إسرائيل تهدد بـ«غزة ثانية» في الضفة الغربية بعد عملية «كدوميم »
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هدد مسؤولون إسرائيليون بتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية إلى مستوى قد يشابه "غزة ثانية"، وذلك بعد الهجوم الذي شنته مجموعة من المقاومين الفلسطينيين على مركبات إسرائيلية قرب مستوطنة كدوميم شمال الضفة الغربية.
الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 8 آخرين، وهو ما دفع سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لملاحقة منفذي الهجوم وتكثيف الهجمات الانتقامية في المنطقة، حيث استنفر جيش الاحتلال قواته بشكل واسع بعد الهجوم، وبدأ عملية ملاحقة كبيرة في شمال الضفة الغربية، وقام بتطويق العديد من المدن الفلسطينية في المنطقة.
كما أُعلن تحويل مدن شمال الضفة إلى مناطق عسكرية مغلقة، مع نصب عشرات الحواجز الأمنية على الطرق وشنت مجموعة من المستوطنين هجمات على عدة قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية، مما أسفر عن أضرار في الممتلكات.
من جانبها نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، بالاعتداءات التي ينفذها المستوطنون وبالتصريحات التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون بشأن تدمير المدن والبلدات الفلسطينية وفرض عقوبات إضافية في الضفة الغربية المحتلة.
وأعربت الوزارة في بيان عن إدانتها "للتصريحات التحريضية التي صدرت عن عدد من المسؤولين الإسرائيليين حول فرض مزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، وتدمير المناطق السكنية في الضفة الغربية كما يحدث في قطاع غزة".
وأضافت الوزارة: "كما نستنكر بشدة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين باستخدام القوة، بما في ذلك إحراق سيارات وممتلكات الفلسطينيين، وتفلتهم المستمر من أي محاسبة تحت حماية جيش الاحتلال ووزراء إسرائيليين متطرفين".
ووصف البيان تلك التصريحات والهجمات بأنها "تسهم في تأجيج الوضع، وتزيد من تصعيد العنف والصراع بشكل متعمد".
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإعادة الهدوء وتحقيق السلام"، داعيةً إلى "تدخل دولي حقيقي لوقف حرب الإبادة والتهجير، واتخاذ خطوات ملموسة نحو تنفيذ خيار حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وحماية الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى التحرك الجاد لوقف مخططات الاحتلال في الاستيلاء على الأراضي وضم الضفة الغربية".
وفي أعقاب ذلك، صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قائلاً: "يجب أن تصبح بلدات مثل بندق ونابلس وجنين مثل جباليا، حتى لا تتحول كفار سابا إلى كفار غزة".
وطالب سموتريتش بتحويل شمال الضفة الغربية إلى "غزة ثانية"، مشيراً إلى أن مفهوم الأمن الإسرائيلي يجب أن يتغير ويشمل هزيمة ما أسماه "الإرهاب" في الضفة الغربية وغزة وإيران، مشيراً إلى أن "التهديدات" التي تشكلها هذه المناطق يجب أن يتم القضاء عليها. التصريحات التي أطلقها سموتريتش تثير القلق بين الفلسطينيين والمراقبين الدوليين بشأن التصعيد المحتمل في المنطقة.
رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو توعد بالوصول إلى منفذي العملية وكل من ساعدهم، وأكد أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لملاحقتهم. وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن بدوره عن اتخاذه قراراً باستخدام القوة المفرطة ضد الأماكن التي قد تقود إليها التحقيقات المتعلقة بالهجوم، مشدداً على أن الرد سيكون قاسياً ومباشراً. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يرى البعض أن إسرائيل قد تدفع باتجاه تصعيد أكبر في المنطقة كجزء من استراتيجيتها الأمنية.
كما دعا عدد من المسؤولين الإسرائيليين إلى شن حرب شاملة على المنطقة. وطالب رئيس ما يسمى المجلس الإقليمي في شمال الضفة، يوسي داجان، حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالتحرك الفوري وبدء الحرب، مؤكداً أن المستوطنينن الإسرائيليين في المنطقة يحتاجون إلى الأمن بسرعة.
هذه الدعوات لشن عملية عسكرية واسعة النطاق قد تؤدي إلى تحول الضفة الغربية إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
الهجوم الذي وقع قرب قرية الفندق استهدف مركبات إسرائيلية كانت تسير على الطريق الرئيسية "55"، الذي يعد شرياناً رئيسياً يستخدمه الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء.
الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين؛ اثنان من النساء في الستينات من العمر كانتا في إحدى السيارات، ورجل في الأربعينات من عمره كان في السيارة الثانية.
كما أصيب ثمانية آخرون كانوا على متن حافلة كانت تسير في المنطقة، بمن فيهم السائق الذي أصيب بجروح خطيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسؤولون إسرائيليون غزة ثانية الضفة الغربية مستوطنة كدوميم شمال الضفة الغربية سلطات الاحتلال الإسرائيلية الاحتلال الإسرائیلی فی الضفة الغربیة شمال الضفة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
اقتحامات واعتقالات وإصابات برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
فلسطين – وسعت القوات الإسرائيلية من عمليات الاقتحام والمداهمات في الضفة الغربية، مستهدفة مدنا وقرى ومخيمات وشنت حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من الفلسطينيين.
وترافقت هذه الحملة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة على مدينتي جنين وطولكرم والمخيمات المحيطة بهما شمال الضفة الغربية.
وفي مدينة جنين: دخلت العملية العسكرية الإسرائيلي يومها الـ84 على التوالي وسط عمليات تجريف للأراضي وإحراق منازل وتحويل عدد من البيوت إلى نقاط عسكرية.
أما في طولكرم: فتواصل القوات الإسرائيلية عمليتها العسكرية لليوم الـ77، وفرض ضغوط شديدة على السكان لإخلاء منازلهم.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية مناطق متعددة في الضفة وأطلقت الرصاص الحي ما أدى إلى إصابات بين الشبان في مخيم الحلزون شمال رام الله.
مدينة رام الله:
قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الحلزون اليوم الاثنين، وأصابت شابا بالرصاص الحي في البطن، وآخرين في الركبة، واليد.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية شخصا ونجليه، من قرية كفر مالك شرق المدينة واستولت على مركبتهم.
مدينة نابلس:
اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الاثنين شابا من مخيم عسكر الجديد شرق المدينة، وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وداهمت عدة منازل واعتقلت الشاب من منزله.
واعتقلت القوات الإسرائيلية فجر اليوم شابين من بلدة سبسطية شمال غرب نابلس قبل الانسحاب من البلدة.
مدينة بيت لحم:
أفاد مصدر أمني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شابا من مدينة بيت جالا غرب بيت لحم بعد مداهمة منزل عائلته.
مدينة الخليل:
أفادت مصادر محلية بأن جرافات الجيش الإسرائيلي تنفذ عمليات تجريف في أراض للمواطنين في بلدة البرج جنوب المدينة اليوم الاثنين.
مدينة سلفيت:
اقتلع مستوطنون نحو 50 شجرة زيتون في بلدة دير بلوط، غرب المدينة وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقال رئيس بلدية دير بلوط سمير نمر لـ”وفا” بأن مستعمرين من مستعمرة “ليشم” المقامة على أراضي المواطنين، أقدموا على خلع وتكسير نحو 50 شجرة زيتون في منطقة عراق التوتة شرقي البلدة.
المصدر: RT