خبير عسكري: المقاومة بغزة قادرة على استنزاف جيش الاحتلال عاما آخر
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أثبتت قدرتها على استنزاف جيش الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه عبر تكتيكات حرب العصابات، مؤكدا قدرتها على الاستمرار في ذلك حتى إن استمرت الحرب عاما آخر.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية بمقتل 4 من عناصره في اشتباكات بمنطقة بيت حانون شمالي القطاع، بينهم ضابطان.
وأوضح الصمادي في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن إعلان جيش الاحتلال عن مقتل عناصره شمالي قطاع غزة يعكس حجم التحديات التي يواجهها في مواجهة جيوب المقاومة.
وأشار إلى تصاعد استخدام المقاومة لعبوات ناسفة شديدة الانفجار، مثل عبوات الشواظ، التي استهدفت مؤخرا عدة آليات عسكرية إسرائيلية، مؤكدا أن هذه العمليات تُظهر استمرار إبداع المقاومة وتطور تكتيكاتها.
وكانت إسرائيل قد كثفت عملياتها العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث يقود لواءي "ناحال" و"غفعاتي" عمليات تمشيط وتدمير في محاولة للقضاء على جيوب المقاومة.
لكن الصمادي أكد أن هذه المحاولات تقابلها تكتيكات فعالة من قبل المقاومة، التي تعتمد على أعداد قليلة من المقاتلين لتنفيذ عمليات نوعية توقع خسائر في صفوف قوات الاحتلال، مضيفا أن قناصا واحدا أو مجموعة صغيرة من المقاتلين يمكنهم إحداث تأثير كبير في ميدان القتال.
إعلان السيطرة العملياتيةوأضاف الصمادي أن إطلاق الصواريخ من مواقع قريبة من آليات الجيش الإسرائيلي شمال القطاع يعكس تحديا كبيرا، ويؤكد أن جيش الاحتلال "غير قادر على السيطرة العملياتية"، رغم التدمير الذي يستهدف الأنفاق والبنية التحتية للمقاومة.
ولفت إلى أن الطبيعة الرملية للتربة في غزة تسهل إعادة تأهيل الأنفاق بسرعة، مما يُبقي المقاومة قادرة على المناورة واستمرار الضغط على الاحتلال.
وأشار إلى أن الصواريخ التي تطلقها المقاومة، رغم حجمها الصغير، لها دلالات سياسية وعسكرية مهمة، حيث تظهر أنها لا تزال قادرة على استهداف المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، مما يربك حسابات الاحتلال ويزيد من كلفة عملياته العسكرية.
وذكر الصمادي أن العمليات الإسرائيلية الحالية في مناطق مثل جباليا وبيت لاهيا تركز على التدمير الشامل والبنية التحتية للمقاومة، لكنها لم تتمكن من القضاء على قدرة المقاومة على تنفيذ الكمائن واستهداف القوات المتوغلة.
وتابع الصمادي: "حتى لو استمرت العمليات لعام كامل، فإن المقاومة قادرة على استنزاف الاحتلال، وهذا يعكس طبيعة حرب العصابات في المناطق المبنية، حيث تمتلك المقاومة تكتيكات مرنة وفعالة لإيقاع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أعلنت أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصل إلى 826 ضابطا وجنديا، إضافة إلى آلاف الإصابات الجسدية والنفسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال قادرة على
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يطلق عملية للبحث عن منفذي عملية إطلاق النار التي وقعت في قلقيلية في شمال الضفة الغربية
أطلق الجيش الإسرائيلي، عملية للبحث عن منفذي عملية إطلاق النار التي وقعت في قلقيلية في شمال الضفة الغربية.
وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.
وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.
هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.