مجدي يعقوب يقود ثورة طبية جديدة.. صمامات قلب تنمو طبيعياً وتدوم مدى الحياة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
في إنجاز طبي غير مسبوق، تمكن الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي وأحد أبرز رموز الطب في العالم، من تحقيق اختراق علمي قد يغير وجه جراحات القلب إلى الأبد، إذ أعلن عن تطوير صمامات قلب طبيعية يمكنها النمو داخل جسم الإنسان، مما يجعلها حلاً دائماً دون الحاجة إلى استبدالها بعمليات جراحية متكررة.
إنجاز ثوري في عالم الطبأوضح يعقوب فى الوسائل الإعلامية، أن استبدال صمامات القلب المريضة كان علاجًا منقذًا للحياة لعقود، لكنه نادرًا ما يكون حلاً طويل الأمد.
الابتكار الجديد يعتمد على "سقالات" مصنوعة من ألياف بوليمرية نانوية قابلة للتحلل، تزرع في الجسم لتعمل كبنية مبدئية. وبمرور الوقت، تبدأ خلايا الجسم بالتكاثر فوق هذه السقالات، مما يؤدي إلى تكوين صمام حي تمامًا يتكيف مع جسم المريض وينمو معه.
صرح يعقوب أن هذه التقنية تمثل طفرة علمية تعتمد على قوة الطبيعة في التكيف والتجدد. فخلال أربعة أسابيع فقط، تبدأ السقالات في جذب أكثر من 20 نوعًا مختلفًا من الخلايا في المواقع الصحيحة، بما يشمل الأنسجة العصبية والدهنية، لتكوين صمام يحاكي الصمامات الطبيعية للقلب.
خطوة نحو تطبيق بشريأظهرت التجارب الأولية على الأغنام نتائج مبهرة؛ إذ تمكن العلماء من ملاحظة تجدد كامل للأنسجة وتحول السقالة إلى صمام حي في غضون ستة أشهر فقط. حاليًا، يخطط الفريق لإجراء تجارب سريرية على 50 إلى 100 مريض، بمن فيهم أطفال، خلال 18 شهرًا، مما قد يفتح الباب أمام تطبيق أوسع لهذه التقنية المبتكرة.
فوائد متعددة وإشادة دوليةإضافةً إلى القضاء على الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة، فإن الصمامات الجديدة تقلل بشكل كبير من خطر رفض جهاز المناعة، لأنها تتكون بالكامل من أنسجة المريض نفسه. ووصفت الدكتورة سونيا بابو نارايان، المديرة المساعدة لمؤسسة القلب البريطانية، هذا الإنجاز بأنه "الكأس المقدسة لجراحة صمامات القلب".
آفاق مستقبلية واعدةبالرغم من أن التركيز الحالي ينصب على استبدال صمامات القلب، إلا أن يعقوب وفريقه يرون إمكانات واسعة لهذه التقنية في مجالات أخرى. فالبحث المستمر يشير إلى إمكانية استخدامها في تجديد أنسجة أخرى، مما يفتح الباب أمام تطبيقات طبية جديدة قد تغير حياة ملايين المرضى حول العالم.
و قال يعقوب: "أؤمن بأن الطبيعة هي أعظم تكنولوجيا بمجرد أن يصبح شيء حيًا سواء كان خلية، نسيجًا، أو صمامًا فإنه يتكيف تلقائيًا. علم الأحياء أشبه بالسحر، وهذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو استثمار هذا السحر لعلاج البشرية"
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جراح القلب المزيد مجدی یعقوب
إقرأ أيضاً:
تعيين "الموظف المبتدئ" يسبب "ثورة" داخل الخارجية الأميركية
أثار تعيين الرئيس الأميركي دونالد ترامب موظفا مبتدئا للإشراف على مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية، ضجة داخل السلك الدبلوماسي.
ويواجه تعيين ليو أولوفسكي الموظف الصغير للعمل كمسؤول كبير في مكتب شؤون الموظفين بالوزارة، معارضة وقلقا من جانب الدبلوماسيين الأميركيين الحاليين والسابقين ونقابتهم.
وأعربت جمعية الخدمة الخارجية الأميركية، التي تمثل الدبلوماسيين الأميركيين والأكاديمية الأميركية للدبلوماسية والعديد من مسؤولي السلك الدبلوماسي الحاليين عن قلقها، الإثنين، بشأن تعيين أولوفسكي الأسبوع الماضي، الذي جاء وسط تزايد القلق بشأن الفصل المحتمل على نطاق واسع للموظفين المهنيين حيث تقوم إدارة ترامب حاليا بخفض الوظائف الاتحادية.
وقالت كلتا المنظمتين إن تعيين أولوفسكي، الذي انضم إلى السلك الدبلوماسي عام 2021، لإدارة مكتب المواهب العالمية التابع لوزارة الخارجية بشكل مؤقت، يمثل إهانة للمعيار السائد منذ زمن بعيد بأن الذي يشغل هذا المنصب إما دبلوماسي كبير حالي أو متقاعد.
وأثار تعيين أولوفسكي، وهو محام، دهشة بين الدبلوماسيين الحاليين، بسبب كتاباته العديدة المؤيدة لترامب والمناهضة للمهاجرين في المنشورات المحافظة على مدى السنوات العديدة الماضية، التي تمت مشاركتها على نطاق واسع بين مجموعات الدردشات الداخلية.
وقالت جمعية الخدمة الخارجية الأميركية في بيان، إن "تعيين موظف مبتدئ غير دائم خدم في جولة خارجية كاملة واحدة فقط في هذا المنصب المهم، حتى ولو بالإنابة، لا يتجاهل هذا التقليد فحسب، بل يرسل أيضا رسالة واضحة حول القيمة التي توليها هذه الإدارة للخبرة والتقدم المهني".
وأضافت الجمعية أنها "قلقة للغاية" من مثل هذا التعيين.
والأسبوع الماضي قال مسؤولون في وزارة الخارجية إن تعيين أولوفسكي، رغم أنه غير تقليدي، فإنه ليس نذيرا بتسريح جماعي للموظفين في الوزارة، وإنه لن يبقى في المنصب إلا لفترة وجيزة حتى يقوم مجلس الشيوخ الأميركي بتأكيد تعيين خليفة دائم ليشغل منصب المدير العام للخدمة الخارجية.