عن إنتشار الجيش ودخول اللبنانيين إلى سوريا... هذه آخر المعلومات
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
يُواصل الجيش وضع اللمسات النهائية على الاجراءات اللوجستية لطريقة انتشار وحداته في السلسلة الشرقية وخاصة لجهة معربون وحام وطفيل وسرغايا - مضايا بعد الاشتباكات العنيفة التي دارت بين الجيش ومهربين مسلحين قبل ايام. القرار السوري الذي منع اللبنانيين من الدخول الى الاراضي السورية الا وفق شروط محددة، لم يحل في المقابل دون دخول السوريين الى الاراضي اللبنانية حيث تشهد عدة قرى حركة دخول السوريين وخروجهم بشكل طبيعي ومن دون اي اعتراض من قبل الاجهزة الامنية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قنبلة موقوتة تهدد حياة اللبنانيين.. آلاف الأبنية الآيلة للانهيار وهذه آخر الأرقام
قنبلة موقوتة تهدد حياة اللبنانيين.. آلاف الأبنية الآيلة للانهيار وهذه آخر الأرقامأعادت حادثة انهيار مبنى "الزيلع" في مدينة الميناء بطرابلس، التي أسفرت عن استشهاد عنصرين من فوج الإطفاء في الدفاع المدني بعد جهدٍ مضنٍ في محاولة إخماد النيران التي اندلعت في مخزن أرضي داخل المبنى، إلى الذاكرة اللبنانية العديد من المآسي التي أودت بحياة أبرياء. وكان من أبرز هذه الأحداث المؤلمة انهيار سقف مبنى قديم في إحدى مدارس جبل محسن، ما أسفر عن وفاة طالبة داخل صفها، بالإضافة إلى العديد من الأحداث المأسوية الأخرى. وفي هذا السياق، أعرب رئيس بلدية طرابلس، رياض يمق، في حديثه لـ "لبنان 24" عن أسفه العميق للحادثة المؤلمة التي وقعت، موضحًا أن "مدينة طرابلس تمر بوضع مأساوي، حيث تتطلب مئات الأبنية تدعيمًا فوريًا، في وقت تعجز فيه البلدية تمامًا عن تحمل هذا العبء". وكشف أن "دوريات من شرطة بلدية طرابلس باشرت بالكشف على بعض المستودعات الواقعة أسفل المباني في نطاق المدينة"، داعيًا المواطنين إلى "التعاون الفعّال والإبلاغ عن أي مستودع يشكك السكان بوجود مواد خطرة فيه ".
كما دعا يمق "عموم أصحاب هذه المستودعات إلى الإلتزام بكافة التعاميم السابقة المتعلقة بإجرائات السلامة العامة تحت طائلة إغلاق المستودع المخالف بالشمع الأحمر في حال عدم الإلتزام". وفي خطوة إضافية، أعلن أنه "سيتم إرسال كتاب رسمي يتضمن لائحة بالعقارات التي طلب بإخلاءها نظرًا لاحتمال انهيارها في أي لحظة"، مناشدًا المسؤولين بالتدخل الفوري لتفادي المزيد من الكوارث.عدد هائل من الوحدات السكنية مهددة بالانهيار في كل أنحاء لبنانالمباني الآيلة للسقوط ليست مجرد مشكلة في مدينة طرابلس، بل هي أزمة كبرى تؤثر على كافة اللبنانيين. فقد تفاقمت هذه الأزمة في الآونة الأخيرة نتيجة للزلازل التي ضربت لبنان في السنوات الماضية، بالإضافة إلى انفجار مرفأ بيروت، ومؤخرًا جراء تداعيات الحرب العنيفة. ورغم تزايد الحديث عن المباني التي انهارت وتحتاج إلى إعادة بناء، تبقى الكارثة الأبرز في تلك المباني التي لم تسقط، لكنها تأثرت بشكل كبير من جراء الضربات العنيفة خلال الحرب. وفي حديث مع رئيسة "الهيئة اللبنانية للعقارات"، أنديرا الزهيري، كشفت لـ "لبنان 24'"عن أحدث الأرقام والإحصائيات للمباني الآيلة والمهددة بالسقوط. وأوضحت الزهيري أنه وفقًا للبيانات المتوفرة، فإن أضرار عدوان 2024 تجاوزت بأكثر من مرتين ونصف الأضرار التي شهدتها حرب 2006، حيث بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة والمهددة بالسقوط 317,500 وحدة. أمّا في ما يتعلق بتصنيف المناطق التي تحتوي على مباني مهددة بالسقوط، أشارت إلى إنه "بعد الحرب، يمكن تصنيف الضاحية الجنوبية في المرتبة الأولى. وكشفت التقديرات أن هناك حوالي 3800 وحدة سكنية متضررة جزئيًا، بالإضافة إلى 2600 بناية بحاجة إلى تقييم هندسي لاتخاذ قرار بشأن الدعم أو الترميم. أما بعد الضاحية، فترتيب المناطق الأخرى يشمل بعلبك والمناطق الجنوبية، مؤكدةً أن "هذه الأرقام قابلةٌ للارتفاع". وأوضحت الزهيري أنّ "المسح الذي أُجري بعد انفجار مرفأ بيروت، كشف عن تضرر 85,744 وحدة سكنية، موزعة على مناطق الأشرفية، الرميل، الجعيتاوي، الشحروري، الصيفي، المدور، والمرفأ". إضافة إلى ذلك، أكدت وجود 16,260 مبنى آخر مهددًا بالسقوط في أي لحظة في مناطق مختلفة من لبنان. تشمل هذه المباني 10,460 في محافظة بيروت، 4,000 في محافظة الشمال وطرابلس، 640 في محافظة جبل لبنان، 600 في برج حمود والشياح، و160 في محافظة الجنوب وبعلبك والمناطق المتفرقة.
وشددت الزهيري، على ضرورة "ألا يقتصر التركيز على المباني المدمرة أو التي تعرضت لاهتزازات كبيرة نتيجة لاستخدام القنابل والأسلحة في الحرب الأخيرة، مثل نوع "المطرقة" التي تخلق موجات في الأرض تتسبب في ارتدادات أو هزات." وأوضحت أن "الأبنية المحيطة، رغم ما قد تبدو عليه من سلامة ظاهرة، قد تحتاج إلى فحص دقيق من قبل مختصين في مجال البناء والصيانة. ففي العديد من الحالات، يتم الاكتفاء بترقيعات سطحية، مما يغفل الخطر الحقيقي المترتب على الأضرار التي قد تؤدي في المستقبل إلى انهيار المبنى. وهذا ما حدث في حادثة انفجار مرفأ بيروت، حيث قامت بعض الجمعيات بإصلاح الأضرار الظاهرة فقط، مثل القشور الخارجية، دون معالجة التشوهات الداخلية."
وأشارت الزهيري إلى أن هذا الخطر لا يقتصر على فئة معينة من المواطنين، بل يمتد ليشمل الجميع، قائلة: "صحيح أن الأضرار الكبيرة تركزت في بعض المناطق، إلا أن تأثيرها سيزداد مع مرور الوقت ليشمل المناطق المجاورة. ويبقى الخطر الأعظم موجهًا نحو الأبنية التراثية، فهي لا تشكل جزءًا من البنية العمرانية فحسب، بل تمثل أيضًا تاريخًا وحضارة لهذا الوطن." باختصار، يواجه اللبنانيون تهديدًا جديدًا يزداد خطورته، حيث أن الوضعين الاقتصادي والأمني، بالإضافة إلى الأزمات الطبيعية، قد تركت آثارها على الأبنية، مُشكّلةً مصدر تهديد مستمر. فهل من حل قريب؟
المصدر: خاص "لبنان 24"