مطار دمشق يعود للعمل.. خطوة نحو استعادة الدور الإقليمي
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
استأنف مطار دمشق الدولي، اليوم، حركة المغادرة والقدوم للطائرات بعد إعادة تأهيله بشكل شامل عقب سقوط النظام السابق ، وقد شهد المطار عودة النشاط تدريجيًا وسط إجراءات فنية وأمنية ولوجستية أشرفت عليها السلطات الجديدة.
وقال موفدنا إلى دمشق، نايف مشاقبة: "المسؤولون عن هيئة الطيران المدني كانوا قبل قليل يتفقدون سير العمل في المطار، وقد تأكدوا من أن الأمور تجري بشكل سلس وسهل بعد استكمال جميع الإجراءات اللازمة لتشغيل المطار".
وأضاف مشاقبة: "هذه الخطوة تؤكد أن الأجواء السورية أصبحت آمنة تمامًا لحركة الطيران، سواء الرحلات القادمة والمغادرة أو تلك التي تعبر الأجواء السورية كترانزيت".
وأوضح مشاقبة أن استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي يحمل أبعادًا أمنية وسياسية مهمة. وأشار إلى أن "عودة حركة الطيران رسالة واضحة بأن الأوضاع الأمنية في سوريا أصبحت مستقرة، بما يتيح للطائرات القدوم والمغادرة بشكل آمن".
كما أكد المسؤولون الذين تحدث إليهم أن استئناف عمل المطار يعكس تحسن الظروف الأمنية إلى مستوى يرضي شركات الطيران العالمية.
من الناحية السياسية، يُتوقع أن تعزز هذه الخطوة حركة الوفود الرسمية الدولية إلى سوريا لعقد المناقشات والمباحثات مع الإدارة السورية الجديدة. كما ستتيح لمسؤولي الحكومة الانتقالية مرونة أكبر في التنقل الدولي، وهو ما كان يمثل تحديًا كبيرًا في ظل صعوبات السفر عبر الطرق البرية إلى الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان والعراق.
إعادة الحياة إلى قطاع الطيران
وتابع مشاقبة قائلاً: "إعادة تشغيل مطار دمشق الدولي يمثل تطورًا حيويًا في إعادة ترتيب قطاع النقل الجوي، وهو خطوة مهمة في استعادة التواصل مع المجتمع الدولي".
وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود أوسع لإعادة الحياة الطبيعية في سوريا، بما يشمل قطاعات النقل والطيران كجزء من استراتيجيات التعافي الوطني.
عين المجتمع الدولي على دمشق
يشكل مطار دمشق الدولي بُعدًا رمزيًا إلى جانب أهميته اللوجستية، حيث يعد استئناف عملياته رسالة تقول فيها السلطات الجديدة إن سوريا تسير نحو إعادة بناء علاقاتها الإقليمية والدولية.
واختتم مشاقبة قائلاً: "هذا التحول يبعث برسالة للمجتمع الدولي مفادها أن سوريا أصبحت جاهزة للتواصل والتفاعل على مختلف الأصعدة، بما في ذلك قطاع الطيران الذي يعكس الاستقرار الداخلي وقدرة البلاد على المضي قدمًا نحو التعافي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مطار دمشق الدولي حركة المغادرة للطائرات سقوط النظام السابق شهد المطار ولوجستية السلطات الجديدة مطار دمشق الدولی
إقرأ أيضاً:
بعد الدارالبيضاء.. إلغاء أجهزة التفتيش والبوابات الإلكترونية بمداخل مطار مراكش
زنقة 20 | الرباط
تم اليوم الجمعة على مستوى مطار مراكش المنارة، إلغاء أجهزة التفتيش والماسحات الضوئية والبوابات الإلكترونية، عند مداخله، مما يسمح للمسافرين بالولوج بسرعة أكبر إلى المطار والاستفادة من مسار وصول دون طوابير طويلة.
وقد تحقق هذا التقدم بفضل تعبئة مختلف السلطات المكلفة بأمن المطار، وخاصة وزارة الداخلية، والمديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي، حيث مكن التنسيق فيما بينها من إعادة التفكير في نظام المراقبة، مع الحفاظ على معايير السلامة الأكثر صرامة.
وبهذه المناسبة، أوضحت مديرة مطار مراكش المنارة، نوال منير، أن المكتب الوطني للمطارات عمل على تحسين تدبير الفضاءات وتدفقات المسافرين، من خلال إعادة تهيئة نقاط المراقبة والرفع من الطاقة الاستيعابية عند الوصول.
وأضافت في تصريح للصحافة، أنه تم تعزيز الموارد البشرية ووضع تجهيزات إضافية لضمان خدمة سريعة وفعالة، موضحة أن هذه الإجراءات تروم التقليص بشكل كبير من مدة الانتظار التي انتقلت إلى أقل من ساعة في المتوسط.
وأكدت في هذا الصدد، أنه من المقرر أيضا انجاز العديد من المشاريع الإضافية، بما في ذلك إعادة تهيئة منطقة المغادرة ووضع معدات جديدة للتدبير، لتقليص هذا الوقت إلى نصف ساعة، وتعزيز انسيابية الإجراءات وتحسين رضا المسافرين.
وأضافت أن الأمر يتعلق أيضا، بإحداث بوابات إلكترونية، وإضافة قاعة جديدة، وكذا بوابات إركاب جديدة.
وخلصت إلى أن جميع هذه الإجراءات جاءت نتيجة تعبئة وزارة الداخلية ومديرية الهجرة ومراقبة الحدود، والمديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي، ومصالح الجمارك، ومصالح ولاية مراكش.
ويتطلع مطار مراكش المنارة نحو المستقبل بكل عزم، مع التزام بإتاحة تجربة أكثر سلاسة وسرعة وممتعة للمسافرين.
وتندرج هذه الإجراءات في إطار الاستراتيجية الواعدة للمكتب الوطني للمطارات “مطارات 2030″، والتي تروم الاستجابة بشكل أفضل لإنتظارات المسافرين مع مواصلة تطوير البنيات التحتية لدعم نمو القطاع السياحي والربط الجوي بالمغرب.