منصور: ليبيا دولة غنية بالإمكانيات الاقتصادية لكن تفتقر للإصلاحات
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
قال الممثل لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في ليبيا، أسامة منصور، إن ليبيا تتمتع بإمكانات استثنائية تتنوع ما بين امتلاكها ثروات طبيعية هائلة مثل النفط والغاز والمعادن، وموقعها الاستراتيجي المتميز بحكم قربه الجغرافي من أوروبا وتوسطه شمال أفريقيا، وذلك من بين عديد من الأسباب التي دفعت صندوق النقد الدولي إلى تقدير نمو الاقتصاد الليبي في عام 2025 عند 13.
أضاف في حوار مع موقع “اندبندنت عربية” أن ليبيا تمتلك أكبر احتياطات نفطية في القارة الأفريقية، إلى جانب احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي، مما يجعلها اللاعب المحوري في سوق الطاقة العالمية، علاوة على تمركزها بالمرتبة السادسة عربياً في احتياطات الذهب.
ويشير منصور إلى امتلاك بلاده احتياطات من النقد الأجنبي تتجاوز 80 مليار دولار، فضلاً عن استثمارات ليبيا الخارجية المتنوعة، وخلوها التام من الديون الخارجية، لافتاً إلى ثراء ليبيا بإمكانات هائلة غير مستغلة من قبيل الأراضي الزراعية الخصبة والسواحل الممتدة على البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب إمكانات استثنائية في مجال الطاقة المتجددة، خصوصاً الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يفتح آفاقاً واسعة للتنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة.
يأتي الإصلاح المالي والنقدي وتوحيد المؤسسات من بين ما يسرده منصور حول الإصلاحات الاقتصادية المفتقر إليها للنهوض بالاقتصاد الليبي بصورة كبيرة، ويضيف “تحتاج ليبيا إلى توحيد المؤسسات المالية وتوحيد سعر الصرف وتطوير سوق مال متطورة وتشجيع الإدراج في البورصة، إلى جانب تحديث النظام المصرفي وتطوير الخدمات المالية الرقمية وإصلاح نظام الدعم وتوجيهه للمستحقين، مع تطوير نظام ضريبي عادل وفعال، وتعزيز الحوكمة والشفافية خصوصاً في قطاع النفط”.
ويخلص الممثل لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية في ليبيا إلى أن بلاده تتمتع بفرص اقتصادية هائلة قد تجعلها نموذجاً للتنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي في المنطقة، لكن استغلال هذه الإمكانات يتطلب تبني رؤية استراتيجية شاملة تشمل إصلاحات اقتصادية ومالية ونقدية، وتطوير البنية التحتية والاستثمار في رأس المال البشري، وهذا ليس بالأمر الصعب أو المستحيل خصوصاً مع وجود الإمكانات المالية، وتحقيق هذه الأهداف لا يسهم فحسب في تحقيق التنويع الاقتصادي، لكن يعزز أيضاً العدالة الاجتماعية والاستقرار السياسي مما يمهد الطريق لبناء مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.
الوسوم«أبو الغيط» يحذّر من التدخلات غير العربية في النزاعات بليبيا واليمن ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: ليبيا
إقرأ أيضاً:
«ديوا» ومدينة إكسبو دبي تناقشان التعاون المشترك
دبي: «الخليج»استقبل سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون للتعاون الدولي والرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي، لبحث سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي المشترك بين الطرفين في مجالات الطاقة النظيفة والاستدامة وتطويره إلى آفاق أوسع، والاستفادة من خبرات الهيئة في مجال توفير أرقى الخدمات المتميزة، واعتماد أفضل الممارسات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة والريادة العالمية في هذا المجال. وتم خلال اللقاء مناقشة المشاريع والمبادرات المشتركة التي تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتطوير الحلول المستدامة والتوسع في الطاقة المتجددة.
أعربت ريم الهاشمي، عن تقديرها للجهود التي تبذلها الهيئة في دفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة، وأكدت أهمية هذه المبادرات في تعزيز مكانة الإمارات بصفتها داعماً رئيسياً للاستدامة في العالم، كما تمت مناقشة دور التعاون المشترك، بما يتماشى مع الأهداف العالمية لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة.
واستعرض الطاير رؤية الهيئة واستراتيجياتها وإنجازاتها الرائدة في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، وانسجام جهودها مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، متطرقاً إلى استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة، ما يسهم في تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة وترسيخ مكانة دبي بصفتها مركزاً عالمياً للاستدامة.
وتحدث الطاير عن إسهامات الهيئة في جهود العمل المناخي العالمي، فضلاً عن تركيز الهيئة على مجالات الابتكار والتحول الرقمي والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق أهداف الاستدامة.
وفي هذا السياق، أكّد سعيد الطاير الدور المحوري لهيئة كهرباء ومياه دبي في دعم أهداف دبي الطموحة نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مشيراً إلى مشاريع الطاقة الشمسية الكبرى، مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يمثل أحد المشاريع العالمية الرائدة. وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع 2,860 ميجاوات باستخدام أحدث تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، والقدرة الإنتاجية للمشاريع قيد التنفيذ 1,800 ميجاوات.
وبحلول عام 2030، فإن نحو 27% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي ستكون من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
استقبل سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون للتعاون الدولي والرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي، لبحث سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي المشترك بين الطرفين في مجالات الطاقة النظيفة والاستدامة وتطويره إلى آفاق أوسع، والاستفادة من خبرات الهيئة في مجال توفير أرقى الخدمات المتميزة، واعتماد أفضل الممارسات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة والريادة العالمية في هذا المجال. وتم خلال اللقاء مناقشة المشاريع والمبادرات المشتركة التي تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتطوير الحلول المستدامة والتوسع في الطاقة المتجددة.