وزير المالية السوري يكشف حجم المحسوبيات والوساطات في عهد الأسد
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
اتهم وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال السورية محمد أبا زيد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، "بالفساد والمحسوبية" في تعيين الموظفين، مؤكدا أن "بعضهم كان مسجلا على الورق فقط لأخذ الراتب دون عمل"، وأن هناك أكثر من 300 ألف موظف ستُشطب أسماؤهم.
وأضاف أبا زيد في حوار للجزيرة أن الحكومة الجديدة تسعى لإعادة الهيكلة الوظيفية لمعالجة الترهل في المؤسسات الحكومية، موضحا أنه لا توجد أرقام حقيقية للموظفين، وأن الواقع يشير إلى وجود نحو 900 ألف موظف فعلي من بين مليون و250 ألفا في سجلات النظام السابق.
وأوضح أبا زيد، أن الحكومة بدأت زيادة الرواتب بمعدل 400% لتحسين أوضاع الموظفين، مشيرا إلى أن متوسط الرواتب في عهد النظام المخلوع في سوريا لم يتجاوز 25 دولارا للفرد، مما جعل غالبية الشعب السوري تحت خط الفقر.
ديون ضخمة وخزائن فارغةوبشأن ديون سوريا الخارجية، قال وزير المالية إنها تتراوح بين 20 و23 مليار دولار، إضافة إلى "مليارات الديون المحلية"، مشيرا إلى أن النظام المخلوع لم تكن لديه أي سجلات يمكن العودة إليها، وفق تعبيره.
وأكد أبا زيد أن الحكومة "لا تملك عصا سحرية لحل مشكلات سوريا الاقتصادية"، وقال إنهم ورثوا قطاعا عاما 70% منه شركات خاسرة، وإنهم يقومون بإعادة النظر في هذه الشركات، حيث سيتم إغلاق ما لا جدوى اقتصادية منها أو خصخصتها.
إعلانوأشار أبا زيد إلى أن رفع العقوبات الاقتصادية وإزالة التجميد عن الأموال بالخارج سيسهم في إنعاش الاقتصاد السوري، مقدرا قيمة الأموال السورية المجمدة بالخارج بين 300 و400 مليون دولار.
بشار الأسد اتهم بالفساد والمحسوبية في تعيين الموظفين على عهده (الجزيرة – ميدجورني)وعن الاستثمارات، قال أبا زيد إن سوريا "بدأت صفحة جديدة"، وستسعى لجذب الاستثمارات من الدول العربية وتشجيع رجال الأعمال السوريين بالخارج على العودة والاستثمار في البلاد.
وزير المالية: قيمة الأموال السورية المجمدة بالخارج تتراوح بين 300 و400 مليون دولار
إجراءات إصلاحية في القطاع الصحيوفي سياق متصل، صرح وزير الصحة المكلف في حكومة تصريف الأعمال السورية ماهر الشرع في وقت سابق للجزيرة، بأن القطاع الصحي متأثر بالعقوبات الغربية المفروضة على البلاد، وتعهد بالتطوير خلال أشهر قليلة.
وأوضح الشرع أن الوزارة تلقّت وعودا برفع جزئي للحظر عن إمكانيات قطاع الصحة، متعهدا في الوقت نفسه بإنشاء بنية تحتية خلال 3 أشهر يعتمد عليها القطاع.
وأكد أن وزارة الصحة ستعمل على الاستفادة من الكفاءات السورية في الخارج، مشيرا في هذا الإطار إلى تواصل الوزارة مع كفاءات طبية سورية مستعدة للعودة إلى البلاد.
وبشأن أبرز التحديات المنتظرة، قال الشرع إن الوزارة يعمل فيها 82 ألف موظف وهي بحاجة إلى عدد أقل بكثير، وكشف أن القطاع الصحي مثقل بالمشاكل، وأبرزها الفساد الإداري.
وكان الوزير قد أعلن عن زيادة مرتقبة في الرواتب بنسبة 400% للعاملين في القطاع الصحي بدءا من هذا الشهر أو الشهر المقبل.
خلفية اقتصاديةأصيب الاقتصاد السوري بالدمار بعد حرب استمرت أكثر من 10 سنوات، وعقوبات جعلته في معزل عن النظام المالي العالمي.
ونقل البنك الدولي عن بيانات سورية رسمية، في ربيع عام 2024، أن الاقتصاد انكمش بأكثر من النصف خلال الفترة بين عامي 2010 و2021.
وأشارت حسابات البنك إلى انكماش حاد بواقع 84% بين عامي 2010 و2023، وأعاد البنك الدولي تصنيف سوريا ضمن الدول المنخفضة الدخل في عام 2018.
إعلانوتقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 90% من السوريين البالغ تعدادهم 25 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وزیر المالیة القطاع الصحی
إقرأ أيضاً:
4 صفقات| وزير المالية يكشف تفاصيل الطروحات الحكومية في 2025
كشف الدكتور أحمد كوجاك، وزير المالية، عن آخر تطورات برنامج الطروحات الحكومية، موضحًا أن النصف الأول من عام 2025 سيشهد تنفيذ 3 إلى 4 صفقات ضمن البرنامج.
وأضاف الدكتور أحمد كوجاك، وزير المالية، في حوار عبر شاشة أون، أن هذه الطروحات تتضمن "طرحين في البورصة وآخرين لمستثمر استراتيجي"، في إطار استراتيجيات الحكومة لزيادة الشراكة مع القطاع الخاص.
المالية: شريحة الـ1.2 مليار دولار من صندوق النقد تصل الشهر الحاليإدراج شوارع شط جريبة بخطط الرصف استجابةً لشكوى المواطنينوفيما يتعلق بأولويات الحكومة، أكد الدكتور أحمد كوجاك، وزير المالية، أن من بين أولوياته "عودة ثقة مجتمع الأعمال في المنظومة الضريبية والجمركية"، مشيرًا إلى أهمية إيجاد شراكة حقيقية مع القطاع الخاص.
وأضاف الدكتور أحمد كوجاك، وزير المالية، أن الحكومة ستواصل جهودها في "خفض الدين الخارجي"، مع توجيه الموارد المالية المتاحة نحو قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية.
وأشار الدكتور أحمد كوجاك، وزير المالية، إلى أن عام 2025 سيشهد إطلاق "مبادرات متنوعة تهدف إلى تحقيق التوازن بين الضبط المالي والنشاط الاقتصادي"، موضحًا أن الحكومة تدير أموال المواطنين وحقوق دافعي الضرائب بشفافية وحوكمة كاملة، مما يضمن تقديم خدمات جيدة للمواطنين في الفترة المقبلة.
وفيما يخص الشراكة بين القطاعين العام والخاص، أكد الوزير أن "الحكومة جادة في تعزيز هذه الشراكة"، متوقعًا أن يشهد عام 2025 تطورًا ملحوظًا في هذا المجال.