حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بأبوظبي بعيد الميلاد المجيد بمشاركة عدد من القيادات الفكرية والدينية والدبلوماسية والمجتمعية.

وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته خلال الاحتفال عن أمله أن يكون العام الجديد، عام خيرٍ وأمانٍ وسعادةٍ في العالم وقال “ إنني إذ أشارككم الفرحة بالعيد المجيد، فإنما يسرني أن نحتفل معاً الليلة بالعلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وكما تعلمون فإننا في الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إنما نعتز بما يتمتع به أبناء مصر الشقيقة من نشاطٍ ومبادرة في كل مجال”.

وأضاف معاليه “ نعبر دائماً عن شعورنا بالأخوة والمحبة والسرور تجاه مصر العزيزة، قيادة وشعبا، ونحن في الإمارات إنما نعبر عن تمنياتنا الطيبة بكل خيرٍ وتقدمٍ ونماء لشعب مصر، بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإنه يشرفني في هذا الاحتفال بعيد الميلاد المجيد هنا في أبوظبي أن أرفع باسمكم جميعاً، إلى كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي خالص التهنئة بالعام الجديد، وأن أقدم لهما عظيم الشكر لجهودهما الدائمة والمخلصة لدعم العلاقات المثمرة والبناءة بين مصر والإمارات”.

وقال معاليه مخاطبا رُعاة كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبوظبي “ أحييكم وأتقدم لكم جميعاً بخالص التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد أعاده الله عليكم بكل خير وسعادة، كل عامٍ وأنتم بفرحٍ ومحبةٍ وسلام، يحدوكم الأمل والتفاؤل بأن يكون هذا الاحتفال المتجدد، بميلاد السيد المسيح بداية عامٍ واعدٍ يتحقق فيه السلام والوفاق، والأمان والاستقرار وتنتهي فيه الحروب والصراعات في كافة ربوع العالم”.

وأضاف معاليه إن وجودنا معاً الليلة هو تعبير عن مشاركتنا لكم فيما تشعرون به من فرحةٍ وسرور، بل هو كذلك، احتفالٌ بما لديكم من افتخارٍ بكنيستكم الأم، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية وبتاريخها العريق، بل وبكل ما تحظى به هذه الكنيسة العريقة من ثقةٍ واحترام في المنطقة والعالم.

وتقدم معاليه في هذه المناسبة، بالتحية إلى قَدَاسة البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية راجياً لقداسته ولجميع الإخوة والأخوات الأقباط ، أعياداً سعيدة، وإسهاماتٍ دائمة في تحقيق السعادة وجودة الحياة ، في المجتمع والعالم، وقال “ أتمنى لكنيستكم استمرارية النجاح في جهودها من أجل صون المقدسات وتأكيد مكانة الأديان والمعتقدات في حياة البشر، باعتبارها مصدر ثراءٍ للفرد، وحافزاً لتقدم المجتمع وقوةً لتحقيق التكافل والتضامن الإنساني لما فيه خير الجميع”.

وأكد معاليه حرص الإمارات على توفير سُبل الحياة الكريمة لكافة المقيمين فيها، من أصحاب الديانات والمعتقدات في إطارٍ من التسامح والتعايش والحفاظ الدائم على قيم الأخوة والتواصل والعمل المشترك، لما فيه مصلحة الجميع، متمنيا أن تستمر الجهود المشتركة بين الجميع من أجل تأكيد قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية لدعم الأسس القوية والراسخة لتواصل أصحاب الأديان والثقافات المختلفة ولتآخي البشرية جمعاء.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: تعزيز التسامح والتعايش السلمي أساس السلام والازدهار في المجتمعات

أكدت القيادات الدينية والفكرية الدولية والحائزين على جائزة نويل، المشاركة في أعمال المائدة المستديرة التي عقدت في ختام أعمال المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية، أهمية بلورة رؤية شاملة يشارك فيها الجميع من مختلف الأديان والطوائف، إلى جانب القيادات الفكرية؛ لتضع منهجاً شاملاً يستند على المبادئ التي قامت عليها وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، ولتشكل منطلقاً يكرس قيم التسامح والاخوة الإنسانية في الخطاب الديني والمجتمعي حول العالم.

وأشاد المشاركون، بكلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش التي طرحت رؤية ملهمة يمكن من خلالها تجسيد القيم السامية للتسامح والأخوة الإنسانية واقعاً يواجه التحديات ويحمي مستقبل البشرية.
جاء ذلك خلال أنشطة وفعاليات اليوم الثاني من الدورة الخامسة للمؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية، التي اختتمت أعمالها أمس الأربعاء بأبوظبي، ونظمتها وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وجائزة زايد للأخوة الإنسانية، برعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد كبير من القيادات الدولية والإقليمية، وتضمنت عدة جلسات مفتوحة ومناقشات موسعة تحت عنوان "أفكار حول الأخوة الإنسانية".
وقال الشيخ نهيان بن مبارك بكلمته في افتتاح أعمال المائدة المستديرة:  "يسرني أن أكون معكم مرة أخرى، وأود أن أشكر كل واحد منكم على مشاركته في المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية العالمي لهذا العام، لأنكم تضيفون إلى هذا المؤتمر خبرات عظيمة، ومعرفة متميزة، ورؤى ثاقبة، والتزامًا راسخًا بالسلام والتقدم العالمي، وأود هنا أن أؤكد أن المحاور الثلاثة للمؤتمر - السلام، والكرامة الإنسانية، والتعايش السلمي - تعتمد جميعها على قدرتنا على التعامل مع تنوع السكان في مجتمعاتنا، ويجب علينا أن نتقبل التنوع ونستفيد منه إلى أقصى حد، وأن نرحب بآراء الآخرين ونحترمها، وأن نعبر عن آرائنا بوضوح، وأن نكون مستعدين لتعديل آرائنا عندما نسمع آراء أخرى تقدم معلومات جديدة، أو حججًا مقنعة، أو رؤى مبتكرة".

السلام والتقدم

وأضاف وزير التسامح والتعايش أن المحاور الثلاثة للمؤتمر تمثل سمات المجتمع المتحضر والسلمي والمتقدم، كما تعكس النموذج الذي نطمح إليه في العلاقات الدولية، لذا فإن احتضان التنوع والنظر إلى جميع البشر على أنهم إخوة وأخوات يمكن الناس في كل مكان من العيش بكرامة، والمساهمة في الازدهار الاقتصادي لمجتمعاتهم، والعيش في عالم يسوده السلام والتقدم.
وأضاف: "بصفتي وزير التسامح في دولة الإمارات، فإن أملي هو أن يتمكن الجميع في كل مكان من تقدير التنوع كقوة إيجابية في مجتمعاتنا، وأن يلتزم الجميع في كل مكان، بقيم التفهم والتعاطف والتسامح والأخوة والاحترام والعمل المشترك من أجل الخير للجميع، وهذه هي الآمال والتطلعات التي تجسدها وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي، وبينما نحتفل بهذه الوثيقة التاريخية، يجب أن نحرص على أن يعم السلام والازدهار مستقبل الجميع، وليس فئة قليلة فقط، كما يجب علينا الاستمرار في تعزيز الأفكار والسياسات الجديدة لمساعدة مواطني العالم على تحقيق حياة أكثر صحة وإنتاجية، وأن نركز على بناء قدرات عالمية تساعدنا جميعًا في مواجهة تحديات القرن 21".

مجتمع متنوع

وجدد دعوته للجميع لكي يتأملوا النموذج الناجح الذي تمثله الإمارات في بناء مجتمع متنوع وناجح، مؤكداً أن السلام والتقدم في الإمارات قد ترسخا بفضل مشاركة الجميع، وأن مبدأ المسؤولية الجماعية لا يزال يشكل أساس نجاحنا في الحاضر والمستقبل، لافتاً إلى أن هذا الوطن محظوظ بأن يكون لدينا قادة حكماء وذوو رؤية ثاقبة، كما هو الحال مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وحكومتنا الرشيدة.
وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان  إن إعلان رئيس الدولة هذا العام على أنه عام المجتمع هو اعتراف بنجاحنا وتقدمنا، وبأن تراثنا الوطني لا يستند فقط إلى القيم الإسلامية الراسخة والتقاليد العربية العريقة، بل أيضًا إلى الطاقة الإبداعية لشعبنا، الملتزم بالتقدم الاقتصادي والتكنولوجي، حيث تعلمنا أن الجهود والأفكار الإبداعية تساهم في بناء اقتصاد قوي ومستدام، وأن التنمية لا يمكن استيرادها، بل يجب أن تنبع من خلال شعب متعلم ومتفانٍ لمستقبل وطنه، وقادر على المنافسة في السوق العالمية، وأن التعاون الإقليمي والدولي ضروري لنمو المعرفة ولمعالجة التحديات الوطنية والعالمية.
وفي ختام أعمال المائدة المستديرة أشاد المشاركون بالمؤتمر، وبأعمال المائدة المستديرة بالنداء العالمي للعمل المشترك للتحالف الدولي للتسامح من أبوظبي، مطالبين بأهمية التذكير به والتأكيد على أهميته.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يتوِّج الإماراتي عبدالرحمن الحميري بلقب "أمير الشعراء"
  • نهيان بن مبارك يتوِّج الإماراتي عبدالرحمن الحميري بلقب «أمير الشعراء»
  • نهيان بن مبارك يكرم أمير الشعراء عبد الرحمن الحميري
  • نهيان بن مبارك: التنوع قوة إيجابية في مجتمعاتنا
  • نهيان بن مبارك يحضر حفل السفارة الإيرانية بمناسبة اليوم الوطني
  • نهيان بن مبارك: تعزيز التسامح والتعايش السلمي أساس السلام والازدهار في المجتمعات
  • نهيان بن مبارك: نعيش بالإمارات في سلام وانسجام لأننا نتحاور
  • نهيان بن مبارك: «عام المجتمع» يبرز التزام دولتنا ببناء مجتمع متماسك ومستدام اقتصادياً
  • نهيان بن مبارك يفتتح الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية في أبوظبي
  • نهيان بن مبارك: نعمل معاً من أجل عالم يتسم بالسلام والتسامح