إسرائيل تعزز مخابراتها في اليمن وتقر "حملة عسكرية مستمرة"
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
قررت هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال الاسرائيلي تعريف الوضع المتعلّق بجماعة الحوثيين في اليمن، على أنه حملة عسكرية مستمرة، على خلفية إطلاق صواريخ ومسيّرات من اليمن باتجاه أهداف إسرائيلية، رغم المسافة التي تبلغ نحو 2000 كلم.
ويعني هذا، وفق ما نشره موقع والاه العبري، ازدياداً تدريجياً باهتمام المؤسسة الأمنية بشكل عام والمجتمع الاستخباراتي بشكل خاص باليمن بعد انخفاض "النشاط" على الجبهتين اللبنانية والسورية.
ويشير الموقع، إلى أن إسرائيل وأجهزتها الأمنية والاستخباراتية لم تستثمر جهوداً في اليمن على مدار سنوات مضت بسبب عدم توفّر ميزانيات كافية.
ووفقاً لتوجيهات رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، ستحصل شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) على المزيد من الموارد لجمع المعلومات الاستخباراتية عن الحوثيين في اليمن.
كما سيحصل سلاح الجو الإسرائيلي على موارد أكبر لشن هجمات ضد أهداف في اليمن، مثل كبار الشخصيات الحوثية والبنى التحتية العسكرية والأنظمة وسلاسل الإمداد في مجالات متنوّعة مع التركيز على توريد منظومات الأسلحة والمواد الخام لإنتاج الأسلحة من إيران ودول أخرى.
وفي سياق آخر، قال الموقع العبري إن الجبهة السورية تشكّل أيضاً تحدياً للمؤسسة الأمنية. ونقل عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم في دوائر مغلقة إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت الدولة السورية التي تتشكل من جديد ستصمد تحت حكم أحمد الشرع.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد سارع الجيش الإسرائيلي لاحتلال مناطق ومواقع سورية بحجة منع اقتراب مسلحين من الحدود.
وتواصل قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال بناء منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، وتحرص على عدم اقتراب أي شيء معادٍ من "الحدود الإسرائيلية".
ونقل الموقع عن مسؤول أمني لم يسمّه قوله: "هناك رغبة في أن يكون ما يتشكّل في سورية أقل عداءً تجاه إسرائيل. من الواضح بالفعل أن النظام الذي وُلد في سورية ذو طابع إسلامي، قد لا يكون بالضرورة ودوداً تجاه إسرائيل. هناك العديد من الأسئلة حول من سيساعد النظام الجديد، السعودية، الإمارات، قطر، تركيا".
ووفقاً لتقديرات في المؤسسة الأمنية ما زالت الولايات المتحدة تملك الوزن الأكبر في سورية، رغم النشاط المتزايد للدول الأوروبية ودول في الشرق الأوسط، ولذلك ينتظر الجميع دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لفهم النهج الذي سيتبعه بشأن سورية.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن جيش الاحتلال لا ينوي في هذه المرحلة الانسحاب من المنطقة العازلة في الأراضي السورية، وأكدوا أن "الأنشطة الهندسية في المنطقة ستسمر لدعم الخطة لإبعاد التهديدات عن الحدود الإسرائيلية، والاستعداد بشكل أفضل لسيناريو وصول عناصر معادية إلى المنطقة، قد تشكّل تحدياً للجيش الإسرائيلي".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي استخبارات حرب جیش الاحتلال فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مناورة عسكرية لخريجي دورات (طوفان الأقصى) من التشكيلات الأمنية بذمار
وجسدت المناورة، التي نُفذت ضد مواقع عسكرية افتراضية للعدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني، بحضور عضوي مجلس النواب نجيب الورقي، والشورى صالح بينون، ووكيل محافظة ذمار محمد عبدالرزاق، ومستشار وزير الداخلية اللواء الركن ناصر الشوذبي، ومدير أمن محافظة ذمار العميد محمد لمهدي، المهارات النوعية التي اكتسبها الخريجون في استخدام الأسلحة المختلفة، والاستطلاع، والدفاع، والهجوم، والتخفي، وإصابة الأهداف بدقة.
وحاكت المناورة أساليب التصدي لعمليات هجومية تشنها قوات معادية عبر موجات هجومية افتراضية على المنشآت والمواقع العسكرية والمدنية.
كما تضمنت المناورة عمليات التصدي باستخدام أساليب قتالية متعددة للهجوم على قوات العدو في تضاريس وبيئات مختلفة، وفق عمليات دفاعية وهجومية تكتيكية تعكس المهارات والجاهزية العالية لمنتسبي التشكيلات الأمنية بمحافظة ذمار لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس."
وخلال المناورة، بحضور قيادات الأجهزة الأمنية والمكاتب التنفيذية بالمحافظة ومديري عدد من المديريات، عبر الوكيل محمد عبدالرزاق عن اعتزازه بالمهارات التي اكتسبها الخريجون في التعامل مع مختلف التهديدات والتصدي للعدوان وأدواته.
وأكد أهمية التوسع في إقامة دورات "طوفان الأقصى" والاستعداد لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو الصهيوني، الأمريكي، والبريطاني، ومن قد يتورط معهم.
من جانبه، أكد مستشار وزير الداخلية أهمية هذه المناورة التي تعكس ما تلقاه الخريجون من مهارات ومعارف وخبرات في استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بالإضافة إلى عمليات الإسناد، واستخدام الكمائن.
وأشار إلى أهمية هذه المناورة في رفع كفاءة خريجي الدورات، استعدادا لتنفيذ أي عمليات ضمن مراحل التصعيد التي أعلن عنها قائد الثورة، ومواجهة أي تصعيد من قبل العدو.
بدوره، أشار مدير أمن المحافظة إلى أن هذه المناورة تأتي في إطار تعزيز الجاهزية والاستعداد لأي تصعيد أو مواجهة مع الأعداء، والإسناد للشعب الفلسطيني والانتصار لمظلوميته، وما يتعرض له من حرب إبادة وجرائم ومجازر وحشية منذ ما يزيد عن عام، وسط صمت دولي وتجاهل إنساني.
وأكد أهمية الالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة لاكتساب المهارات العسكرية والمعارف القتالية، واستخدام الأسلحة الحديثة استعدادا لإسناد القوات المسلحة وإنجاح معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" والتصدي لأي مخاطر تهدد اليمن، سواء من العدو الصهيوني و أمريكا وبريطانيا، وأدواتهم.
وخلال المناورة، أكد الخريجون استعدادهم لتقديم الغالي والنفيس دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية، وانتصارا للأشقاء في غزة.. معبرين عن اعتزازهم بالعمليات العسكرية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة في البحر وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، دعما للشعب الفلسطيني، وتصديا للمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا.
وجددوا التأكيد على الجاهزية والاستعداد لإسناد القوات المسلحة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" والتصدي لأي مغامرة قد يقدم عليها العدو الصهيوني وأمريكا، وبريطانيا، ومن قد يسير في فلكهم، مهما كلف ذلك من ثمن.
وأعلنوا تفويضهم للقيادة الثورية والسياسية لاتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة الأعداء والتصدي لمؤامراتهم ومخططاتهم العدوانية ضد الشعب اليمني، والاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني حتى إيقاف العدوان والمجازر التي يتعرض لها.
وأوضحوا أن العدوان الصهيوني، الأمريكي، البريطاني، على البلاد لن يثني الشعب اليمني عن القيام بواجبه الديني والجهادي في إسناد الشعب الفلسطيني، وإيقاف المجازر التي ترتكب بحقه.