موقع النيلين:
2025-02-07@14:55:47 GMT

الانصرافي وكيكل والمبرر الأخلاقي!!

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

كيكل كان قائدا للدعم السريع وقتل عددا كبيرا من المواطنين وشردهم وهجرهم، مثلما كان سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه قائدا للكفار وقتل عددا كبيرا من الصحابة وهجر عددا من المسلمين للحبشة وغيرها. والتوبة تجب ما قبلها، . وباب التوبة مفتوحة للجميع، وهذا الباب في حرب السودان مفتوح بأمر من قيادة الجيش والمجلس السيادي السيد عبدالفتاح البرهان الذي يدين له الانصرافي الولاء والطاعة.

لكن ما يهم المواطن السوداني هو ان تكون هذه التوبة من كيكل او من غيره توبة صادقة للدفاع عن الارض والعرض، وليست توبة مرحلية لغرض ما، وعلينا جميعا ان نتعامل مع كيكل بالظاهر لان ما يفعله كيكل الان هو لمصلحة الشعب ويدين للقوات المسلحة بالطاعةوهذا هو المهم، وليس من واجبنا ان نشكك فيه لمجرد انسحابه من قرية او معركة، ونبحث له نفس المبررات التي نبررها للجيش، لان التشكيك في كيكل هو اعانة الشيطان عليه وعلينا الوقوف معه بقوة حتى ننتصر في هذه المعركة، كيكل تم اعفائه من الحق العام، ويقاتل العدو بجانب الجيش يدا بيد. اما الحق الخاص فيما فعله كيكل في السابق فهو يخص صاحب الحق في أن يغفر له او يطالب بحقه هو حر في ذلك، الانصرافي لا شك انه هو صوت من أصوات الوعي في الإعلام الذي يدافع عن الحق ولعب دورا كبيرا في الانتصارات التي نراها في ارض الميدان فقط بلسانه، ولكننا ضد موقفه في تخوين كيكل وعليه ان يعلم ان هنالك كثير من المبررات الأخلاقية والدينية في التفكير لإيقاف هجومه على كيكل، لان المرحلة الان هي مرحلة اضعاف العدو بكل السبل، والميليشا واعلامهم برغم انهم يهونون امر انقلاب كيكل ضدهم ويحاولون إظهار ان كيكل لم يكن له اي ثقل عسكري او اهمية، الا انهم يعلمون تماما ان كيكل كان القاصمة لظهرهم ليس في الجزيرة فقط بل في غيرها من مدن الولايات الأخرى وان نهاية كيكل او اختلافه مع الجيش هو غاية مرادهم.

د. عنتر حسن

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

فلسطين قضية عادلة

بقناعة راسخة وبإيمان حقيقى بالعدالة كقيمة عظيمة للبشرية، درست القانون واخترت مهنة المُحاماة، وبذلت فى سبيلها الوقت والجهد والكد.

وكُنت وما زلت أرى أن أعظم قيمة يُمكن للشعوب والأمم العظيمة أن تكافح فى سبيلها، هى قيمة العدالة، بمعنى منح صاحب الحق حقه ولو بعد حين، وإزالة الظُلم بعد التبرؤ منه، وانصاف مَن يستحق الانصاف.

وهذا فى ظنى هو سبب صلابة وحيوية القضية الفلسطينية وأحد مبررات بقائها نابضة بالحياة رغم مرور أكثر من قرن على بدايات الاستيطان الصهيونى، ونحو ثمانية عقود على شرعنة الاحتلال الإسرائيلى وتحوله إلى كيان رسمى بإعلان قيام دولة إسرائيل.

فقضية فلسطين هى قضية عدالة فى المقام الأول، بمعنى أن التمسك بالدولة الفلسطينية، والتصدى للجرائم الإسرائيلية، ومكافحة طمس الحقيقة، وتزوير الواقع هو سعى حثيث من أجل العدالة بغض النظر عن الانتماء العرقى أو الدينى.

وما حدث فى فلسطين، هو مُسلسل من الجرائم المتتالية فى حق الإنسان فى العيش على أرضه، وبين أهله، ووفق ما ورثه عن أجداده من تقاليد وأعراف وثقافة. فالخلاف ليس على حدود ومكاسب مادية وعينية بقدر ما هو على حق مسلوب ينافح أصحاب الضمائر لإعادته إلى أصحابه.

وهذا ما يغيب عن السيد دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى، الذى يُحكّم معايير التجارة والمنافع المتبادلة والمصالح دون أى اعتبار لعدل وظلم، أو حق وباطل، أو صواب وخطأ. يجهل الرجل المُمثل لرأسمالية متوحشة، ومادية صماء لا تعترف بقيم أو تراعى مبادئ، أن قضية فلسطين ليست سوى قضية عدالة منشودة، وأنه لا يُمكن محو القضية أو طمسها بجرة قلم أو قرار سلطوى أو حتى حرب إبادة، لأنها تحيى فى نفوس ملايين البشر، ليس فقط المنتمين للشعب الفلسطينى العظيم، وإنما الشعوب العربية كلها وكافة أصحاب الضمائر الحية، والمقاومين للظلم والطغيان فى كل مكان.

وانطلاقا من العدل المنشود، فإن موقف مصر استند مُنذ البدايات على هذا المعنى أولا، فالشعب الفلسطينى كان وما زال هو الضحية، والمجنى عليه، وهو الذى تعرّض للعدوان والاستيلاء على حقوقه. ومن أجل هذا الحق خاضت مصر حروبًا قاسية، وقدمت شهداء من خيرة بنيها، ومنحت تضحيات عظيمة عن طيب خاطر.

لذا، أتفهم بشكل واضح عبارة السيد رئيس الجمهورية فى إطار رده على دعوات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، والتى يقول فيها «إن مصر لن تشارك فى ظُلم الشعب الفلسطيني». فمصر منذ فجر التاريخ لم تقف إلى جوار طغيان، ولم تشارك فى إبادة شعب، ولم تساند ظلمًا أو عدوانًا ضد أبرياء، واتسقت كل مواقفها مع قيمها العظيمة وقيم شعبها فى صون العدالة وتحرى الإنصاف.

إن العدل يتحقق ولو بعد حين، ولا يضيح حق وراء مُطالب، فكل سعى حثيث وحقيقى ومخلص من أجل الحق لا يضيع هباءً، وكافة الحقوق تصل لمستحقيها بالمثابرة والاصرار والتكتل والسعى الدائم، واكتساب التعاطف. وهذا ما يجعلنى متفائلًا بمستقبل القضية الفلسطينية، مؤمنًا أنه لن يتحقق السلام إلا بحل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وهذا هو الموقف المصرى الواضح كالشمس.

وسلامٌ على الأمة المصرية

 

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يمنع (كيكل) و(المصباح) وقادة (المشتركة) من إصدار البيانات الصحفية
  • فلسطين قضية عادلة
  • عاجل | الجيش السوداني: أحرزنا تقدما كبيرا في الخرطوم وسيطرنا على حي الرميلة ومقر الإمدادات الطبية ودار صك العملة
  • الجيش السوداني: قواتنا تحرز تقدما كبيرا بالخرطوم وسيطرنا على منطقة الرميلة
  • خبير: ارتفاع معدلات التضخم تمثل تحديا كبيرا جدا للحكومة
  • وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات.. أسماء
  • شاهد | انتشار الجيش اللبناني في بلدة الطيبة جنوب لبنان بعد اندحار العدو الإسرائيلي
  • آبل تعرب عن قلقها العميق إزاء تطبيق AltStore غير الأخلاقي
  • مقاوم فلسطيني يقتحم معسكراً للاحتلال في الضفة ويقتل ويصيب عدداً من الضباط والجنود الصهاينة
  • شاهد بالفيديو.. قائد درع الشمال “كيكل” يظهر بأحد شوارع حي الدقي بالقاهرة