أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على مدينة كوراخوف في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، بعد معركة استمرت عدة أشهر، فيما أعلن الجيش الأوكراني أنه أسقط 28 طائرة مسيرة روسية خلال الليل.

وذكرت الوزارة في بيان لها أن السيطرة على كوراخوف، التي كانت تعد معقلا رئيسيا للقوات الأوكرانية على خط الجبهة الشرقية، ستمكن القوات الروسية من تسريع عمليات تحرير الأراضي في "جمهورية دونيتسك الشعبية".

وكانت المدينة تضم قبل بداية الحرب حوالي 22 ألف شخص، ولكن مع استمرار الهجوم الروسي، تراجع عدد السكان إلى أقل من 10 آلاف شخص.

وتعد كوراخوف منطقة صناعية رئيسية في دونباس، وتضم محطة طاقة حرارية وخزانا للمياه، كما أنها تقع على الطريق السريع الذي يربط بين شرق وجنوب أوكرانيا. وقد تعرضت المدينة لعدة هجمات بالقصف المدفعي وقذائف صواريخ متعددة الإطلاق والطائرات المسيرة الروسية، مما أسفر عن تدمير واسع في المباني والبنية التحتية.

وصرح مسؤولو وزارة الدفاع الروسية بأن هذه السيطرة تعزز موقع القوات الروسية في المنطقة، وتسمح لها بتحقيق مزيد من التقدم في المناطق الأخرى المحيطة.

ولم ترد السلطات الأوكرانية بعد على إعلان السيطرة الروسية على كوراخوف.

إعلان بيانات أوكرانية

في غضون ذلك قال سلاح الجو الأوكراني إن قواته أسقطت خلال الليل 28 طائرة مسيرة روسية واعترضت 38 طائرة مسيرة روسية، بينها 10 نماذج "مقلدة" لم تحقق أهدافها.

كما أعلن الجيش الأوكراني ارتفاع عدد القتلى والجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022 إلى نحو 800 ألف جندي، وذلك في أحدث تقرير لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية. ويشمل هذا الرقم 1970 قتيلا أو جريحا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشار الجيش الأوكراني إلى أنه دمر منذ بداية الحرب نحو 9710 دبابات روسية و21 ألفا و708 طائرات مسيرة، إلى جانب 369 طائرة حربية و331 مروحية. كما دمر 20 ألفا و189 مركبة قتالية مدرعة و1260 منظومة قذائف صاروخية.

ورغم الخسائر الكبيرة التي يتكبدها كلا الجانبين في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، تستمر العمليات العسكرية على جميع الجبهات، مع تكثيف الهجمات البرية والجوية على الأراضي الأوكرانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

شبكات صيد أوروبية لحماية القوات الأوكرانية من هجمات المسيرات الروسية

ذكرت صحيفة بريطانية أن الطائرات المسيرة أضحت السلاح الأشد فتكا في الحرب الدائرة في أوكرانيا، إذ تتسبب الآن في حوالي 70% من جميع الضحايا الأوكرانيين والروس، فكيف يتفاداها الأوكرانيون؟

للإجابة عن هذا السؤال، كشف موقع "آي بيبر" -الذي يصدر في لندن عن مؤسسة ديلي ميل الإعلامية- أن هناك منظمات تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها تجوب أنحاء أوروبا بحثا عن شباك صيد لاستخدامها في حماية الجنود الأوكرانيين من هجمات الطائرات المسيرة الروسية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: إيران تتحدى ترامب وتسلح قواتها في العراق قبيل المفاوضاتlist 2 of 2ميديا بارت: اعتقِلوا بنيامين نتنياهوend of list

وأوضح الموقع البريطاني أن نحو 200 شاحنة نقلت، منذ صيف عام 2024، ما يصل إلى 4 آلاف طن من الشِّباك إلى جبهات القتال من دول مثل هولندا والدانمارك وبولندا وبلجيكا وفرنسا، ومن المقرر أن تغادر شاحنة واحدة بريطانيا هذا الأسبوع.

الجنود الأوكرانيون يستخدمون الشبكة لحمايتهم في الخنادق (أيد يوكرين يو كيه Aid Ukraine UK)

وبالإضافة إلى استعمالها في تغطية الخنادق والحُفَر الدفاعية، تشكل شباك الصيد المعاد تدويرها الآن أنفاقا واقية على طرق الإمداد لإيواء الجنود والمركبات، وهو تكتيك استخدمته القوات الروسية لأول مرة في معركة باخموت المدينة الواقعة شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.

ومع ازدياد الطلب على شباك الصيد مع احتدام الهجمات بالطائرات المسيرة، خلت الموانئ في جميع أنحاء القارة الأوروبية من هذه الشباك، مع تدافع المجموعات الأوكرانية للحصول على المزيد منها، وفق ما ذكر جو دوغان كبير مراسلي الصحيفة في تقريره.

ونقلت "آي بيبر" عن كاترزينا بايلوك -مؤسِّسة منظمة "إغاثة أوكرانيا فرع المملكة المتحدة" -التي تضم تحت مظلتها مجموعة من المنظمات- أن أوكرانيا بحاجة إلى كميات هائلة من هذه الشباك.

إعلان

وصرحت بايلوك -للصحيفة البريطانية- بأن جبهات القتال تعاني من شح خطير في شباك الصيد القديمة، الأمر الذي يتسبب في مزيد من الوفيات والإصابات.

وقالت أيضا إن المسيرات الروسية من طراز "إف بي في" -التي يُتحَكم بها عن بعد- ظلت منذ عام 2024 تهاجم وتقتل أي شيء يتحرك في خطوط المواجهة، سواء من المواطنين المسنين على الدراجات الهوائية أو السيارات المدنية أو أطقم الإخلاء الطبية وسيارات الإسعاف، أو بالطبع جنود الجيش الأوكراني.

وأضافت بايلوك أن الزيادة الكبيرة في الطائرات المسيرة الفتاكة -التي تعمل بالألياف الضوئية والتي يمكنها تجاوز التشويش الإلكتروني- حوّلت بعض عمليات إسقاط المساعدات إلى مهام انتحارية.

وأردفت قائلة إن الروس يستخدمون طائرات أكبر حجما أطلقت عليها اسم "المسيرات الأم" التي يمكنها قطع مسافات أطول قبل إسقاط طائرات انتحارية أصغر حجما.

هجوم بمسيرة على سيارة عسكرية أسفر عن مقتل 3 جنود أوكرانيين (فيفث أسولت بريغيد Fifth Assault Brigade)

وأفادت صحيفة "آي بيبر" في تقريرها أن مجموعة بريطانية تدعى "بيكوبس من أجل السلام" نقلت عام 2024 من مصانع أسكتلندية نحو 5 أو 6 أطنان من شباك الصيد لحماية البنية التحتية للكهرباء في مدينة لفيف غربي أوكرانيا.

ونقلت عن جندي أوكراني في دونباس يدعى دميترو القول إن رفاقه الجنود هم الأكثر عرضة لهجمات الطائرات المسيرة أثناء قيادة المركبات من وإلى خطوط الجبهة في عمليات الإجلاء أو الإمداد.

وتابع قائلا إن الممرات بين خطوط الجبهة يبلغ طولها بين 8 و9 كيلومترات، ويتعين تغطيتها بشباك صيد يزيد حجمها على 200 ألف كيلومتر.

ومع ذلك، فهو يعتقد أن كل تلك الكميات لا تكفي أبدا، لأن الروس يستخدمون طائرات مسيرة لحرق تلك الشباك. وأفاد بأن استخدام المسيرات بكثافة أحدث تحولا في الحرب تمثل في انخفاض وتيرة المعارك مع الروس.

إعلان

مقالات مشابهة

  • روسيا تُسقط 42 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية
  • «الليلة الماضية».. الدفاعات الروسية تسقط 42 مسيرة أوكرانية
  • الدفاعات الروسية تسقط 42 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط 333 مسيرة أوكرانية خلال يوم واحد
  • خلال يوم واحد .. الدفاعات الجوية الروسية تسقط 333 مسيرة أوكرانية
  • واشنطن تحذر روسيا وأوكرانيا من عدم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب
  • شبكات صيد أوروبية لحماية القوات الأوكرانية من هجمات المسيرات الروسية
  • تواصل حرب المسيرات بين روسيا وأوكرانيا.. سقوط إصابات وتضرر مبانٍ
  • قائد الجيش الأوكراني يقر بتورط الولايات المتحدة في الحرب ضد روسيا
  • الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك