جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الاثنين دعم بلاده للانتقال السياسي السلمي نحو حكومة شاملة وخاضعة للمساءلة في سوريا، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود.

وخلال الاتصال، ذكر بلينكن أن احترام الحقوق والحريات الأساسية لجميع السوريين، بما في ذلك الأقليات، ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب، هو هدف مشترك للمجتمع الدولي، وفق بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر.

وأكد أنه يجب على المجتمع الدولي تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى عموم سوريا، وشكر الحكومة السعودية على تقديم المساعدات للشعب السوري.

كما ناقش بلينكن ونظيره السعودي أيضا الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة الذي من شأنه أن يسمح بالإفراج عن جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وفق البيان.

وكانت الخارجية السعودية ذكرت في بيان مقتضب حول الاتصال أن الوزير بن فرحان بحث مع بلينكن العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية.

وكان وفد أميركي برئاسة باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبحث معه رفع العقوبات ومسار الدولة.

إعلان

وفي أول زيارة رسمية خارج البلاد، زار وفد سوري بقيادة وزير الخارجية أسعد الشيباني السعودية حيث نقل إلى نظيره السعودي الرؤية السورية لتشكيل حكومة تضم جميع مكونات المجتمع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تأثير وقف المساعدات الأمريكية على تنظيم داعش ومخيم الهول في سوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا إلى تأثيرات ملحوظة على الوضع الأمني والإنساني في سوريا، خاصة فيما يتعلق بتنظيم داعش ومخيم الهول.

خاصة أن الوضع في سوريا يشهد منذ سنوات صراعًا متعدد الجوانب، حيث تتشابك القضايا الأمنية والإنسانية بشكل معقد.

 وسط هذه التحديات، لعبت المساعدات الدولية، خاصة الأمريكية، دورًا حيويًا في دعم جهود مكافحة الإرهاب وتوفير الإغاثة للسكان المتضررين. ومع قرار الولايات المتحدة بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، بدأت تظهر تأثيرات واسعة على الوضع في سوريا.

تأثيرات على مخيم الهول

يُعتبر مخيم الهول في شمال شرق سوريا موطنًا لحوالي 40،000 شخص، معظمهم من عائلات عناصر داعش. 

ويعتمد المخيم بشكل كبير على المساعدات الدولية لتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.

و مع تجميد المساعدات الأمريكية، توقفت بعض المنظمات غير الحكومية عن تقديم خدماتها، مما أدى إلى نقص في الإمدادات الأساسية وخلق حالة من الاضطراب داخل المخيم.

 هذا الوضع يثير مخاوف من احتمال استغلال داعش لهذه الفجوات لإعادة تنظيم صفوفه أو تجنيد أعضاء جدد.

تأثيرات على تنظيم داعش

بالإضافة إلى ذلك، تعتمد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الدعم الأمريكي لإدارة السجون التي تحتجز حوالي 9،000 من مقاتلي داعش.

و مع تعليق المساعدات، هناك مخاوف من تراجع قدرة قسد على تأمين هذه السجون، مما قد يؤدي إلى هروب محتمل للمقاتلين وزيادة نشاط التنظيم في المنطقة.

وكانت قد حذرت شخصيات أمنية غربية من أن تعليق المساعدات قد يؤدي إلى عودة ظهور داعش، مشيرين إلى أن غياب الدعم يضعف الجهود المبذولة لمنع التنظيم من إعادة بناء نفسه.

 كما أشار مسؤولون إنسانيون إلى أن هذا التجميد يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في المخيمات، حيث يعتمد السكان بشكل كبير على المساعدات الدولية.

كيف يمكن للتنظيم أن يستغل الوضع؟

تنظيم داعش يمتلك تاريخًا طويلًا في استغلال الأزمات والفراغات الأمنية لتعزيز وجوده وبناء شبكاته. 

والأزمة الحالية الناتجة عن وقف المساعدات الأمريكية تخلق فرصة للتنظيم للعودة إلى الواجهة بطرق متعددة.

فمع نقص الموارد الأساسية في مخيم الهول، قد يجد داعش فرصة مثالية لتجنيد الأفراد، خصوصًا الأطفال والشباب، من خلال توفير الإمدادات الغذائية أو الأموال الصغيرة كوسيلة لجذبهم.

والتنظيم يمكن أن يستغل الشعور بالإحباط واليأس بين سكان المخيم لنشر أيديولوجيته، خاصة بين العائلات التي لها صلات سابقة بالتنظيم.

كما يمكن لداعش أن ينظم عمليات لتهريب النساء والأطفال من مخيم الهول، لإعادة توظيفهم ضمن شبكاته أو نقلهم إلى أماكن أكثر أمانًا للتنظيم.

والتنظيم قد يستغل تراجع الضغط الأمني بسبب انشغال قوات سوريا الديمقراطية بالتعامل مع الأزمات الإنسانية لتنشيط خلاياه النائمة في سوريا والعراق.

و احتمالية هروب بعض القيادات من السجون، يمكن للتنظيم إعادة تنظيم صفوفه وتوزيع المهام بين القيادات الهاربة والخلايا العاملة.

كما أن داعش قد يبدأ بشن هجمات صغيرة ومفاجئة على القوات المحلية (مثل قسد) أو على المدنيين لخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.

كذلك التنظيم يمكن أن يشن هجمات ضد المصالح الغربية في المنطقة لإرسال رسالة مفادها أن غياب الدعم الدولي يساعد في عودته.

والتنظيم قد يحاول التسلل عبر الحدود السورية-العراقية مستغلًا تراجع التنسيق الأمني بسبب قلة الدعم الدولي.

مقالات مشابهة

  • «التضامن» تبحث مع ممثل وزير الخارجية البريطاني تطورات الوضع الإنساني في غزة
  • وزيرة التضامن تلتقي ممثل وزير الخارجية والتنمية البريطاني للشؤون الإنسانية بفلسطين
  • وزير الخارجية الإيطالي من إسرئيل: أي خطوة غير حل الدولتين ستكون خاطئة
  • الكويت تجدد دعمها الثابت لفلسطين وترفض مقترحات ترامب بشأن غزة
  • جامعة قناة السويس تطلق حملة توعوية شاملة للمعلمين والمنسقين الصحيين
  • تأثير وقف المساعدات الأمريكية على تنظيم داعش ومخيم الهول في سوريا
  • واشنطن توافق على بيع أنظمة دفاعية لمصر مع استمرار المساعدات العسكرية
  • السعودية تجدد موقفها بعدم إقامة علاقات مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية
  • تجهيز 30 شاحنة من دمياط لإرسالها إلى غزة
  • سعداوي: نتنياهو يسعى إلى صفقة شاملة وتشكيل شرق أوسط جديد من واشنطن