قررت هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال الاسرائيلي تعريف الوضع المتعلّق بجماعة الحوثيين في اليمن، على أنه حملة عسكرية مستمرة، على خلفية إطلاق صواريخ ومسيّرات من اليمن باتجاه أهداف إسرائيلية، رغم المسافة التي تبلغ نحو 2000 كلم.

 

ويعني هذا، وفق ما نشره موقع والاه العبري، ازدياداً تدريجياً باهتمام المؤسسة الأمنية بشكل عام والمجتمع الاستخباراتي بشكل خاص باليمن بعد انخفاض "النشاط" على الجبهتين اللبنانية والسورية.

 

ويشير الموقع، إلى أن إسرائيل وأجهزتها الأمنية والاستخباراتية لم تستثمر جهوداً في اليمن على مدار سنوات مضت بسبب عدم توفّر ميزانيات كافية.

 

ووفقاً لتوجيهات رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، ستحصل شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) على المزيد من الموارد لجمع المعلومات الاستخباراتية عن الحوثيين في اليمن.

 

كما سيحصل سلاح الجو الإسرائيلي على موارد أكبر لشن هجمات ضد أهداف في اليمن، مثل كبار الشخصيات الحوثية والبنى التحتية العسكرية والأنظمة وسلاسل الإمداد في مجالات متنوّعة مع التركيز على توريد منظومات الأسلحة والمواد الخام لإنتاج الأسلحة من إيران ودول أخرى.

 

وفي سياق آخر، قال الموقع العبري إن الجبهة السورية تشكّل أيضاً تحدياً للمؤسسة الأمنية. ونقل عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم في دوائر مغلقة إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت الدولة السورية التي تتشكل من جديد ستصمد تحت حكم أحمد الشرع.

 

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد سارع الجيش الإسرائيلي لاحتلال مناطق ومواقع سورية بحجة منع اقتراب مسلحين من الحدود.

 

وتواصل قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال بناء منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، وتحرص على عدم اقتراب أي شيء معادٍ من "الحدود الإسرائيلية".

 

ونقل الموقع عن مسؤول أمني لم يسمّه قوله: "هناك رغبة في أن يكون ما يتشكّل في سورية أقل عداءً تجاه إسرائيل. من الواضح بالفعل أن النظام الذي وُلد في سورية ذو طابع إسلامي، قد لا يكون بالضرورة ودوداً تجاه إسرائيل. هناك العديد من الأسئلة حول من سيساعد النظام الجديد، السعودية، الإمارات، قطر، تركيا".

 

ووفقاً لتقديرات في المؤسسة الأمنية ما زالت الولايات المتحدة تملك الوزن الأكبر في سورية، رغم النشاط المتزايد للدول الأوروبية ودول في الشرق الأوسط، ولذلك ينتظر الجميع دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لفهم النهج الذي سيتبعه بشأن سورية.

 

وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن جيش الاحتلال لا ينوي في هذه المرحلة الانسحاب من المنطقة العازلة في الأراضي السورية، وأكدوا أن "الأنشطة الهندسية في المنطقة ستسمر لدعم الخطة لإبعاد التهديدات عن الحدود الإسرائيلية، والاستعداد بشكل أفضل لسيناريو وصول عناصر معادية إلى المنطقة، قد تشكّل تحدياً للجيش الإسرائيلي".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي استخبارات حرب جیش الاحتلال فی الیمن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن استهداف مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان

(CNN) -- أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، استهداف "مواقع عسكرية" لحزب الله في جنوب لبنان "تضم أسلحة وقاذفات صواريخ".

وأضاف الجيش، في بيان، أن الغارات "دمرت أسلحة وقاذفات صواريخ تابعة لحزب الله شكلت تهديدًا كبيرًا لدولة إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • وفد إسرائيل في الدوحة.. وويتكوف يصل غدًا.. «هدنة غزة».. جولة مفاوضات جديدة وتعقيدات مستمرة
  • مناورة عسكرية مفاجئة في إسرائيل
  • كلاب ضالة تهاجم طفلة سورية وتودي بحياتها
  • اليمن.. المجلس السياسي الأعلى يؤكد جهوزيته لتنفيذ عمليات عسكرية بحرية ضد الملاحة الإسرائيلية
  • باريس.. اكتشاف قنبلة ضخمة فى منتصف «مسارات القطارات» !
  • النائب العام: حملة العمل الخيري⁩ تعزز التكافل وتؤكد ريادة المملكة في الخير
  • حملة التطهير مستمرة..إدارة ترامب تُقيل مسؤولين كبار في وزارة العدل
  • إسرائيل تعلن استهداف مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان
  • وصفها بالخيانة العظمى.. الحوثي يتهم الشرعية بالمشاركة في مناورات عسكرية مع إسرائيل
  • خطة مصر بشأن غزة تعزز مكانتها في المنطقة