إيران تضاعف من مناورات الشتاء العسكرية.. ما علاقة ترامب بها؟
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
ضاعفت إيران من التمارين العسكرية تحضيرا لوصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد أسبوعين، حسب تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز".
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الجمهورية الإسلامية تحاول إظهار القوة في مناورات الشتاء العسكرية بعد النكسات التي تعرضت لها في الشرق الأوسط وانتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وأعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الجنرال علي محمد نائيني، الإثنين، عن بدء حوالي 30 مناورة عسكرية برية وبحرية وجوية في المحافظات الغربية والجنوبية وستستمر حتى منتصف آذار/مارس.
وتهدف هذه المناورات وهي عمليات مشتركة بين الحرس الثوري والجيش التقليدي، لمواجهة "التهديدات الجديدة" بدون أن يقدم أية تفاصيل.
وفي تصريحات لصحيفة "فايننشال تايمز"، قال نائيني إن "عدد المناورات تضاعف تقريبا هذا العام، مقارنة مع العام الماضي، ردا على "مشهد التهديدات المتطور"، مشيرا إلى أن "هذه التمارين هي أضخم من ناحية التركيز والتقنية وتستخدم فيها أسلحة جديدة ومشاركة واسعة من الكتائب التي تدخل في عمليات عسكرية حقيقية".
وكجزء من المناورات، ستقوم القوات الإيرانية بمناورات قرب مفاعل نطنز النووي، وهو مركز مهم لتخصيب اليورانيوم. أما أضخم مناورة بحرية فستتم في مضيق هرمز، الذي يمر عبر ثلث إمدادات النفط العالمي، بحسب التقرير.
وكانت إيران قد أصدرت في الماضي تهديدات ضمنية بأنها ستغلق المضيق في رد انتقامي على أي إجراءات تقيد عمليات تصدير النفط الخام.
وبدأت المناورات قبل فترة قصيرة من تنصيب ترامب هذا الشهر، حيث زادت عودته إلى السلطة من المخاوف وسط الدوائر السياسية في طهران. وتعهد أعضاء إدارة ترامب المقبلة باستئناف الضغوط على إيران أو ما أطلق عليها سياسة "أقصى ضغط" والتي فرضها على طهران في ولايته الأولى ردا على البرامج النووية الإيرانية.
وفي ولايته الأولى خرج دونالد ترامب من الاتفاقية النووية التي وقعتها إيران مع الولايات المتحدة ودول أخرى وأعاد فرض العقوبات.
وتعاني إيران، أيضا، من ضغوط شديدة بعد سلسلة من الضربات التي تلقاها النظام وجماعاته الوكيلة منذ اندلاع الحرب في المنطقة في أعقاب السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023.
وفي الوقت الذي عبر فيه الدبلوماسيون الإيرانيون عن انفتاح لمفاوضات جديدة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، إلا أنهم يخشون من تصاعد التوترات التي قد تقود إلى مواجهة عسكرية واسعة، بما فيها إمكانية ضرب إسرائيل للمنشآت النووية في إيران.
وحاول المسؤولون الإيرانيون تقديم صورة متحدية، وقال نائيني "يحاول العدو إظهار حماس خاطئ ويسيء تفسير الوضع ويحاول تصوير الجمهورية الإسلامية بالضعيفة"، وأراد بالعدو، الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف في حديثه مع "فايننشال تايمز"، أن "إيران تحضر لنزاع واسعة ومعقدة ولا تزال واثقة من قدراتها الردعية". وأشارت الصحيفة إلى أن انهيار نظام بشار الأسد غير المتوقع في سوريا، والذي كان أهم حليف لطهران في الشرق الأوسط، وجه ضربة قوية لاستراتيجيات طهران في الشرق الأوسط.
وظلت سوريا الممر للأسلحة الإيرانية والأموال لحزب الله، وأدى انهيار النظام لشل قدرة إيران الحفاظ على ما يطلق عليه "محور المقاومة" والذي يضم حزب الله والجماعات الشيعية العراقية المسلحة وجماعة الحوثيين في اليمن، إلى جانب نظام الأسد السابق.
وبحسب التقرير، فإنه من المتوقع أن ينظم 100,000 من عناصر الباسيج، في الحرس الثوري مسيرة ضخمة في شوارع طهران يوم الجمعة. وقال نائيني: "لقد فكرنا بكل السيناريوهات المحتملة ونقوم بمناورات واقعية ومناسبة. ولن تبادر الجمهورية الإسلامية بأي حرب في المنطقة ولكنها سترد بحزم على أي تهديد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران ترامب الولايات المتحدة سوريا إيران سوريا الولايات المتحدة ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إيران يرد على ترامب: سياسة “الضغط الأقصى” ستفشل مجددا
فبراير 5, 2025آخر تحديث: فبراير 5, 2025
المستقلة/-أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الأربعاء، أن المخاوف الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني ليست مسألة معقدة، مشددا على أن طهران قادرة على تبديدها نظرا لالتزامها بموقفها الرافض لأسلحة الدمار الشامل.
وعلى هامش اجتماع للحكومة، قال عراقجي “إذا كانت العقبة الرئيسية أمام الولايات المتحدة هي القلق من سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، فإن هذه المشكلة قابلة للحل”.
وفي تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدلى بها مساء الثلاثاء، قال عراقجي للصحفيين إن سياسة “الضغط الأقصى” على إيران أثبتت فشلها سابقا، وإن تكرارها لن يؤدي إلا إلى الفشل مجددا.
وكان ترامب قد أعلن، إعادة العمل بسياسة “الضغط الأقصى” ضد طهران، والتي تتضمن إجراءات تهدف إلى خفض صادراتها النفطية إلى الصفر، سعيا لمنعها من تطوير سلاح نووي.
وأضاف عراقجي أن “القضية الأساسية هي ضمان عدم سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، وهذا أمر ممكن تحقيقه، فإيران عضو ملتزم في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ومواقفها واضحة تماما في هذا الشأن، كما أن هناك فتوى صادرة عن قائد الثورة الإسلامية تؤكد هذا الالتزام”.
وقبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقع ترامب، يوم الأربعاء، مذكرة تعيد فرض سياسة “الضغط الأقصى” على إيران، مؤكدا عزمه منعها من تطوير سلاح نووي.
وتنص المذكرة على إعادة جميع العقوبات التي كانت مفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015، إضافة إلى اتخاذ خطوات لتصفير عائدات طهران النفطية.