أطباء يكشفون: هذه هي الطرق التي يمكن بها إطالة العمر
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
أكد الدكتور وليد المالك، استشاري طب كبار السن ومكافحة الشيخوخة، أن إطالة العمر ليس مجرد أمنية، بل هدف يمكن تحقيقه من خلال اتباع نمط حياة صحي وإجراءات طبية محددة.
وأوضح الدكتور المالك في تصريحات تلفزيونية أن العمر الطويل يتطلب اهتماماً شاملاً بالصحة، بدءاً من الدعاء إلى الله عز وجل، وصولاً إلى اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
وشدد الدكتور على أهمية تجنب العادات الضارة مثل التدخين وتعاطي المخدرات، والحرص على العيش في بيئة نظيفة خالية من التلوث.
كما أكد على دور العلاقة الطيبة مع الأهل والأصدقاء في تعزيز الصحة النفسية والجسدية.
ـ أهمية الغذاء:
هذا وتشير العديد من الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكر والسرطان، وهي من أهم أسباب الوفاة المبكرة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد التقليل من الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية في الحفاظ على وزن صحي وتحسين مستويات الطاقة.
ـ النشاط البدني:
كما أن ممارسة الرياضة بانتظام، حتى لو كانت تمارين بسيطة مثل المشي السريع، يمكن أن تقوي القلب والأوعية الدموية، تحسن المزاج، وتقلل من التوتر.
وتساعد الرياضة أيضاً في الحفاظ على وزن صحي، وتعزيز قوة العظام والمفاصل، مما يقلل من خطر الإصابة بالكسور والتهاب المفاصل.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
التباين والتوازن المجتمعي مع الدكتور مجدي إسحق
شهد النادي الاجتماعي السوداني بأبوظبي، مساء الخميس 06/02/2025، ندوة حول "التباين والتوازن المجتمعي" قدمها الدكتور مجدي إسحق، استشاري الأمراض العصبية والنفسية والباحث في قضايا علم النفس السياسي.
حظيت الندوة بحضور جماهيري كبير من الجالية السودانية بأبوظبي، خاصة من العنصر النسائي، وشهدت مناقشات وحوارات أدارها ببراعة الدكتور فتحي خليل، رئيس المنتدى الثقافي بالنادي السوداني.
ناقشت الندوة تداعيات تفكك الروابط التقليدية التي كانت تعمل على صيانة النسيج الاجتماعي السوداني في الماضي. كما تناولت تجربة التعايش والتمازج بين قبيلتي المسيرية الرعوية ودينكا نقوك في منطقة أبيي، والتي قادها كلٌّ من بابو نمر والسلطان دينق مجوك. لم يكتفِ هذان القائدان بحل المشكلات الناجمة عن تداخل المراعي بين القبيلتين بحكمة وتجرد، بل أسَّسا علاقات إنسانية طيبة، حتى صار عهدهما مرجعًا في التعايش السلمي بين مختلف الإثنيات. إلا أن عدم تناولهما لجذور الأزمة وأسباب القهر الأخرى، بعد نجاحهما في معالجة القهر الاقتصادي، مثل التعالي العرقي وعدم احترام الاختلاف، أدى إلى انهيار العقد الاجتماعي بين المكونين الإثنيين، وهو ما لعبت عليه لاحقاً المصالح الحزبية الضيقة التي فرضت واقعاً من التعايش القسري، مما أدى إلى إشعال الحروب وفتح الباب واسعاً للتدخلات الأجنبية.
كما تطرق الدكتور مجدي إسحق إلى تأثير الإقصاء، وغياب الشفافية، وعدم تقبل الآخر المختلف، وفرض ثقافة المركز، وهي عوامل أدت إلى خلق واقع جديد تتحكم فيه القوة والصراع على الموارد. وقد أدى ذلك إلى تفاقم النزاعات بين المكونات المجتمعية، وازدياد مهددات الانقسام أكثر من أي وقت مضى.
ومن بين المحاور التي تناولها الدكتور مجدي إسحق، أسباب فشل التحالفات في تحقيق أهدافها، مستشهدًا بتحالف الحرية والتغيير كنموذج، حيث أرجع ذلك إلى غياب تقبل الاختلاف والتنوع، وغياب احترام كل طرف لدور الآخر المختلف.
وأكد الدكتور على الحاجة الملحة لتحقيق التوازن المجتمعي، مشيراً إلى صعوبة تحقيقه في بيئة يغذيها العنف والخوف. وأوضح أن استعادة هذا التوازن تتطلب إعادة النظر في مفاهيم العدالة، والمواطنة، والتعايش، بعيدًا عن النزعات الإقصائية والولاءات الضيقة. وهنا يأتي دور علم النفس السياسي في كشف العوامل النفسية التي تغذي الصراعات، سواء كانت نابعة من الإحساس بالظلم، أو الروايات التاريخية المتضاربة، أو التصورات الخاطئة عن الآخر.
وقد لامت الندوى قضايا حساسة في الوعي الجمعي السوداني يتجنب كثيرون التطرق إليها، مثل الهوية، والتاريخ المشترك، والتفاوت الاقتصادي بين الأقاليم، وغياب المشروع الوطني والعقد الاجتماعي. إلا أن تجاوز هذه القضايا دون معالجتها ليس خياراً إذا كان الهدف هو بناء مجتمع متوازن ومستقر. إن المراجعة النقدية للمسلَّمات الاجتماعية والسياسية، حتى وإن أثارت مقاومة، هي المدخل الحقيقي لأي تحول إيجابي، حيث يمكن استبدال القناعات المتحجرة برؤى أكثر انفتاحاً وتسامحاً، مما يمهد الطريق لسودان أكثر عدالةً وتماسكاً.
الانتقاد الوحيد الذي يمكن توجيهه لمنظمي الندوة هو عدم تسجيلها ونشرها، مما حال دون وصولها إلى قطاع أوسع من السودانيين الذين يعانون، بسبب ظروف الحرب والنزوح، من اختلالات عميقة في بنيتهم الاجتماعية، حيث زادت حدة التباينات العرقية، والجهوية، والاقتصادية في ظل هذه الحرب العبثية.
atifgassim@gmail.com