بعد 166 عاما.. ركود كبير يؤدي لإفلاس أشهر متاجر سان فرانسيسكو
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
حذرت سلسلة متاجر «جامبز»، أحد أشهر مراكز بيع التجزئة في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، والتي تحتفل بعامها الـ166، زبائنها في رسالة مفتوحة، مفادها بأن العام المقبل قد يكون الأخير لنشاط سلسلة المتاجر الفاخرة، وذلك بعدما كتب مالك المتجر، جون تشاتاس، رسالة إلى مسؤولي المدينة، يطلب منهم التصرف لما وصفها بـ«ظروف غير مستقرة».
وخلال رسالته، التي نشرت كإعلان مدفوع في جريدة «سان فرانسيسكو كرونيكل»، قال مالك المتجر: «اليوم ونحن نستعد لموسم العطلات رقم 166 في تاريخ المتجر، إلا أننا نخشى أن يكون هذا العام هو العام الأخير»، حيث جرى شراء متجر «جامبز»، المتخصص في بيع المفروشات والمجوهرات الفاخرة، من قبل «تشاتاس»، عقب إعلان بائع التجزئة إفلاس المتجر رقم 11 عام 2018.
ويُعد متجر التجزئة الراقي الذي جرى تأسيسه عام 1861، والذي استفاد من قفزات الذهب الشهيرة بولاية كاليفورنيا من موقع مادي واحد فقط، وهو على بعد مبنى واحد من «يونيون سكوير»، أحد أشهر الميادين العامة في مدينة سان فرانسيسكو.
وأكد «تشاتاس» في رسالته: «بدأنا نفهم بالوقت الحالي تداعيات سياسات كوفيد التي تنصح الناس بالتخلي عن مكاتبهم، وكان من المدمر بالمثل سلسلة من الاستراتيجيات التي انتهجتها السلطات في سان فرانسيسكو، بما فيها السماح للمشردين باحتلال الأرصفة، وتوزيع المخدرات غير المشروعة واستخدامها علانية، ومضايقة الجمهور وتشويه شوارع المدينة».
إغلاق متاجر وسط المدينةوفي الوقت ذاته، سيكون متجر «جامبز» واحداً من بائعي التجزئة في حي «يونيون سكوير»، وسط المدينة، الذي سيغلق أبوابه في الأعوام الأخيرة، حيث أوقفت سلسلة متاجر معروفة، مثل «وول فودز، وأنثربولوجي، وأوفيس ديبت، زسي بي تو» عملياتها وأنشطتها بوسط المدينة، منذ بداية تفشي وباء كورونا خلال الشهور الأولى من عام 2020.
وجرى إغلاق أكثر من 39 متجراً لبيع التجزئة بمنطقة ميدان «يونيون سكوير» في سان فرانسيسكو منذ عام 2020، وفق إحصائيات «كور سايت»، وهي شركة أبحاث سوقية، عكست في الشكاوى التي أثيرت مؤخراً بأن مذكرة «تشاتاس»، التي قدمها كثير من تجار التجزئة، أشاروا إلى خطط للخروج من المدينة.
ما سبب الركود الاقتصادي بالمدينة؟وهناك عدد من العوامل التي ساهمت في الصراعات الاقتصادية التي تسببت في خسائر عنيفة لتجارة التجزئة بمدينة سان فرانسيسكو، حيث تبنت القوة العاملة في المدينة سياسة العمل عن بعد منذ عام 2020، ولم تعد قوة العمل من المكاتب إلى نفس مستوياتها السابقة، مثل المدن الأمريكية الكبرى الأخرى.
وبلغ عدد الوظائف الشاغرة في المدينة أعلى مستوى له منذ 30 عاماً، بعدما غادر كثير من الأشخاص المدينة بصورة دائمة، وانخفض عدد سكان سان فرانسيسكو بأكثر من 60 ألف شخص منذ عام 2020 حتى عام 2022، وفقاً لتقديرات تعداد الولايات المتحدة.
كما انتشرت الكثير من مقاطع الفيديو، حول عمليات السطو على المتاجر في سان فرانسيسكو، والتي أثارت اهتماماً وطنياً ودعوات لتشديد إجراءات الشرطة بالمدينة، في حين أن إحصاءات الجرائم العنيفة بسان فرانسيسكو ظلت منخفضة نسبياً خلال الأعوام الأخيرة، مقارنةً بالمدن الكبرى الأخرى، حيث ارتفعت جرائم الاعتداء على الممتلكات عام 2020، وفقاً لبيانات إدارة شرطة سان فرانسيسكو، وبحسب ما نقلت صحيفة «إندبندت» البريطانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متجر افلاس سان فرانسيسكو الذهب كاليفورنيا سان فرانسیسکو عام 2020
إقرأ أيضاً:
ترامب يتخلص من الملاحقات القانونية قبل تنصيبه
بعد فوزه في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيتخلّص من مشكلاته القانونية بعد طلب الادعاء الاثنين، إسقاط الدعوى المتعلقة بمحاولة قلب نتائج انتخابات 2020 استناداً إلى سياسة وزارة العدل التي تمنع محاكمة رئيس يشغل المنصب.
ووافقت القاضية تانيا تشوتكان على طلب المدّعي الخاص جاك سميث ردّ هذه الدعوى لأنّ سياسة وزارة العدل تنصّ على عدم ملاحقة رئيس يمارس مهام منصبه، وهو ما سيكون عليه ترامب بعد أن يؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير (كانون الثاني).ووافقت القاضية على ذلك مع حفظ إمكان إعادة إحياء هذه الدعوى ما أن يغادر ترامب منصبه بعد أربع سنوات.
وأوضح سميث أنه بعد مشاورات، خلصت وزارة العدل إلى أن سياستها منذ فضيحة ووترغيت عام 1973 المتمثلة في عدم محاكمة رئيس في منصبه "تنطبق على هذا الوضع غير المسبوق"، مضيفاً أن هذا الاستنتاج "لا يعتمد على مدى خطورة الجرائم المحدّدة أو قوة قضية الادعاء أو أسس الملاحقة".
وقف ملاحقة ترامب في قضيتي انتخابات 2020 والوثائق السرية - موقع 24تقدم المدعي الخاص جاك سميث الإثنين، بطلب رفض القضية المرفوعة ضد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بتهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020. وقالت القاضية إنّ "الحصانة الممنوحة لرئيس يمارس مهام منصبه هي حصانة موقّتة وتنتهي عند مغادرته منصبه".
من جهتها، كتبت المدعية السابقة باربرا مكويد على إكس: "بالطبع، قد لا تكون هناك شهية للملاحقة القضائية في العام 2029، لكنّ ذلك يبقي هذا الاحتمال مفتوحاً".
والقضية الأخرى في فلوريدا ستواجه المصير نفسه. فقد أعلن سميث أنه وللسبب عينه لن يلاحق ترامب بتهمة الاحتفاظ بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021.
وكان سميث استأنف قرار القاضية الفدرالية إيلين كانون في فلوريدا بإلغاء الإجراءات في يوليو (تموز)؛ على أساس أن تعيين المدعي الخاص في القضية غير دستوري.
وبالتالي، تخلص ترامب من متاعبه القانونية، خصوصاً بعد الحكم التاريخي للمحكمة العليا الذي أقرّ في الأول من يوليو (تموز)، بأن "طبيعة السلطة الرئاسية تمنح الرئيس السابق حصانة مطلقة من الملاحقة الجنائية عن الأفعال الرسمية التي يتخذها بوصفه رئيساً".
لذلك، اضطر سميث لتقديم لائحة اتهام منقحة في نهاية أغسطس (آب) لإثبات الطبيعة الخاصة للوقائع التي يتّهم ترامب بارتكابها والتي، وفق قوله، لا تغطيها الحصانة الجنائية.
وضمنت المحكمة العليا بحكم الأمر الواقع عدم محاكمة ترامب في هذه القضية قبل انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما كان يريده.
وبمجرد دخوله البيت الأبيض، يستطيع دونالد ترامب التخلص من الدعويين أو حتى تجنّب إعادتهما إلى القضاء من خلال إصدار عفو عن نفسه.
لكن رغم ذلك، قد تكون في انتظاره عقبة أخيرة في نيويورك قبل تنصيبه رسمياً في 20 يناير (كانون الثاني) النطق بالحكم عليه في المحاكمة الوحيدة من محاكماته الجنائية الأربع التي لم يتمكن محاموه من تأجيلها إلى ما بعد العام 2024.
ودين ترامب بارتكاب 34 تهمة جنائية في مايو (آيار) بعدما خلصت هيئة محلفين إلى أنه قام بالتلاعب بشكل احتيالي بسجلات تجارية للتغطية على دفع مبالغ لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز مقابل صمتها عن علاقة جنسية مفترضة حتى لا تضر بحملته في انتخابات عام 2016.
لكن القاضي خوان ميرتشن الذي أرجأ النطق بالحكم مرات عدة، سمح لمحامي ترامب بتقديم استئناف لإلغاء الإجراءات بحلول الثاني من ديسمبر (كانون الأول).
كذلك يواجه ترامب في جورجيا تهمة الابتزاز على خلفية جهوده لقلب نتائج انتخابات 2020 في الولاية الجنوبية، لكن من المرجح تجميد هذه القضية خلال ولايته.