الشيباني خلال مؤتمر صحفي مع الصفدي: أمن الأردن من أمن سوريا
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، أن بلاده تقف إلى جانب سوريا في مساعيها لإعادة بناء وطنها بعد سنوات من التهجير والدمار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني.
وشدد على أن ما يحدث في سوريا يؤثر بشكل كبير على الأردن، خصوصًا فيما يتعلق بتهريب المخدرات عبر الحدود الشمالية في السنوات الأخيرة.
وقال الصفدي أيضا: "بناء سوريا الآمنة والمستقرة والموحدة هو عامل استقرار للأردن والمنطقة"، مؤكدًا أن الأردن ستواصل تقديم كل الدعم للأشقاء السوريين تنفيذًا لتوجيهات الملك عبد الله الثاني.
وأضاف أن الاجتماعات التي جرت في العقبة دعمت سوريا في مرحلة انتقالية مهمة.
كما أكد الجانبان ضرورة حماية أمن الحدود بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بمكافحة عمليات تهريب المخدرات التي لا تزال مستمرة.
من جانبه، عبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن شكر سوريا العميق للأردن على "موقفه الداعم والأصيل" تجاه الشعب السوري، خاصة استضافته للاجئين السوريين طوال 13 عامًا.
وشدد على أن الوضع الجديد في سوريا قد أنهى موضوع تهريب المخدرات إلى الأردن، مشيرًا إلى أنه سيتم العمل على القضاء على كل ما خلفه النظام السابق من تهديدات لدول الجوار.
كما أشاد الشيباني بالدور المهم الذي لعبته المملكة الأردنية الهاشمية والدول العربية في تخفيف العقوبات الأمريكية على سوريا، مؤكدًا أن "أمن الأردن من أمن سوريا".
وذكر أيضا: "وجدنا كل الحب والتقدير من الأردن تجاه الشعب السوري، وزيارتنا إلى السعودية تأتي تأكيدًا على دورها الهام في دعم المنطقة".
وأكد الوزيران عزمهما تعزيز التعاون الثنائي والعمل المشترك بين عمان ودمشق على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية، مع التركيز على إنهاء عمليات التهريب التي تهدد أمن المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا الأردن اسعد الشيباني المزيد
إقرأ أيضاً:
الأردن يعلن توقيف أكثر من 38 ألف شخص في قضايا مخدرات خلال 2024
أوقفت السلطات الأردنية أكثر من 38 ألف شخص في أكثر من 25 ألف قضية مرتبطة بالمخدرات، وضبطت كميات كبيرة منها 27 مليون حبة كبتاغون خلال العام 2024، بحسب ما أفاد مسؤول الإثنين.
وغالبا ما تعلن المملكة، خصوصا في الأعوام الأخيرة، إحباط محاولات تهريب مخدرات عبر حدودها، لا سيما من سوريا التي تتشارك وإياها حدودا برية تمتد على مسافة 375 كيلومترا.
وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات الأردنية العميد حسان القضاة في حديث لإذاعة الأمن العام إن "الإدارة تعاملت في العام 2024 مع 25260 قضية تورط فيها 38782 شخصاً في قضايا متنوعة، بين تعاطي المخدرات وقضايا الترويج والاتجار بالمواد المخدرة".
وأوضح أن السلطات ضبطت كميات ضخمة من المخدرات، منها "ما يزيد عن 27 مليون ونصف المليون حبة كبتاغون، وثلاثة آلاف كيلوغرام من مادة الحشيش المخدر، و262 كلغم من الماريجوانا" وغيرها.
وأشار الى أن الإدارة ركزت خلال العام المنصرم على "محاربة عمليات التجارة والترويج لتجفيف منابع
المخدرات، وتمكنت بالتنسيق مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وبالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين، من الإيقاع بشبكات تهريب دولية، وألقت القبض على مهربين متورطين بعصابات دولية، وعدد كبير من التجار والمروجين".
وأكد أن ثمانية من عناصر إدارته قتلوا خلال عمليات في العام 2024.
ويعلن الجيش الأردني بشكل منتظم إحباط عمليات تهريب مخدرات خصوصا حبوب الكبتاغون التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد اندلاع النزاع في بلاده اعتبارا من العام 2011.
ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري إن عمليات التهريب كانت "منظمة" واستخدمت فيها أحيانا طائرات مسيّرة، وحظيت بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن الى استخدام سلاح الجو مرارا لضرب هذه المجموعات وإسقاط طائراتها المسيرة.
وبعد سقوط حكم الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، عُثر في مناطق مختلفة من سوريا على كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون المكدّسة في مستودعات أو قواعد عسكرية.
وحوّل الكبتاغون سوريا إلى أكبر دولة في العالم تعتمد على عائدات المخدرات، وأصبح أكبر صادراتها متجاوزا جميع صادراتها القانونية مجتمعة، وفقًا لتقديرات مستمدة من بيانات رسمية جمعتها وكالة فرانس برس خلال تحقيق أجري عام 2022.