دعا السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، الولايات المتحدة إلى وقف مبيعات الأسلحة والذخيرة لإسرائيل، مع تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ نحو 15 شهرا.

وقال ساندرز في منشور على منصة إكس أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن ترسل المزيد من القنابل إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة، التي قتلت 45 ألف شخص، ودمرت أنظمة الإسكان والرعاية الصحية والتعليم في غزة، وتسببت في مجاعة بالقطاع من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى سكانه.

وأكد السيناتور الأميركي البارز أنه سيفعل كل ما في وسعه لمنع تدفق الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل.

صفقة جديدة

وبالتوازي مع دعم واشنطن غير المحدود للإبادة الجماعية في غزة، أبلغ مسؤولون أميركيون الكونغرس بشكل غير رسمي في الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري، بمقترح تعقد واشنطن بموجبه صفقة أسلحة مع إسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، تشمل طائرات حربية وذخائر مدفعية.

وتشمل الصفقة المرتقبة، التي تحتاج إلى موافقة الكونغرس، معدات دفاعية وذخائر مهمة مثل طائرات مسيرة، وقذائف مدفعية من عيار 155 ملم، وقنابل صغيرة الحجم، ورؤوس حربية زنة 500 كيلوغرام، وأجهزة لتفجير القنابل، بالإضافة إلى صواريخ للدفاع الجوي.

إعلان

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت نحو 155 ألف ضحية فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، علاوة على أكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أسوشيتد برس: مصر تبلغ واشنطن أن اتفاق السلام مع إسرائيل في خطر

أفاد مسؤولون مصريون لوكالة "أسوشيتد برس" بأن القاهرة أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية أن "اتفاقية السلام" مع الاحتلال الإسرائيلي تواجه خطرًا كبيرًا بسبب الخطط المطروحة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصادر مسؤولة تأكيدها أن مصر أوضحت لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وللاحتلال الإسرائيلي أنها ستقاوم أي مقترحات من هذا النوع، مشيرة إلى أن اتفاق السلام الذي دام نحو نصف قرن بات مهددا بالانهيار.

وأكد مسؤول مصري أن الرسالة الرسمية التي تحمل هذا الموقف تم تسليمها إلى البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية وأعضاء الكونغرس، بينما أفاد مسؤول آخر بأن الرسالة نفسها نُقلت إلى الاحتلال وحلفائه في أوروبا الغربية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

من جانبه، أكد دبلوماسي غربي مقيم في القاهرة، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن مصر أرسلت رسائل معارضة شديدة اللهجة عبر قنوات متعددة، مشيرا إلى أن القاهرة تعتبر هذه الخطة تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.


وأشار الدبلوماسي إلى أن مصر قد رفضت مقترحات مماثلة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن والدول الأوروبية في وقت سابق من الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لافتًا إلى أن تلك المقترحات السابقة كانت تُناقش بشكل سري، على عكس خطة ترامب التي أعلن عنها علنًا خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

يذكر أن مصر قد عارضت علنًا مقترحات ترامب الخاصة بتهجير الفلسطينيين من غزة، حيث أكد رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي في مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي أن تهجير الفلسطينيين يمثل تهديدًا للأمن القومي المصري والعربي، مؤكدًا أن مصر لن تشارك في "ظلم" كهذا.

وأضاف السيسي أن "الظلم التاريخي الذي تعرض له الفلسطينيون وتهجيرهم في الماضي لن يتكرر مرة أخرى"، مشددًا على أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة دولتين، مع احترام الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

كما حذرت مصر أمس الخميس في بيان صادر عن وزارة الخارجية من تداعيات التصريحات الصادرة عن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية بشأن بدء تنفيذ مخطط التهجير، واصفة هذه التصريحات بأنها "خرق صارخ وسافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وانتهاك لأبسط حقوق المواطن الفلسطيني، مما يستدعي المحاسبة".


وأكد البيان رفض مصر التام لأي طرح أو تصور يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء بشكل مرحلي أو نهائي.

وعلى صعيد آخر، استضافت القاهرة الأحد الماضي اجتماعًا لوزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جامعة الدول العربية.

وجاء في البيان الصادر عن الاجتماع تأكيد رفض الدول المشاركة المساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية أو عمليات الطرد وهدم المنازل أو ضم الأراضي أو إخلائها من سكانها عبر التهجير أو تشجيع اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي شكل من الأشكال أو تحت أي مبررات.

وحذرت الدول الست من أن مثل هذه الإجراءات تهدد استقرار المنطقة وتنذر بتصعيد الصراع، كما تقوض فرص تحقيق السلام والتعايش بين شعوب المنطقة.

في السادس والعشرين من آذار/ مارس عام 1979، وقَّعت مصر والاحتلال الإسرائيلي معاهدة سلام في واشنطن، وذلك في أعقاب توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" بين الجانبين عام 1978.


وتضمنت المعاهدة بنودا رئيسية أبرزها إنهاء حالة الحرب بين البلدين، وبدء تطبيع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، بالإضافة إلى انسحاب الاحتلال الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، مع الإبقاء على المنطقة منزوعة السلاح كضمانة أمنية.

مقالات مشابهة

  • سفن حربية روسية تنفذ تدريبات دفاع جوي في بحر الصين الشرقي
  • الرئيس اللبناني يطالب إسرائيل بالانسحاب والمبعوثة الأميركية: لا مكان لحزب الله بالحكومة
  • غزة: الاحتلال يتنصل من التزاماته الإنسانية في اتفاق وقف إطلاق النار
  • مصر ترد على إسرائيل بعد تصريحات بشأن تسليح الجيش المصري
  • وزير الخارجية الأميركي يزور إسرائيل و3 دول عربية بشأن "تهجير غزة"
  • أسوشيتد برس: مصر تبلغ واشنطن أن اتفاق السلام مع إسرائيل في خطر
  • السيناتور بيرني ساندرز يهاجم مقترح ترامب.. سنعيد إعمار غزة للشعب الفلسطيني
  • اللواء محمد الغُباري يطالب الدول العربية والإسلامية بالتكاتف لمواجهة إسرائيل
  • السيناتور راند بول يسخر من اقتراحات ترامب بشأن غزة
  • الرئيس اللبناني يطالب فرنسا بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها ضد بلاده