا نبدأ بإدارة أسطوانة التهكم والهجوم والاتهامات بانعدام الإيمان و... إلخ.

والحق فإنّ كثيرين يدفعون ثمناً باهظاً للجهل المركب بهذا المرض السيئ، أولاً جهلهم وثانياً جهل المحيطين بهم بتبعات وخطورة الاكتئاب، فجهلهم بما يعانونه يقودهم إلى اعتزال كل شيء وعدم طلب المساعدة والعلاج، وبالتالي السماح للآفة بالتغلغل فيهم حتى أعمق مكامن نفسياتهم، وأما جهل المحيط فإنه يقود إلى تدميرهم عوض مساعدتهم والأخذ بيدهم، والحقيقة إن هذا المرض لا ينفع معه الاجتهاد والمواعظ، إنه بحاجة لطبيب مختص، ولوقت وصبر، ولعناية نفسية شديدة.. الاكتئاب يمكن أن ينهي حياة إنسان في غفلة عين!

ayya-222@hotmail.com

نقلاً عن البيان

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

هل الأمهات الحوامل المصابات بالسرطان ينقلن المرض لأطفالهن؟ تحذير من كارثة صحية

توصلت دراسة صينية حديثة إلى حقيقة مرعبة مفادها أن الأمهات الحوامل يمكن أن ينقلن بعض المواد الكيميائية المسرطنة من أجسادهن إلى أطفالهن خلال فترة الحمل، الأمر الذي أثار قلق الأطباء نظرًا لأنه يشير إلى أن أسباب مرض السرطان قد تكون غير قابلة للتجنب بالنسبة لكثير من الناس.

الولايات المتحدة تضع اللمسات الأخيرة على قواعد العملات المشفرة لمنع التهرب الضريبي هل الأمهات ينقلن مواد كيميائية مسرطنة إلى أطفالهن؟

ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، خلصت نتائج الدراسة إلى أن هذه العينات التي قاموا بتحليلها، تحتوي على نسبة كبيرة من المواد الكيميائية المتعددة المسماة "الفلوروألكيل"، وهي مواد معروفة بأنها مسرطنة وضارة للجسم.

كما وجد باحثو الدراسة أن هذه المواد الكيميائية يمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين عبر المشيمة والحبل السري وحليب الثدي. هذه المواد المجهرية تستغرق آلاف السنين لتتحلل، وتلتصق بالبروتينات الموجودة في الجسم، ما يسمح لها بالانتقال من مجرى دم الأم إلى مجرى دم الجنين.

 

المخاطر الصحية المحتملة

في الوقت نفسه، أشار الباحثون إلى أن التعرض لهذه المواد الكيميائية قبل الولادة يرتبط بزيادة التعرض للأمراض المعدية، التوحد، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال. 

 

مصادر المواد الكيميائية

توجد هذه المواد الكيميائية في معظم الأطعمة، الهواء، الماء، التربة، ومنتجات التنظيف، ما يجعل من السهل على هذه المواد المرور عبر جلد الإنسان ودخول مجرى الدم. 

كما أفادت الدراسة إلى أن كمية المواد الكيميائية التي يتعرض لها الرضع تعتمد على النظام الغذائي للأم، مؤشر كتلة الجسم، وعمر الأم عند الولادة. 

وتعبر المواد الكيميائية الموجودة في مجرى دم الأم المشيمة، التي توفر الأكسجين والمواد المغذية للجنين، للوصول إلى مجرى دم الجنين. تعتبر بنية المشيمة حاجزًا أمام المواد السلبية مثل الفيروسات وبعض الأدوية، ولكن نظرًا لأن هذه المواد عبارة عن جزيئات صغيرة وقابلة للذوبان في الدهون، فإنها تستطيع عبور المشيمة والوصول إلى الجنين. 

 

التأثيرات على الرضاعة الطبيعية

لاحظ الفريق أن بعض المواد الكيميائية السامة تتحرك بسهولة أكبر عبر المشيمة مقارنة بالرضاعة الطبيعية، ولكن معدلات هذه المواد المكتشفة في 551 عينة من حليب الثدي كانت أعلى من 50 بالمائة. 

تتواجد مواد كيميائية في دهون الجسم التي يمكن إطلاقها في حليب الثدي، وبالتالي تنتقل إلى المولود الجديد إلى جانب العناصر الغذائية الصحية مثل الفيتامينات، المعادن، والبروتينات. هذه النتائج تعزز الحاجة إلى مزيد من الدراسات والبحوث لفهم التأثيرات طويلة المدى لهذه المواد الكيميائية على صحة الأطفال وتطوير استراتيجيات للحد من تعرضهم لها.

بشكل عام، تُنصح الأمهات بالاهتمام بنظامهن الغذائي وتجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة بقدر الإمكان، للحفاظ على صحة أطفالهن وتقليل المخاطر المحتملة. يمكن أن تشمل هذه الإجراءات تناول الأطعمة العضوية، تجنب استخدام منتجات التنظيف الكيميائية، واختيار منتجات العناية الشخصية الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • أريد أن أشعر بالسعادة وأتحسن.. فماذا يجب عليّ أن أفعل
  • تامر فرج يُشيد بصناع فيلم "أهل الكهف".. فماذا قال؟
  • دار الإفتاء: لا يجوز شراء الوكيل لنفسه من مال موكله
  • اعترافات خلية التجسس تكشف أبرز وسائل وأساليب الاستهداف الأمريكي للواقع الثقافي باليمن
  • تفاصيل اعترافات خلية التجسس الصهيو أمريكية حول استهدافها للواقع الثقافي باليمن
  • طفلة تنمو عكس الزمن بفعل مرض وراثي نادر.. ما هو حثل المادة البيضاء؟
  • «الصحة» تستقبل «برنامج الملاريا العالمي» تمهيدا لإعلان مصر خالية من المرض
  • النظام الغذائي الصحي يساعد على معالجة الإكتئاب
  • هل الأمهات الحوامل المصابات بالسرطان ينقلن المرض لأطفالهن؟ تحذير من كارثة صحية
  • قبل مواجهة سيراميكا.. ماذا يفعل الزمالك مع صافرة طارق مجدي؟