من قصص الرعب في سجون الاحتلال: قصة البرد (الق البرد بالجرد)
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
وجدت نفسي مسافرا عبر بوسطة مرعبة، وبشكل فجائي قبل الصباح الباكر قرابة ساعتين أو قبل أن يصحو فجر الصحراء القارص لينفض عن كاهله صقيع برد الليل ويستعد لدفء النهار، سحبوني من خيمتي حيث كنت متدثّرا بكل ما لديّ من ملابس وأغطية، كانت إجراءات سلخي من هناك بشكل سريع وكأنهم يفرّون من موت يتخطّفهم منّي.. تحوّلتُ إلى خطر داهم على أمن دولتهم، فكان لا بدّ من دفعي بسرعة من زنزانتي إلى قفص انتظار البوسطة ثم إلى بوسطة جاءت خصّيصا لي مدجّجة بالسلاح والكلاب المفترسة.
دخلت معصوب العينين بعد سفر استمرّ ساعتين، شممت رائحة "المسكوبيّة"، وهل تخفى عليّ بدرجات سلّمها الثلاث ثم رائحة عفن الزنازين وأصوات المعذّبين فيها! وممّا أثلج صدري وأكد لي أنّي في "المسكوبية" صوت تناهى إلى مجسّات قلبي بهدوء ورخامة وروعة، إنّه أذان الفجر من المسجد الأقصى، وهل تخفى عليّ ذبذبات هذا الصوت المقدسيّ العظيم الذي ما زال شامخا ومثبتا لحقنا في هذا المكان!
دفعوني للتفتيش، ألقى الشرطي القبض على سترتي، أحسّ بها بأنّها ثقيلة، مرّر مجسّه الالكتروني على السترة طولا وعرضا فلم يجد أي معدن مخبأ فيها، أرجع بصره فيها مرتين وثلاثا وأربعا، فاكتشف أنها سترتان مخاطتان معا بسترة واحدة. شعر بأنه اكتشف جريمة نكراء فاتصل بالضابط المناوب ليظهر حصافته في التفتيش ودقّة استشعاراته الأمنيّة. نعق موجها خطابه للضابط:
- انظر سيّدي، إنّه يحتال علينا، سترتان مخاطتان كأنّهما سترة واحدة.
نظر الضابط نحوي مستفسرا:
فقلت له:
- هناك في صحراء النقب لا تتوفّر تدفئة مركزية ولا صوبات ولا حتى حطب، يتوفّر لدينا مثل عربي يقول: "الق البرد بالجرد".
وكأن المثل قد استهوى هذا الضابط، فسأل ماذا يعني فشرحت له، كتب المثل عنده وكأنّه قد اصطاد شيئا ثمينا، هزّ رأسه، تحوّل للشرطيّ وهتف:
- لا تضيّع وقتك بمثل هذا. إما أن تصادرها أو تتركها أنت رجل الميدان.
وانسحب مسرعا تاركا الشرطيّ مستشعرا الهزيمة وخيبة الأمل.
صادرها وتركني أصارع البرد طيلة فترة التحقيق التي استمرّت قرابة الشهرين، وقبل أن يلفظ الشتاء أنفاسه الأخيرة عدت أدراجي للنقب حتى أحظى ببقايا برد الشتاء هناك. كان هذا عام 2008، في تلك الأيام كانت الأغطية متوفرة وكان هناك مجال لتطبيق المثل: "إلق البرد بالجرد". هذه الأيام لا لباس ولا غطاء ولا طعام فيه شيء من الدفء والطاقة!
في سجن "سيدي تيمان" قضى أسرى غزّة فيه الشتاء الماضي عراة كما ولدتهم أمّهاتهم!
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه البرد اسرى احتلال فلسطين غزة معاناة مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة مقالات اقتصاد رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
روشتة شاملة لحماية أطفالك من فيروسات الشتاء.. خطوات فعّالة لنمط حياة صحي
مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، يواجه الأطفال خطر الإصابة بالعديد من الفيروسات الموسمية مثل نزلات البرد والإنفلونزا، التي تنتشر بشكل أسرع خلال هذا الفصل.
روشتة شاملة لحماية أطفالك من فيروسات الشتاءويُعد الأطفال الفئة الأكثر عرضة لهذه الأمراض بسبب ضعف جهازهم المناعي مقارنةً بالبالغين، لذا، يصبح من الضروري تبني استراتيجية متكاملة لحماية صحة أطفالك من هذه الفيروسات، تتضمن تحسين التغذية، تعزيز النظافة الشخصية، وتوفير بيئة منزلية صحية، بحسب ما نشره موقع هيلثي.
أهمية تقوية مناعة الأطفال في الشتاءالجهاز المناعي هو الدفاع الأول للجسم ضد الجراثيم والفيروسات، وفي الشتاء، تتضاعف الحاجة إلى تعزيز مناعة الأطفال، حيث يتسبب الطقس البارد في ضعف قدرتهم على مقاومة العدوى.
روشتة وقائية لحماية الأطفال من الفيروساتمع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، يواجه الأطفال خطر الإصابة بالعديد من الفيروسات الموسمية1. التغذية الصحية والمتوازنة
قدّم لأطفالك الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، خاصةً فيتامين C (الموجود في البرتقال والجوافة) والزنك (المتوفر في المكسرات والبقوليات).
شجع الأطفال على تناول حساء الدجاج الدافئ والخضروات الورقية، حيث تساعد هذه الأطعمة في تقوية جهاز المناعة.
أضف الزنجبيل والعسل الطبيعي إلى مشروباتهم، لما لهما من خصائص مضادة للالتهابات.
غير نزلات البرد .. إليك أسباب التهابات الأنفكيف تفرق بين أعراض نورو فيروس وHMPV ونزلة البرد؟أمراض لا تتوقعها.. مخاطر الدفاية في البرد2. النظافة الشخصية
علّم أطفالك غسل أيديهم بانتظام بالماء والصابون، خاصة قبل تناول الطعام وبعد اللعب.
تجنب لمس الوجه (العينين والأنف والفم) باليدين المتسختين.
استخدام مناديل عند العطس أو السعال، والتخلص منها مباشرة بعد الاستخدام.
3. النوم الكافي
النوم الجيد هو أحد أهم العوامل لتعزيز مناعة الأطفال. يحتاج الأطفال إلى عدد ساعات كافية حسب أعمارهم (10-12 ساعة يومياً).
4. التدفئة المناسبة
ارتداء ملابس متعددة الطبقات للحفاظ على دفء الأطفال، مع استخدام القبعات والقفازات عند الخروج في الطقس البارد.
الحفاظ على درجة حرارة معتدلة داخل المنزل لتجنب التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.
مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، يواجه الأطفال خطر الإصابة بالعديد من الفيروسات الموسمية5. زيادة النشاط البدني
شجّع أطفالك على ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة أو اللعب في الهواء الطلق (في أوقات الطقس المعتدل) لتحسين الدورة الدموية وتعزيز المناعة.
6. الابتعاد عن الأماكن المزدحمة
الأماكن المزدحمة مثل الأسواق والمواصلات العامة تزيد من احتمالية التعرض للعدوى. حاول تقليل تواجد الأطفال في هذه الأماكن.
7. تلقي التطعيمات
تأكد من حصول أطفالك على لقاح الإنفلونزا الموسمية، فهو يساعد في تقليل شدة الأعراض عند الإصابة.
نشرة المرأة والمنوعات : الفرق بين نورو فيروس وHMPV ونزلة البرد.. التوتر المستمر يدمر الخصوبة ويسبب الأمراض.. سعر فستان ياسمين صبري الأبيضغير نزلات البرد .. إليك أسباب التهابات الأنفكيف تفرق بين أعراض نورو فيروس وHMPV ونزلة البرد؟أمراض لا تتوقعها.. مخاطر الدفاية في البردطرق الاستحمام في الشتاء دون الشعور بالبرد10 طرق تخلصك من نزلات البرد نهائيا .. إتبعهارقم 7 أغربها.. أسباب برودة أطراف اليد والقدمفوائد اليوسفي للمناعة ونزلات البرد وإنقاص الوزنمنها الثوم والزنجبيل .. أطعمة غير متوقعة تعالج نزلات البردعلاج طبيعي للبرد الشديد داخل منزلكالإجراءات المنزلية لتعزيز الحماية1. التهوية الجيدة
افتح النوافذ يومياً لتهوية المنزل والتخلص من الجراثيم المتراكمة.
2. تعقيم الأسطح
نظّف الأسطح التي يلمسها الأطفال بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب والطاولات، باستخدام مطهر آمن.
3. استخدام جهاز ترطيب الهواء
الهواء الجاف في الشتاء يمكن أن يسبب جفاف الممرات التنفسية، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للفيروسات.
مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، يواجه الأطفال خطر الإصابة بالعديد من الفيروسات الموسمية علامات تحذيرية تتطلب زيارة الطبيبرغم اتباع الإجراءات الوقائية، قد يُصاب الأطفال أحياناً بالفيروسات. إذا ظهرت أي من الأعراض التالية، يجب استشارة الطبيب فوراً:
ارتفاع مستمر في درجة الحرارة.
صعوبة في التنفس أو تسارع التنفس.
استمرار السعال لأكثر من أسبوع.
ظهور طفح جلدي أو تغيّرات في السلوك.