زار لدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، اليوم، كاتدرائية السمائيين بمدينة شرم الشيخ، علي رأس وفد من القيادات التنفيذية و الامنية ومدير الأوقاف يرافقه عدد من أئمة الأوقاف بجنوب سيناء، وذلك للتهنئة  بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وكان في استقباله والوفد المرافق له، في جو يسوده روح المحبة والبهجة والود، الأنبا أبوللو أسقف سيناء الجنوبية، وعدد القساوسة و الآباء و الرهبان بالكاتدرائية.

وأعرب محافظ جنوب سيناء عن سعادته للمشاركة والتهنئة بعيد الميلاد المجيد، ناقلاً إليهم تهنئة  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن المصريين جميعاً تجمعهم أواصر المحبة والأخوة منذ فجر التاريخ، لأنهم نسيج واحد يعيشون على أرض وطن واحد وتحت سماء واحدة، كما تربطهم روابط الأخوة والوطنية و يجمعهم العمل معاً على تنمية واستقرار البلاد.

وقال المحافظ إن ما تشهده الدولة المصرية ممثلة في عنصري الأمة من ترابط و محبة هو الدعامة الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية ومواجهة جميع التحديات، متمنيًا دوام الأمن والاستقرار لجموع الشعب المصري.

من جانبه، رحب الانبا ابوللو بالمحافظ  والوفد المرافق له، مهنئًا الشعب المصرى بكافة طوائفه بعيد الميلاد المجيد، ومتمنيًا أن تعم المحبة والسلام مصر والعالم.

وتقدم الانبا ابولو أسقف سيناء الجنوبية بالشكر والتحية لمحافظ جنوب سيناء وقيادات المحافظة الأمنية والتنفيذية والأوقاف  للحضور والمشاركة وجهودهم فى سبيل تحسين معيشة المواطنين وتوفير الأمن والأمان.

وخلال الزيارة قام محافظ جنوب سيناء ومرافقيه بجولة داخل كنيسة السمائيين، مشيدين بروعة التصميم والبناء التى تضم أيقونات ورسومات فنية رائعة على الحوائط وعلى الزجاج الملون و على الخشب تحكى منذ بدء  خلق آدم وحواء وقصص العهد القديم المختلفة المتعاقبة و ميلاد وحياة السيد المسيح فى العهد الجديد، و تتعانق فيها الفنون القديمة مع القبطية والحديثة.

وتعتبر الكنيسة مزارا سياحيا مهما و يأتي السياح من مختلف الجنسيات لشرم الشيخ وتنظم الشركات السياحية برنامج لزيارة الكنيسة بشكل منتظم وتنال إعجاب السائحين بها و بالفن القبطى.

و تحتوي الكاتدرائية أيضا علي مكتبة كبيرة تضم العديد من مخطوطات الكتاب المقدس ، ويوجد محاكاة للقصص المذكورة فى الكتاب المقدس و يوجد تعريف على أحداث الإنجيل فى العهد القديم والعهد الحديث كما يوجد مسئولين لشرح الملاحظات والأسئلة من الزوار، وفى أعياد  الكريسماس تكتسي  الجدران الأسقف بالعديد من الأشجار والأوراق والزينة الخاصة للاحتفال بعيد الميلاد.

وشارك المحافظ خلال الزيارة رواد الكنيسة فرحتهم بالعيد ورحب بالتقاط الصور التذكارية معه وشارك في توزيع العيديات علي الأطفال المتواجدين خلال الاحتفال بالعيد.

فى نفس السياق اوفد محافظ جنوب سيناء السكرتير العام المساعد للمحافظة  وعدد من قيادات المحافظة بزيارة كنيسة موسى النبى و مارمرقس  بمدينة طور سيناء لتقديم التهانى بعيد الميلاد المجيد ومشاركة الأخوة الاقباط بمدينة طور سيناء فرحتهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جنوب سيناء شرم الشيخ تهنئة كنيسة السمائيين الاقباط المزيد محافظ جنوب سیناء المیلاد المجید بعید المیلاد

إقرأ أيضاً:

غدًا تلتقى الأحبة

جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم وقال: «يا رسول الله ادعُ الله لى أن أدخل الجنة، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: وماذا أعددت لها؟ فقال: يا رسول الله ما أعددت لها كثير صيام، ولا كثير صلاة، ولكنى أحب الله ورسوله، فقال النبى (صلى الله عليه وسلم): أنت مع من أحببت».

ولعلنا نلحظ فى هذا الحديث عدداً من الأمور منها: أولاً: اختيار ذلك الصحابى لنوعية من يكونون أهلاً لتوقيره ومحبته، فليس هناك أفضل من النبى (صلى الله عليه وسلم) كى يكون أهلاً لهذا التقدير وتلك المحبة. ثانياً: انعكاس تلك المحبة على الفعل والسلوك، فليس من المستساغ أن يزعم إنسان المحبة لله ورسوله، ثم يبارزهما بالمعصية والمخالفة. ثالثاً: الثمرات الهانئة المترتبة على المحبة الصادقة، وقد بُشر هذا الصحابى بتلك الثمرة حينما قال النبى - صلى الله عليه وسلم- مخاطباً إياه «أنت مع من أحببت» أى أن هذا الرجل بصدقه فى محبته لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وانعكاس تلك المحبة على أفعاله وسلوكه إنما هو رفيق للنبى (صلى الله عليه وسلم) فى الجنة، وأنعِم بذلك من صحبة ورفقة. رابعاً: أن للمحبة ثمراتها، وللعاطفة الصادقة قطوفها، ومن ثم اعتبرها الإسلام وجعلها سبباً فى سكنى الإنسان أعالى الجنان. ومن ثم يعتبر الإسلام أن محبة النبى (صلى الله عليه وسلم) فرض واجب على كل مسلم، به يفضل الإنسان ويؤثر محبة رسوله الكريم على ذاته ونفسه وولده، والناس أجمعين. 

يقول النبى (صلى الله عليه وسلم) «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده ونفسه، فقال عمر: والله يا رسول الله إنك لأحب إلى من مالى وولدى إلا نفسى، فقال النبى (صلى الله عليه وسلم): لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده ونفسه، فقال عمر: والله يا رسول الله إنك لأحب إلى من مالى وولدى ونفسى، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمر».. وينظر الإسلام إلى هذا النوع من المحبة للنبى - صلى الله عليه وسلم - على أنه طريق موصل إلى محبة الله سبحانه وتعالى ومرضاته، وسبب فى مغفرة ذنوب الإنسان وسيئاته، يقول الحق سبحانه وتعالى «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» آل عمران 31. ولا يعنى ذلك أن الإسلام قد أهمل حاجة الإنسان الفطرية إلى محبة نفسه وذاته ودعاه إلى إهمال هذا الجانب. كلا بل إن من الأمور المعتبرة فى الإسلام والمؤكدة فى تشريعاته أن محبة الإنسان لنفسه وذاته هى من صميم الدين وذروة سنامه، فالإنسان كائن مركب من نفس وعقل وجسد، ومن الإسلام بل من الضرورات الخمس التى يأثم الإنسان على تركها؛ التفريط فى أحد هذه الجوانب الثلاثة، ولهذا جُرم على الإنسان أن يتعاطى ما يضر بجسده أو يفتك بنفسه، أو يُذهب بعقله، بل إن الحدود الشرعية قننت فى الإسلام لمن تعرض بأذى أو ضرر لأحد هذه الجوانب الثلاثة (الجسد، النفس، والعقل) وهذا من علامات احترام الإسلام لذات الإنسان وحثه على محبتها والاهتمام بها، أضف إلى ذلك أن للمحبة والعاطفة مظاهر متعددة، وصوراً شتى فى الحياة تعود فى مجملها إلى محبة الإنسان لربه سبحانه وتعالى، ومحبة الإنسان لنبيه (صلى الله عليه وسلم). فمحبة الإنسان لذاته مرجعها إلى أن الإنسان بنيان الله، وملعون من هدم بنيان الله. ويلحق بذلك محبة الإنسان لوطنه وهى مظهر من مظاهر الانتماء للأرض التى نبت فيها الإنسان، فيرتبط معها بعاطفة جياشة من الحب والولاء تجعل من فروض الأعيان عليه أن يدافع عن حياضها إذا ما داهمها عدو، أو أصابها ما يضر بمجتمعها، ويعبر النبى (صلى الله عليه وسلم)، عن هذه المحبة وهذا الانتماء والولاء بقوله مخاطباً جدران مكة لدى الهجرة «والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله وإنك لأحب بلاد الله إلى نفسى، ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت». ويمتد الحب فى مفهوم الإسلام ليمثل علاقة وارتباطاً بين الإنسان وجميع أجناس الوجود؛ فالمكان بما يحويه من جماد وحيوان له نصيب من عاطفة الإنسان وحبه فى مفهوم الإسلام، فالنبى (صلى الله عليه وسلم) قال فى حق (أُحد) وهو جبل أصم «أُحد جبل يحبنا ونحبه». بل إن هذه المحبة مع الجماد أخذت صورة فعلية فى حياة النبى الكريم، فجذع النخل الذى كان يعتليه النبى (صلى الله عليه وسلم) فى خطبة المسلمين ارتبط بعلاقة حب وعاطفة مع النبى لأجلها بكى عندما اتخذ عليه الصلاة والسلام منبراً غيره، ولم يسكن أنينه حتى ضمه النبى الكريم إلى صدره ودفنه بيده بجوار منبره، ومن ثم ورد عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قوله: «إذا مات ابن آدم بكى عليه موضعان: موضع سجوده فى الأرض، وموضع صعود عمله الصالح إلى السماء»، فهذان الموضعان اللذان ورد ذكرهما فى الحديث قد ارتبطا بالحب مع الإنسان وعمله الصالح، حتى انفعلا لموته وأصابهما الحزن لفراقه. كذلك نجد عاطفة الحب فى الإسلام تشمل كل مسلم، بل كل إنسان فى الكون والوجود.

 

الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية

 

 

مقالات مشابهة

  • غدًا تلتقى الأحبة
  • ختام فعاليات الدورة التدريبية لمكافحة الفيروسات الكبدية في جنوب سيناء
  • محافظ جنوب سيناء يناقش مع رؤساء المدن تنفيذ الخطة الاستثمارية
  • محافظ جنوب سيناء يوجه بتلبية احتياجات المواطنين وحصر التحديات
  • ماكرون يهنئ الشرع برئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية ويدعوه لزيارة فرنسا
  • جنايات جنوب سيناء تعاقب شخصين بالسجن المشدد للاتجار بالمواد المخدرة
  • كل سنة وانت طيب يا أخويا.. كهربا يهنئ محمد شريف بعيد ميلاده
  • طقس غائم يسود محافظة جنوب سيناء.. وسرعة الرياح 47 كيلو في الساعة
  • ريال مدريد يهنئ كريستيانو رونالدو بعيد ميلاده الـ40
  • أخبار جنوب سيناء.. الاحتفال بمرور 100 عام علي العلاقات المصرية التركية.. وطائر البلشون على شواطئ طور سيناء