بريطاني مهووس بـ"بريكنغ باد" يهرب مخدرات بالملايين إلى أمريكا
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
سلّمت السلطات البريطانية مواطناً مهووساً بمسلسل "بريكنغ باد" إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه اتهامات بالاتجار بمادة الفنتانيل المخدرة، بقيمة 15 مليون جنيه إسترليني، وهي المادة التي تسببت في وفاة اثنين من الغواصين.
واتهم بول نيكول 46 عاماً، وهو أب متزوج لطفلين، ببيع المخدرات المصنفة أقوى من الهيروين بخمسين مرة عبر "الدارك ويب"، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل".
ووفقاً لما ذكرته الشرطة، فقد أدار نيكولز حلقة تهريب عالمية للفنتانيل إلى جانب الكندي توماس فيدرويك 62 عاماً، بين 2017 و2018.
ويعرف البريطاني بول نيكول كروائي وكاتب واسمه المستعار "نيكو ليزر"، وتضمنت كتبه موضوعات إدمان المخدرات، حيث رسم صورة لوالتر وايت، الشخصية الرئيسية في المسلسل التلفزيوني الشهير "بريكنغ باد"، الذي يستخدم مهاراته بصفته مدرس كيمياء لإنتاج مخدر الميثامفيتامين بكميات كبيرة. أسماء مستعارة
نشر نيكولز أعماله الفنية عبر الإنترنت، ويُزعم أنه بالتعاون مع فيدرويك استوردا الفنتانيل من الصين والمجر وقاما بتوزيعه على عملاء في مختلف أنحاء الولايات المتحدة عبر "الدارك ويب"، مستخدمين أسماء تجارية متعددة.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2017، وُضع الاسم نفسه على طرد تم شحنه من كندا إلى غواصين في مقاطعة كادن بجورجيا.
وقالت كاترينا بيرغر، العميلة الخاصة في تحقيقات الأمن الداخلي: "هذا السم أدى في النهاية إلى وفاة اثنين من أفراد الخدمة وألحق دماراً بحياة عدد لا يحصى من الناس".
وفي فبراير (شباط) 2018، داهمت الشرطة الملكية الكندية ممتلكات مرتبطة بنيكولز وفيدرويك، وعثرت على وثائق تتبع بريدية وكميات كبيرة من مادة الفنتانيل بنحو 30 مليون دولار كندي (16.7 مليون جنيه إسترليني)، وهي كميات تكفي "للتسبب في وفاة الآلاف".
وتم ترحيل نيكولز، الذي تجاوز مدة تأشيرته في كندا، فوراً إلى المملكة المتحدة بعد المداهمة.
بيع منزل "والتر وايت" في "بريكنغ باد" بهذا المبلغ - موقع 24عُرض منزل والتر وايت في مسلسل "Breaking Bad" التلفزيوني، بولاية نيو ميكسيكو الأمريكية للبيع مقابل 4 ملايين دولار.وقالت وكالة مكافحة الجريمة الوطنية إنه أعيد اعتقاله في مطار مانشستر في مايو (أيار) 2022 وهو محتجز في سجن واندسوورث بلندن.
ويواجه نيكولز اتهامات بالتآمر لاستيراد وتوزيع مواد خاضعة للرقابة وغسل الأموال. وقالت محاميته كارين تودنر:"ينفي نيكولز أي تورط في توريد المخدرات إلى الولايات المتحدة".
والفنتانيل هو مسكن قوي للألم يصفه الأطباء بشكل قانوني، لكن استخدامه الترفيهي، كان سبباً في عشرات الآلاف من حالات الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الدارك ويب أمريكا دارك ويب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
استطلاع: 75% من العلماء الأمريكيين يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد الساحة العلمية في الولايات المتحدة تغييرات جذرية غير مسبوقة نتيجة السياسات التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب، مما دفع عددًا كبيرًا من العلماء إلى إعادة التفكير في حياتهم المهنية وخططهم المستقبلية.
ووفقًا لاستطلاع أجرته مجلة " نيتشر" البريطانية، فإن أكثر من 1200 عالم — أي نحو 75% من المشاركين في الاستطلاع — أعربوا عن أنهم يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة؛ بسبب الاضطرابات التي أحدثتها الإدارة الجديدة. وقد جاءت أوروبا وكندا في مقدمة الوجهات المحتملة للانتقال.
وكانت هذه النزعة أكثر وضوحًا بين الباحثين في بداية مسيرتهم المهنية. فمن بين 690 باحث دراسات عليا شاركوا في الاستطلاع، قال 548 منهم إنهم يفكرون في المغادرة، كما أعرب 255 من أصل 340 طالب دكتوراة عن نفس التوجه.
وتعكس هذه النوايا تداعيات قرارات إدارة ترامب التي شملت تقليص تمويل الأبحاث بشكل كبير، ووقف عدد كبير من برامج العلوم الممولة اتحاديًا، في إطار سياسة شاملة لخفض الإنفاق تقودها الحكومة تحت إشراف الملياردير إيلون ماسك، الذي يقود وزارة كفاءة الحكومة الأمريكية.
وقد تم فصل عشرات الآلاف من الموظفين الفيدراليين، بمن فيهم عدد كبير من العلماء، ثم أعيد توظيف بعضهم بأوامر قضائية، مع استمرار التهديد بمزيد من عمليات الفصل الجماعي. في الوقت ذاته، زادت القيود على الهجرة وتصاعدت الخلافات حول حرية البحث الأكاديمي، مما عمّق حالة الاضطراب واللايقين التي تطغى على المجتمع العلمي في البلاد.
ووجهت مجلة "نيتشر" سؤالًا لقرائها حول ما إذا كانت هذه التغييرات تدفعهم للتفكير في مغادرة الولايات المتحدة. وقد نُشرت الدعوة للمشاركة في وقت سابق من الشهر الجاري عبر موقع المجلة، ومنصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشرة "Nature Briefing" الإخبارية. وأكمل الاستبيان نحو 1650 مشاركًا.
وأشار كثير من المشاركين إلى أنهم يبحثون عن بلدان تربطهم بها علاقات مهنية أو شخصية، أو يتحدثون لغتها. وكتب أحدهم: "أي مكان يدعم البحث العلمي سيكون مناسبا"، في حين قال آخرون ممن انتقلوا سابقًا إلى الولايات المتحدة للعمل إنهم يخططون للعودة إلى بلدانهم الأصلية.
وتقول طالبة دراسات عليا في إحدى أعرق الجامعات الأمريكية، تعمل في مجال جينوم النبات والزراعة: "هذا هو وطني — أحب بلدي بشدة، لكن الكثير من أساتذتي ينصحونني بالمغادرة فورًا"، حيث أنها فقدت تمويلها البحثي ومنحتها الدراسية بعد أن أوقفت إدارة ترامب تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لكن مشرفها الأكاديمي تمكن من تأمين تمويل طارئ مؤقت. والآن تسعى بشدة للحصول على وظيفة كمساعدة تدريس، رغم أن هذه الوظائف أصبحت شديدة التنافس.
وكانت الطالبة تخطط مسبقًا للالتحاق بزمالة ما بعد الدكتوراة في الخارج بسبب اهتمامها بالزراعة الدولية، لكن فقدان التمويل ورؤية زملائها يُفصلون دفعاها لتحويل الفكرة إلى خطة ملموسة. وتقول: "رؤية كل هذا العمل يتوقف أمر مفجع.. أبحث بجد عن فرص في أوروبا وأستراليا والمكسيك".
وتضيف أنها تأمل في العودة إلى الولايات المتحدة لاحقًا إذا استقر الوضع، لكنها تؤكد أن إدارة ترامب "أوضحت تمامًا" أن مجال اهتمامها، وهو النظم الغذائية العالمية، "ليس ضمن أولوياتها".
وأشارت إلى أن التمويل الخيري في الداخل الأمريكي، فهو خيار متاح، لكنها تتوقع منافسة شرسة عليه، نظرًا لكثرة المشاريع التي فقدت تمويلها الفيدرالي.
ويقول باحث أمريكي آخر يعمل كطبيب- باحث في جامعة مرموقة: "الاضطرابات كانت مدمّرة بشكل خاص للعلماء في بداية مسيرتهم... المحققون الرئيسيون قد يكونون قادرين على النجاة، لكن نحن، كباحثين ناشئين، لا نملك هذا الترف. هذا وقت حاسم في مسيرتنا، وقد انقلب رأسًا على عقب في غضون أسابيع".
وأكد هذا الباحث، الذي نشأ في الولايات المتحدة، أنه بدأ ينظر بجدية إلى كندا كوجهة بديلة. وفي اليوم الذي تم فيه إنهاء تمويل منحة المعاهد الوطنية للصحة (NIH) الخاصة به، تواصل مع قسم في جامعة كندية سبق أن حاول جذبه للعمل هناك. ويقول إنه الآن هو وزوجته، وهي أيضًا عالمة، يخوضان مقابلات عمل في كندا ويأملان في الانتقال بحلول نهاية العام.
ويضيف: "الجامعات في الخارج تستغل هذا الوضع لصالحها. ما أسمعه من المؤسسات التي نتحدث إليها، هو أن كثيرًا منها يرى في هذه اللحظة فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل. لقد انتقلوا من التساؤل: 'هل يمكننا استقطاب بعض الباحثين؟' إلى: 'كم عدد الباحثين الذين يمكننا فعليًا ضمهم؟' — لأن الطلب موجود فعلًا".
ورغم كل هذا، عبر بعض المشاركين عن رغبتهم في البقاء. كتب أحدهم: "الأوساط الأكاديمية الأمريكية تملك أفضل بنية تحتية للبحث"، لكن الأغلبية التي أعربت عن نيتها في المغادرة سلطت الضوء على التحديات المتزايدة فى حالة استمرار تقليص التمويل لمعاهد الصحة الوطنية والبحثية حيث لن يكون هناك خيار آخر سوى المغادرة.