السلطات الصحية المغربية تتابع تطورات الوضع الوبائي للفيروس الرئوي البشري
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تتابع السلطات الصحية المغربية تطورات الوضع الوبائي لفيروس الرئوي البشري (HMPV) الذي تم تسجيله في بعض الدول خلال الأيام الأخيرة، خاصة مع دخول فصل الشتاء، الذي يشهد عادة زيادة في انتشار الأمراض التنفسية.
وكشفت مصادر طبية أن الفيروس، الذي يستهدف بشكل خاص الأطفال والأشخاص ذوي الوضعية الصحية الهشة، قد يهدد الصحة العامة خلال فصل البرد.
وأوضح المصدر نفسه أن المغرب لم يُسجل أي حالات إصابة بالفيروس حتى الآن، وأن الوضع الوبائي في المملكة لا يزال تحت السيطرة. ومع ذلك، أضافت المصادر أن السلطات الصحية، بما في ذلك وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قد شرعت في تعزيز نظام اليقظة والمراقبة الوبائية لمواكبة تطورات الوضع في الدول التي انتشر فيها الفيروس.
ويُذكر أن فيروس HMPV، الذي يُعتبر من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، يسبب أعراضاً مشابهة لأعراض الإنفلونزا، مثل السعال والحمى وصعوبة التنفس، ويمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة لدى الأطفال الرضع وكبار السن، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في جهاز المناعة.
في هذا السياق، شدد البروفيسور عبد العزيز عيشان، أستاذ الطب والأخصائي في أمراض الجهاز التنفسي والحساسية، على ضرورة العودة إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية الأساسية للوقاية من الفيروسات التنفسية.
وأكد أن الوقاية الفردية مثل غسل اليدين بشكل مستمر، وارتداء الكمامات في الأماكن العامة، والابتعاد عن الأشخاص المصابين، تظل أساسية في الحد من انتشار الفيروسات بشكل عام.
وأشار البروفيسور عيشان إلى أن الوضع الوبائي للفيروس في المغرب يعتمد بشكل كبير على التطورات العالمية، مؤكداً أن السلطات المغربية تعمل بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لمتابعة مستجدات الوضع بشكل دقيق.
وفي حال تفشي الفيروس في بعض المناطق، أضاف عيشان، قد تُتخذ تدابير إضافية تشمل رفع مستوى الوعي لدى المواطنين وتوزيع لقاحات خاصة إذا ما أصبح الفيروس يشكل تهديداً أكبر.
يذكر أن الفيروس الرئوي البشري HMPV كان قد تم اكتشافه لأول مرة في عام 2001، ويعد من الفيروسات الشائعة التي تصيب الأطفال، وقد تم تسجيل حالات إصابة به في العديد من الدول، مما يثير المخاوف مع اقتراب فصل الشتاء.
وتواصل السلطات الصحية المغربية اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير الرعاية الصحية المناسبة في حالة حدوث أي زيادة في الحالات التنفسية مع بداية الموسم الشتوي، لضمان الحد من تفشي العدوى وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الأطفال الإجراءات الاحترازية اليقظة انتشار فصل الشتاء فيروس HMPV السلطات الصحیة الوضع الوبائی
إقرأ أيضاً:
القصيم.. أطباء مركز القلب ينقذون رضيع سوداني من ضيق بالصمام الرئوي
أنقذ فريق طبي متخصص في قلب الأطفال بمركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب في القصيم أحد مكونات تجمع القصيم الصحي، حياة مولود سوداني لم يتجاوز عمره خمسة أيام، ويزن 3.2 كيلوغرام، بعد أن نُقل في حالة حرجة إثر معاناته من تضيق شديد في الصمام الرئوي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تجمع القصيم الصحي - اليوم
وأوضح التجمع أن المولود تم تحويله بشكل عاجل من مستشفى الرس العام إلى المركز، حيث خضع لفحوصات متقدمة كشفت عن ضرورة إجراء تدخل فوري، وبفضل الله، نجح الفريق الطبي في إجراء عملية قسطرة قلبية لتوسيع الصمام الرئوي باستخدام البالون، تكللت بالنجاح واستقرت حالة الطفل بعد العملية.
أخبار متعلقة "الحج والعمرة": 9.2 مليون معتمر أدّوا المناسك حتى نهاية رمضان"الأرصاد".. أمطار رعدية على مناطق المملكة حتى السبتإنجازات طبية متواصلةوأشار التجمع ان هذه تأتي الحالة ضمن سلسلة من الإنجازات الطبية التي يواصل مركز الأمير سلطان تحقيقها، إذ شهد الربع الأول من عام 2025 إجراء أكثر من 70 عملية قسطرة قلبية للأطفال تكللت -ولله الحمد- بالنجاح.
الجدير بالذكر أن المركز يُعد من بين أبرز المراكز التخصصية في المملكة في مجالات طب وجراحة القلب للأطفال والبالغين، ويواصل ريادته في تقديم خدمات طبية متقدمة، تسهم في إنقاذ الأرواح وتعزيز جودة الحياة.