مع الترفيه والتسلية.. كيف تعكس السينما مشاعرنا وتغيّر حياتنا؟
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
وتوضح ريتا أن الأفلام والمسلسلات ليست مجرد ملاذ للهروب من الروتين وضغوط الحياة اليومية، بل وسيلة للتعبير عن النفس والتفاعل مع المشاعر.
وتقول: "نحن لا نشاهد الأفلام فقط للضحك أو قتل الوقت، بل لننسى الهموم، نفرّغ الطاقة السلبية، ونتجاوز توتر الحياة اليومية ولو لساعتين".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الفيلم الفلسطيني "خطوات".. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحايا الحروبlist 2 of 45 محاولات درامية يائسة لفهم جيل مواليد الألفية الجديدةlist 3 of 4السجن السياسي كما صورته السينما.. 10 أفلام بين يدي السجانlist 4 of 4عام التألق السينمائي.. أفضل الأفلام العربية في 2024end of list
من خلال الشاشة الكبيرة، تنقلنا الأفلام إلى عوالم مختلفة، سواء كانت معارك ملحمية أو مغامرات خيالية، وتستشهد ريتا بفيلم "دون" الذي يأخذك بتفاصيله المبهرة وقصته المعقدة في رحلة تنسيك عبء الحياة اليومية.
وتضيف أن أفلاما مثل "أفاتار: طريق الماء" وسلسلة "حرب النجوم" تقدم تجارب غنية تحفز الخيال وتنمّي حب الاستكشاف والسحر.
السينما، كما تشير ريتا، ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل أداة تساعدنا على مواجهة مشاعرنا، وتقول: "الأفلام تسمح لنا بالتفاعل مع مشاعرنا من خلال الشخصيات التي نراها.. كثيرون يشاهدون الأفلام ليبكوا ويعبروا عن عواطف مكبوتة".
اكتشاف وعلاجعبر القصص السينمائية، نعيد اكتشاف أنفسنا ونطرح أسئلة عميقة عن حياتنا وقراراتنا، تسلط ريتا الضوء على دور السينما في معالجة الفقد والصدمات النفسية، مشيرة إلى أفلام مثل "ما زالت أليس" التي يوصي بها المختصون النفسيون للمساعدة في فهم اضطرابات مثل الوسواس القهري.
إعلانكما تؤكد أن الأفلام تساعدنا على فهم الآخرين والتعاطف معهم، على سبيل المثال، فيلم "أرض الرحل" الذي يسلط الضوء على حياة الترحال وتحدياتها، في حين يستعرض "ميناري" رحلة عائلة كورية تحاول الاندماج في مجتمع جديد، وهذا يبرز قيمة الدعم الإنساني والتواصل.
وتستكمل ريتا حديثها عن دور السينما في تغيير نظرتنا للأشخاص، فتقول: "الأفلام تجعلنا ندرك أن الشرير ليس شريرا بالمطلق، بل ندرك دوافعه ونتعاطف مع ظروفه".
وتستشهد بفيلم "الأب" وأداء "أنتوني هوبكنز" الذي جسد معاناة شخص مع الخرف، وهذا يعزز فهمنا للألم النفسي الذي يعيشه الآخرون.
وتؤكد ريتا أن السينما ليست مجرد قصص تُروى، بل تجارب تعيد صياغة فهمنا للحياة، فتربط بين مشاعرنا وتغيراتنا الشخصية، مشيرة إلى أن قوة الأفلام تكمن في قدرتها على أن تكون مرآة تعكس مشاعرنا وأحلامنا.
7/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية: الدورة الـ26 بداية جديدة لدعم السينما
انطلقت الدورة السادسة والعشرون من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال، مساء اليوم الأربعاء، في قصر ثقافة الإسماعيلية، بحضور المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية ونخبة من صناع السينما والنقاد والفنانين من مختلف أنحاء العالم.
وأكدت المخرجة هالة جلال رئيسة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، أن الدورة السادسة والعشرين من المهرجان تمثل بداية جديدة لدعم السينما في مصر وتعزز الانفتاح على السينما الإقليمية والعالمية، وذلك من خلال استضافة أفلام ومبدعين من مختلف أنحاء العالم بهدف تبادل الخبرات وإثراء صناعة السينما التسجيلية والقصيرة.
وقالت «جلال»، خلال كلمتها في حفل افتتاح المهرجان الذي أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية، إن المهرجان ينطلق من مدينة الإسماعيلية المدينة العريقة ذات التاريخ الثقافي والفني المميز، مؤكدة أن أحد أهداف المهرجان الرئيسية هو ربطه بالأهالي ليس فقط كجمهور متلق بل أيضا كمشاركين وصناع أفلام مما يعزز التفاعل بين الفن والمجتمع المحلي.
وأضافت «جلال»، أن المهرجان يعمل على توسيع قاعدة جمهور السينما التسجيلية والقصيرة، من خلال تقديم عروض متنوعة في أماكن مختلفة وإقامة فعاليات تفاعلية مع الجمهور تهدف إلى رفع الوعي السينمائي وتشجيع المشاهدين على الانخراط أكثر في هذا النوع من الأفلام، والذي يتميز بقدرته على نقل الواقع والتجارب الإنسانية بعمق وصدق.
معايير اختيار أفلام المهرجانوأوضحت رئيس المهرجان أن اختيارات الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية تمت بناء على معايير دقيقة تركز على الجدة والابتكار إلى جانب التنوع في الأساليب السردية والموضوعات المطروحة، مشيرة إلى أن الدورة الحالية شهدت تنافسا قويا بين آلاف الأفلام من مختلف الدول، ما يعكس الاهتمام المتزايد بصناعة الأفلام التسجيلية والقصيرة عالميا.
وأضافت، أن لجان المشاهدة والتحكيم حرصت على انتقاء الأعمال التي تقدم رؤى جديدة وزوايا غير تقليدية، سواء من حيث الأسلوب البصري أو التناول الموضوعي مما يتيح للجمهور فرصة استكشاف تجارب سينمائية فريدة ومشاهدة أفلام تفتح آفاقا جديدة في عالم السينما.
المهرجان فرصة فريدة للحوار وتبادل الخبراتوأشارت «جلال» إلى أن الدورة الحالية من المهرجان تشهد مشاركة واسعة من ضيوف السينما التسجيلية والروائية، حيث يحضر المهرجان نخبة من المخرجين والكتاب والممثلين والنقاد من مصر وأفريقيا والعالم العربي وأوروبا وأمريكا، ما يتيح فرصة فريدة للحوار وتبادل الخبرات بين صناع الأفلام من مختلف الثقافات والخلفيات.
وأوضحت أن المهرجان يمثل منصة هامة للتواصل بين الأجيال المختلفة من صناع السينما، حيث يتيح للجيل الجديد من المخرجين فرصة التعلم من كبار المبدعين والاستفادة من تجاربهم في الإخراج والإنتاج والتوزيع بما يسهم في تطوير المشهد السينمائي المصري والإقليمي
وأكدت رئيس المهرجان أن الدورة السادسة والعشرين تضع دعم المواهب الجديدة في مقدمة أولوياتها، حيث يسعى المهرجان إلى خلق أجيال جديدة من السينمائيين يتمتعون بفكر متطور ورؤية إبداعية حديثة، وذلك من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة في مجالات مختلفة مثل الإخراج والتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو بمشاركة خبراء من مصر وخارجها.
وأشارت إلى أن هذه الورش تهدف إلى تمكين الشباب من أدوات وتقنيات صناعة الأفلام، ما يساعدهم على تقديم أعمال متميزة في المستقبل،لافتة إلى أن المهرجان لا يكتفي بعرض الأفلام بل يسعى إلى أن يكون بيئة تعليمية وتطويرية تدعم السينمائيين الناشئين وتساعدهم في الانطلاق نحو الاحتراف.
وأوضحت هالة جلال أن المهرجان لا يقتصر على العروض السينمائية بل يشمل أيضا ملتقى الإسماعيلية وهو منصة تهدف إلى دعم المشاريع السينمائية الجديدة، حيث يتم تقديم جوائز دعم لمشروعات الأفلام المتميزة مما يساعد صناعها على تحقيق رؤاهم الإبداعية وتحويلها إلى أفلام مكتملة.
المهرجان وسيلة للتواصل بين الشعوبومن جانبه، أكد المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان أصبح حدثا ثقافيا وفنيا دوليا يعكس أهمية الأفلام التسجيلية والقصيرة كأداة للتواصل بين الشعوب حيث تجمع صناع السينما والمهتمين بهذا الفن من مختلف الثقافات
وأشار نائب المحافظ إلى أن الأفلام التسجيلية تعتبر مرآة تعكس الواقع وتعبر عن التغيرات المجتمعية، فهي ليست مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث والأشخاص بل تمثل نافذة لفهم الماضي والحاضر، وتسهم في زيادة الوعي وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والبيئية والسياسية.