فورين أفيرز: سحب أميركا لقواتها أفضل طريقة لمساعدة سوريا
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أكد تقرير مطول نشرته مجلة فورين أفيرز أن دعم الولايات المتحدة للحكومة الجديدة في دمشق أمر مهم في ظل التحول الذي تشهده سوريا بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد، ولكن هذا الدعم يتطلب انسحاب القوات الأميركية ورفع العقوبات الاقتصادية التي تؤثر على الشعب السوري، إذ قد يؤدي بقاء القوات الأميركية واستمرار العقوبات إلى مزيد من التوترات ويُعيق عملية الاستقرار.
وقال الكاتبان ستيفن سيمون وجوشوا لانديس في تقريرهما إن الخيارات التي ستتخذها الولايات المتحدة على المدى القريب ستؤثر أيضا على قدرة حكومة تصريف الأعمال السورية ببسط سلطتها في جميع أنحاء سوريا وإعادة البناء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غزة بدون مستلزمات شتوية وأطفالها الرضع يموتون من شدة البردlist 2 of 2موقع إيطالي: هكذا غيرت التكنولوجيا مفهوم التفوق العسكري الحديثend of list عوامل بارزةونوه التقرير إلى أن هناك عدة أسباب تدعو إلى منح القادة الجدد في سوريا فرصة قبل التشكيك بهم، وأولها الحالة المزرية للبلد الذي مزقته الحرب؛ فأكثر من 70% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وانخفض الناتج المحلي الإجمالي لسوريا من 60 مليار دولار إلى 10 مليارات دولار منذ عام 2011، ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة إعادة الإعمار 400 مليار دولار.
وأضاف الكاتبان أن القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أثبت قدرته على التكيف مع الظروف الجديدة، إذ تواصل مع المجتمعات المسيحية والدرزية وتبنى تعليم المرأة، وفتح الباب أمام المساعدات الإنسانية من الدول الغربية والمنظمات غير الحكومية.
إعلانولعل الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لواشنطن هو أن أهداف الولايات المتحدة في سوريا قد تحققت إلى حد كبير، وفق الكاتبين، فقد انتهى حكم الأسد، وانسحبت القوات الإيرانية والروسية التي دعمت النظام من البلاد.
كما ألحقت القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أضرارا بالغة بتنظيم الدولة الإسلامية، ولم تعد واشنطن بحاجة ماسة إلى الحضور العسكري أو "العقوبات الساحقة" التي كانت تهدف في البداية إلى إضعاف نظام البعث، والمفروضة على سوريا منذ عام 1979.
حذار من العواقبوأكد الكاتبان على أن أفضل نتيجة بالنسبة لسوريا وجيرانها هي دولة موحدة ومتماسكة يمكنها التفاوض على اتفاقات دبلوماسية تعزز الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل، والبديل هو دولة ضعيفة ومنقسمة، وهذه نتيجة قد تتطلب وجودا عسكريا أميركيا مكلفا وطويل الأمد.
كما حذر الكاتبان من أن عدم التعاون مع سوريا قد يخلق مشاكل لتركيا (حليفة الولايات المتحدة)، ويعرّض عملية إعادة البناء الحساسة في العراق للخطر، ويولد موجة أخرى من الهجرة السورية.
وبالتالي، حسب التقرير، إذا أرادت الولايات المتحدة أن تكون الحكومة السورية الجديدة قادرة على تخفيف الأزمة الإنسانية الحالية والسيطرة على حدود البلاد وبدء عملية إعادة الإعمار، فإن الإبقاء على وجود القوات الأميركية قد يؤدي إلى نتائج عكسية وتصعيد جديد هم في غنى عنه.
فوائد الانسحابولتجنب هذا السيناريو، برأي التقرير، ينبغي على الولايات المتحدة أن تمنح الحكومة السورية الجديدة فرصة، وأن تسحب قواتها البالغ عددها حوالي ألفَي جندي من البلاد، مما سيسمح لدمشق باستعادة السيطرة على المحافظات الزراعية والغنية بالنفط في شمال شرق سوريا.
وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى أن الانسحاب الأميركي قد يساعد على انتعاش الاقتصاد السوري خصوصا عبر إعادة حقول النفط، التي يمكن أن تزيد الإنتاج وتجني ثمارا اقتصادية فورية، ويمكن للسعودية والإمارات المشاركة في الجهود الرامية إلى زيادة إنتاج النفط.
إعلانووفق الكاتبين، ستعود هذه الخطوة بالفائدة على واشنطن في المفاوضات المستقبلية، وتحول الاقتصاد السوري وتوفر فرص عمل في قطاع النفط والصناعات الأخرى التي تعتمد عليه، مما قد يشجع اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا للعودة إلى وطنهم.
يستحق المخاطرةوقال الكاتبان إن تهيئة الظروف الملائمة لانسحاب القوات الأميركية من سوريا ليست بالمهمة السهلة، إذ يجب على الشرع وهيئة تحرير الشام قيادة الحملة ضد تنظيم الدولة والتوصل لحل مع الأكراد، بالإضافة إلى تجنب تأثيرات الجيران الأقوياء والفصائل المتطرفة لتلبية متطلبات واشنطن.
وأضاف الكاتبان أن الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ كبير على الأطراف الرئيسية في سوريا الجديدة، و يدرك الشرع أهمية دعم واشنطن في شرعنة حكمه، فمن دون دعم أميركي، ستكون سوريا عرضة لضغوط عسكرية من تركيا وإسرائيل، وستفتقر إلى إمكانية الوصول إلى نفطها، وستعاني من أجل تسليح جيشها، وستكون أمام منطقة كردية انفصالية.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل وتركيا تسعيان لإنشاء مناطق نفوذ في سوريا، إذ استولت إسرائيل على أراض قرب الجولان بينما سيطرت تركيا على منطقة عازلة على الحدود، وإذا سمحت سوريا لتركيا بالوصول إلى قواعد عسكرية قرب الجولان، فقد يؤدي ذلك إلى صدام "خطير" بين إسرائيل وتركيا.
واختتم الكاتبان تقريرهما بالإشارة إلى أنه من خلال التفاوض على سحب القوات الأميركية من سوريا، يمكن لواشنطن تجنب استمرار وجود مكلّف في بلد غير أساسي إستراتيجيا لها، ورغم المخاطر، فإن الوضع الحالي يستحق المخاطرة بعد أكثر من عقد من الفوضى والمعاناة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة القوات الأمیرکیة فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للثوم أن يخفض ضغط الدم؟.. أفضل طريقة لتناوله
يمكن أن يوفر الثوم نفس الفوائد التي توفرها بعض أدوية ضغط الدم مع انخفاض مخاطر الآثار الجانبية، في حين أن هذا العشب المستخدم على نطاق واسع آمن لمعظم الأشخاص، يجب عليك دائمًا مناقشة الطبيب حول استخدام الثوم للتحكم في ارتفاع ضغط الدم.
عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على مستويات ضغط الدم منخفضة، فهناك العديد من الطرق والوسائل الطبيعية التي يمكنك اتباعها. وفقًا للخبراء، فإن الثوم، أحد الأعشاب المستخدمة على نطاق واسع في المطابخ الهندية، يؤدي إلى انخفاض بسيط ولكنه مهم في كل من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.
كيف يخفض الثوم ضغط الدم؟
تشير الدراسات إلى أن الثوم يدعم انخفاضًا بنسبة 16-40 في المائة في خطر الإصابة بمشكلة مرتبطة بالقلب، بما في ذلك النوبة القلبية والسكتة الدماغية، وفقًا للأطباء، يساعد الأليسين، المركب الحيوي الرئيسي الموجود بشكل طبيعي في الثوم، على خفض ضغط الدم.
يتداخل مع إنتاج إنزيمات تحويل الأنجيوتنسين، والمعروفة أيضًا باسم ACE، والتي ترفع ضغط الدم عن طريق تضييق الأوعية الدموية، وبالتالي يعزز الأليسين تدفق الدم بحرية، مما يخفض ضغط الدم.
كما أنه يخلق تأثيرًا قويًا مضادًا للأكسدة والالتهابات، مما يحمي الأوعية الدموية من التلف، كما يعزز الأسيتيل كولين إنتاج أكسيد النيتريك، أو NO، الذي يعمل على استرخاء جدران الشرايين، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
ومع ذلك، يقول الأطباء أنه على الرغم من أن الأبحاث تشير إلى أن الثوم يخفض ضغط الدم، إلا أنه لا ينبغي اعتباره طريقة واحدة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، يجب عليك اتباع نصيحة الطبيب، وبصرف النظر عن الأدوية، تحسين نظامك الغذائي وعادات نمط حياتك أيضًا.
ما هي كمية الثوم المفيدة لصحة القلب؟
وفقًا لدراسات مختلفة، يمكن استخدام مجموعة متنوعة من تركيبات الثوم لخفض ضغط الدم.
240 إلى 2400 ملجم من مستخلص الثوم القديم تؤخذ يوميًا لمدة تتراوح من أسبوعين إلى 23 أسبوعًا
400 ملجم من الثوم الخام تؤخذ يوميًا لمدة ستة أشهر
600 إلى 2400 ملجم من مسحوق الثوم تؤخذ يوميًا لمدة تتراوح من ثمانية إلى 24 أسبوعًا
12.3 ملجم من زيت الثوم يوميًا لمدة 16 أسبوعًا
تقول الدراسات أن مستخلص الثوم القديم يقدم أكبر قدر من الفوائد، وفي معظم الحالات، توفر الجرعات الأعلى المكونة من 400 إلى 2400 ملجم يوميًا أفضل النتائج.
هل مكملات الثوم آمنة على القلب؟
يقول الأطباء إن مكملات الثوم أو أقراصه هي طريقة آمنة ومريحة لتناول الثوم بالنسبة لمعظم الأشخاص ومع ذلك، فمن الأفضل دائمًا استشارة الطبيب الخاص بك قبل إدخال الثوم أو أي مكمل جديد آخر في روتينك اليومي، حيث يمكن أن يؤدي ذلك في كثير من الأشخاص إلى حدوث الآثار الجانبية التالية:
ألم في البطن
رائحة الجسم
رائحة الفم الكريهة
التجشؤ
الإمساك
الإسهال
حرقة المعدة
الغثيان
اضطراب المعدة
القيء
يعاني بعض الأشخاص أيضًا من ردود فعل تحسسية تجاه الثوم أو الأطعمة الأخرى، والتي قد تشمل:
الحساسية المفرطة
تورم اللسان أو الشفتين أو الحلق
الدوخة
انخفاض ضغط الدم
القيء أو الإسهال
حكة شديدة
ضيق التنفس
يمكنك الاستفادة من مزيج من الأدوية والعلاجات الطبيعية التي تتضمن تغييرات في نمط الحياة معروفة بتأثيرها على ضغط الدم.
الإقلاع عن التدخين
اتباع نظام غذائي صحي وتقليل تناول الملح
التوقف عن تناول الكحول
فقدان الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة
البقاء نشيطًا وممارسة الرياضة بانتظام
إدارة التوتر وخفضه
المصدر: timesnownews.