سلّمت السلطات البريطانية مواطناً مهووساً بمسلسل "بريكنغ باد" إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه اتهامات بالاتجار بمادة الفنتانيل المخدرة، بقيمة 15 مليون جنيه إسترليني، وهي المادة التي تسببت في وفاة اثنين من الغواصين.

واتهم بول نيكول 46 عاماً، وهو أب متزوج لطفلين، ببيع المخدرات المصنفة أقوى من الهيروين بخمسين مرة عبر "الدارك ويب"، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل".


ووفقاً لما ذكرته الشرطة، فقد أدار نيكولز حلقة تهريب عالمية للفنتانيل إلى جانب الكندي توماس فيدرويك 62 عاماً، بين 2017 و2018.
ويعرف البريطاني بول نيكول كروائي وكاتب واسمه المستعار "نيكو ليزر"، وتضمنت كتبه موضوعات إدمان المخدرات، حيث رسم صورة لوالتر وايت، الشخصية الرئيسية في المسلسل التلفزيوني الشهير "بريكنغ باد"، الذي يستخدم مهاراته بصفته مدرس كيمياء لإنتاج مخدر الميثامفيتامين بكميات كبيرة.

أسماء مستعارة 

نشر نيكولز أعماله الفنية عبر الإنترنت، ويُزعم أنه بالتعاون مع فيدرويك استوردا الفنتانيل من الصين والمجر وقاما بتوزيعه على عملاء في مختلف أنحاء الولايات المتحدة عبر "الدارك ويب"، مستخدمين أسماء تجارية متعددة.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2017، وُضع الاسم نفسه على طرد تم شحنه من كندا إلى غواصين في مقاطعة كادن بجورجيا.

وقالت كاترينا بيرغر، العميلة الخاصة في تحقيقات الأمن الداخلي: "هذا السم أدى في النهاية إلى وفاة اثنين من أفراد الخدمة وألحق دماراً بحياة عدد لا يحصى من الناس".

وفي فبراير (شباط) 2018، داهمت الشرطة الملكية الكندية ممتلكات مرتبطة بنيكولز وفيدرويك، وعثرت على وثائق تتبع بريدية وكميات كبيرة من مادة الفنتانيل بنحو  30 مليون دولار كندي (16.7 مليون جنيه إسترليني)، وهي كميات تكفي "للتسبب في وفاة الآلاف".

وتم ترحيل نيكولز، الذي تجاوز مدة تأشيرته في كندا، فوراً إلى المملكة المتحدة بعد المداهمة.

بيع منزل "والتر وايت" في "بريكنغ باد" بهذا المبلغ - موقع 24عُرض منزل والتر وايت في مسلسل "Breaking Bad" التلفزيوني، بولاية نيو ميكسيكو الأمريكية للبيع مقابل 4 ملايين دولار.

وقالت وكالة مكافحة الجريمة الوطنية إنه أعيد اعتقاله في مطار مانشستر في مايو (أيار) 2022 وهو محتجز في سجن واندسوورث بلندن.

ويواجه نيكولز اتهامات بالتآمر لاستيراد وتوزيع مواد خاضعة للرقابة وغسل الأموال. وقالت محاميته كارين تودنر:"ينفي نيكولز أي تورط في توريد المخدرات إلى الولايات المتحدة".
والفنتانيل هو مسكن قوي للألم يصفه الأطباء بشكل قانوني، لكن استخدامه الترفيهي، كان سبباً في عشرات الآلاف من حالات الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الدارك ويب أمريكا دارك ويب الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: السودان في قبضة المجاعة وأزمة ذات أبعاد مذهلة

أشارت مديرة المناصرة والعمليات لدى “أوتشا” إلى أن خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في السودان لعام 2025 ستتطلب مبلغا قياسيا قدره 4.2 مليار دولار لدعم ما يقرب من 21 مليون شخص داخل السودان..

التغيير: وكالات

دق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ناقوس الخطر خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان، الذي لا يزال في “قبضة أزمة إنسانية ذات أبعاد مذهلة” فيما تدهور الأمن الغذائي إلى أسوأ مستوياته “في تاريخ البلاد”.

واستمع مجلس الأمن إلى إحاطتين صباح اليوم الاثنين من مديرة المناصرة والعمليات لدى الأوتشا إيديم ووسورنو، ونائبة المدير العام للفاو بيث بيكدول، وذلك عقب صدور أحدث تحليل من قبل الشراكة العالمية للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.

وأشار التحليل إلى أن ظروف المجاعة واقعة الآن في خمس مناطق سودانية، بما في ذلك مخيمات زمزم والسلام وأبو شوك للنازحين داخليا، وفي جبال النوبة الغربية، وتوقع أن تتأثر خمسة مواقع إضافية – جميعها في شمال دارفور – بين الآن وأيار/مايو، مع وجود خطر المجاعة في 17 منطقة أخرى.

وقالت السيدة وورسورنو في كلمتها إن نتائج التقرير “صادمة، ولكنها للأسف ليست مفاجئة”، مضيفة: “مع تكثيف القتال وتقييد الوصول إلى بؤر الجوع الرئيسية، كان انتشار مزيد من المجاعة والجوع – للأسف – السيناريو الأكثر ترجيحا”.

أزمة من صنع الإنسان

وشددت المسؤولة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على أن تأثير هذه الأزمة – “التي هي من صنع الإنسان” – لا يتساوى بين السكان، “حيث يفرض الجوع الشديد مخاطر غير متناسبة على النساء والفتيات، وعلى الصغار وكبار السن”.

وقالت: “السودان هو المكان الوحيد في العالم الذي تم تأكيد المجاعة فيه حاليا. ينتشر الجوع والمجاعة بسبب القرارات التي يتم اتخاذها كل يوم لمواصلة هذه الحرب، بغض النظر عن التكلفة على المدنيين”.

ما المطلوب من المجلس؟

دعت السيدة وورسورنو مجلس الأمن إلى المساعدة في الضغط على الأطراف للامتثال للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك من خلال الوفاء بالتزاماتها بتلبية احتياجات المدنيين وحماية البنية التحتية والخدمات الحيوية. كما دعت أعضاء المجلس إلى استخدام نفوذهم لضمان فتح جميع الطرق أمام إمدادات الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني.

وأشارت مديرة المناصرة والعمليات لدى الأوتشا إلى أن خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في السودان لعام 2025 ستتطلب مبلغا قياسيا قدره 4.2 مليار دولار لدعم ما يقرب من 21 مليون شخص داخل السودان، مضيفة أن هناك حاجة إلى 1.8 مليار دولار إضافية لدعم خمسة ملايين شخص – معظمهم من اللاجئين – في سبع دول مجاورة. وقالت: “إن الحجم غير المسبوق للاحتياجات في السودان يتطلب تعبئة غير مسبوقة للدعم الدولي”.

كما جددت دعوتها إلى وقف فوري للأعمال العدائية واتخاذ خطوات حقيقية وشاملة “نحو السلام الدائم الذي يحتاجه شعب السودان بشدة”.

آلاف الوفيات قبل الإعلان

من جانبها، ذكّرت نائبة المدير العام لمنظمة الفاو بيث بيكدول المجلس بأنه على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، تم تأكيد أربع مجاعات فقط: الصومال عام 2011؛ ​​وجنوب السودان عامي 2017 و2020؛ والآن السودان في عام 2024. وقالت: “كما تعلمنا من هذه الأزمات الشديدة، فقد حدثت بالفعل عشرات الآلاف من الوفيات قبل أن تصنف على أنها مجاعة”.

وقالت إن أحدث تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يظهر أن نصف سكان السودان – أو ما يقرب من 25 مليون شخص – يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 15.9 مليون شخص عند مستوى الأزمة، و8.1 مليون عند مستوى الطوارئ، وأكثر من 637 ألف شخص عند المستوى الخامس – وهو أعلى مستوى ويعتبر كارثيا.

وأشارت السيدة بيكدول إلى أن الصراع والنزوح القسري يظلان المحركين الأساسيين لهذه الأزمة، والتي تفاقمت بسبب تقييد الوصول الإنساني، فضلا عن الاضطرابات الاقتصادية والعوامل البيئية.

وفيما يعتمد نحو ثلثي سكان السودان على الزراعة، أشارت إلى أن خسائر الإنتاج في المحاصيل الأولية، مثل الذرة الرفيعة والدخن والقمح، خلال العام الأول من الصراع “كانت لتطعم نحو 18 مليون شخص لمدة عام، ومثلت خسارة اقتصادية تتراوح بين 1.3 و1.7 مليار دولار أميركي”.

كما أكدت أنه مع بدء موسم الحصاد الجديد قريبا، “فإن الجوع وسوء التغذية يتصاعدان في حين ينبغي أن يكون توافر الغذاء في أعلى مستوياته”.

حل فعال ومستدام

وقالت نائبة المدير العام لمنظمة الفاو: “يتعين علينا اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة المجاعة في السودان، ويلعب مجلس الأمن الدولي دورا حاسما، وهو ما أكده القرار 2417. خطر المجاعة وانتشارها (يثقل) ضميرنا الجماعي منذ آب/ أغسطس. والآن أصبح واقعا ليس فقط بموت الناس من الجوع، ولكن أيضا بانهيار الأنظمة الصحية وسبل العيش والهياكل الاجتماعية، مما يخلف عواقب لا رجعة فيها يمكن أن تستمر لأجيال”.

وفي حين جددت السيدة بيكدول دعواتها إلى المجلس لاستخدام نفوذه السياسي لإنهاء الأعمال العدائية وتقديم الإغاثة لشعب السودان، فضلا عن توفير الوصول الإنساني الفوري وغير المعوق، سلطت الضوء على الحاجة إلى تقديم المساعدات الإنسانية متعددة القطاعات.

وقالت إنه في حين أن زيادة المساعدات الغذائية والمياه والنقد أمر حيوي، فإن هذا وحده لا يمكن أن يعالج النطاق الكامل لأزمة الجوع، مضيفة أن ضمان الإنتاج الغذائي المحلي من خلال الدعم الزراعي الطارئ أمر بالغ الأهمية لبناء القدرة على الصمود ومنع مزيد من الكوارث الإنسانية.

وقالت: “يجب إعطاء الأولوية للدعم الزراعي الطارئ في السودان. لا أحد يتأثر بالصراع – سواء في مخيم للنازحين داخليا أو مجتمعهم الأصلي – يريد الاعتماد على المساعدات الغذائية. إنهم يريدون إعالة أسرهم واستعادة كرامتهم. إن تأخير هذا الدعم يهدد بتعميق انعدام الأمن الغذائي”.

وفي وقت تتقلص فيه الموارد للاستجابات الإنسانية التقليدية، أشارت إلى أن الدعم الزراعي هو وسيلة فعالة من حيث التكلفة ومستدامة لتلبية الاحتياجات الفورية ويساعد في إعادة البناء. وأكدت أن فشل المجتمع الدولي في “التحرك الآن، بشكل جماعي، وعلى نطاق واسع”، يزيد من خطر تعرض ملايين الأرواح للخطر، ويهدد استقرار العديد من الدول في المنطقة.

الوسومأوتشا الأمم المتحدة حرب الجيش والدعم السريع مجلس الأمن الدولى

مقالات مشابهة

  • قانون بريطاني جديد يجرم إنشاء مقاطع فيديو مزيفة غير أخلاقية
  • أمريكا تقر بهزيمتها وفشل تحالف ما يسمى (حارس الازدهار )
  • أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور H5N1 في الولايات المتحدة: التفاصيل والتحذيرات
  • تسجيل أول حالة وفاة بشرية بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بtdv,s إنفلونزا الطيور
  • الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور
  • الأمم المتحدة: السودان في قبضة المجاعة وأزمة ذات أبعاد مذهلة
  • أمريكا تعلن تسجيل أول وفاة بشرية بإنفلونزا الطيور
  • سباق بريطاني ألماني على سوق السيارات الكهربائية الأوروبي