بوابة الوفد:
2025-02-07@20:50:20 GMT

حكم صلاة الفريضة في الطائرة ومدى صحتها

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إن الصلاة في الطائرة صلاة صحيحة ما دامت قد استوفت شروطها وأركانها، وعند القدرة يُصَلي المكلف الفريضة في الطائرة قائمًا ويركع ويسجد، فإنْ عجز عن القيام صلي جالسًا، وكذلك إن عجز عن الركوع أو السجود استخدم الإيماء، موضحة أن القبلة تُعْرَف بأدلتها أو بتقليد مَن يعرفها.

وأضافت الإفتاء أنه يمكن معرفة إتجاه القبلة بسؤال أحد أفراد طاقم الطائرة، وإذا علم راكب الطائرة أنَّ طائرته سوف تهبط قبل خروج الوقت بزمن يتسع لأداء الفرض في وقته المُقَدَّر له شرعًا، أو قبل خروج وقت الثانية عند العمل برخصة الجمع بالنسبة للمسافر، فالأحسن والأولى له أن ينتظر حتى يصلي على الأرض.


أقوال العلماء في حكم الصلاة في الطائرة

وكان ممَّن أفتى بصحة الصلاة في الطائرة: الشيخ يوسف الدجوي، نقله عنه الشيخ صالح الجعفري في "الفتاوى الجعفرية" (ص: 40-41، ط. دار جوامع الكلم)، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي في رسالة سماها: "الإجابة الصادرة في صحة الصلاة في الطائرة".

وممَّن أفتى بالبطلان: الشيخ إسماعيل الزين في رسالة سماها: "إعلام الزمرة السيارة بتحقيق حكم الصلاة في الطيّارة".

وعمدة أدلة المانعين للصلاة في الطائرة: ما رواه الشيخان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «جُعِلَت لي الأرضُ مسجدًا وطهورًا»؛ قالوا: فحقيقة السجود شرعًا هي مسّ الأرض، أو ما اتصل بها من ثابت بالجبهة، وهو ما لا يتحقق في الطائرة.


واوضحت الإفتاء أن المختار عندنا هو القول بصحة الصلاة في الطائرة؛ لأنَّه ما دام قد انتفى الخلل في أركان الصلاة وشرائطها، فإنَّ بقاء الصلاة على الصحة هو الأصل المستصحب، خاصة مع عدم انتهاض دليل على البطلان.

أدلة القائلين بصحة الصلاة في الطائرة

ومن الأدلة على الصحة أنَّ الله تعالى إذا كان لا يمتن على عباده بمحرّم؛ إذ لا مِنَّة في محرّم، وقد امتنّ علينا بوجود هذه المراكب التي من جنسها الطائرات في قوله سبحانه: ﴿وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 8]، فهذا يدل على جواز ركوبها.

وإذا كان ركوبها جائزًا، ودخل وقت الصلاة فيها، فالذي يدخل في وسع المصلي وطاقته ساعتئذٍ أن يصلي على هذه الحال؛ لأنَّه لا تكليف إلا بالمستطاع؛ قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقال تعالى أيضًا: ﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16]، وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ».

من الأدلة على الصحة أيضًا: أنَّ الله تعالى إذا كان لا يمتن على عباده بمحرّم؛ إذ لا مِنَّة في محرّم، وقد امتنّ علينا بوجود هذه المراكب التي من جنسها الطائرات في قوله سبحانه: ﴿وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 8]، فهذا يدل على جواز ركوبها.

وإذا كان ركوبها جائزًا، ودخل وقت الصلاة فيها، فالذي يدخل في وسع المصلي وطاقته ساعتئذٍ أن يصلي على هذه الحال؛ لأنَّه لا تكليف إلا بالمستطاع؛ قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقال تعالى أيضًا: ﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16]، وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطائرة الصلاة الإفتاء م ا اس ت ط ع ت م الله تعالى

إقرأ أيضاً:

هل توجد علاقة بين زيادة المشاكل وكثرة العبادة؟.. الإفتاء توضح

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها من إحدى المتابعات، تسأل فيه: "لماذا كلما تعبدت أكثر زادت مشاكلي؟"، حيث أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بالدار، أن هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا، وهو من مداخل الشيطان التي تهدف لإبعاد الإنسان عن العبادة.

وشدد الشيخ وسام على ضرورة الاستمرار في الطاعات وعدم الاستسلام لهذا الوهم، مؤكدًا أن العبادة ليست سببًا في الشقاء، بل هي مفتاح لصلاح الدنيا قبل الآخرة.

 ونصح السائلة بالدعاء والذكر وكثرة الصلاة على النبي، مؤكدًا أن الله سييسر لها الأمور بإذنه.

وفي رد آخر، أوضح الشيخ وسام أن الربط بين قراءة سورة البقرة أو الصلاة على النبي وما يشعر به الإنسان من ضيق، هو في حد ذاته المشكلة، إذ قد يكون الشخص شديدًا على نفسه في العبادات.

 واستشهد بحديث النبي ﷺ عندما سُئل عن أحب الأعمال إلى الله، فقال: "أدومها وإن قل"، كما لم يأذن ﷺ لعبد الله بن عمرو بن العاص بصيام الدهر كله أو قراءة القرآن كاملًا في ليلة واحدة، لما في ذلك من مشقة على النفس.

وأكدت دار الإفتاء أن الصلاة على النبي لها منزلة عظيمة، وهي وسيلة للحصول على الهداية وتفريج الكروب. 

وأشارت إلى أن من أفضل العبادات التي تفتح أبواب الفرج وتزيل الهموم، أداء العمرة، لمن يستطيع، أو قيام الليل والدعاء في الثلث الأخير، حيث ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا، ويقول: "هل من سائل فأعطيه، هل من داع فأستجيب له، هل من مستغفر فأغفر له".

واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن الله لا يعجزه شيء، وأنه القادر على تفريج الكروب وتيسير الأمور لمن لجأ إليه بصدق ويقين.

مقالات مشابهة

  • ما المقصود بـ عبادة الوقت ؟ وهل يأثم من ترك الأذان لاستكمال قراءة سورة؟
  • فضل الصلاة على النبي.. باب القرب من الله ومفتاح محبته
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم وموعد الصلاة
  • أعاني من كثرة الكذب رغم المواظبة على الصلاة والقرآن.. رأي الشرع
  • هل يجب الالتزام بعدد الأذكار بعد الصلاة وبترتيبها؟.. الإفتاء تجيب
  • هل عدم صلاة الفجر دليلًا على غضب الله؟.. النوم يحرمك من فضل عظيم
  • هل تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة أمرا ضروريا كما يفعل البعض
  • تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 5-2-2025 في محافظة البحيرة
  • هل توجد علاقة بين زيادة المشاكل وكثرة العبادة؟.. الإفتاء توضح
  • حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة الجنازة.. دار الإفتاء تجيب