أمين الفتوى في مصر: لا يوجد دليل شرعي على تحريم زيارة المقامات والأضرحة!
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن زيارة المقامات والأضرحة ليست حرامًا، بل هي من تعبيرات حب أهل البيت والصالحين، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس محرمًا في الإسلام، بل هو من مظاهر المحبة والاحترام، التي ينبغي للمسلمين أن يُظهروا احترامهم للأشخاص الذين قدموا خدمات جليلة للأمة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الإثنين، أنه في الإسلام، يجب على المسلم أن يظهر الاحترام والتقدير لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضا للصالحين، ونحن نعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بمودة القربى، كما جاء في القرآن الكريم في قوله: {قُل لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}.
وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي”، مؤكدا أن هذا الحديث يعتبر دليلاً على أهمية احترام أهل البيت والاعتناء بذكرهم وزيارة مقاماتهم.
وفي رده على بعض المنتقدين الذين ينكرون زيارة الأضرحة، أكد أنه “لا يوجد دليل شرعي قوي يدعم تحريم زيارة الأضرحة. هناك من يخطئ الفهم في هذه المسألة، ولا يدركون أهمية احترام أهل البيت والصالحين كما بيّنها القرآن والسنة.”
ووجه نصيحة للمسلمين قائلاً: “إذا أردنا أن نأخذ ديننا، علينا أن نأخذ العلم من أهله الموثوقين، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، والذين يخرجون علينا بتكفير من يزور الأضرحة لا يمتلكون العلم الكافي لفهم الموضوع بشكل صحيح.”
وأكد أن زيارة المقامات والأضرحة تعبير عن حب النبي وأهل بيته والصالحين، وأن هذه الزيارة لا تتعارض مع تعاليم الإسلام.
بوابة الأهرام
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حكم الماء المستعمل في الوضوء والاغتسال من الجنابة.. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الماء المستعمل هو الماء الذي تم استخدامه في رفع الحدث مثل الوضوء أو الغسل، حيث يصبح الماء مستعملاً بعد استخدامه في هذا الغرض.
وأوضح أمين الفتوى خلال تصريح له، اليوم الاثنين، أن العلماء اختلفوا في حكم استخدام الماء المستعمل في رفع الحدث مرة أخرى، فالبعض يرى أن الماء المستعمل لا يصلح لرفع الحدث مرة أخرى رغم أنه طاهر، لأنه استخدم في رفع الحدث بالفعل، أما البعض الآخر فيرى أنه يمكن استخدامه مرة أخرى إذا كان الماء طاهراً ولم يتغير.
وأوضح أن الفقهاء قد اختلفوا حول هذه المسألة، ولكن في النهاية، "ليس هناك حرج في استخدام الماء المستعمل إذا كانت الحالة تسمح بذلك، مشيراً إلى أن فتوى الشريعة الإسلامية تأخذ في الاعتبار التيسير على المسلمين وعدم تشديد الأمور عليهم."
وأضاف: "إذا قمت باستخدام ماء من إناء للوضوء، فهذا لا يعني أن باقي الماء في الإناء يصبح مستعملًا، بل يمكن استخدامه مجددًا إذا لم يتغير أو يتأثر، من حيث الفتوى، إذا كانت الصلاة تتم باستخدام ماء طاهر ولم يطرأ عليه تغير، فإن الصلاة تعتبر صحيحة".