سودانايل:
2025-04-10@20:11:56 GMT

حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (82)

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الازهري

حوار اليوم:
• هل السودان بلد محسود؟
• فان لم يكن محسودا فهل هو مجال لاطماع الاخرين؟
• يقال ان زراعة فدان واحد في السودان يكون خصما على سبع فدادين في مصر. ولذلك تسعى مصر -في كل الاوقات- لعرقلة الاستقرار السياسي والاقتصادي في السودان؟ما صحة هذا الكلام؟
• هل تسعى مصر لعرقلة الاستقرار في السودان؟
• لماذا تدعم الامارات العربية الفصيل المتمرد في السودان بينما حكومة ديمقراطية حرة تكون افضل في حماية المصالح الاماراتية في السودان؟
************************************************
السودان يمكن أن يعتبر من البلدان التي تتعرض للعديد من التحديات، ولكن الحديث عن كونه "محسودًا" قد يكون موضوعًا معقدًا ويعتمد على الرؤية الشخصية أو الثقافية.

إذا كنت تشير إلى "الحسد" في سياق الظروف الاقتصادية أو السياسية، فمن الممكن أن يُقال إن السودان يواجه صعوبات اقتصادية ومشاكل سياسية قد تجذب انتباه بعض الأطراف في المنطقة والعالم.
السودان يمتلك موارد طبيعية غنية، مثل الذهب والأراضي الزراعية الواسعة، وهذه الموارد يمكن أن تجعل البعض يطمع في الاستفادة منها. ولكن بسبب النزاعات الداخلية، والصراعات، والعقوبات الدولية، والمشاكل الاقتصادية، فإن هذه الموارد لم تُستفد منها بشكل كامل لتحقيق الاستقرار والتنمية.
على الجانب الآخر، قد يعتقد البعض أن هناك "حسدًا" ناتجًا عن ما يمتلكه السودان من إمكانيات لم تُستغل، أو قد يكون الأمر متعلقًا بالصراعات السياسية والإقليمية التي تؤثر على استقراره.
في النهاية، الحسد ليس ظاهرة غريبة في السياسة الدولية أو الإقليمية، حيث تتداخل المصالح الاقتصادية والموارد مع التحديات السياسية في كثير من الأحيان.
• فاذا لم يكن محسودا فهل هو مجال لاطماع الاخرين؟
نعم، يمكن القول أن السودان، بما يملكه من موارد طبيعية وثروات، يطمع فيه البعض على الصعيدين الإقليمي والدولي. فالبلد يمتلك موارد غنية مثل الذهب، والنفط، والأراضي الزراعية الخصبة، والنيل الذي يعتبر مصدرًا حيويًا للمياه. هذه الموارد جعلت السودان محط اهتمام العديد من الأطراف، سواء كانت دولًا مجاورة أو قوى دولية.
الذهب والمعادن: السودان يُعتبر من أكبر الدول المنتجة للذهب في إفريقيا، وقد جذب هذا المعدن الثمين اهتمامًا كبيرًا من قبل المستثمرين والدول. الموارد المعدنية الأخرى أيضًا تُعتبر مصدر جذب.
الأراضي الزراعية: السودان يمتلك أراضٍ زراعية واسعة تعتبر من الأفضل في المنطقة، بما في ذلك أراضي دلتا النيل. هذه الأراضي قادرة على دعم الإنتاج الزراعي المحلي والتصدير، مما يجعلها مصدرًا للفرص الاقتصادية.
الموقع الجغرافي: موقع السودان الاستراتيجي، الذي يربط بين البحر الأحمر وأفريقيا الداخلية، جعله محورًا للصراعات السياسية والاقتصادية، ويُعتبر ذا أهمية بالنسبة للجيران والمصالح الإقليمية والدولية.
النيل: يعتبر نهر النيل، الذي يمر عبر السودان، أحد أهم المصادر المائية في المنطقة، ويجعله مركزًا للصراع والتنافس بين الدول التي تعتمد عليه، مثل مصر وإثيوبيا.
كل هذه العوامل تجعل السودان في دائرة الاهتمام والتنافس، سواء من أجل الاستفادة من ثرواته الطبيعية أو بسبب موقعه الاستراتيجي. لذا، من الممكن القول أن السودان يواجه طمعًا من أطراف متعددة، سواء على صعيد الاستفادة الاقتصادية أو السياسية.:
• اذا السودان، بما يملكه من موارد طبيعية وثروات، يطمع فيه البعض على الصعيدين الإقليمي والدولي. هل يمكن ان نكون اكثر صراحة ونسمي الاشياء بمسمياتها؟ من يطمع في السودان من العرب؟ من يطمع في السودان من الافارقة؟ من يطمع في السودان اقليميا ودوليا؟.
بالطبع، يمكن أن نكون أكثر صراحة في تحليل الأطراف التي قد تطمع في السودان بسبب ثرواته وموارده. بالنظر إلى الوضع الجغرافي والسياسي للسودان، فإن هناك العديد من الأطراف الإقليمية والدولية التي تهتم بمصالحها في هذا البلد.
1. الطرف العربي:
مصر:
• المياه والنيل: مصر تعتبر النيل شريان الحياة، حيث تعتمد بشكل كبير على مياه النيل للري والاحتياجات البشرية. لذلك، فإن السودان يمثل نقطة استراتيجية للمصالح المصرية، خاصةً فيما يتعلق بمياه النيل. التعاون مع السودان في هذا السياق هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لمصر، لذا فهي تُولي اهتمامًا خاصًا للعلاقات السياسية والاقتصادية مع السودان.
• الصراع حول السدود: هناك أيضًا الخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، مما يزيد من تعقيد العلاقات. السودان يقع في نقطة وسط بين مصر وإثيوبيا في هذا النزاع، مما يجعل مصر تعتبره جزءًا مهمًا في معركتها من أجل تأمين حصتها من مياه النيل.
الإمارات والسعودية:
• الاستثمار في الزراعة والطاقة: السعودية والإمارات قد تكونان مهتمتين بالأراضي الزراعية السودانية بسبب خصوبتها، فضلاً عن رغبة السعودية في تعزيز الأمن الغذائي. دول الخليج استثمرت بالفعل في مشاريع زراعية في السودان، خاصة في ولاية البحر الأحمر وسينار.
• التدخلات السياسية: في بعض الأحيان، كانت الإمارات والسعودية تدعمان فصائل معينة أو حكومات في السودان لأسباب تتعلق بتوازنات القوى الإقليمية وتعزيز النفوذ في المنطقة.
2. الطرف الإفريقي:
إثيوبيا:
• الحدود والمياه: إثيوبيا تعتبر السودان جارة هامة، خاصة في ما يتعلق بمياه النيل. النزاع حول سد النهضة يعني أن السودان لديه دور حيوي في القضايا المتعلقة بالمياه في المنطقة، وهو ما يجعل إثيوبيا تسعى للحفاظ على علاقات جيدة مع السودان.
• الأمن والاقتصاد: إثيوبيا لديها مصالح في استقرار السودان، خاصة فيما يتعلق بالأمن الإقليمي، إذ أن تدهور الوضع في السودان قد يؤثر على استقرار القرن الإفريقي ككل.
إريتريا:
• العلاقات السياسية والجغرافية: إريتريا ترتبط مع السودان بعلاقات تاريخية وجغرافية معقدة. قد تهتم إريتريا بتوسيع نفوذها في السودان بشكل غير مباشر، لاسيما في ظل التحولات السياسية التي شهدها السودان في السنوات الأخيرة.
جنوب السودان:
• النفط والحدود: جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان في 2011، لا يزال مرتبطًا اقتصاديًا بالسودان من خلال تصدير النفط عبر الأراضي السودانية. هذا يعطي السودان دورًا في استقرار الاقتصاد الجنوبي. كذلك، التوترات الحدودية بين البلدين قد تجعل جنوب السودان مهتمًا بالحفاظ على علاقات جيدة مع السودان لتأمين سلامة انتقال النفط والبضائع.
3. الطرف الدولي:
الولايات المتحدة الأمريكية:
• الأمن والإرهاب: في الماضي، كانت الولايات المتحدة تراقب السودان من زاوية مكافحة الإرهاب بسبب وجود بعض الجماعات المتطرفة في البلاد، فضلاً عن قضايا حقوق الإنسان. الولايات المتحدة حاولت أن تفرض عقوبات على السودان بسبب هذه القضايا، لكنها في السنوات الأخيرة بدأت في إعادة تقييم علاقاتها مع السودان بعد تغييرات سياسية.
• النفط والمعادن: كانت هناك أيضًا مصالح أمريكية في قطاع النفط السوداني، على الرغم من أن معظم الشركات الأمريكية قد انسحبت من السوق السودانية بسبب العقوبات السابقة.
الصين:
• النفط والتعدين: الصين واحدة من أكبر المستثمرين في السودان، خاصة في مجالات النفط والمعادن. الصين استفادت بشكل كبير من الوصول إلى النفط السوداني، حيث كانت من أكبر المشترين للنفط السوداني قبل انفصال جنوب السودان.
• النفوذ السياسي والاقتصادي: الصين لديها طموحات في توسيع نفوذها في القارة الإفريقية بشكل عام، والسودان جزء من هذه الاستراتيجية الاقتصادية.
روسيا:
• العلاقات العسكرية والسياسية: روسيا بدأت في تعزيز علاقاتها مع السودان بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. حيث تعهدت بتقديم مساعدات عسكرية، بما في ذلك بيع الأسلحة، فضلاً عن اتفاقات في مجال الطاقة والموارد الطبيعية.
• النفوذ في البحر الأحمر: روسيا تسعى إلى تعزيز وجودها في البحر الأحمر، حيث سعت في بعض الأحيان إلى إقامة قواعد بحرية على السواحل السودانية.
4. الدور الإقليمي من دول أخرى:
تركيا:
• التعاون العسكري والاقتصادي: تركيا تسعى إلى توسيع نفوذها في السودان من خلال الدعم العسكري والتعاون في مشاريع البنية التحتية، مثل تطوير ميناء سواكن.
• الاهتمام الاستراتيجي: تركيا ترى في السودان شريكًا مهمًا في منطقة البحر الأحمر، وهو ما يعزز طموحاتها في تعزيز وجودها العسكري والسياسي في المنطقة.
خلاصة:
السودان يعتبر منطقة ذات أهمية استراتيجية للعديد من الأطراف العربية والإفريقية والدولية. من جانب العرب، مصر والسعودية والإمارات لهم مصالح في موارد السودان وموقعه الاستراتيجي. ومن جانب إفريقيا، إثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان لهم دوافع أمنية وتجارية في استقرار السودان. أما على الصعيد الدولي، فالصين وروسيا والولايات المتحدة لهم مصالح اقتصادية وسياسية في السودان، تتراوح بين النفط والمعادن والأمن الإقليمي.
• يقال ان زراعة فدان واحد في السودان يكون خصما على سبع فدادين في مصر. ولذلك تسعى مصر -في كل الاوقات- لعرقلة الاستقرار السياسي والاقتصادي في السودان؟ما صحة هذا الكلام؟
الحديث عن أن "زراعة فدان واحد في السودان يكون خصمًا على سبع فدادين في مصر" يعتمد على المقارنة بين خصوبة الأراضي في السودان والأراضي في مصر. هناك بعض الحقائق التي قد تدعم هذا الادعاء، لكنها تحتاج إلى تفصيل دقيق:
الخصوبة والموارد الزراعية:
• السودان يمتلك أراضٍ زراعية واسعة وغنية، وخاصة في مناطق مثل الجزيرة و سنار و النيل الأزرق، التي تعتبر من أكثر الأراضي خصوبة في العالم. هذه الأراضي قادرة على دعم إنتاج زراعي كبير ومتعدد، مثل القمح، والذرة، والسمسم، والقطن، والعديد من المحاصيل الأخرى.
• مصر، بالرغم من أن أراضيها الخصبة تتركز أساسًا في منطقة دلتا النيل و وادي النيل، إلا أن المساحة الزراعية في مصر محدودة جدًا مقارنة بالسودان. لذلك، يمكن القول إن الأراضي السودانية أكثر اتساعًا وخصوبة بشكل عام من الأراضي المصرية، وبالتالي قد يكون الفدان في السودان أكثر قدرة على إنتاج محاصيل مقارنة بالفدان في مصر.
السياسات المصرية تجاه السودان:
1. المياه والنيل:
o العلاقات بين مصر و السودان تتأثر بشكل كبير بمسألة مياه النيل. بما أن مصر تعتمد بنسبة 97% من احتياجاتها المائية على نهر النيل، فإن أي تغيير في تدفق المياه عبر السودان قد يؤثر بشكل مباشر على مصر. لذلك، تتبنى مصر موقفًا حساسًا تجاه أي مشروع مائي في السودان، مثل سد النهضة الإثيوبي.
o مصر تسعى لاستقرار سياسي في السودان، ولكنها في الوقت نفسه، يمكن أن تكون قلقة من أي حكومة قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الأوضاع في السودان، مما قد يؤثر على تدفق المياه أو السيطرة عليها.
2. الاقتصاد السوداني:
o السودان يمتلك أراضٍ زراعية خصبة، وإذا استطاع أن يحقق الاستقرار الاقتصادي والسياسي، فإنه سيكون قادرًا على تصدير محاصيله الزراعية إلى مصر، مما يشكل تهديدًا للاكتفاء الذاتي الزراعي في مصر. خصوصًا في حالة وجود سياسات زراعية ناجحة في السودان.
o كما أن السودان يمتلك مصادر أخرى من الثروات الطبيعية مثل الذهب، الذي قد يكون مصدرًا للاحتياطات المالية الكبيرة إذا تمت إدارته بشكل صحيح.
3. المصالح السياسية:
o مصر لا تمانع في استقرار السودان طالما أن هذا الاستقرار لا يُهدد مصالحها في مياه النيل أو في ظل حكومات قد تكون أقل تعاونًا معها في القضايا المتعلقة بالموارد المائية.
o في بعض الفترات، يمكن أن تكون مصر قد تداخلت بشكل غير مباشر في الشؤون السودانية، إما بسبب دعم جماعات أو أطراف معينة، أو عبر تسوية سياسية تؤثر على الحكومة السودانية لصالح استقرارها الإقليمي.
• هل مصر تسعى لعرقلة الاستقرار في السودان؟
الحديث عن أن مصر تسعى "بكل الأوقات" لعرقلة الاستقرار السياسي والاقتصادي في السودان هو ادعاء معقد. من المؤكد أن مصر تُولي أهمية كبيرة لاستقرار السودان، لأنه يعتبر جارتها المباشرة وله تأثير كبير على الأمن المائي والاقتصادي المصري. ولكن في الوقت نفسه، مصر قد تحاول التأثير على السياسات السودانية بما يخدم مصالحها، خاصة في ما يتعلق بالموارد المائية.
إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن مصر تسعى "لتعطيل" الاستقرار السوداني بالكامل، بل قد تفضل أن يكون هناك نوع من التأثير السياسي الذي يضمن مصالحها، وفي نفس الوقت تدعم استقرار السودان بشكل جزئي طالما أن ذلك لا يضر بمصالحها.
الاستنتاج:
من الممكن أن يكون هناك نوع من التنافس أو التأثير السياسي بين مصر والسودان حول قضايا استراتيجية مثل المياه والزراعة، لكن القول بأن مصر تسعى دائمًا لعرقلة الاستقرار السياسي والاقتصادي في السودان هو تبسيط مبالغ فيه. الواقع هو أن مصر بحاجة لاستقرار السودان، لكن لديها أيضًا مصالح يمكن أن تؤدي إلى تفاعلات معقدة مع السياسة السودانية، خاصةً فيما يتعلق بمياه النيل.
• لماذا تدعم الامارات العربية الفصيل المتمرد في السودان بينما حكومة ديمقراطية حرة تكون افضل في حماية المصالح الاماراتية في السودان؟
سؤال مهم ويعكس بعض التوترات المعقدة في العلاقات الدولية والإقليمية. إذا نظرنا إلى موقف الإمارات في السودان، فإنه يمكن أن نفهم دعمها لبعض الفصائل المتمردة في سياق مجموعة من العوامل السياسية والاستراتيجية، رغم أن حكومة ديمقراطية قد تكون أكثر استقرارًا ويُحتمل أن تكون في صالح المصالح الإماراتية على المدى البعيد.
العوامل التي قد تفسر دعم الإمارات لبعض الفصائل المتمردة في السودان:
1. الاستقرار السياسي والاقتصادي القصير المدى:
o الإمارات، مثلها مثل العديد من الدول الأخرى، قد تفضل استقرارًا سريعًا ونتائج واضحة في مناطق استراتيجية مثل السودان. في بعض الحالات، قد تجد الإمارات أنه من الأسهل التعامل مع فصائل مسلحة أو أنظمة سلطوية تضمن الأمن والنفوذ على الأرض، مقارنة بحكومة ديمقراطية قد تواجه تحديات سياسية وصراعات داخلية يمكن أن تؤدي إلى عدم استقرار طويل المدى.
o بعض الفصائل المتمردة قد تقدم وعودًا بالاستقرار أو قد تكون قادرة على فرض سيطرتها على أراضٍ أو موارد اقتصادية مهمة، وهو ما يمكن أن يحقق مصالح اقتصادية للإمارات بشكل أسرع.
2. المصالح الأمنية والجيوسياسية:
o الإمارات تتعامل مع السودان كجزء من إطار أكبر يشمل الاستراتيجيات الإقليمية في منطقة القرن الإفريقي ومنطقة البحر الأحمر. هذه المنطقة تعد محورية بالنسبة للإمارات بسبب أهمية الموانئ البحرية والنفوذ العسكري، خصوصًا في ظل وجود قاعدة بحرية إماراتية في إريتريا، وإلى حد ما في الصومال.
o دعم بعض الفصائل المتمردة قد يمنح الإمارات نفوذًا أكبر في هذه المنطقة الحيوية، ويُساعد في تحقيق مصالحها في البحر الأحمر، الذي يعتبر ممرًا استراتيجيًا لتجارة النفط والشحن الدولي.
3. التوازنات الإقليمية والصراعات السياسية:
o في سياق الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بمنافسة الإمارات مع قطر و تركيا، قد تجد الإمارات أن دعم فصائل معينة في السودان أو دعم سياسات تديرها عناصر مسلحة يمكن أن يخدم مصالحها في إطار الصراع الأوسع.
o الإمارات قد تكون متوجسة من دعم حكومات ديمقراطية قد تفتح المجال لتدخلات من أطراف أخرى، مثل تركيا أو قطر، التي قد تؤثر على توازن القوى في المنطقة.
4. النفوذ السياسي في سياق التغييرات في السودان:
o في الفترات التي شهدت تحولات سياسية في السودان، بما في ذلك سقوط نظام عمر البشير في 2019، قد تجد الإمارات أن التكتلات العسكرية أو الفصائل المسلحة هي الأكثر قدرة على تشكيل الحكومات بشكل يتماشى مع مصالحها الاستراتيجية.
o الإمارات قد ترى أن دعم فصائل معينة يمكن أن يساعد في الحفاظ على نفوذها في السودان، خاصة إذا كانت هذه الفصائل تتبنى مواقف مناهضة للتيارات الإسلامية أو الحركات السياسية التي قد تكون أقل توافقًا مع مصالح الإمارات.
5. المصالح الاقتصادية:
o الإمارات لها مصالح اقتصادية في السودان، مثل الاستثمارات في الزراعة، و المعادن، و البنية التحتية. الفصائل المتمردة أو الحركات المسلحة قد تكون أكثر مرونة في قبول الاستثمارات أو التعاون في مشاريع اقتصادية قد تضمن للإمارات فرصًا للنفاذ إلى هذه الموارد.
o حكومة ديمقراطية قد تكون أكثر تعقيدًا في التعامل معها من ناحية التوازنات السياسية، بينما يمكن للحكومات التي لا تتعرض لضغوط من المجتمع الدولي أو المنظمات الحقوقية أن تُسهل على الإمارات تنفيذ مشروعات تجارية أو اقتصادية بشكل أسرع.
• وجود حكومة ديمقراطية الا يكون أفضل لحماية المصالح الاماراتية في السودان؟
رغم أن دعم الفصائل المتمردة قد يخدم مصالح الإمارات في المدى القصير، إلا أن وجود حكومة ديمقراطية ومستقرة قد يكون في النهاية أفضل للإمارات لعدة أسباب:
1. الاستقرار طويل المدى:
o حكومة ديمقراطية منتخبة ومستقرة يمكن أن توفر بيئة أكثر أمانًا للاستثمار والنمو الاقتصادي. سياسات مستقرة وشفافة قد تُحفز الشركات الإماراتية للاستثمار بشكل أكبر في السودان.
2. علاقات دولية أقوى:
o الحكومة الديمقراطية، التي تحظى بقبول شعبي وتُبنى على أساس من التوافق الوطني، ستكون أكثر قدرة على تأسيس علاقات دبلوماسية قوية مع الدول الأخرى، بما في ذلك الإمارات. مثل هذه الحكومة ستكون أكثر احتمالًا لتسهيل التعاون التجاري والسياسي، وهو ما يفتح الأبواب أمام الإمارات لتعزيز مصالحها.
3. التعاون في ملفات المنطقة:
o حكومة ديمقراطية قد تكون أكثر تنسيقًا مع جيرانها ودول المنطقة، مما يسهل التعاون في القضايا الأمنية والاقتصادية الكبرى في القرن الإفريقي والبحر الأحمر. حكومة السودان الديمقراطية قد تكون أكثر استقرارًا في تعاملاتها مع الدول الأخرى مثل مصر و إثيوبيا، وهو ما يساهم في أمن الإمارات أيضًا.
الخلاصة:
دعم الإمارات لبعض الفصائل المتمردة في السودان قد يعود إلى حسابات قصيرة المدى تتعلق بالاستقرار الأمني، النفوذ السياسي، والمصالح الاقتصادية. ولكن في المدى الطويل، من المرجح أن حكومة ديمقراطية مستقرة في السودان ستكون أفضل للإمارات، حيث توفر بيئة أكثر استقرارًا للتعاون الاقتصادي والسياسي، وكذلك تساهم في استقرار المنطقة بشكل عام.



aahmedgumaa@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الأراضی الزراعیة استقرار السودان البحر الأحمر جنوب السودان هذه الموارد السودان فی فی المنطقة میاه النیل فیما یتعلق أن السودان السودان من مع السودان فی استقرار مصالحها فی التعاون فی o الإمارات بما فی ذلک استقرار ا نفوذها فی بین مصر مصر تسعى ما یتعلق أن مصر ت ا مصالح یمکن أن قد یکون فی سیاق خاصة فی یطمع فی التی قد فی بعض أکثر ا وهو ما فی مصر

إقرأ أيضاً:

وسم «الإمارات مع السودان».. يتصدر «إكس» بالدولة

متابعات: «الخليج»

وسم «الإمارات مع السودان».. في صدارة «إكس» بالدولة

تصدر وسم «#الإمارات_مع_السودان» الخميس، منصة «إكس» على مستوى دولة الإمارات، محققاً ما يزيد على 6 ملايين مشاهدة حول العالم حتى اللحظة، في وقت تواصل فيه الإمارات التزامها التاريخي والراسخ بتقديم مختلف أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني الشقيق، للتخفيف من حدة تداعيات الأزمة التي يعانيها منذ إبريل 2023، مع التركيز على معالجة الوضع الإنساني الكارثي، وتبنّي نهج يضع احتياجات المدنيين في المقدمة.

وبلغت قيمة المساعدات الإنسانية الإماراتية المُقدمة للشعب السوداني، منذ بدء الأزمة، 600.4 مليون دولار، منها 200 مليون دولار تعهّدت بها دولة الإمارات في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان، الذي عُقد بأديس أبابا في 14 فبراير الماضي، ليصل بذلك مجموع ما قدمته الإمارات خلال السنوات الـ10 الماضية إلى 3.5 مليار دولار، قيمة المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.

وعلى مدى عامين من عُمر الأزمة، شكّلت المبادرات والمساعدات الإنسانية الإماراتية طوق النجاة لأعداد هائلة من المتضررين نتيجة النزاع الدائر في السودان، حيث بلغ عدد المستفيدين المباشرين من تلك المساعدات أكثر من مليونَي شخص من الشعب السوداني الشقيق.

وأطلقت الإمارات جسراً جوياً لنقل المساعدات الإنسانية للشعب السوداني الشقيق، والذي أرسلت من خلاله 162 طائرة، حملت مختلف أنواع المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية.

وسيّرت الإمارات العديد من سفن المساعدات الإنسانية، لدعم المتضررين من النزاع داخل السودان إلى جانب اللاجئين السودانيين في تشاد وأوغندا، وحملت على متنها 13 ألفاً و168 طناً من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، منها 6388 طناً من المساعدات الغذائية، و280 طناً من المساعدات الطبية، لدعم المتضررين من النزاع داخل السودان.

كما تضمنت المساعدات الإنسانية التي حملتها السفن المُرسلة من الإمارات 6000 طن من المساعدات الغذائية والإغاثية، لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد، و200 طن من المواد الغذائية والإغاثية لدعم اللاجئين السودانيين في أوغندا، و300 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين في جنوب السودان.

وأولت الإمارات أهمية كبرى للجانب الصحي في دعم الأشقاء السودانيين، حيث شيّدت مستشفييْن ميدانيّيْن بمدينتَي أمدجراس وأبشي في تشاد، لتوفير الخدمات الطبية للاجئين السودانيين في دول الجوار، واللذين استقبلا 90 ألفاً و889 حالة، كما افتتحت مستشفى في منطقة مادول في ولاية بحر الغزال في جنوب السودان، فضلاً عن تقديم الدعم إلى 127 منشأة صحية في 14 ولاية.

وخصصت دولة الإمارات 70 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والإغاثية في السودان، والتي توزعت على الشكل الآتي: 25 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي، و20 مليون دولار للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وثمانية ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية، وخمسة ملايين دولار لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وخمسة ملايين دولار لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وسبعة ملايين دولار لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

وقدمت دولة الإمارات 30 مليون دولار دعماً للاجئين في الدول المجاورة للسودان، وأعلنت تقديم 10.25 مليون دولار للأمم المتحدة، لدعم اللاجئات السودانيات المتضررات من الأزمة المستمرة في السودان.

ويعدّ السودان إحدى أبرز محطات العمل الإنساني في دولة الإمارات، وكانت بداية العطاء في سبعينات القرن الماضي، حيث دعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشروع شق طريق هيا بورتسودان، لربط المدن السودانية ببعضها، ما أسهم في النهضة التجارية والصناعية والزراعية للشعب السوداني.

مقالات مشابهة

  • وسم «الإمارات مع السودان».. يتصدر «إكس» بالدولة
  • ممثلة الإمارات أمام العدل الدولية: اتهامات جيش السودان زائفة
  • العدل الدولية تبدأ النظر في اتهامات السودان ضد الإمارات
  • الكثير من الفظاعات التي مارسها الجنجويد في السودان مارسها اهل الخليج ضد اقرب الاقربين (1)
  • الإمارات وأزمة السودان
  • OpenAI توفر وصولا مجانيا إلى Chatgpt Plus حتى مايو 2025
  • المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
  • ضرورة توفير الأدوية والمنتجات الطبية بشكل مستدام محلياً
  • وزير الخارجية يتوجه إلى الإمارات للمشاركة في مؤتمر حوار الشرق الأوسط-أمريكا MEAD
  • الأمم المتحدة قلقة بشأن الفارين من العنف في ولاية النيل الأزرق