جنرال إسرائيلي: غزة تتحول إلى فيتنام دامية.. وحماس لن ترفع الراية البيضاء
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
لا يتوقف الخبراء العسكريون الإسرائيليون عن التصريح بحقيقة باتت واضحة للعيان، مفادها أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو وحده الذي ما زال يتوهم أن "حماس" استسلمت في المعركة، ويزعم أن المزيد من الضغط العسكري فقط هو الذي سيجبرها على إبرام صفقة التبادل، مع أن ذلك سيأتي على حساب المزيد من خسائر الاحتلال.
الجنرال يسرائيل قائد سلاح المشاة والمظليين الأسبق، وقائد فرقة غزة ورئيس فرقة العمليات في هيئة الأركان، أكد أن "الأسبوع الخامس والستين من الحرب على غزة انقضى، والاحتلال في طريقه إلى اللامكان، لا يوجد أي معلم يسمح له بتحديد مكانه سوى اللانهاية، هناك شيء واحد واضح حتى الآن، وهو أننا نبتعد عن أهداف الحرب، وعن إنجازاتها التي تتآكل وتختفي، وصفقة المختطفين تبتعد أكثر فأكثر، وتورطنا في غزة يزداد عمقا، واتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يقف على ركبتيه، واحتلالنا لمناطق في سوريا يتعرض للإدانة من العالم، ولا يزال إطلاق النار الحوثي يهدد تل أبيب، و"النصر المطلق" لا يلوح في الأفق".
وأضاف في مقال نشرته "القناة 12"، وترجمته "عربي21"، أن "أهداف الحرب الأطول في تاريخ الاحتلال لم تتحقق بعد، فحماس مستمرة في حكم غزة، والمختطفون الذين لا يعودون ما زالوا يعانون في الأنفاق، والجنود ما زالوا يُقتلون، في ديسمبر فقط قُتل 17 منهم، وفي بقية أنحاء قطاع غزة، أعادت حماس بناء نفسها، والصواريخ الـ15 التي تم إطلاقها قبل أيام تشهد على ذلك".
وأشار إلى أنه "من أجل ملاحقة حماس حتى النهاية، فإن على الحكومة فرض حكم عسكري كامل، وتجنيد فرقتين كاملتين من الجيش، وهو وضع لا تستطيع تنفيذه، وما تفعله الحكومة حاليا هو الاستمرار على ما هو عليه، مع نمط منتظم من عدم اتخاذ قرار في أي قضية، وأي ساحة، فيما تستعد الحكومة لإقرار قانون التهرب من الخدمة العسكرية الذي يغرس سكينا في ظهور آلاف الجنود، في ظل الحاجة لكل واحد منهم في الخطوط الأمامية، لكن الحكومة تملي واقعاً عبثياً، مليئا بعدم المسؤولية والازدراء، عنوانه عار كبير، يشير إلى ضعف حقيقي للحكومة وبؤسها، وأصبحت إسرائيل دولة بأسرها تخدم حكومتها، وليس العكس".
وأكد أن "سياسة الحكومة تحوّل غزة إلى فيتنام، في ضوء نجاح حماس بزيادة معدل تجنيدها لمزيد من المقاتلين لتعويض من قُتلوا في المعارك، ما يشكل تراجعا في إنجازات الحرب، مع دخول ظاهرة جديدة بين الإسرائيليين عنوانها إحصاء الجثث للشهداء الفلسطينيين في غزة، وهو مفهوم يعود إلى حرب فيتنام، مفادها أنه إذا قُتل عدد كافٍ من الثوار الفيتناميين، فإن الفيتكونغ سييأسون، ويستسلمون في النهاية، لكن ذلك استغرق 15 عاما حتى خرج الأمريكان وذيولهم بين أرجلهم، ومعهم ستين ألف جندي قتيل، فيما الفيتكونغ لم يستسلمون".
وأوضح أنه "لا يوجد مثال من التاريخ على أن منظمة أيديولوجية دينية، رفعت يديها، واستسلمت، بل إن هناك أمثلة كثيرة على أن الدول التي حاربتهم وصلت معهم في النهاية إلى نوع من التسوية، وهو ما حصل لنا في لبنان في نهاية حرب امتدت 18 عاما، لكن ما يمنعنا عن تكرار الأمر ذاته مع حماس في غزة اليوم هو اعتبارات بنيامين نتنياهو الشخصية، على حساب مصالح الدولة، ما يستدعي منه الاستيقاظ من وهم "النصر الكامل"، ووهمه باستسلام حماس من خلال المزيد من الضغط العسكري".
وشدد على أن "ما يجري في غزة من قتل لامتناه يثير المزيد من الشكوك بين الإسرائيليين، ولكن بعد دفع المزيد من الأثمان على طول الطريق، ما يؤكد أن الوضع الحالي هو الأسوأ على الإطلاق، ويفرض عليهم أفدح الأثمان، وإلى اللامكان، لكن المشكلة أنه مع مرور الوقت، يصبح الخروج من هذه المعضلة أكثر صعوبة، لأنه سيصعب الاعتراف بالخطأ المتأخر وارتفاع الأثمان، ولسوء الحظ، فإن من لا يستطيعون اتخاذ قرارات في ذروة اللحظة، تصبح فرص قيامهم بذلك أكثر بعداً".
وختم بالقول إنه "في هذه الأثناء، تمر أيام طويلة وليالي شديدة البرودة، وليس من الواضح كيف يعيش المختطفون في غزة، ويصدمني من جديد في كل لحظة أن أفكر أن لدينا مثل هذه القيادة المخدرة والمبهمة التي لا تقاتل دون إعادتهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو حماس غزة حماس غزة نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المزید من فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: ترامب يضر بمفاوضاتنا مع حماس وخطته قد تعرقل الصفقة
ناقشت وسائل إعلام إسرائيلية الجهود التي يبذلها أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، خاصة أولئك الذين سافروا إلى الولايات المتحدة وأجروا لقاءات مع مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وسلط النقاش الضوء على ما سماها "الحقيقة المرة" المتمثلة بثقة أهالي الأسرى بإدارة ترامب لإعادة الأسرى المحتجزين أكثر من ثقتهم برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يواجه اتهامات بمحاولة عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل حقا أضاعت إسرائيل أكبر فرصة لتدمير حزب الله وحماس؟list 2 of 2فورين بوليسي: ترامب يعود لممارسة أقصى الضغوط على إيرانend of listوشدد إيلان سيغف، وهو عضو في طاقم مفاوضات صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط التي أبرمت في 2011، على وجود مهمة واحدة لإسرائيل يجب تنفيذها، وهي إعادة 79 إسرائيليا محتجزا لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
ورأى سيغف أن تصريحات ترامب بشأن غزة "أضرّت كثيرا بالمفاوضات مع حماس لاستكمال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار".
وتساءل قائلا "ما الذي سنقوله لحماس؟ هل سنقضي عليكم في النهاية؟"، مؤكدا أن حماس لن يكون لها أي مصلحة في استكمال المفاوضات بعد تصريحات ترامب.
وكان ترامب قد دعا إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، وقال أثناء استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الثلاثاء الماضي- إن الولايات المتحدة ستسيطر على القطاع، ثم عاد ليؤكد أن إسرائيل "ستسلم" غزة إلى الأميركيين بعد انتهاء القتال لتنفيذ خطة تنمية، حسب تعبيره.
إعلانوفي الإطار ذاته، قال نداف أليميلخ، وهو مراسل الشؤون السياسية في قناة i24 الإسرائيلية، إن تصريحات الرئيس الأميركي "لن تقنع حماس بالذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وقد تعرقل الصفقة كلها".
وأشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى قلق عائلات الأسرى من التغييرات التي طالت طاقم المفاوضات الإسرائيلي، وسط تساؤلات عن كيفية عمل الطاقم الجديد ومدى التزامه بمبادئ الصفقة.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن نتنياهو وضع وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر على رأس طاقم التفاوض الإسرائيلي مع الوسطاء وحماس، بشأن المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
واعتبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تعيين ديرمر لإدارة الجزء السياسي من الصفقة من شأنه تسهيل عرقلة المرحلة الثانية، ونقلت عن مصدر مشارك في زيارة نتنياهو لواشنطن قوله إن رئيس الوزراء "قد يعمل على عرقلتها عبر شروط تدفع حماس إلى رفضها".
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وأفرجت المقاومة الفلسطينية في غزة -حتى الآن- عن 13 أسيرا إسرائيليا في 4 دفعات، إضافة إلى 5 تايلنديين خارج الصفقة، ويبقى لديها 20 أسيرا إسرائيليا سيفرج عنهم قريبا، ضمن المرحلة الأولى الجارية، ليكون الإجمالي وفق الاتفاق 33 أسيرا.