الجزيرة:
2025-01-08@11:44:44 GMT

لماذا تآكلت الثقة بين الناس وما جدوى تعزيزها؟

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

وفي مناقشة مشوقة، سلط غطاس الضوء على أرقام صادمة تظهر التآكل التدريجي للثقة، حيث انخفضت نسبة من يعتقدون بأن "أغلب الناس أهل للثقة" من 60% في خمسينيات القرن الماضي إلى 30% فقط في التسعينيات.

وأوضح أن الثقة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي الأساس الذي تبنى عليه العلاقات الشخصية والمهنية والعائلية. فمن المستحيل، كما قال، أن يستقل المرء سيارة أجرة أو يسافر بالطائرة أو يزور مستشفى أو حتى يرسل أطفاله إلى المدرسة دون وجود حد أدنى من الثقة.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3­5 سمات نفسية تشكّل حياتك.. ماذا تعرف عنها وكيف تطوّعها لصالحك؟list 2 of 3كيف تميز أصدقاءك المصابين بـ"عقدة الشهيد"؟list 3 of 3هل يصلح الحياد الخلافات الزوجية؟end of list

وشاركت سيدة الأعمال السعودية أمل دخان في الحلقة بتجربتها الشخصية، مؤكدة أنها لم تفقد الثقة في الآخرين على الرغم من الفشل والخيبات التي واجهتها، وقالت "الثقة بالنسبة لي هي أساس الإنسانية. أبدأ من افتراض أن الشخص أمامي جدير بالثقة، وهذا ما يفتح لي آفاقا أوسع في العلاقات والعمل".

وأضافت أن تجربتها الشخصية، التي شملت تحديات كبيرة مثل الإصابة بالسرطان 3 مرات، وتحولها من معلمة رياض أطفال إلى واحدة من أقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط، أظهرت أهمية الثقة في التغلب على الفشل ومواصلة النمو.

الخوف من الفشل

وأوضحت أن بناء الثقة يبدأ منذ الطفولة، فعندما كانت معلمة لرياض الأطفال كانت تحرص على تعليم الأطفال تجربة الأفكار الجديدة دون خوف من الفشل. وأضافت أن "التجربة المتكررة والتقبل للآراء المختلفة تجعل العقل أكثر مرونة، وتقلل من تأثير الإخفاقات على النفس".

إعلان

وسلط غطاس الضوء على الضغوط التي يتعرض لها الجيل الحالي بسبب المثالية الزائفة التي تُعرض عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبيّن أن قلة من الناس يشاركون تجاربهم الحقيقية، مما يعمق الخوف من الفشل ويزيد من الضغط النفسي.

في المقابل، روت أمل تجربتها في مواجهة الخوف من المجهول. رغم افتقارها للمعرفة الأكاديمية والعملية عند بداية مسيرتها، فإنها اعتمدت على الثقة بقدرتها على التعلم والتطور، وقالت: "كل خطوة كانت درسا، ومع كل تحدٍّ كنت أتعلم كيف أواجه وأستمر".

وخلصت الحلقة إلى رسالة مهمة مفادها أن تعزيز الثقة يبدأ من القبول بالفشل كجزء من عملية التعلم، وعدم افتراض السوء في الآخرين، وكما قالت أمل، "الثقة ليست جهلا، بل إدراك بأن التجربة نفسها هي ما يصقل الإنسان".

في حين أكد غطاس أن المجتمع بحاجة إلى استعادة هذه القيمة الأساسية، لأنها ليست مجرد وسيلة لتحقيق النجاح، بل هي ما يضمن استمرارية العلاقات الإنسانية والرفاهية النفسية للأفراد.

7/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات من الفشل

إقرأ أيضاً:

هكذا وصف تقرير إسرائيلي دولة الاحتلال في عالم الابتكارات.. مملكة الفشل

كشف تقرير "الابتكار الإسرائيلي" لعام 2024، الذي نشره المعهد الإسرائيلي لتقييم الابتكار (INSA)، عن: "نقاط الضعف الهيكلية والإدارية التي تهدّد بعرقلة تطور الابتكار في دولة الاحتلال، رغم ما حققته من إنجازات".

وسلّط مراسل مجلة "يسرائيل ديفينس" للعلوم العسكرية، عامي روحكس دومبا، الضوء على: "أهم نقاط الضعف التي تعاني منها صناعة الابتكارات الإسرائيلية، بحيث تجعل من الصعب أن يصبح الابتكار جزءاً أساسياً من الروتين التنظيمي للشركات الإسرائيلية".

ولفت في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن "إحدى نقاط الضعف البارزة هي الافتقار لمؤشرات أداء محددة وواضحة لعمليات الابتكار، حيث تواجه الشركات الاسرائيلية صعوبة في قياس مدى نجاح أو فشل مشاريعها المبتكرة، ما يؤدي في بعض الأحيان لفهم خاطئ للابتكار باعتباره "خطرًا" غير ضروري".

وتابع أن "هذه المشكلة خطيرة بشكل خاص لأن الابتكار، بطبيعته، يتميز بعدم اليقين، ومن النتائج الإشكالية الأخرى أنه في معظم الحالات لدى الشركات، لا يتم توظيف هذا المنصب بشكل منتظم، ويُنظر إليه أحيانًا على أنه ثانوي فقط".

"أما في المؤسسات الإسرائيلية الأكبر حجماً، فإنه يؤدي الافتقار لتعريف واضح للوظيفة لتركيز مديري الابتكار على إجراءات محدّدة بدلاً من تطوير استراتيجية نظامية أخرى تتمثل في الاستخدام المحدود للابتكار المفتوح والتعاوني" بحسب التقرير نفسه.


وأشار إلى أنّ: "25 في المئة فقط من المؤسسات الإسرائيلية تعمل على تعزيز التعاون الداخلي والخارجي كجزء من استراتيجية الابتكار الخاصة بها، وهذا القيد يقلّل من إمكانية النمو، خاصة في عصر تشكل فيه الروابط بين المجالات المختلفة مفتاحاً للإبداع".

كذلك، تحدّث التقرير عن ظاهرة أسماها "الابتكار المدمّر بسبب الإمكانات المهدرة؛ ليُظهر أن 2 في المئة فقط من الشركات الإسرائيلية تستثمر في هذا الابتكار المدمر، وهو مجال يتميز بتغييرات كبيرة في السوق، وخلق فرص جديدة، وربما ترجع هذه الاستثمارات الضعيفة لانخفاض فرص النجاح، وارتفاع التكاليف".

مقالات مشابهة

  • فيلسوف قال : (ملكت العالم عندما لم أشتهي شيئا ولم اخاف أحدا
  • وزير الإعمار: ندعم تقييد دخول السيارات بسبب أعدادها الكبيرة
  • حقيقة حجب الثقة من رئيس نادي برشلونة
  • حروبي: محاربة الفساد بلا كشف اللصوص بأسمائهم وصورهم بلا جدوى
  • خالد جاد الله: الأهلي يعاني من أخطاء فنية وإدارية
  • ما جدوى مجلس الأمن الدولي؟
  • سمير غطاس: النضال السلمي حقق لغزة مكاسب أكبر بكثير من نظيره المسلح
  • أستاذ صدرية يحذر: «حقنة البرد» قاتلة وتسبب الفشل الكلوى
  • هكذا وصف تقرير إسرائيلي دولة الاحتلال في عالم الابتكارات.. مملكة الفشل