سودانايل:
2025-01-08@10:44:40 GMT

ووب على الطاحونة – لوحة من رسم إحدى شاعرات بربر

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

ووب على الطاحونة - لوحة من رسم إحدى شاعرات بربر
الشاعرة زينب بت العوض ود هارون
د. طبيب عبدالمنعم عبدالمحمود العربي

هذه قصة حقيقية جاءت "في لون مناحة" والسبب كان عطل الطاحونة الوحيدة في قرية نقزو ببربر. أعتقد كان ذلك قد حدث خلال أربعينيات القرن الماضي. تجلت هذه اللوحة في قصيدة لشاعرة من سيدات قرية طيبة المجاورة لقرية نقزو من الناحية الجنوبية ، حفظها الناس لطرفها وأيضاً لانها كانت تغنى في قعدات الأسرة ذات الصلة بالشاعرة والمنطقة نفسها.

والدتها "حليمة بنت الشيخ " أيضاً شاعرة متمكنة وشفيفة الإحساس والعواطف التي أورثتها لبنتها زينب. إن شاء الله أحاول أتعرض على نوع شعر الأم "حليمة" في فرصة أخرى

الشعر الصادق من القلب العفوي عند نساء السودان قد عرف منذ عقود من الزمن الماضي البعيد والحاضر القريب. لكن لا نجد رصيدا كافيا عنه في المكتبات السودانية يوثق ويؤرخ لشاعرات كل منطقة من مناطق السودان سوى القليل مثل مهيرة بت عبود الشهيرة ، و شاعرة قصيدة " فرتيكة ام لبوس التي حسب توثيق قوقل يقال إنها "هي عائشة بنت جماع أخت ناصر ود جماع الذي استشهد في الحرب الحبشية أيام المهدية وترك ابنه علي الذي قيلت فيه القصيدة . و ثالثتهن رقية بت حبوبة شقيقة البطل المعروف عبدالقادر ود حبوبة . ولأن السودان القديم وحتى الحالي هو قطر كبير متعدد الثقافات والعادات والتقاليد الإثنية فإن ذلك يجعل فيه من الشعر الشعبي أنماطا من درر التعبير الفني الرائع الممتع لكنها للأسف تضيع لعدم الإهتمام بها في حينها أو توثيقها لاحقاً. فمعظم نساء السودان (بل أعتقد كلهن) شاعرات وكثيرات منهن يؤلفن الشعر يمجدن أطفالهن منذ نعومة المهد أو أشقاءهن "يا علي تكبر تشيل حملي ، كما ورد آنفاً ". وكل طفل عندما يكبر يجد أن والدته أو جدته قد تركن له بناءاً شامخاً من مشاعر فياضة تشع عبر نوافذها أنوار الأمنيات والدعوات الصادقة بالنجاح والسمو والفروسية وتقدم الصفوف قيادة وحكمة وكرماً وثراءً، كلها فيض بحر معينه لا ينضب. أذكر أثناء طفولتنا أننا حظينا بمشاهدة بعض الشاعرات المشهورات في أحياء المدينة جميلات رقيقات وهن في شيخوخة جداً كانت وقورة محترمة. حتى في أسرتنا الممتدة كانت هناك عدة حبوبات يقرضن الشعر الجميل. فالحب ورقة المشاعر بين الأقارب والأصدقاء والجيران كانت رابطاً متيناً يربطهم فتألف من ذلك نسيج إجتماعي فريد من نوعه بل جسد واحد إذا اشتكي منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. الشاعرة المرهفة المعنية هنا هي زينب بت العوض ود هارون التي سمعنا عنها الكثير في حياتنا وللأسف لم نعاصرها ولم نشاهدها، رحمها الله ، تدفقت عواطفها وشجونها نتيجة فقدان الأمل والحياة والطاحونة الوحيدة التي كانت تقوم بطحن ما يحتاجه سكان المنطقة من غلال الغذاء "أهمها الذرة والقمح وبعض الأحيان الشعير" قد صار فيها أمر الله نتيجة عطل صعب إصلاحه. النساء اللواتي كن في يسر يذهبن إليها ويعدن في زمن وجيز بالطحين إلى بيوتهن صار حزنهن كبير، فخراب الطاحونة وتعطلها من أداء العمل جاء فجأة مصيبة كارثية لم تكن في الحسبان، فصار عبء طحن الذرة اليدوي على ربات البيوت قدرا لا مفر منه ، وهو مجهود يدوي جداً شاق. إنه يعني عودة إلى الوراء ، غير مفضلة، إلى عصر "المُرْحٓاكٓة" التي كانت تستعمل قبل وصول ماكينات الديزل التي صارت تقوم بعملية طحن الغلال بكل سهولة وسرعة مع ضمان إتقان جودة النوعية.

الشاعرة زينب بت العوض في تفاعلها مع توقف الطاحونة إتخذت نهج بعض شعراء عصرها ذاك في نقزو وطيبة والقدواب. أشهرهم كان شيخ العوض أبو رزق الذي عاصرناه نحن وهو في ثمانينات عمره. كان رجلاً مهيباً "مقدماً، ٍقادرياً، يهابه الناس لأنه شديد الهجاء وشعره لا يحتاج الي صناعة وترتيب بل ينزل عليه ارتجالاً و كاملاً من قبل شيطان شعره "السليط" وتظلّ كلمات شعره عالقةً في ذاكرته يرددها في المناسبات إذا سأله الناس. لهذا السبب كان الناس يحرصون على إحترامه وملاطفته ورغم ذلك فهو رجل فكه وذكي وكان يقود من طيبة إلى مصلى العيد في القدواب زفة العيدين "الصغير والكبير" بطبول جمعيته وأشعار الحضرة القادرية . كان يترصد الذين يتزوجون في كل سنة جديدة وينتظر قدوم الخريف و من ثم فيضان النيل ويا ويل عرسان ذلك العام إذا لم تجود السماء بقطرة ماء أو لم يفض الماء من نهر النيل فيسقي الأراضي الزراعية.
هنا في هذه المناسبة التي أنا بصددها فقد قامت زينب بت العوض أولا بتقديم العزاء مخاطبة المجتمع والطاحونة بعينها رغم أنها كانت توجد في القرية المجاورة ، وأبدعت في إظهار الحزن على خراب الطاحونة التي كانت قريبة الوصول فوفرت لهن سهولة وسرعة طحن " ملوة" الذرة في وقت وجيز ، ثم تأسفت للعودة للوراء وإستعمال المرحاكة لطحن الذرة. ثانياً إعتبرت الشاعرة أن الذي حدث عبارة عن حظ عاثر نتيجة شؤم زيجات تلك السنة الكؤود . لذلك لم تترك العروسات بدون اللوم المباشر واصفة ريحتهن بأنها "شينة"، و تعني بذلك أن العطور التي تعطرن بها أيام زواجهن ليست من النوع الفاخر الفواح لذلك رائحتهن الحلوة المرتجاة لا أثر لها في الأجواء . أيضا تلوم الشاعرة حظها وحظ صديقاتها من نساء المنطقة وهي ترى الشماتة قد ظهرت على وجوه البعض من رجالهن فكانت تلك إضافة إلى خيبة أملهن في رجال لم يقدروا معاناتهن وهن السيدات اللواتي كن بسخاء وأريحية يقمن بإعداد الطعام لهم وضيوفهم. أيضاً رفعت شكواها إلي الكريم مولانا وإلي شيخ الحيران "النافع" وقتئذ المدعو "ود فلاتي" وشبهته في سرعة حضوره بالنجدة "قوياً كالثور العاتي"
القصة والقصيدة حقيقية ولا جدال أو شك فيها وإن إختلفت قليلا فيها بعض الكلمات ، ونحن إلي عهد قريب عايشنا شقيق الشاعرة وكان شيخاً لكنه كان جميلا قوياً في جسمه وذاكرته. هنا أضمن ما بقي محفوظاً عند القليلين من اقاربنا فى نقزو من أبيات رثاء الطاحونة للشاعرة زينب بنت العوض رحمة الله عليها ومغفرة تحفها في عليين - الأسماء الواردة فى الخطاب عدا إسم الشاعرة الأصلي قد أوردتها عفوية في مكان الأصل :
طاحونتنا يالحبيبة
جارة لينا قريبا
الملوة بينجريبا
في ساعة بنجيبا
طاحونتنا النافعانا
طاحنة لينا عشانا
بتشبع الجيعانة
بتدرج العطلانة
ووب على الطاحونة
الرجال شمتونا
والحجاج غدرونا
ووب على الطاحونة
سنة الراوي الصعيبا
حار علينا قصيدا
أريتكن عرايس الغمة
ريحتكن ما بتشما
بَحَرْكَنْ قاطع الجَمَّا
سنتكن ما فيها رطوبا
ولا حكاوي يتسلوبا
سنتكن جرَّيت قولا
من نقزو لى خورا
لا تسَّباً بحورا
ولا شالاً سيولا
ووب على الطاحونة
سنتكن يا حسونة
كرَّجتْ علينا سنونا
العربان بقت ممحونا
حليل القش في الشونة
البلد إتمشحل
الطاحونة بتترهل
يا مريومة ليه دي الهانة
سويتوا الكل طحانة
نسيبتك زعلانة
في يباس أطيانا
بينتلم نتباكا
للكريم نتشاكا
إتقلعت التاكا
النَصُبُ على المرحاكا
نقول يابا ود فلاتي
نقول يا التور العاتي
ود العبد مو خاتي
طالب الطحين مو آتي
الرجال شمتونا
والحجاج غدرونا
ووب على الطاحونة
ووب على الطاحونة

أسال نفسي " يا ترى ماذا ستكون قائلة تلك الشاعرة الجميلة رقيقة القلب والمشاعر لو حاضراً عاشت معنا أيام العمر الضائعة والحظ العاثر ودمار السودان (كله حقيقة أمام عينيها)، نتيجة هذه الحرب الجائرة وخاسرة بكل المعاني والمقاصد والمقاييس "؟. حرب داحس والغبراء . أعتقد أنها ستصاب بسكتة دماغية قاتلة
توضيح:
ود العبد : لعله صاحب الطاحونة
ود فلاتي: الرجل كان شيخا "وفكي" معروفا في زمانه
نقزو : إحدى حواضر مدينة بربر. سكانها من العبابدة الكرماء. تغني بجمال بناتها الشعراء والفنانون أشهرهم فنان نقزو عبدالصادق أونسة، وبابكر ود السافل (متين يا الله نتمنى يكون في نقزو مكسكنا)، ومثله كذلك سيد الجعلي رحمة الله عليهم، وحاضراً الفنان الأستاذ مجذوب أونسة وشقيقه الشاعر حسين ربنا يمتعهما بالصحة والعافية. نشكر الأخ مجذوب لحفظه ما بقي من مثل هذا التراث

aa76@me.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الانتهاء من ترميم وإعادة تأهيل منزل زينب خاتون الواقع في قلب القاهرة القديمة

تابع المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الموقف التنفيذى لمشروعات إعادة إحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية بمحافظة القاهرة، ومنها ( وكالة قايتباي – سور القاهرة – منزل زينب خاتون – قصر حبيب باشا السكاكيني – حفائر الفسطاط)، والتى ينفذها الجهاز المركزى للتعمير، التابع للوزارة، من خلال جهاز تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية.


وأوضح وزير الإسكان أن تلك المشروعات تهدف إلى ترميم المنشآت الأثرية الإسلامية والفاطمية، والتي تتميز بالصبغة المعمارية والفنية المبهرة، للمحافظة على التراث الأثرى لهذه المنشآت، ووضعها على خريطة المزارات السياحية لتعظيم الاستفادة منها، وذلك فى إطار خطة الدولة لإبراز معالم القاهرة التاريخية وإعادتها لمكانتها التاريخية.

وفي الإطار نفسه، تفقد اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، سير الأعمال بمشروع ترميم وإعادة تأهيل وكالة قايتباى بحي الجمالية، يرافقه اللواء مدحت عبد الرحمن، رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات القاهرة الإسلامية والفاطمية، وذلك فى إطار المتابعة المستمرة لسير العمل والموقف التنفيذى للمشروعات الجارى تنفيذها.

وأوضح اللواء محمود نصار، أن وكالة قايتباى تقع بشارع باب النصر بالجمالية، والتى بناها الملك الأشرف أبو النصر قايتباي في عام 885هـ - 1481م، وتعتبر من أجمل نماذج الوكالات الإسلامية التي تميزت بها العمارة فى العصر المملوكي، حيث تتميز الوكالة باتساعها، وكانت تستخدم كمخزن تجاري مكون من 3 طوابق (الطابق الأرضى كان للاستخدامات التجارية والطوابق المتكررة تستخدم كأماكن إقامة وإعاشة للتجار)، وتشمل أعمال المشروع، ترميم وإعادة توظيف الوكالة وتطوير المناطق المحيطة بها، بهدف الحفاظ على الطابع العمرانى والمعمارى للقاهرة القديمة، من خلال إعادة النبض لها، وتوظيفها واستغلالها كفندق سياحى (24 غرفة) ذى طابع أثرى، يتم تزويده بمفروشات تحاكى عصر إنشاء الوكالة لتصبح عنصر جذب ينتمى إلى أجواء القرن الخامس عشر، ومكوناته كالتالى (الدور الأرضى، يشتمل على مدخل استقبال للفندق، ومطاعم، ومكاتب إدارية، وخدمات لنزلاء الفندق، والأنشطة الترفيهية – الدورين الأول والثانى، يضم كل منهما 12 جناحا فندقيا، وغرفا خدمية – دور السطح، وبه مطاعم، وعدد من الأنشطة التى تخدم النزلاء).

 

كما تفقد اللواء محمود نصار، أعمال مشــــروع ترميم الســور الشــرقــى حتى شـــارع الجعفــرى وجــزءا من الســور الشــمالى حتــى بــرج الظافــر بإجمالى أطوال 1440م.ط بإرتفاع متوسط 10 م  بالإضافة إلى عدد (9 )أبراج . 


وأوضح رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن سور القاهرة الشمالى بأبراجه وبواباته من معالم القاهرة التاريخية التى تستحق الحفاظ عليها من خلال مشروعات متكاملة حيث إنها تعتبر سجلات مفتوحة لمراحل هامة فى تاريخ الأمة، كما أنها نموذج فريد للعمارة الحربية فى مصر .


وأشار رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إلى أن الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية يقوم بتنفيذ مشروع ترميم وإعادة تأهيل قصر " حبيب باشا السكاكينى" بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، وتم إقامته عام 1897م على يد حبيب باشا السكاكينى، فى منطقة الظاهر وسط مدينة القاهرة، على الطراز الإيطالي بمساحة 2698 م2، ويضم أكثر من 50 غرفة، ويصل ارتفاعه لـ5 طوابق (بدروم و4 أدوار متكررة)، ويحتوى على أكثر من 400 نافذة وباب، وبه حوالى 300 تمثال منها تمثال نصفى لحبيب باشا السكاكينى بأعلى المدخل الرئيسى للقصر.


وأوضح رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أنه سيتم إعادة توظيف قصر السكاكيني كمركز حضاري خدمي ثقافي فني، حيث يعتبر القصر من أهم العناصر المعمارية، وسيتم إعادة التوظيف على النحو التالي، ساحة القصر، وتتضمن 12 منشأة خفيفة (كشك خدمة)، ومبنى دورات مياه – دور البدروم (خدمي) ويتضمن مكاتب إدارية وخدمية، ومطبخ، ودورات مياه – الدور الأرضي، وبه قاعة متعددة الأغراض (100 فرد)، وقاعة طعام (40 فردا)، ومنطقة انتظار (صالونات) – الدور الأول، ويتضمن 7 قاعات للندوات الثقافية والتعليمية، وتتوسطها منطقة انتظار، بجانب دورات مياه – الأدوار المتكررة (الثانى والثالث والرابع) تستخدم كمزار سياحى نظرا لما بها من مظاهر معمارية جمالية، كما سيتم رفع كفاءة واجهات العمارات بالمنطقة المحيطة والمطلة على القصر، وإعادة تخطيط الحركة المرورية للشوارع المحيطة بالقصر.


وأضاف اللواء مدحت عبد الرحمن، أن الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، انتهى مؤخراً من مشروع ترميم وإعادة تأهيل منزل زينب خاتون، والواقع في قلب القاهرة القديمة عند تقاطع عطفة الأزهري مع زقاق العنبة خلف الجامع الأزهر، وسط مجموعة رائعة من الآثار الإسلامية، ويرجع تاريخ إنشاء البيت إلى القرن الرابع الهجري والعاشر الميلادي، ويُعد منزل زينب خاتون أحد الأمثلة البارزة لمنازل العصر المملوكي، ويحتوي المنزل على عناصر معمارية وزخرفية مختلفة من شبابيك ومشربيات وأسقف خشبية وكوابيل مزخرفة ومذهبة وأرضيات رخامية وغيرها، وتبلغ مساحة المنزل 600 متر، ويتكون من دور أرضي وأول وثان، وشملت الأعمال رفع كفاءة البيت، وإعادة توظيف فراغات الدور الأرضي لتضم كافتيريا ومطبخا ومنطقة خدمات، ومصعدين، بينما يضم الدور الأول، قاعة متعددة الأغراض وقاعة مؤتمرات ومنطقة خدمات بها حمامات، ويضم الدور الثانى كافتيريا بانورامية، بالإضافة لأعمال مكافحة الحريق وعمل خزان أرضي بمكعب حوالي 170 م3.


وأشار اللواء مدحت عبدالهادي إلى قيام الجهاز بتنفيذ مشروع ترميم وكشف حفائر منطقة الفسطاط بتمويل من صندوق التنمية الحضرية، حيث بدأت الحفائر الأثرية والعلمية في مدينة الفسطاط خلال القرن العشرين عن طريق مصلحة الآثار المصرية والتي قام بها عالم الآثار المصري علي بهجت والمهندس الفرنسي ألبرت جبرائيل حيث قاما بعمل حفائر منظمة نتج عنها الكشف عن بعض بيوت ومنشآت مدينة الفسطاط ترجع لفترات متلاحقة بدءًا من العصر الطولوني وحتى العصر الفاطمي.


وتعرف هذه البيوت "ببيوت الفسطاط" وقد تم بناؤها من الطوب الأحمر وتتكون من صحن مكشوف وقاعة رئيسية ومجموعة من الحجرات علاوة علي حديقة، ويصل ارتفاع هذه البيوت إلى أربعة طوابق. ولا تزال بقايا هذه البيوت موجودة حتي الآن ولكن يتراوح ارتفاع بقاياها ما بين 50 سم وحتى 2.50 متر كما لايزال أغلبها محتفظًا بوسائل تزويد وتصريف المياه حتى الآن.


أما التحف الأثرية التي تم الكشف عنها أثناء الحفائر فتم حفظها وعرضها بمتحف الفن الإسلامي ومنها برديات و نسيج وعملات وخزف وغيرها.

مقالات مشابهة

  • التنسيق الحضارى يدرج اسم الشاعرة منيرة توفيق فى مشروع حكاية شارع
  • إصابة يحيى عطية الله ونقله إلى إحدى المستشفيات
  • بيرم من عربصاليم: لن نسمح بتثبيت الإحتلال مهما كانت الأثمان
  • تحليل إسرائيلي لحجم الأسلحة التي جمعها حزب الله.. ما مصدرها؟
  • بدء عزاء الشاعرة عبير الرزاز بمسجد المشير طنطاوي .. صور
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: تأجيل زيارة رئيس الموساد التي كانت مقررة اليوم إلى الدوحة لمواصلة محادثات صفقة التبادل
  • الانتهاء من ترميم وإعادة تأهيل منزل زينب خاتون الواقع في قلب القاهرة القديمة
  • ‏الجيش الإسرائيلي يطلق عملية للبحث عن منفذي عملية إطلاق النار التي وقعت في قلقيلية في شمال الضفة الغربية
  • اتحاد الكرة يكمل استعداداته لانطلاق الممتاز من بربر بتشريف وزيرة الرياضة