مصدر سياسي كردي:أردوغان يدعم تشكيل حكومة الإقليم برئاسة البارزاني وحركة الجيل الجديد
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
آخر تحديث: 7 يناير 2025 - 2:27 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر سياسي كردي، اليوم الثلاثاء (7 كانون الثاني 2025)، عن وجود ضغوطات تركية لتشكيل حكومة اقليم كردستان الجديدة بمشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة الجيل الجديد.وقال المصدر ، إن” هناك ضغوطات من قبل الجانب التركي لتشكيل حكومة إقليم كردستان الجديدة بمشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة الجيل الجديد، حيث يجري مسرور بارزاني اليوم زيارة رسمية إلى تركيا”.
وأضاف، أنه” في الوقت ذاته كان رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد قد التقى خلال الساعات الماضية مساعد وزير الخارجية التركي، والأنباء تشير إلى ان حصة الاتحاد الوطني ستترك فارغة في الحكومة الجديدة إلى ان يقرر المشاركة”.يشار الى إن التوترات بين تركيا والاتحاد الوطني الكردستاني ليست جديدة، فقد أدت الإجراءات الأخيرة التي اتخذها كلا الجانبين إلى تفاقم الوضع، وذلك على الرغم من وجود مصالح اقتصادية مشتركة بينهما.وأغلقت تركيا مجالها الجوي أمام الطائرات التي تقلع من محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق وتهبط فيها، متذرّعةً بـ”تكثيف نشاط “حزب العمال الكردستاني” في المدينة والمطار كسببٍ للإغلاق الذي من المتوقع أن يستمر حتى وقت ليس بالقريب.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الجیل الجدید
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تصافح الكرد إعلاميًا وتساوم تركيا سياسيًا - عاجل
بغداد اليوم - كردستان
أثار التصعيد الإقليمي الأخير وما رافقه من توتر في الخطاب الإعلامي بين تركيا وإسرائيل، تساؤلات حول ما إذا كانت تل أبيب ستتجه نحو دعم سياسي أو إعلامي أكبر للقضية الكردية في المنطقة، وخاصة في العراق وسوريا، كرد فعل على موقف أنقرة من الحرب في غزة.
وفي هذا السياق، قال الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "إسرائيل تحاول اللعب على وتر الأقليات والطوائف في المنطقة، كما فعلت سابقًا مع الدروز في سوريا، وتحاول اليوم إظهار نفسها كداعمة للكرد في شمال شرق سوريا".
لكنه استدرك بالقول: "هذا الدعم – حتى إن حصل – سيكون ضمن حدود الإعلام والدعاية فقط، ولن يرتقي إلى مستوى الدعم المالي أو السياسي أو العسكري، لأن إسرائيل لا تقدم مثل هذا النوع من المساندة إلا إذا كان يصب بشكل مباشر في مصالحها الاستراتيجية بعيدة المدى".
وأضاف الشيخ أن "رغم ما يبدو من عداء بين إسرائيل وتركيا في بعض الخطابات الإعلامية، إلا أن هناك علاقات عميقة بين الطرفين، تشمل ملفات اقتصادية وتجارية وأمنية لا يمكن الاستهانة بها، ومن غير المرجح أن تضحي بها تل أبيب بشكل فعلي".
وأشار إلى أن "مشروع إنشاء دولة كردية يتجاوز قدرات إسرائيل وحدها، فهو مشروع معقد يرتبط بتوافقات دولية وإقليمية كبرى، ولا يمكن تحقيقه فقط من خلال دعم طرف واحد، ما يعني أن الحديث عن دعم إسرائيلي حقيقي لإنشاء دولة كردية لا يعدو كونه ورقة ضغط سياسية تُستخدم ظرفيًا ضد تركيا أو إيران".
تقارب الكرد مع إسرائيل
وترتبط إسرائيل بعلاقات غير رسمية مع أطراف كردية، خصوصًا في إقليم كردستان العراق، منذ تسعينيات القرن الماضي، وقد ظهرت في مناسبات سابقة مؤشرات على وجود تعاون استخباري أو دعم إعلامي غير مباشر، وهو ما دفع خصوم الإقليم، وخصوصًا في بغداد وطهران، إلى اتهامه بالتقارب مع تل أبيب.
لكن بالمقابل، لم تعلن إسرائيل بشكل رسمي أي دعم لإنشاء دولة كردية، رغم تأييد بعض السياسيين الإسرائيليين للفكرة في مناسبات إعلامية. وتفسر بعض الأوساط ذلك بأن تل أبيب تستخدم هذا الملف لتوجيه رسائل إلى خصومها في المنطقة، أكثر من كونه جزءًا من سياسة استراتيجية مستقرة.
التوتر التركي – الإسرائيلي وتأثيره
وتشهد العلاقات بين تركيا وإسرائيل توترًا متصاعدًا منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول 2024، حيث اتخذت أنقرة مواقف علنية داعمة للفلسطينيين، رغم استمرار التعاون الاقتصادي مع تل أبيب. وبرزت مؤخرًا دعوات إعلامية في إسرائيل للتعامل مع تركيا كخصم إقليمي، وهو ما أعاد للواجهة سيناريو "دعم الكرد" كوسيلة للضغط على أنقرة.
ويشير مراقبون إلى أن إسرائيل تحاول دائمًا استخدام أوراق الأقليات في الشرق الأوسط كأدوات توازن، دون الانخراط المباشر في صراعات قد تضرّ بعلاقاتها الدولية أو تحرجها أمام حلفائها الغربيين.