الجزيرة:
2025-02-07@16:03:26 GMT

لماذا تآكلت الثقة بين الناس وما جدوى تعزيزها؟

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

وفي مناقشة مشوقة، سلط غطاس الضوء على أرقام صادمة تظهر التآكل التدريجي للثقة، حيث انخفضت نسبة من يعتقدون بأن "أغلب الناس أهل للثقة" من 60% في خمسينيات القرن الماضي إلى 30% فقط في التسعينيات.

وأوضح أن الثقة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي الأساس الذي تبنى عليه العلاقات الشخصية والمهنية والعائلية. فمن المستحيل، كما قال، أن يستقل المرء سيارة أجرة أو يسافر بالطائرة أو يزور مستشفى أو حتى يرسل أطفاله إلى المدرسة دون وجود حد أدنى من الثقة.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3­5 سمات نفسية تشكّل حياتك.. ماذا تعرف عنها وكيف تطوّعها لصالحك؟list 2 of 3كيف تميز أصدقاءك المصابين بـ"عقدة الشهيد"؟list 3 of 3هل يصلح الحياد الخلافات الزوجية؟end of list

وشاركت سيدة الأعمال السعودية أمل دخان في الحلقة بتجربتها الشخصية، مؤكدة أنها لم تفقد الثقة في الآخرين على الرغم من الفشل والخيبات التي واجهتها، وقالت "الثقة بالنسبة لي هي أساس الإنسانية. أبدأ من افتراض أن الشخص أمامي جدير بالثقة، وهذا ما يفتح لي آفاقا أوسع في العلاقات والعمل".

وأضافت أن تجربتها الشخصية، التي شملت تحديات كبيرة مثل الإصابة بالسرطان 3 مرات، وتحولها من معلمة رياض أطفال إلى واحدة من أقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط، أظهرت أهمية الثقة في التغلب على الفشل ومواصلة النمو.

الخوف من الفشل

وأوضحت أن بناء الثقة يبدأ منذ الطفولة، فعندما كانت معلمة لرياض الأطفال كانت تحرص على تعليم الأطفال تجربة الأفكار الجديدة دون خوف من الفشل. وأضافت أن "التجربة المتكررة والتقبل للآراء المختلفة تجعل العقل أكثر مرونة، وتقلل من تأثير الإخفاقات على النفس".

إعلان

وسلط غطاس الضوء على الضغوط التي يتعرض لها الجيل الحالي بسبب المثالية الزائفة التي تُعرض عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبيّن أن قلة من الناس يشاركون تجاربهم الحقيقية، مما يعمق الخوف من الفشل ويزيد من الضغط النفسي.

في المقابل، روت أمل تجربتها في مواجهة الخوف من المجهول. رغم افتقارها للمعرفة الأكاديمية والعملية عند بداية مسيرتها، فإنها اعتمدت على الثقة بقدرتها على التعلم والتطور، وقالت: "كل خطوة كانت درسا، ومع كل تحدٍّ كنت أتعلم كيف أواجه وأستمر".

وخلصت الحلقة إلى رسالة مهمة مفادها أن تعزيز الثقة يبدأ من القبول بالفشل كجزء من عملية التعلم، وعدم افتراض السوء في الآخرين، وكما قالت أمل، "الثقة ليست جهلا، بل إدراك بأن التجربة نفسها هي ما يصقل الإنسان".

في حين أكد غطاس أن المجتمع بحاجة إلى استعادة هذه القيمة الأساسية، لأنها ليست مجرد وسيلة لتحقيق النجاح، بل هي ما يضمن استمرارية العلاقات الإنسانية والرفاهية النفسية للأفراد.

7/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات من الفشل

إقرأ أيضاً:

خامنئي: سنردّ على أمريكا بالمثل إذا ما هدّدت إيران.. لا جدوى من المفاوضات

توعد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بالرد بالمثل على الولايات المتحدة إذا ما تعرّضت لإيران أو نفّذت تهديداتها لها.

وقال خامنئي خلال اجتماع بقادة الجيش: "إذا ما هدّدونا، فسوف نهدّدهم. وإذا ما نفّذوا وعيدهم، فسوف ننفّذ وعيدنا. وإذا ما مسّوا بأمن أمّتنا، فسوف نمسّ بأمنهم بلا تردّد".

وأضاف: "هذا التصرف مستمد من تعاليم القرآن وأوامر الإسلام، وهو واجب يقع على عاتقنا. نأمل أن يوفقنا الله في أداء واجباتنا".

وخلال اللقاء أكد خامنئي أن إجراء محادثات مع الولايات المتحدة ليس ذكياً ولا حكيماً ومشرفاً والتجربة أثبتت ذلك.

وقال: "المفاوضات مع أمريكا لا تؤثر إطلاقا في حل مشكلات البلاد. يجب أن نفهم هذا الأمر جيدا، وينبغي ألا يُصوَّر لنا بأننا إذا جلسنا إلى طاولة المفاوضات مع تلك الحكومة، فإن هذه المشكلة أو تلك ستُحل. كلا، لن تُحل أي مشكلة من خلال التفاوض مع أمريكا".

وأضاف: "الدليل؟التجربة! في العقد الماضي، جلسنا وتفاوضنا مع أمريكا لمدة عامين تقريبا، وتم التوصل إلى اتفاق. بالطبع، لم تكن أمريكا وحدها، بل كانت هناك عدة دول أخرى، لكن المحور الرئيسي كان أمريكا. جلست حكومتنا آنذاك للمفاوضات ـ الحكومة في ذلك الوقت ـ فتفاوضوا، تحدثوا، ضحكوا، تصافحوا، وأبدوا الود، وفعلوا كل شيء، وتم التوصل إلى اتفاق. في هذا الاتفاق، أظهر الطرف الإيراني سخاءً كبيرًا، وقدم الكثير من التنازلات للطرف المقابل. لكن الأمريكيين لم يلتزموا بالاتفاق. الشخص الذي يتولى السلطة الآن مزّق الاتفاق وقال إنه سيمزقه، وقد فعل. لم يلتزموا به. حتى قبل مجيئه، لم يلتزم أولئك الذين أبرموا الاتفاق بتنفيذه. كان الاتفاق يهدف إلى رفع العقوبات الأمريكية، لكن العقوبات لم تُرفع! لم تُرفع العقوبات الأمريكية! كما وضعوا عائقًا في الأمم المتحدة ليبقى كتهديد دائم فوق رأس إيران. كان هذا الاتفاق ثمرة مفاوضات استمرت أكثر أو أقل من عامين".

وتابع: "الأمريكيون يجلسون ويعيدون رسم خريطة العالم على الورق. لكن هذا مجرد حبر على ورق، ولا أساس له في الواقع".

وأكد خامنئي أن "إيران لها مشكلات داخلية؛ لا أحد ينكر وجود المشكلات. في المعيشة، تعاني معظم شرائح الشعب من مصاعب ومشكلات، لكن العامل الذي يحل هذه المشكلات هو العامل الداخلي"، وفق تعبيره.

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء الماضي، مرسوما رئاسيا يقضي بإعادة فرض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران.

وعقب ذلك، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "الأمر صعب للغاية على إيران".

وأضاف: "آمل ألا نضطر إلى استخدامه كثيرا"، في إشارة إلى المرسوم الرئاسي.

وينص المرسوم على توجيه وزارة الخزانة الأمريكية بفرض "أقصى قدر من الضغط الاقتصادي" على إيران من خلال العقوبات المصممة لشل صادرات النفط في البلاد.

وجاء التوقيع قبل وقت قصير من اجتماع الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد الماضي، أن "البعض يعتقد أن ترامب قد يقود الولايات المتحدة لتنفيذ ضربة مباشرة ضد إيران. ومع ذلك، فإن خطاب تنصيبه (في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي) أشار إلى خلاف ذلك".

وتابعت: "صرح ترامب قائلا: سنقيس نجاحنا ليس فقط بالمعارك التي نفوز بها، ولكن أيضا بالحروب التي ننهيها. وربما الأهم من ذلك، الحروب التي لا ندخلها أبدا".

وأضافت الصحيفة في مقال للمحللة الإسرائيلية معيان هوفمان: "في الوقت نفسه، اتخذ ترامب بالفعل خطوات لدعم الجهود العسكرية الإسرائيلية، وأصدر تعليماته للجيش برفع الحظر الذي فرضه الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، على إمداد إسرائيل بقنابل تزن ألفي رطل، ما يمكن إسرائيل من تنفيذ هجوم واسع النطاق إذا لزم الأمر، وربما تكون تشجيعا لإسرائيل على القيام بذلك".

واستدركت: "لكن السؤال يظل مطروحاً: هل استهداف المنشآت النووية الإيرانية هو أفضل مسار للعمل؟ ويزعم بعض الخبراء أن مهاجمة البنية الأساسية للطاقة في إيران قد تكون أكثر فعالية، في حين يرى آخرون أن الضغط الاقتصادي ودعم المعارضة الداخلية قد يدفع الإيرانيين إلى الإطاحة بنظامهم".

وأضافت هوفمان: "بصرف النظر عن الاستراتيجية التي ستتبع ضد إيران، ينبغي تنسيق أي هجوم مع الولايات المتحدة. ويتعين على نتنياهو أن يستخدم هذه الزيارة لبدء هذه الخطط أو استكمالها".

وعام 2015، وقعت إيران ومجموعة (5+1) وهي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا)، إضافة إلى ألمانيا، اتفاقا يقضي بتنظيم ومراقبة الأنشطة النووية لطهران مقابل رفع العقوبات عنها.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق أحاديا في 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، وأعادت فرض عقوبات على إيران، وإثر ذلك أوقفت طهران تدريجيا التزاماتها في الاتفاق واتخذت سلسلة خطوات، بما فيها تخصيب اليورانيوم عالي المستوى مرة أخرى.

إقرأ أيضا: ترامب يوقع مرسوما صارما تجاه إيران ويهدد بتدميرها في هذه الحالة

مقالات مشابهة

  • خامنئي: سنردّ على أمريكا بالمثل إذا ما هدّدت إيران.. لا جدوى من المفاوضات
  • خبير استراتيجي: مقترح تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية خط أحمر لمصر ومصيره الفشل
  • إيران: الخوف والتباهي
  • كارثة تهدد حياة مرضى الفشل الكلوي في عدن بسبب انقطاع الكهرباء
  • الريال اليمني في وضع كارثي والحكومة تتخبط في الفشل ''أسعار الصرف الآن''
  • لاكروا: الخوف داخل الخنادق وتحت الطائرات المسيرة في أوكرانيا
  • يسكنون العراء.. نازحون في غزة لا يجدون خيمة تقيهم الرياح والأمطار
  • مدير مديرية الأمن العام في محافظة دير الزور لـ سانا: كما سنعمل على إعادة تشكيل وتموضع نقاط التفتيش التي كانت مصدراً لنشر الخوف والتوتر، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والإجراءات القمعية الأخرى التي كانت تمارسها حواجز النظام البائد داخل المدن والقرى وخارج
  • بغداد في مأزق.. ازدحامات خانقة ليل نهار ومشاريع بلا جدوى (صور)
  • أمنستي تناشد حفتر الإفراج عن شيخ صوفي مسن محتجز تعسفا منذ عام