شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على احترام بلاده لخيار الشعب السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان يعد أهم حلفاء طهران في المنطقة.

وقال بقائي ردا على سؤال وجه إليه خلال مؤتمر صحفي الاثنين حول موقف إيران من التطورات في سوريا، إن "مواقف إيران تجاه سورية واضحة، ومنذ بداية التطورات تم التأكيد على أن ايران تحترم خيار السوريين، وأي شيء يقرره الشعب السوري يجب أن تحترمه جميع دول المنطقة".



وأضاف أن "الحفاظ على سلامة أراضي سورية ووحدتها أمر مهم بالنسبة لإيران وللمنطقة بأكملها، وفي الوقت نفسه تم طرح ومناقشة هذه المخاوف المشتركة"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".


وشدد المتحدث الإيراني على ضرورة أن "تكون سوريا قادرة على تقرير مصيرها ومستقبلها دون التدخل المدمر للأطراف الإقليمية أو الدولية، وألا تصبح مكانا لتزايد الإرهاب والتطرف العنيف"، حسب تعبيره.

وأشار بقائي إلى تصريح سابق لوزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي ، قال فيها "لأي أسباب نعتقد أن الاستقرار والسلام ومنع الفوضى في سورية هو في مصلحتنا وفي مصلحة جميع دول المنطقة؟".

تأتي هذه التصريحات على وقع تراجع العلاقات الإيرانية مع سوريا إلى أدنى مستوياتها عقب سقوط نظام الأسد الذي كان يعد حليف طهران الرئيسي في المنطقة طوال عقود.

والأسبوع الماضي، قال المرشد الإيراني علي خامنئي في تصريحات نقلتها وكالة "إرنا"، إنه "في حال أخرجت دولة ما، عناصر ثباتها وقوتها من الساحة، فستصبح مثل سوريا وستكون عرضة للاحتلال".

وأضاف أن "سوريا تتعرض للاحتلال من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الدول الإقليمية"، لافتا إلى أن "سوريا ملك للشعب السوري، ومن هاجمها سيتراجع يوما ما أمام الشباب السوري الغيور".

وقبل ذلك، حذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إيران من "بث الفوضى" في سوريا، داعيا إياها إلى احترام إرادة الشعب وسيادة وسلامة البلاد.

وكتب الشيباني، عبر حسابه على منصة إكس: "يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها"، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).


وتابع: "نحذرهم من بث الفوضى في سوريا، ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة".

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2024، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص واللاذقية، وأخيرا دمشق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية الأسد سوريا دمشق إيران سوريا الأسد دمشق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

آخر من غادر القصر الرئاسي السوري يروي الساعات الأخيرة قبيل هروب بشار الأسد

#سواليف

كشف مدير المكتب الإعلامي السابق في “الرئاسة السورية”، #كامل_صقر، في شهادة مفصّلة ومثيرة، تفاصيل دقيقة عن اللحظات المصيرية التي سبقت #سقوط #نظام الرئيس المخلوع #بشار_الأسد، مسلّطًا الضوء على التفاصيل الداخلية للانهيار الكبير الذي لحق بالنظام السوري.

ووصف صقر، في بودكاست، نفسه بأنه آخر من غادر القصر الرئاسي، وروى تفاصيل دقيقة عن محاولات الأسد اليائسة للبقاء، والتي باءت بالفشل الذريع.

أفاد صقر بأن الأسد فشل في الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير #بوتين على مدار 3 أيام سبقت 8 كانون الأول/ديسمبر، يوم سيطرة المعارضة على دمشق. وكشف أن روسيا رفضت طلبات الأسد بالسماح بنقل مساعدات عسكرية إيرانية عبر قاعدة حميميم.

مقالات ذات صلة مشاهد لإجلاء جنديين إسرائيليين جريحين من غزة 2024/12/23

وأوضح أن الإيرانيين أبلغوا الأسد بعدم تلقيهم تأكيدات لتحريك طائراتهم، مع تهديد أمريكي بإسقاط أي طائرة إيرانية تحاول الوصول لقاعدة حميميم الروسية.

في ملف العلاقات الخارجية، أكد صقر أن الجانب العراقي أبلغ السوريين رفض تركيا أي حوار مع الأسد. كما رفض الأسد نفسه الجلوس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رغم محاولات المبعوث الروسي ألكسندر لافرينتيف بإقناعه.

وأشار إلى أن مبعوث الرئيس الروسي حاول إقناع الأسد بالجلوس مع أردوغان، لكنه رفض، كما رفض عقد اجتماع على مستوى وزيري الخارجية، متمسكاً بلقاءات بين مسؤولين أمنيين فقط.

وصف صقر موقف الأسد بأنه “انفصال عن الواقع، وعدم تقدير للموقف، وهروب من النتائج السياسية”.

وأكد أن رفض الأسد طلبات روسيا بالجلوس مع أردوغان أمرٌ لم يسرّ الطرف الروسي.

واعترف صقر بتدهور الوضع العسكري والاقتصادي في سوريا، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية كانت في حالة سيئة لا تسمح لها بخوض معارك.

وكشف صقر عن مرافقته الطويلة للأسد، ومعايشته للتحولات المتسارعة، والانهيار الكبير الذي لحق بالنظام.

وثّق صقر اللحظات الأخيرة داخل القصر الرئاسي، مشيرًا إلى تغيير مجرى الحرب وانتزاع المدن السورية من قبل فصائل المعارضة، وكيف كانت حالة القصر بعد تحرير دمشق.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل كاملة.. كيف نقل نظام بشار الأسد الأموال من دمشق لموسكو؟
  • تقرير يصف سقوط نظام الأسد بـالفرصة النادرة لأمريكا لتحجيم الصين
  • متحدث الخارجية الإيرانية يوضح موقف طهران من الوضع في سوريا بعد سقوط الأسد
  • من حافظ إلى بشار الأسد.. هكذا سقط النظام السوري في لبنان أيضا
  • آخر من غادر القصر الرئاسي السوري يروي الساعات الأخيرة قبيل هروب بشار الأسد
  • سوريا في العين الإيرانية
  • الحرس الثوري: اليمن يأخذ مكان سوريا في العقيدة الأمنية الإيرانية
  • مسؤول في القصر الجمهوري يكشف الحالة النفسية لبشار الأسد قبل سقوط النظام
  • اتصل ببوتين ورفض لقاء أردوغان.. الكشف عن مفاجآت حدثت قبل سقوط بشار بيومين