انتقد زعماء أحزاب سياسية إسرائيلية استمرار الحرب على قطاع غزة، ودعوا لإبرام صفقة تعيد الأسرى المحتجزين في القطاع.

وقال زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان إن كل جندي إسرائيلي يقتل في غزة شهادة على الإهمال السياسي والأمني للحكومة.

واتهم غولان رئيس الحكومة بإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية، وقال إن الحرب في غزة انتهت منذ زمن، وإن حكومة نتنياهو لم تتحرك رغبة في البقاء بالسلطة وأوهام الاستيطان بالقطاع.

وقال أيضا إن إبرام صفقة جزئية "لإعادة المختطفين سبيل رهيب لحرب لا نهاية لها في غزة".

دعوة للانسحاب من غزة

من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن بقاء الجيش في غزة يمنع فرص التوصل لصفقة شاملة تعيد (المحتجزين) الأسرى.

وقال لبيد إن بقاء الجيش في غزة يتعارض مع مصالح إسرائيل السياسية والأمنية.

وفي غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية -اليوم الثلاثاء- إن إسرائيل ملتزمة بالتوصل لاتفاق لإطلاق "الرهائن" في قطاع غزة، وإن المفتاح بيد من لديهم تأثير على حركة حماس.

محادثات الدوحة

وكان موقع أكسيوس نقل أمس عن مسؤول أميركي تأكيده أن بريت ماكغورك (كبير مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط) قد وصل الدوحة للانضمام إلى المحادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف النار في غزة.

إعلان

وفي المقابل، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع أجّل زيارة كانت مقررة أمس إلى الدوحة في إطار محادثات صفقة التبادل.

ومن جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنه تم تأجيل زيارة برنيع بانتظار رد حماس على تفاصيل الصفقة المقترحة، مشيرة إلى أن إسرائيل تنتظر الرد لكي تقرر ما إذا كانت هناك جدوى لسفر مدير الموساد للعاصمة القطرية.

وأضافت الصحيفة أن الإسرائيليين يرون أن هناك حاجة إلى مزيد من التقدم في المفاوضات قبل أن يتوجه برنيع للدوحة.

شكوك وتفاؤل حذر

وتحدث مسؤولون إسرائيليون وأميركيون -الأيام القليلة الماضية- عن تقدم في المفاوضات قد يسمح بالتوصل إلى صفقة قريبا، بيد أن الشكوك لا تزال تحوم حول إمكانية إبرام اتفاق.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأول، إن بلاده تريد التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة خلال الأسبوعين المقبلين.

وأعرب بلينكن عن ثقته في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن أو بعدها.

وفي غضون ذلك، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن نتنياهو عقد جلسة مشاورات محدودة لمناقشة تطورات محادثات الصفقة.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلت -في وقت سابق- عن مسؤولين قولهم إنه تم إحراز تقدم كبير بالمفاوضات، لكن "من السابق لأوانه تقديم التهاني بالوصول إلى النهاية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يلتقى بويتكوف لبحث صفقة الأسرى قبل اجتماعه مع ترامب

التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بالمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، في مقر بلير هاوس لمناقشة الجهود المبذولة لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

ونقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي أن الاجتماع تناول بشكل أساسي "الجهود المبذولة للإفراج عن الأسرى"، إضافة إلى محاولة الدفع بمقترح جديد للتوصل إلى صفقة تبادل شاملة.

ومن المقرر، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت لاحق اليوم، بمشاركة ويتكوف.

وأشارت الصحيفة إلى أن التنسيق لحضور ويتكوف الاجتماع تم بشكل عاجل وغير معتاد، مما يُظهر مدى أهمية ملف الأسرى في جدول المباحثات بين نتنياهو وترامب.

ونقلت يديعوت عن مصدر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "لا يعرف فعليا السبب وراء إصرار الإدارة الأميركية على عقد هذا اللقاء بهذه السرعة".

ومن المقرر أن يعقد ترامب ونتنياهو مؤتمرا صحفيا مشتركا في الثانية والنصف بعد ظهر اليوم بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1830 بتوقيت غرينتش).

وستكون هذه الزيارة هى الرابعة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ بدء الحرب على غزة. وفي حال انعقاد الاجتماع المتوقع مع ترامب ، فسيكون نتنياهو أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب وجها لوجه في محاولة للتفاوض على اتفاق لإلغاء الرسوم الجمركية.

إعلان الاجتماع سيكون حاسما

من جهته، وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اللقاء المرتقب بأنه "اجتماع حاسم"، مشددا على ضرورة أن تبذل الولايات المتحدة كل جهد ممكن لإعادة الأسرى.

وقال في تصريحاته: "يصادف اليوم مرور عام ونصف على هجوم السابع من أكتوبر، ومنذ ذلك الحين لا يزال الأسرى في أعماق أنفاق غزة. يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لإعادتهم إلى ديارهم". كما جدد هرتسوغ مطالبته بفتح لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفيما تتكثف التحركات السياسية والدبلوماسية، كشفت صحيفة "معاريف" أن الحكومة الإسرائيلية متمسكة بخطة ويتكوف، والتي تتضمن إطلاق سراح 11 أسيرا حيا مع تسليم جثامين القتلى.

ولكن مصادر مقربة من نتنياهو رجحت أن حركة حماس قد لا توافق على هذه المعايير، خاصة بعد فشل محاولات إسرائيلية لدفع مبالغ مالية ضخمة مقابل الحصول على معلومات حول الأسرى، بحسب ذات المصادر.

في المقابل، تتصاعد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية، حيث نظّمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين ومتضامنون معهم وقفة احتجاجية أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، بالتزامن مع مرور عام ونصف على اندلاع الحرب في غزة.

وطالب المشاركون بإبرام صفقة تعيد جميع الأسرى دفعة واحدة ووقف الحرب فورا. وقال والد أحد الأسرى لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "نتنياهو عدو لإسرائيل… هو مسؤول عن مقتل آلاف الإسرائيليين وتقوية حماس"، في تصريح يعكس حجم الغضب الشعبي المتزايد تجاه أداء الحكومة في ملف الأسرى.

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع استأنف جيش الاحتلال عملياته العسكرية في قطاع غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي، بعد انهيار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم البدء بالمرحلة الثانية منه أو تمديد الهدنة.

مقالات مشابهة

  • أنصار نتنياهو يهاجمون أسيرة إسرائيلية سابقة بعد مقابلة إعلامية
  • تركيا تجري محادثات فنية مع إسرائيل لمنع الصدام في سوريا
  • قبل محادثات مسقط.. نتنياهو يضغط وترامب يهدد وإيران ترفض
  • قبل محادثات مسقط.. نتنياهو يضغط وترامب يهدد وإيران ترفض نزع سلاحها
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل لهذا السبب
  • نتنياهو اتغفل.. تفاصيل ما دار بالبيت الأبيض خلف إسرائيل بشأن الملف النووي الإيراني
  • “تايمز أوف إسرائيل”: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل
  • بعد لقاء ترامب.. نتنياهو يدعي العمل على صفقة جديدة لتبادل الأسرى
  • نتنياهو يلتقى بويتكوف لبحث صفقة الأسرى قبل اجتماعه مع ترامب
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يصف «نتنياهو» بـ«زعيم منظمة إجرامية»