يجمع مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي نخبة من أعلام الفكر والثقافة، من بينهم وولي سوينكا، وعبد الرزاق قرنح، الحائزان على جائزة نوبل للآداب، حيث يستضيف 37 مبدعاً إماراتياً وإفريقياً من أدباء وكتّاب وروائيين، منهم 30 أديباً إفريقياً من 10 دول؛ إذ يشكل المهرجان، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في المدينة الجامعية بالشارقة خلال الفترة من 24 إلى 27 يناير الجاري، منصة للاحتفاء بالتراث الإبداعي الإفريقي وتعزيز التبادل الثقافي بين إفريقيا والعالم العربي، عبر حوارات تفاعلية تسلط الضوء على عمق الأدب الإفريقي وتنوعه.

أصوات الأدب الإماراتي
ويشهد مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي مشاركة مجموعة من الأدباء والكتاب الإماراتيين الذين يمثلون النهضة الأدبية في دولة الإمارات، وهم الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتورة مريم الهاشمي، المتخصصة في النقد الأدبي، والكاتبة صالحة عبيد. وكل من الشاعرة والكاتبة شيخة المطيري، والدكتور علي العبدان، والشاعر الإعلامي محمد الحبسي، والكاتبة إيمان اليوسف.

 

أشهر كتاب الخيال والفانتازيا الأفارقة
ومن أبرز الأسماء المشاركة في المهرجان المحامية النيجيرية إيفيوما إسيري، التي أسست مكتبات “ZODML” لتوفير المعرفة للجميع، وأسهمت في تعزيز التعليم وإتاحة القراءة للمجتمعات المحرومة، وتشيكا أونيغوي، الروائية النيجيرية التي تُرجمت أعمالها إلى عدة لغات، واستكشفت من خلالها العلاقات الإنسانية وقضايا المرأة.
ويستضيف المهرجان من نيجيريا، لولا شونيين، الكاتبة والناشرة صاحبة رواية “الحياة السرية لزوجات بابا سيغي”، ومؤسِّسة دار نشر أوييدا بوكس لدعم الأصوات الإفريقية المعاصرة. ومستشارة محتوى والمنسقة أدبية إيمانويلّا أمينات باوا-الله، ومن زيمبابوي، يشارك تنداي هوتشو، أحد أبرز كتاب الخيال العلمي والفانتازيا، الحائز على جوائز أدبية مرموقة عن أعماله التي نُشرت في كبرى المجلات الأدبية.
ويشهد المهرجان مشاركة نيدي أوكورافور، الكاتبة الأمريكية النيجيرية الأصل التي تصدرت قائمة نيويورك تايمز بأعمالها في الخيال العلمي، والتي حازت جوائز هوغو ونيبولا، وجائزة وولي سوينكا للأدب في إفريقيا عن روايتها الأولى “زهرة باحثة الرياح”. كما تنضم إلى المهرجان وانا أودوبانغ من نيجيريا، التي برزت في مجالات الشعر والأداء الفني، والمعروفة بمشاريعها الإبداعية. ومن أوغندا، تشارك جينيفر ماكومبي، صاحبة الرواية الشهيرة “المرأة الأولى”، التي فازت بجائزة جالاك ووصلت إلى قوائم جوائز عالمية.

روائيون حصدوا جوائز عالمية
ومن المشاركين في مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي، مارا مينزيس من كينيا، راوية القصص التي تمزج بين التقاليد الشفوية الكينية والمسرح المعاصر، والتي حصدت جائزة Stage للتميز في مهرجان إدنبرة فرينج عام 2022.
ويسلط المهرجان الضوء على أسماء بارزة تمثل المشهد الأدبي الإفريقي، من بينهم وولي طالبي من نيجيريا، المهندس والكاتب الذي برزت روايته “شيغيدي ورأس أوبالوفون النحاسية” ضمن أفضل 10 كتب خيال علمي. كما تشارك ويندي نجوروغي من كينيا، المؤسِّسة المشاركة لـ”Soma Nami Books”، التي قادت مبادرات لتعزيز الأدب الإفريقي.
متخصصون بتاريخ الأدب الإفريقي
ويحتفي المهرجان بديبورا جونسون، الشاعرة وفنانة الأداء النيجيرية، التي عُرفت بأعمالها المؤثرة في قضايا الشباب والمجتمع، وحازت على عدة جوائز. إضافة إلى الكاتبة الكينية إيفون أووور، التي تسلط الضوء على تاريخ وثقافة إفريقيا من خلال رواياتها. إلى جانب عبدالكريم بابا أمينو، الكاتب والرسام من نيجيريا، الذي تتميز بإبداعاته في الروايات المصورة والأدب الإفريقي المستقبلي، مع إسهامات ممتدة إلى الصحافة والتلفزيون.
ويجمع مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي بين أصوات أدبية بارزة، من بينهم دامي أجيي من نيجيريا، الشاعر والطبيب النفسي الذي خاضت أعماله مثل “جسد المرأة هو وطن” في استكشاف قضايا الهوية والإنسانية. وإلى جانبه، تشارك تشيريل نتومي من غانا، التي تألقت في أدب الخيال التأملي وأعمالها المنشورة في أبرز المجلات الأدبية العالمية. أما ننامدي إهيريم من نيجيريا، فيُعرف برواياته السياسية التي تناولت قضايا النضوج والهوية في سياقات معقدة.

شخصيات أدبية وفنية ملهمة
ويُثري المهرجان برنامجه بمشاركة بيتر كيماني من كينيا، المؤلف والناقد الأدبي المعروف بروايته “رقصة الجاكاراندا”، التي اختارتها نيويورك تايمز ضمن أبرز الكتب لعام 2017. كما تُشارك كينانو فيلي من بوتسوانا، المؤسِّسة المشاركة لمهرجان غابورون للكتاب.
ويستقطب المهرجان النيجيرية فاطمة بالا، التي تُعرف بأعمالها مثل “مكسورة” و”حفصة بيبي”. كما يُشارك الدكتور أولّاكون سوينكا، الذي يجمع بين الطب والصحة العامة والكتابة، إلى جانب بيتينا غاباها من زيمبابوي، الكاتبة التي دمجت بين الأدب والقانون والدبلوماسية، واشتهرت بأعمالها مثل “كتاب الذاكرة” و”روتن رو”.
ويُضيف مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي بُعداً مميزاً على فعالياته بمشاركة شخصيات فنية وأدبية ملهمة، حيث تحضر من جنوب إفريقيا آن مكايزي، مغنية السوبرانو الشهيرة التي أبدعت في إنتاجات فنية عالمية. إلى جانب الفنان ومنتج الأفلام أدي بانتو من نيجيريا، الذي يقود فرقة BANTU الشهيرة. كما تشارك مريم بوكار حسن، شاعرة الأداء العالمية التي تُعرف باسم “ألحان إسلام”، وتقود مبادرات لتعزيز الثقافة الإبداعية وتمكين الشباب الإفريقي، خاصة الفتيات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

70 ألف زائر للنسخة الثانية من «خورفكان البحري»

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة سلطان بن أحمد القاسمي يشهد حفل زفاف نواف محمد الحمادي «الشارقة للعمل التطوعي» تعزز ثقافة العطاء

اختتم نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، فعاليات مهرجان خورفكان البحري في نسخته الثانية، الذي أُقيم على مدار عشرة أيام متواصلة، من 27 ديسمبر الماضي، وحتى 5 يناير الجاري.
وقام خالد جاسم المدفع، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، بتكريم شركاء النجاح من الجهات الحكومية والخاصة، الراعية والداعمة والمشاركة في المهرجان، وذلك تقديراً لجهودهم المبذولة وإسهاماتهم في دعم فعاليات المهرجان.
حضر حفل التكريم الدكتور عبدالله سليمان الكابوري، مدير دائرة شؤون الضواحي بالشارقة، وأحمد عيسى الحوسني، مدير عام نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، والمهندس عبدالرحمن النقبي، مدير بلدية خورفكان، والمهندس علي النقبي، عضو المجلس البلدي لمدينة خورفكان، وعدد كبير من الشخصيات والمسؤولين، ورؤساء الوفود الخليجية المشاركة.
سجل المهرجان حضوراً كبيراً وصل إلى 70 ألفاً و420 زائراً استمتعوا خلال 10 أيام بأجواء مميزة جمعت بين التراث البحري والمتعة والمرح والتجارب الغنية، حيث يحرص المهرجان على الاحتفاء بالتراث البحري، والحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز استراتيجية صون التراث الإماراتي، وتعريف جميع أفراد المجتمع المحلي والعالمي بالعادات والتقاليد المرتبطة بالبحر. 
شارك في المهرجان أكثر من 40 جهة حكومية وخاصة قدموا مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والتراثية والترفيهية، ما جعل المهرجان منصة مثالية للتفاعل، من خلال العروض الحية التي عبرت عن عبق التاريخ والموروث البحري، إلى جانب عروض موسيقية وورش عمل ومعارض، ما جعلها تجربة ثقافية وترفيهية مميزة لجميع الزوار.
وأعرب زوار المهرجان عن إعجابهم بالتنظيم المميز وتنوع الأنشطة، مشيرين إلى أن المهرجان قد نجح في أن يكون وجهة ترفيهية مثالية للعائلات والأفراد على حد سواء، حيث أصبح جزءاً من جهود إمارة الشارقة في تعزيز الثقافة البحرية، ومنصة توفر تجربة استثنائية للمجتمع المحلي والزوار من مختلف أنحاء الدولة لتعزيز جودة الحياة.

مقالات مشابهة

  • 37 مبدعاً يؤسسون حواراً حضارياً في “الشارقة للأدب الأفريقي”
  • 37 مبدعاً إماراتياً وأفريقياً في مهرجان الشارقة للأدب الأفريقي
  • انطلاق النسخة الأولى من «مهرجان الشارقة للآداب» 17 يناير 2025
  • سلطان القاسمي يفتتح مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الـ21
  • سلطان يفتتح مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الـ21
  • مهرجان الشارقة للآداب ينطلق في 17 يناير
  • حمدان بن زايد يعلن عن اختتام مهرجان ليوا الدولي 2025
  • 70 ألف زائر للنسخة الثانية من «خورفكان البحري»
  • 400 ألف زائر لـ"مهرجان صحار الثالث" بعد 45 يومًا من الترفيه والمرح