موجود منذ 25 عاما ..حقائق بشأن الفيروس الجديد بالصين..ما مدى خطورة HMPV وانتشاره ؟
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
بينما يلتقط العالم أنفاسه بعد مواجهة جائحة كورونا، تزداد التقارير الواردة من الصين حول ظهور فيروس يُعرف باسم “ميتا نيمو البشري” HMPV. الفيروس، الذي يُعتقد أنه موجود منذ أكثر من 25 عامًا، يعود الآن إلى دائرة الاهتمام بسبب انتشاره الواسع وتصاعد الحالات التنفسية الحادة المرتبطة به. فما حقيقة هذا الفيروس؟ ولماذا يثير قلق العلماء؟
ما هو فيروس ميتا نيمو البشري؟فيروس ميتا نيمو البشري هو عضو في عائلة الفيروسات المخاطية (Paramyxoviridae)، وهي العائلة التي تضم أيضًا فيروسات الحصبة والنكاف والجهاز التنفسي المخلوي (RSV).
لماذا لم يُعرف سابقًا؟
في الماضي، لم تكن هناك أدوات تشخيص دقيقة للكشف عن جميع الفيروسات التي تسبب العدوى التنفسية.
كان يتم خلط أعراضه مع أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا، ما جعله غير مميز بين الفيروسات الأخرى.
خصائص الفيروسيهاجم الجهاز التنفسي العلوي والسفلي.
يتسبب في التهابات تتراوح بين الخفيفة إلى الشديدة، خاصة لدى الفئات الضعيفة صحيًا.
يصيب جميع الأعمار، لكن الأطفال وكبار السن هم الأكثر تأثرًا به.
مدى انتشاره وخطورتهرغم أن HMPV ليس حديث الاكتشاف، إلا أن التقارير الأخيرة من الصين تشير إلى زيادة كبيرة في عدد الحالات التي تعاني من عدوى تنفسية حادة بسبب هذا الفيروس. الانتشار الملحوظ في فصل الشتاء أثار قلق العلماء، حيث يُعتقد أن الفيروس قد يتسبب في موجة صحية جديدة إذا لم تُتخذ التدابير المناسبة.
وفقًا للإحصائيات
يُعتبر HMPV من بين الأسباب الرئيسية للالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية، خاصة عند الأطفال.
يُصاب به أكثر من 5-10% من الأطفال تحت سن الخامسة سنويًا.
يمكن أن تكون العدوى شديدة لدى كبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
الأعراض الشائعة لفيروس ميتا نيمو البشريأعراض الفيروس مشابهة لتلك التي تسببها نزلات البرد أو الإنفلونزا، وتشمل:
1. الحمى.
2. السعال الجاف أو المصحوب ببلغم.
3. صعوبة أو ضيق في التنفس.
4. سيلان الأنف.
5. احتقان الحلق.
6. فقدان الشهية (خاصة عند الأطفال).
7. في الحالات الشديدة، قد يؤدي إلى:
التهاب رئوي.
التهاب الشعب الهوائية.
فشل تنفسي يتطلب تدخلاً طبيًا عاجلاً.
كيف ينتقل فيروس ميتا نيمو البشري؟مثل العديد من الفيروسات التنفسية، ينتقل HMPV عبر:
1. الرذاذ التنفسي: أثناء السعال أو العطس من الشخص المصاب.
2. اللمس المباشر: عند ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس، مثل مقابض الأبواب أو الهواتف.
3. الاتصال القريب: مع المصابين، خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة.
الفيروس يُعتبر معديًا، ويزداد خطر انتقاله خلال فصول الشتاء والربيع عندما تكون المناعة منخفضة.
الفئات الأكثر عرضة للخطررغم أن الفيروس يمكن أن يصيب الجميع، إلا أن شدة الأعراض تختلف باختلاف الفئة العمرية والحالة الصحية:
1. الأطفال الصغار: بسبب مناعتهم غير المكتملة.
2. كبار السن: خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
3. مرضى المناعة الضعيفة: مثل مرضى السرطان أو المصابين بأمراض مناعية.
4. الأشخاص المصابون بأمراض تنفسية مزمنة: مثل الربو أو الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
حتى الآن، لا يوجد لقاح محدد أو علاج مضاد للفيروس. تعتمد الوقاية على الالتزام بالتدابير الصحية الأساسية التي أثبتت فعاليتها في الحد من انتشار الفيروسات التنفسية الأخرى. تشمل هذه الإجراءات:
1. غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام.
2. تجنب ملامسة الوجه (العينين، الأنف، الفم) بأيدٍ ملوثة.
3. تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس باستخدام منديل أو الكوع.
4. تطهير الأسطح المشتركة بانتظام.
5. ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، خاصة خلال فصول الشتاء.
6. تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بأعراض تنفسية.
رغم أن فيروس HMPV لم يصل بعد إلى مستوى التهديد العالمي الذي يشبه كوفيد-19، إلا أن العلماء يراقبونه عن كثب. منظمة الصحة العالمية توصي بزيادة الرقابة على الفيروسات التنفسية لتحليل سلوكها وتحديد مدى قدرتها على الانتشار أو التحور.
الخطوات الحالية التي تتخذها الصين والدول الأخرى تشمل:
1. تحسين التشخيص المبكر للحالات.
2. مراقبة تطور الفيروس.
3. تعزيز توعية الأفراد بالإجراءات الوقائية.
حتى الآن، لم تظهر دلائل تشير إلى أن HMPV قد يتحول إلى جائحة عالمية مثل كوفيد-19، لكن التجربة الأخيرة مع كورونا جعلت العالم أكثر يقظة. سرعة استجابة الحكومات والهيئات الصحية ستكون العامل الحاسم في احتواء أي تفشٍ واسع النطاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجهاز التنفسي كورونا فيروس جائحة كورونا فيروس ميتا المزيد أن الفیروس
إقرأ أيضاً:
التخطيط: 28% من مشروعات حياة كريمة المنفذة موجهة للارتقاء برأس المال البشري
استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تقريرًا حول الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير الريف المصري المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، بنهاية ديسمبر 2024، وذلك في إطار جهود الوزارة للمتابعة المتكاملة لتنفيذ المبادرة في ضوء خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورؤية مصر 2030.
واوضح التقرير ان مُخصصات المرحلة الأولى من المبادرة بلغت 350 مليار جنيه لتنفيذ حوالي 23 ألف مشروع في 1477 قرية في 52 مركز، في نطاق 20 محافظة، يستفيد منها 18 مليون مواطن، ومن المستهدف أن يبلغ نصيب محافظات الصعيد من مُخصصات المرحلة الأولى 68% يستفيد منها 11 مليون مواطن بنسبة 61% من إجمالي المستفيدين.
الموقف التنفيذي للمرحلة الأولىووفقًا للتقرير، بلغت قيمة المُنصرف من مخصصات المرحلة الأولى نحو 298.3 مليار جنيه بنهاية ديسمبر الماضي، بمُعدل تنفيذ 86,5%، كما تم الانتهاء من 16590 مشروع تنموي، واستحوذت محافظات الصعيد منها على نسبة 58% بعدد مشروعات منتهية 9658 مشروع.
وجاءت محافظة البحيرة في مقدمة المحافظات من حيث عدد المشروعات المنتهية بعدد 2062 مشروعًا، تليها محافظة سوهاج بعدد 1710 مشروعًا، ثم محافظة المنيا بعدد 1660 مشروعًا، وأسيوط 1624 مشروعًا، وأسوان 1218 مشروعًا.
الارتقاء برأس المال البشريوأوضح التقرير أن عدد المشروعات المنتهية الموجهة للارتقاء برأس المال البشري بقرى المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة» بقطاعات التعليم، والصحة، والشباب، يُمثل نسبة 28% من المشروعات المنتهية، يليها مشروعات "مياه الشرب والصرف الصحي" بنسبة 27%، لافتا إلى الانتهاء من كافة المشروعات التنموية في عدد 135قرية، وهو ما ساهم في تحسن "مُعدل إتاحة الخدمات الأساسية" بـ 75 نقطة مئوية مقارنةً بالوضع قبل "حياة كريمة"، بإجمالي عدد مستفيدين 1.6 مليون نسمة.
ومن حيث إتاحة خدمات التعليم قبل الجامعي، ساهم المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" في دعم جهود الدولة المبذولة لمواجهة مشكلة كثافة الفصول، وإتاحة خدمات التعليم بالمناطق المحرومة، وضمان توفير مدارس آمنة للطلاب، من خلال إنشاء وإحلال أكثر من 15 ألف فصل، وصيانة 1300 مدرسة يخص محافظات الصعيد منها 55%، وفيما يتعلق بإتاحة الخدمات الصحية فقد تم الانتهاء من 685 تطوير وتنفيذ وحدة صحية ومستشفى مركزي وفق معايير منظومة التأمين الصحي الشامل، و 365 وحدة إسعاف، يخص محافظات الصعيد منها 59%، وذلك في ضوء الجهود التي تبذلها الدولة لتحسين معدلات إتاحة وجودة الخدمات الصحية.
وذكر التقرير أنه فيما يخص تعزيز جهود محو الأمية، فقد تم محو أمية 596 ألف مواطن بقرى المرحلة الأولى (خلال الفترة 2022/21، 2025/24) ، منهم377 ألف مواطن في قرى محافظات الصعيد بنسبة 63%، ومن حيث توزيع المواطنين المُستفيدين من محو الأمية حسب المُحافظات فتأتي محافظة سوهاج في المقدمة بعدد 134 الف مواطن، تليها محافظة المنوفية 82 ألف، ثم محافظة البحيرة بعدد 68 ألف مواطن، تليها المنيا 64,8 ألف مواطن، ثم بني سويف 53,5 ألف مواطن.
خدمات مياه الشرف والصرف الصحيومن حيث إتاحة خدمات مياه الشرب، أشار التقرير إلى ارتفاع عدد المشتركين في خدمة مياه الشرب في قرى المرحلة الأولى بنسبة 14.6%، وبزيادة 296 ألف مشترك جديد مقارنةً بالوضع قبل "حياة كريمة"، منهم 67% بمحافظات الصعيد، ومن المستهدف زيادة التغطية بمياه الشرب النقية من 97% إلى 100%، لافتا إلى توزيع عدد المُشتركين الجُدد حسب المُحافظات، حيث تأتي في الصدارة محافظة المنيا (88,9 ألف مشترك)، تليها البحيرة (46,4 ألف) ثم أسيوط (37 ألف) تليها الفيوم (20,8 ألف)، ثم محافظة بني سويف (16,8 ألف).
ولفت التقرير إلى إتاحة خدمات الصرف الصحي، حيث ارتفع عدد المشتركين في خدمة الصرف الصحي في قرى المرحلة الأولى بنسبة 58%، وبزيادة 176 ألف مشترك جديد مقارنةً بالوضع قبل "حياة كريمة"، منهم 40% بمحافظات الصعيد، ومع اكتمال تنفيذ المرحلة الأولى تصل نسبة التغطية بالصرف الصحي في كل الريف المصري إلى 60% مقارنة بنسبة 12% عام 2014/13، ومن حيث توزيع عدد المُشتركين الجُدد حسب المُحافظات تأتي محافظة بني سويف في المقدمة (39,6 ألف)، تليها محافظة الغربية (31,3 ألف)، ثم البحيرة (24,9 ألف).
وحول إتاحة خدمات الغاز الطبيعي، ذكر التقرير أن عدد المشتركين في خدمة الغاز الطبيعي في قرى المرحلة الأولى ارتفع بنسبة 366%، ليصل عدد المشتركين إلى 550 ألف مشترك، حيث تم توصيل خدمة الغاز الطبيعي لـ 560 قرية. وبزيادة 433 ألف مشترك جديد مقارنةً بالوضع قبل "حياة كريمة"، منهم 24% بمحافظات الصعيد.
كما لفت التقرير إلى أثر توصيل خدمة الغاز الطبيعي للمشتركين الجدد حيث وفر في دعم البوتاجاز بـ 2 مليار جنيه سنويا، كما وفر في تدبير العملة الأجنبية بحوالي 87 مليون دولار سنوياً، إلى جانب خفض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بـما يعادل 4 مليون دولار سنوياً، ووفر في إنفاق الأسر المستفيدة بحوالي 1 مليار جنيه سنوياً.
كما أشار التقرير إلى ارتفاع عدد المشتركين في خدمة الإنترنت فائق السرعة بقرى المرحلة الأولى بنسبة 45%، ليصل عدد المشتركين إلى 371.6 ألف مشترك، حيث تم توصيل شبكة الألياف الضوئية لـ 409 قرية، وبزيادة 116 ألف مشترك جديد مقارنةً بالوضع قبل "حياة كريمة"، منهم 16% بمحافظات الصعيد.
مبادرة القرى الخضراءوسلّط التقرير الضوء على مبادرة "القرية الخضراء” ضمن مشروع حياة كريمة ، حيث يتمثل الهدف الاستراتيجي للمبادرة في تأهيل قرى المُبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، والحصول على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الخضراء، وتهدف خطة المرحلة الأولى إلى تأهيل قرية في كل محافظة ريفية (20 قرية)، ومن حيث الموقف التنفيذي لمُبادرة "القرية الخضراء"، فإنه في عام 2022 فازت في المبادرة قرية فارس بمحافظة أسوان، وفي 2023: قرية نهطاي بمحافظة الغربية، 2024: قرية شما بمحافظة المنوفية، و2024: فازت أيضا قرية اللواء صبيح بمحافظة الوادي الجديد، كما تم استكمال إجراءات تأهيل قرى المرحلة الأولى "16 قرية" للحصول على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الخضراء، وتم الانتهاء من 11 زيارة ميدانية لـ 11 قرية ريفية، وجاري الإعداد لتنفيذ 9 زيارات ميدانية لـ 9 قرى المتبقية.
تمويلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغرومن حيث مُتابعة التدخلات الاقتصادية ضمن مبادرة "حياة كريمة"، فقد تم إتاحة التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بقيمة 66.7 مليار جنيه، كما تم إنشاء وتطوير 137 فرع للبنوك، منها 104 فرع بقرى مُحافظات الصعيد بنسبة 76%، إلى جانب تركيب 1254 ماكينة صراف آلي بقرى المرحلة الأولى، منها 948 ماكينة بقرى مُحافظات الصعيد بنسبة 76%، وهو ما نتج عنه تغطية كافة الوحدات المحلية بنسبة 100% بماكينات الصرف الآلي، ضمن الجهود المبذولة للتوسع في الشمول المالي. كما تحسن مؤشر الشمول المالي بـــ ـ16.2 نقطة مئوية في قرى "حياة كريمة".
الشراكات مع منظمات المجتمع المدنيوفي إطار محور تعزيز الشراكات، أشار التقرير إلى تعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية للاستفادة من خبراتها في توفير خدمات مُتكاملة في الريف المصري، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة عين شمس ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية لتطوير القري الأكثر احتياجا تحت مظلة المشروع القومي "حياة كريمة"، حيث تم إطلاق مشروع "دار وسلامة" بالوحدة المحلية لقرية أولاد يحيى مركز دار السلام بمحافظة سوهاج، وتصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى 53 مليون جنيه، وجاري تنفيذ مشروعات "سكن كريم" لتأهيل ورفع كفاءة 200 منزل، وجاري تنفيذ عدد 500 وصلة مياه للأسر الأكثر احتياجا، و16 قافلة طبية عامة وشاملة ومتخصصة، كما تم الانتهاء من 64 وصلة مياه شرب، وتنظيم قافلة طبية موسعة استفاد منها 2957 مواطن وتم تنفيذ عدد 15 عملية جراحية.
كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة الجلالة بشأن تطوير القرى الأكثر احتياجاً تحت مظلة المشروع القومي "حياة كريمة"، ومن المستهدف توفير القوافل الطبية وحملات التثقيف الاجتماعي ورفع الوعي، وكذلك توفير الكوادر الفنية والاستشاريين للمتابعة والإرشاد في تنفيذ مشروعات البنية التحتية، وتقديم الاستشارات الفنية اللازمة في حفر الآبار وتنقية المياه والزراعة والأبحاث ودراسات الجدوى المتعلقة بالتمكين الاقتصادي.
كما تم تنفيذ قافلة طبية بقرية الأقواز بمركز الصف بمحافظة الجيزة مارس 2024، بمشاركة 40 طبيبًا وطالبًا وعضو هيئة تمريض، بعدد 8 تخصصات طبية استفاد منها 1200 مواطن، ومُستهدف التوسع في تنفيذ القوافل الطبية علي مستوى كافة مراكز مشروع "حياة كريمة".