فايننشال تايمز: في استقبال ترامب.. إيران تبدأ مناورات برية وبحرية وجوية ضخمة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
فايننشال تايمز: في استقبال ترامب.. إيران تبدأ مناورات برية وبحرية وجوية ضخمة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا أعدته نجمة بوزرجمهر قالت فيه إن إيران ضاعفت من التمارين العسكرية تحضيرا لوصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد أسبوعين.
وقالت إن الجمهورية الإسلامية تحاول إظهار القوة في مناورات الشتاء العسكرية بعد النكسات التي تعرضت لها في الشرق الأوسط وانتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وتهدف هذه المناورات وهي عمليات مشتركة بين الحرس الثوري المدفوع بالأيديولوجيا والجيش التقليدي، لمواجهة “التهديدات الجديدة” بدون تقديم أية تفاصيل. وفي تصريحات لصحيفة “فايننشال تايمز” قال نائيني إن عدد المناورات تضاعف تقريبا هذا العام، مقارنة مع العام الماضي، ردا على “مشهد التهديدات المتطور” وإن “هذه التمارين هي أضخم من ناحية التركيز والتقنية وتستخدم فيها أسلحة جديدة وبمشاركة واسعة من الكتائب التي تدخل في عمليات عسكرية حقيقية”.
وكجزء من التدريبات، ستقوم القوات الإيرانية بمناورات قرب مفاعل نطنز النووي، وهو مركز مهم لتخصيب اليورانيوم. أما أضخم مناورة بحرية فستتم في مضيق هرمز، الذي يمر عبره ثلث إمدادات النفط العالمي. وكانت إيران قد أصدرت في الماضي تهديدات ضمنية بأنها ستغلق المضيق في رد انتقامي على أي إجراءات تقيد عمليات تصدير النفط الخام.
وبدأت المناورات قبل فترة قصيرة من تنصيب ترامب هذا الشهر، حيث زادت عودته إلى السلطة من المخاوف وسط الدوائر السياسية في طهران. وتعهد أعضاء إدارة ترامب المقبلة باستئناف الضغوط على إيران أو ما أطلق عليها سياسة “أقصى ضغط” والتي فرضها على طهران في ولايته الأولى ردا على البرامج النووية الإيرانية.
وفي ولايته الأولى خرج ترامب من الاتفاقية النووية التي وقعتها إيران مع الولايات المتحدة ودول أخرى وأعاد فرض العقوبات.
وتعاني إيران، أيضا، من ضغوط شديدة بعد سلسلة من الضربات التي تلقاها النظام وجماعاته الوكيلة منذ اندلاع الحرب في المنطقة، بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأضعفت إسرائيل حزب الله في لبنان وتبادلت النيران المباشرة مع إسرائيل. وفي الوقت الذي عبر فيه الدبلوماسيون الإيرانيون عن انفتاح لمفاوضات جديدة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، إلا أنهم يخشون من تصاعد التوترات التي قد تقود إلى مواجهة عسكرية واسعة، بما فيها إمكانية ضرب إسرائيل للمنشآت النووية في إيران.
وحاول المسؤولون الإيرانيون تقديم صورة متحدية، وقال نائيني “يحاول العدو إظهار حماس خاطئ ويسيء تفسير الوضع ويحاول تصوير الجمهورية الإسلامية بالضعيفة”، وأراد بالعدو، الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال “تحضر إيران لنزاع واسع ومعقد ولا تزال واثقة من قدراتها الردعية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن انهيار نظام بشار الأسد غير المتوقع في سوريا، والذي كان أهم حليف لطهران في الشرق الأوسط، وجه ضربة قوية لاستراتيجيات طهران في المنطقة.
وظلت سوريا ممرا للأسلحة الإيرانية والأموال لحزب الله، وأدى انهيار النظام لشل قدرة إيران على الحفاظ على ما يطلق عليه “محور المقاومة” والذي يضم حزب الله وحماس والجماعات الشيعية العراقية المسلحة وجماعة الحوثيين في اليمن، إلى جانب نظام الأسد السابق.
ومن المتوقع أن ينظم 100,000 من عناصر الباسيج، في الحرس الثوري، مسيرة ضخمة في شوارع طهران يوم الجمعة. وقال نائيني: “لقد فكرنا بكل السيناريوهات المحتملة ونقوم بمناورات واقعية ومناسبة” و”لن تبادر الجمهورية الإسلامية بأي حرب في المنطقة ولكنها سترد بحزم على أي تهديد”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إيران ترامب فایننشال تایمز
إقرأ أيضاً:
ترامب: العمل العسكري ضد إيران ممكن تماما
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أن العمل العسكري ضد إيران "ممكن تماما" في حال فشلت المحادثات في التوصل إلى اتفاق.
وفي رد على سؤال بشأن خيار العمل العسكري، قال ترامب للصحفيين: "إذا لزم الأمر، تماما".
وأضاف: "إذا تطلب الأمر تدخلا عسكريا، فسيكون هناك تدخل عسكري. وإسرائيل بطبيعة الحال ستكون مشاركة بقوة في ذلك، وفي مركز القيادة".
وأشار إلى أنه "ليس هناك متسع من الوقت" للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأدلى ترامب بهذه التعليقات قبل المباحثات المقررة الأسبوع القادم بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين فى سلطنة عمان.
وكان الرئيس الأمريكي قد ذكر في وقت سابق هذا الأسبوع إن المباحثات سوف تكون "مباشرة"، بينما وصفت طهران المباحثات بأنها ستكون "غير مباشرة" مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان جدّد، الأربعاء، تأكيده على أن بلاده "لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية"، كما أشار إلى إمكانية ضخ استثمارات أميركية مباشرة في البلاد إذا ما تمكنت الدولتان من التوصل إلى اتفاق.