المغرب يتألق عالميًا..احتل المركز الخامس إفريقيًا والـ37 عالميًا في مؤشر المناخ 2025
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
في تقريره السنوي الأخير، صنف موقع “نامبيو” المتخصص في رصد جودة الحياة في مختلف دول العالم، المغرب في المركز الخامس على مستوى إفريقيا، والمرتبة 37 عالميًا، ضمن مؤشر المناخ (Climate Index) الذي يشمل 88 دولة.
هذا التقييم يضع المملكة في مصاف الدول ذات المناخ المثالي بالنسبة لسكانها وزوارها، ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في العديد من المجالات التي تؤثر بشكل مباشر على نوعية الحياة.
ويُعد مؤشر المناخ من الأدوات العالمية الهامة التي تقيس جودة الحياة في مختلف دول العالم، ويعتمد على مجموعة من المحاور الأساسية مثل جودة البيئة، التلوث، درجة الحرارة، الرعاية الصحية، حركة المرور، تكاليف المعيشة، الأمن، ومستوى الجريمة. من خلال هذه المعايير، يساهم المؤشر في تقديم صورة شاملة عن حالة العيش في كل دولة.
وقد حصل المغرب على درجة إجمالية بلغت 85.2 نقطة، ما جعله ضمن أفضل 40 دولة في هذا المؤشر على مستوى العالم، وهو ما يُعتبر إنجازًا هامًا في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي يواجهها العديد من البلدان.
وحصل المغرب على تقييم إيجابي في عدة جوانب رئيسية من المؤشر، خاصة فيما يتعلق بجودة المناخ ودرجات الحرارة المعتدلة نسبيًا في معظم مناطق البلاد، الأمر الذي يعزز مكانة المملكة كمقصد سياحي وجذب للمستثمرين.
كما أن المغرب يتمتع بتطور ملحوظ في البنية التحتية الصحية، وهو ما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة في المدن الكبرى، بالإضافة إلى تقدمه في مجال تحسين جودة البيئة وتقليل التلوث، رغم بعض التحديات المرتبطة بالنمو الصناعي.
وعلى مستوى القارة الإفريقية، تصدرت دول مثل موريشيوس وسيشيل الترتيب، فيما جاء المغرب في المركز الخامس بعد دول أخرى مثل جنوب إفريقيا وبوتسوانا.
وبذلك، يثبت المغرب مكانته بين الدول الإفريقية الرائدة في تحسين جودة الحياة لمواطنيه والمقيمين على أراضيه.
من ناحية أخرى، تُظهر المرتبة العالمية للمغرب، الـ37، تقدماً كبيرًا مقارنة بدول أخرى في المنطقة، مما يعكس استراتيجية المملكة في تحسين جودة الحياة بشكل عام، وهو ما يساهم في تعزيز مكانتها على المستوى الدولي.
ومن المتوقع أن يستمر المغرب في تحسين أدائه في هذا المؤشر مع تنفيذ المزيد من السياسات البيئية والتنموية التي تهدف إلى تقليل التلوث وتعزيز الاستدامة.
كما من المتوقع أن تساهم المبادرات الحكومية في تطوير القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة والنقل العام، ما من شأنه تعزيز ترتيب المغرب في مؤشرات جودة الحياة بشكل عام.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: إفريقيا الأمن الاستثمار الاستدامة البيئة الترتيب العالمي التكلفة جودة الحیاة المغرب فی
إقرأ أيضاً:
«تقرير»: درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير أعلى عن الرقم القياسي المسجل في 2024
كشفت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، أن درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير كانت أعلى بمقدار 0.1 درجة مئوية عن الرقم القياسي المسجل في يناير 2024، ويأتي ذلك بعد عام تجاوزت فيه درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية.
وأوضحت أن هذا الارتفاع قد حير العلماء الذين توقعوا أن تؤدي التغيرات في تيارات المحيط الهادئ إلى تخفيف حدة ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
وتُظهر الأرقام الصادرة عن خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي أن متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم في يناير كان أعلى بمقدار 1.75 درجة مئوية مما كان عليه قبل أن تبدأ انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الارتفاع بشكل كبير في الثورة الصناعية منذ نحو 150 عاماً.
وأضافت الشبكة أن هذا أعلى بمقدار 0.1 درجة مئوية عن الرقم القياسي المسجل في يناير الماضي، ويأتي ذلك بعد عام تجاوزت فيه درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف لمفاوضات المناخ، لأول مرة.
ونقلت عن فريدريك أوتو، عالمة المناخ في إمبريال كوليدج لندن، تحذيرها من أن الوتيرة المتزايدة لتغير المناخ من شأنها أن تزيد من خطر الطقس المتطرف وعواقبه، وقالت إن «شهر يناير هذا هو الأكثر حرارة على الإطلاق لأن الدول لا تزال تحرق كميات هائلة من النفط والغاز والفحم».
وذكرت: «كانت حرائق الغابات في لوس أنجلوس بمثابة تذكير صارخ بأننا وصلنا بالفعل إلى مستوى خطير للغاية من الاحتباس، وسوف نشهد المزيد من الأحداث المناخية المتطرفة غير المسبوقة في عام 2025».
كان من المتوقع أن يكون شهر يناير أكثر برودة قليلاً من العام الماضي بسبب التحول الطبيعي في أنماط الطقس والتيارات في المحيط الهادئ، والتي تسمى ظاهرة «لا نينا» لكن هذا لم يكن كافياً لإبطاء الاتجاه التصاعدي في درجات الحرارة.
وقال بيل ماكجواير، الأستاذ الفخري للمخاطر الجيوفيزيائية والمناخية في جامعة كوليدج لندن إن «الأمر مدهش ومرعب أن تكشف أحدث بيانات كوبرنيكوس أن شهر يناير الماضي كان الأكثر سخونة على الإطلاق رغم ظهور ظاهرة لا نينا، والتي عادة ما يكون لها تأثير تبريد».
وبيّن: «بعد أن تجاوز المناخ حد 1.5 درجة مئوية في عام 2024، لا يُظهر المناخ أي علامات على الرغبة في الانخفاض مرة أخرى، وينعكس ذلك في حقيقة أن هذا هو الشهر الثامن عشر من الأشهر التسعة عشر الماضية التي شهدت ارتفاع درجة الحرارة العالمية منذ أن تجاوزت درجات الحرارة في عصر ما قبل الصناعة 1.5 درجة مئوية».
وتابع: «بعد فيضانات فالنسيا وحرائق الغابات المروعة في لوس أنجلوس، لا أعتقد أنه يمكن أن يكون هناك أي شك في أن الانهيار المناخي الخطير الشامل قد وصل».
اقرأ أيضاًمعرض الكتاب يشتضيف ندوة بعنوان «الابتكارات في مواجهة تغيير المناخ في البناء والإعمار»
جامعة حلوان تنظم المؤتمر العلمي الثامن للملكية الفكرية تحت عنوان«الملكية الفكرية وتغير المناخ»
معلومات الوزراء يستعرض تقريرا جديدا حول تداعيات «تغير المناخ على مستقبل الطاقة»