زعماء أحزاب إسرائيلية يهاجمون نتنياهو ويطالبون باتفاق ينهي حرب غزة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
انتقد زعماء أحزاب سياسية إسرائيلية استمرار الحرب على قطاع غزة، ودعوا لإبرام صفقة تعيد الأسرى المحتجزين في القطاع.
وقال زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان إن كل جندي إسرائيلي يقتل في غزة شهادة على الإهمال السياسي والأمني للحكومة.
واتهم غولان رئيس الحكومة بإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية، وقال إن الحرب في غزة انتهت منذ زمن، وإن حكومة نتنياهو لم تتحرك رغبة في البقاء بالسلطة وأوهام الاستيطان بالقطاع.
وقال أيضا إن إبرام صفقة جزئية "لإعادة المختطفين سبيل رهيب لحرب لا نهاية لها في غزة".
دعوة للانسحاب من غزةمن جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن بقاء الجيش في غزة يمنع فرص التوصل لصفقة شاملة تعيد (المحتجزين) الأسرى.
وقال لبيد إن بقاء الجيش في غزة يتعارض مع مصالح إسرائيل السياسية والأمنية.
وفي غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية -اليوم الثلاثاء- إن إسرائيل ملتزمة بالتوصل لاتفاق لإطلاق "الرهائن" في قطاع غزة، وإن المفتاح بيد من لديهم تأثير على حركة حماس.
محادثات الدوحةوكان موقع أكسيوس نقل أمس عن مسؤول أميركي تأكيده أن بريت ماكغورك (كبير مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط) قد وصل الدوحة للانضمام إلى المحادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف النار في غزة.
إعلانوفي المقابل، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع أجّل زيارة كانت مقررة أمس إلى الدوحة في إطار محادثات صفقة التبادل.
ومن جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنه تم تأجيل زيارة برنيع بانتظار رد حماس على تفاصيل الصفقة المقترحة، مشيرة إلى أن إسرائيل تنتظر الرد لكي تقرر ما إذا كانت هناك جدوى لسفر مدير الموساد للعاصمة القطرية.
وأضافت الصحيفة أن الإسرائيليين يرون أن هناك حاجة إلى مزيد من التقدم في المفاوضات قبل أن يتوجه برنيع للدوحة.
شكوك وتفاؤل حذروتحدث مسؤولون إسرائيليون وأميركيون -الأيام القليلة الماضية- عن تقدم في المفاوضات قد يسمح بالتوصل إلى صفقة قريبا، بيد أن الشكوك لا تزال تحوم حول إمكانية إبرام اتفاق.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأول، إن بلاده تريد التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة خلال الأسبوعين المقبلين.
وأعرب بلينكن عن ثقته في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن أو بعدها.
وفي غضون ذلك، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن نتنياهو عقد جلسة مشاورات محدودة لمناقشة تطورات محادثات الصفقة.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلت -في وقت سابق- عن مسؤولين قولهم إنه تم إحراز تقدم كبير بالمفاوضات، لكن "من السابق لأوانه تقديم التهاني بالوصول إلى النهاية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتوجه إلى السعودية قبل محادثات بين كييف وواشنطن
كييف - رويترز
يتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اليوم الاثنين قبل محادثات بين مسؤولين من أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب مع روسيا في مرحلة بالغة الخطورة بالنسبة لكييف.
وتبدلت سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية في إطار سعيها إلى إنهاء الصراع سريعا، وتحولت واشنطن من حليف لكييف إلى الانخراط في محادثات مباشرة مع موسكو وقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا ووقف تبادل معلومات المخابرات معها.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي مع ولي عهد السعودية التي اضطلعت بأدوار وساطة متعددة منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 2022 شملت التوسط في تبادل أسرى واستضافة محادثات بين موسكو وواشنطن الشهر الماضي.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات بين أوكرانيا والولايات المتحدة غدا الثلاثاء على اتفاقية المعادن بين البلدين وسبل إنهاء الحرب، وذلك في أول اجتماع رسمي منذ لقاء في البيت الأبيض شهد مناوشات كلامية بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتحت ضغط هائل من ترامب الذي يريد إنهاء الحرب بسرعة، يبذل زيلينسكي جهدا هائلا لإظهار التوافق رغم عدم حصوله على ضمانات أمنية أمريكية تعتبرها كييف أساسية لأي اتفاق سلام.
وقال زيلينسكي إنه لن يحضر المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين وإن الوفد الأوكراني سيضم رئيس مكتبه ووزيري الخارجية والدفاع ومسؤول عسكري كبير من مؤسسة الرئاسة.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "نحن ملتزمون تماما بالحوار البناء ونأمل في مناقشة القرارات والخطوات اللازمة والاتفاق عليها".
وأضاف "هناك مقترحات واقعية مطروحة. والمهم هنا هو التحرك بسرعة وفعالية".
وذكر مسؤولون أمريكيون أنهم يعتزمون استغلال الاجتماع مع الجانب الأوكراني بقدر ما لمعرفة هل كييف مستعدة لتقديم تنازلات ملموسة لروسيا لإنهاء الحرب.
وقال أحد المسؤولين عن المحادثات الوشيكة "لا يمكنك للمرء أن يقول أريد السلام بينما (في الوقت نفسه يقول) أرفض تقديم أي تنازل".
وقال مسؤول أمريكي ثان "نريد أن نرى ما إذا كان الأوكرانيون مهتمين ليس فقط بالسلام، بل بالسلام الواقعي".
وقال ترامب أمس الأحد إنه يتوقع نتائج جيدة من المحادثات المقبلة، مضيفا أن الولايات المتحدة أنهت "تقريبا" تعليق تبادل معلومات المخابرات مع كييف.
* إطار عمل لاتفاق
قال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترامب والذي يعمل على الترتيب للمحادثات إن الفكرة هي "التوصل إلى إطار عمل لاتفاقية سلام فضلا عن وقف مبدئي لإطلاق النار".
ويدعو زيلينسكي إلى هدنة للعمليات الجوية والبحرية إلى جانب تبادل للأسرى، فيما يقول إنه قد يكون اختبارا لمدى التزام روسيا بإنهاء الحرب.
وترفض موسكو فكرة الهدنة المؤقتة، التي تقترحها أيضا بريطانيا وفرنسا، إذ تقول إنها محاولة لكسب وقت لكييف ومنع انهيارها العسكري.
ويقول الرئيس الأوكراني أيضا إن كييف مستعدة لتوقيع اتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة والتي تتضمن إنشاء صندوق مشترك من عائدات بيع المعادن الأوكرانية، وهو أمر تقول واشنطن إنه ضروري لضمان استمرار الدعم الأمريكي.
وفي ظل تزايد الشكوك حول الدعم الأمريكي، يطالب زيلينسكي الحلفاء في أوروبا بزيادة الدعم في وقت تتراجع فيه كييف في ساحة المعركة وتواجه ضغوطا متزايدة للانسحاب من منطقة كورسك الروسية.
وتُظهر خرائط مفتوحة المصدر أن القوات الأوكرانية التي اجتاحت منطقة كورسك الروسية الصيف الماضي محاصرة تقريبا من جانب القوات الروسية.
وتسيطر روسيا على حوالي خمس أراضي أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014، كما تواصل قواتها التقدم بمنطقة دونيتسك في الشرق بعد تكثيف الضربات بالطائرات المسيرة والصواريخ على المدن والبلدات البعيدة عن الجبهة.
ووفقا لزيلينسكي، أطلقت روسيا جوا 1200 قنبلة موجهة ونحو 870 طائرة مسيرة هجومية وأكثر من 80 صاروخا على أوكرانيا في الأسبوع الماضي وحده.