وزير الخارجية والهجرة يجري اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية سيشل
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الثلاثاء ٧ يناير، اتصالًا هاتفيًا مع سيلفستر راديجوندي وزير خارجية سيشل، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية سيشل.
وأكد الوزير عبد العاطي، على حرص مصر على تعزيز التعاون والشراكة مع سيشل في إطار دعم التعاون الأفريقي-الأفريقي، مشيرًا إلى أهمية البناء على العلاقات المتميزة بين البلدين والارتقاء بمستوى التعاون المشترك بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
وناقش الوزيران، خلال الاتصال سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات خاصةً في مجالات الاقتصاد والتجارة والتنمية وبناء القدرات.
كما تم تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية المرتبطة بالقارة الأفريقية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الموضوعات الخاصة بالاتحاد الأفريقي وسبل تعزيز دوره فى دعم الأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية.
واتفق الوزيران، على استمرار التنسيق والتشاور في الملفات ذات الأولوية المشتركة، مع التأكيد على تبادل تأييد الترشيحات بين الجانبين في المحافل الإقليمية والدولية.
من جانبه، أعرب وزير خارجية سيشل، عن تقديره لدور مصر الإقليمي والدولي، مشيدًا بالمبادرات المصرية الرامية لدعم التعاون في القارة الأفريقية، وتعزيز بناء القدرات والتنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الخارجية والهجرة سيشل وزير خارجية سيشل التنمية المستدامة القارة الافريقية
إقرأ أيضاً:
تعزيز الشراكة الصينية-الأفريقية مع زيارة وزير الخارجية الصيني لأربع دول أفريقية
بقلم تشو شيوان
يعتزم وزير الخارجية الصيني وانغ يي القيام بجولة أفريقية تشمل ناميبيا، وجمهورية الكونغو، وتشاد، ونيجيريا في الفترة من 5 إلى 11 يناير. تأتي هذه الجولة ضمن تقليد دبلوماسي مُستمر منذ 35 عامًا، حيث يختار وزراء خارجية الصين أفريقيا كوجهة لأول رحلة خارجية لهم مع بداية كل عام، وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الصينية مؤخرًا، ويعود هذا التقليد إلى يناير 1991، ويعكس الأهمية التي توليها الصين للعلاقات مع الدول الأفريقية. تهدف زيارة وانغ يي إلى تعزيز تنفيذ نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي (FOCAC) الأخيرة، وتعميق التعاون العملي بين الجانبين في مختلف المجالات، وتعزيز التنمية المستدامة والشاملة للعلاقات الصينية-الأفريقية.
في قمة بكين العام الماضي، اتفقت الصين والدول الأفريقية على وثيقتين محوريتين تضمنت وضعًا جديدًا للعلاقات الثنائية والسعي لتحقيق "التحديثات الستة"، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لتنفيذ "إجراءات الشراكة العشرة". تهدف زيارة وانغ يي إلى متابعة التوافق السياسي وخطة العمل التي تم الاتفاق عليها في القمة.
وتأتي أبعاد الزيارة حيث تشمل الجولة أربع دول تعكس التنوع الجغرافي لأفريقيا، حيث تقع ناميبيا في الجنوب، وجمهورية الكونغو وتشاد في الوسط، ونيجيريا في الغرب. لكل من هذه الدول خصوصيتها وأهميتها الاستراتيجية في العلاقات الصينية-الأفريقية، فدولة ناميبيا تتميز بتعاونها مع الصين في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية، مما يُعزز العلاقة الاقتصادية الثنائية، بينما جمهورية الكونغو رغم كونها واحدة من أقل البلدان نموًا في أفريقيا، إلا أن علاقتها مع الصين تتسم بالتضامن، كما ستستضيف القمة المُقبلة لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي، أما تشاد فهي بلد غني بالموارد النفطية ويلعب دورًا هامًا في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن الإقليمي، مع تميز الصين كشريك تجاري واستثماري رئيسي، وبالحديث عن نيجيريا الدولة الرابعة فهي أكبر دول أفريقيا من حيث السكان، وأحد أبرز منتجي النفط، وتُعد شريكًا اقتصاديًا أساسيًا للصين.
إنَّ الزيارة تحمل في طياتها فرص تنموية لعام 2025، حيث تضع الصين نصب أعينها تعزيز التعاون مع أفريقيا على ثلاثة مستويات رئيسية وهي الدبلوماسي فيشهد عام 2025 مناسبات مهمة مثل الذكرى الـ25 لتأسيس منتدى التعاون الصيني-الأفريقي، والذكرى السبعين لمؤتمر باندونغ، واستضافة جنوب أفريقيا لقمة مجموعة العشرين. تسعى الصين لتعزيز التعاون مع أفريقيا في القضايا الإقليمية والعالمية، بما يرسخ تأثير الجنوب العالمي في الحوكمة الدولية.
أما الجانب الاقتصادي يحمل هذا العام فرصًا اقتصادية وتجارية، منها تنفيذ الإعفاء الجمركي على واردات 33 دولة أفريقية، الذي بدأ تطبيقه في ديسمبر الماضي، وتطبيق خطة العمل الثلاثية لتعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار والتنمية الخضراء، تعزيز مشاركة الدول الأفريقية في معارض مثل معرض بكين لتجارة الخدمات ومعرض شانغهاي الدولي للاستيراد.
أما المستوى الثالث فهو متعلق بالمستوى الأمني، حيث تعكس مبادرة الأمن العالمي التي دعا إليها الرئيس الصيني شي جين بينغ التزام الصين بالمساهمة في السلام والاستقرار في أفريقيا. يتم ذلك من خلال تعزيز التعاون الأمني عبر آليات دبلوماسية، وتوفير الدعم المالي والمعدات، وتدريب الكوادر الأفريقية.
إنَّ تحقيق التنمية والازدهار يُعدُّ ركيزة أساسية في دبلوماسية الصين مع إفريقيا، وبالحديث عن المساعدات الصينية فقد انطلقت المساعدات الصينية للقارة السمراء من مبدأ التعاون بين دول الجنوب لتعزيز التنمية المشتركة كهدف نهائي، وعلى الصعيد النظري، تحدّت هذه المساعدات الهيمنة الغربية في صياغة نظام معرفي جديد للمساعدات التنموية. ما يُميز النهج الصيني هو غياب الشروط السياسية واحترامه لاختيارات الدول المتلقية في تحديد مسارات تنميتها الذاتية، على عكس المساعدات المشروطة التي ترتبط بالإصلاحات السياسية وتهدف إلى تحقيق مصالح الجهات المانحة. لا تكتفي المساعدات الصينية بدعم القدرات التنموية المستقلة للدول الأفريقية، بل تساهم أيضًا في تعزيز تحول إيجابي في إدارة التنمية على الصعيد العالمي، والحقيقة تقول بأنه لا تفرض الصين أي شروط سياسية وتحترم مفهوم المساعدة الخاص بالاختيار المستقل للبلدان المتلقية لمسار التنمية، والذي يتوافق مع الظروف الوطنية الأساسية ومتطلبات التنمية لبلدان المعونة الأفريقية، وأيضاً يُغير هيكل السلطة لنظام المساعدة الغربية التقليدي، وتوفر مساعدات الصين لأفريقيا المزيد من الخيارات للبلدان المتلقية، ولا تقلل بشكل موضوعي من القدرة التفاوضية لدول المعونة الغربية التقليدية فقط، وإنما يوفر نموذجًا مرجعيًا للبلدان المتلقية يتماشى بشكل أكبر مع تنميتها، وقد تم الاعتراف به على نطاق واسع من قبل البلدان الأفريقية.
تُعد زيارة وزير الخارجية الصيني إلى أفريقيا بداية جديدة لتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الدول الأفريقية. تمثل الجولة فرصة لتعزيز التعاون في كافة المجالات، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق المصالح المشتركة. بهذا النهج، تستمر الصين وأفريقيا في بناء علاقة قائمة على التضامن والشراكة المتبادلة لمواجهة التحديات المستقبلية.