بهجة الخريف الشاملة.. من مشروع منزلي إلى علامة تجارية مميزة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
"عمان": بدأ حامد عبدالقادر العجيلي رحلته في عالم الأعمال منذ عام 2016م، عندما قرر تأسيس مؤسسة بهجة الخريف الشاملة، التي بدأتها كمشروع منزلي بسيط. ورغم الصعوبات التي واجهها في البداية، استطاع العجيلي أن يحول فكرته إلى علامة تجارية ناجحة تنتشر منتجاتها في العديد من نقاط البيع، وتتمتع بقاعدة زبائن كبيرة في مختلف ولايات محافظة ظفار.
تتعدد الأنشطة التي تقدمها المؤسسة، حيث تنقسم إلى نشاطين رئيسيين: الأول هو ورشة الألمنيوم، التي تقوم بتصنيع المطابخ والأبواب والنوافذ وكل ما يخص الألمنيوم، وتعمل المؤسسة على تقديم خدمة شاملة للزبائن بعد شراء معدات الألمنيوم، حيث تقوم بتركيب هذه المعدات وفقًا للمتطلبات المحددة، وتتيح للزبون إمكانية سداد المبالغ على مدار ثلاثة أشهر. أما النشاط الثاني فهو مقهى روناليزا، الذي يقدم الوجبات المنزلية المميزة، ويعكس هذا المشروع توجه المؤسسة نحو تنويع خدماتها وتحقيق الاستدامة المالية، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها القطاع الغذائي، مثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
واجهت المؤسسة تحديات كبيرة في البداية، حيث كان من أبرز الصعوبات عدم توفر رأس المال، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع أسعار المواد الغذائية على المشروع الثاني الخاص بمقهى روناليزا. ومع ذلك، استمرت المؤسسة في تطوير منتجاتها وطرح عروض مبتكرة للزبائن، مثل تقديم وجبات متنوعة بأسعار مدعومة تتيح للزبائن تجربة مختلف الأصناف.
على الرغم من الصعوبات، استطاعت المؤسسة الحصول على شهادات تقديرية، بالإضافة إلى المشاركة في بعض الفعاليات والمحافل المحلية، مما عزز مكانتها في السوق؛ فهذه الجوائز ساعدت في تعزيز الثقة بين المؤسسة وزبائنها، وأتاحت لها التوسع في الأسواق المحلية.
تطمح مؤسسة بهجة الخريف الشاملة إلى توسيع نطاق أعمالها في المستقبل، حيث تركز خططها المستقبلية على إنشاء سلسلة من المطاعم في جميع ولايات سلطنة عمان، كما تسعى المؤسسة إلى تقديم عروض متنوعة وجذب أكبر عدد من الزبائن من خلال تقديم منتجات مبتكرة ومميزة.
أحد المزايا التي تميز مشروع مقهى روناليزا هو فكرة العروض، التي تتيح للزبائن تجربة مجموعة متنوعة من الوجبات بأسعار مدعومة، مما يساهم في جذب عملاء جدد وتحقيق رضا الزبائن عن المنتجات المقدمة، ويعد هذا من أوائل المحلات التي تبنت هذا الفكر التجاري، مما أعطاها ميزة تنافسية في السوق. من خلال الاستمرار في مواجهة التحديات والتطور الدائم، يثبت حامد العجيلي وفريقه في مؤسسة بهجة الخريف الشاملة أنهم قادرون على تحقيق النجاح والنمو في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: رفض ترامب إعفاء إسرائيل من الرسوم علامة تحذير للحلفاء
رغم العلاقة الوثيقة التي تجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن ذلك لم يشفع لإسرائيل في الإفلات من تداعيات العاصفة الجمركية التي أطلقها البيت الأبيض.
وكشفت وكالة بلومبيرغ في تقريرها، أن نتنياهو فشل في تأمين إعفاء من الرسوم الأميركية، في إشارة اعتبرها محللون "مقلقة" ورسالة حازمة حتى للحلفاء المقربين.
وكان ترامب قد فرض تعريفات جمركية شاملة شملت معظم دول العالم، وصلت في بعض الحالات إلى 104%، مثل ما حدث مع الصين.
إسرائيل لم تكن استثناءً، إذ طالتها الرسوم بنسبة 17%، رغم محاولات دبلوماسية مكثفة لتفاديها.
لا استثناءات حتى للأصدقاءورفض ترامب، وفق التقرير، منح إسرائيل استثناءات على الرغم من إعلانها قبل أيام خفضَ الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من الولايات المتحدة إلى الصفر، في محاولة لامتصاص الغضب الأميركي وتفادي العقوبات الاقتصادية.
ووصف محللو بلومبيرغ هذا الرفض، أنه "علامة تحذير" لبقية الحلفاء التقليديين لواشنطن، أن "عهد المعاملة التفضيلية قد ولّى"، وأن السياسة التجارية الجديدة تُدار على أساس المصالح الصرفة، لا على أساس التحالفات الإستراتيجية.
إعلان الصين تستعد لـ"معركة طويلة"وفي المقابل، توعّدت الصين بالرد على التهديدات الجمركية الأميركية، حيث قالت وزارة التجارة الصينية، إن "تهديد الولايات المتحدة بزيادة الرسوم على الصين خطأ على خطأ"، مضيفة: "إذا أصرت واشنطن على موقفها، فإن بكين ستخوض المعركة حتى النهاية".
وتعتزم الصين تشديد القيود على صادرات بعض المنتجات الإستراتيجية، مثل المعادن النادرة، في خطوة قد تؤثر على سلاسل التوريد العالمية في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة. كما أشارت تقارير صينية إلى احتمال حظر الأفلام الأميركية وفرض رسوم على المنتجات الزراعية، ضمن إجراءات انتقامية قيد الدراسة.
واللافت، أن الرئيس الأميركي لم يُجرِ أي اتصال بنظيره الصيني، شي جين بينغ، منذ عودته إلى البيت الأبيض، وهو ما وصفته بلومبيرغ، أنه أطول انقطاع في التواصل بين رئيسي البلدين منذ 20 عامًا. كما نشرت الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الصيني افتتاحية جاء فيها، إن بكين "لم تعد متعلقة بأوهام التوصل إلى اتفاق".
تحذيرات من ركود عالميويشير تقرير بلومبيرغ إلى أن الإجراءات الأميركية لا تهدد الصين فقط، بل تضرب في العمق اقتصادات حلفاء واشنطن أيضًا، كما في حالة إسرائيل. وتزامنت القرارات الجمركية مع تحذيرات من دخول الاقتصاد الأميركي في ركود، وتوقعات بتباطؤ النمو العالمي وعودة شبح "الركود التضخمي".
وقالت المحللة الاقتصادية في بنك "سوسيتيه جنرال"، ميشيل لام: إن خطاب الصين واضح وقوي، وإذا لم يتراجع ترامب، فعلى المستثمرين الاستعداد لمرحلة فك الارتباط التجاري بين البلدين".