تنفيذ عقوبة الإعدام بشكل مفاجئ للمتهم.. تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الفجر
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تنفيذ حكم الإعدام على المتهمين فجراً له أسباب كثيرة ومختلفة أدت لاختيار هذا التوقيت، وهو الفجر، دون باقي أوقات اليوم لتنفيذ أحكام الإعدام.
تنفيذ عقوبة الإعدام مفاجئ للمتهميقول أحد القانونيين إن تنفيذ حكم الإعدام فجراً يعود إلى أسباب تاريخية،وهو ما توضحه بحوث علم الإجرام التي يتم تدريسها في كليات الحقوق، كما أن تنفيذ حكم الإعدام في أي توقيت انتهى، حيث كان في السابق يتم تنفيذ عقوبة الإعدام ظهراً وعصراً بشكل طبيعي.
وكشف أنه كان وقتها يتسرب خبر الإعدام لأهل المحكوم عليه وكانوا يتظاهرون أمام السجن ويثيرون أعمال شغب وقلق كبير من أجل الاعتراض على الحكم أو السماح لهؤلاء من إلقاء النظرة الأخيرة على المتهم الذي سيخضع لحكم الإعدام قبل التنفيذ.
وأضاف أنه تم تعديل قانون الإجراءات الجنائية في عام 1942، وأصبح ينص على تنفيذ عقوبة الإعدام فجر اليوم الذي يتم تحديده من جانب النائب العام والذي يكون مفاجئاً للمتهم، حيث إن المتهم لا يعلم بموعد تنفيذ حكم الإعدام قبلها .
4 أسباب تنفيذ حكم الإعدام فجرا1| تنفيذ حكم الإعدام بعد صلاة الفجر له العديد من الإيجابيات، منها أن جسد الإنسان يكون في مرحلة الهدوء و السكون وفي أهدأ حالاته النفسية وتحديداً بعد أدائه لصلاة الفجر إذا كان مسلم الديانة.
2| يتم تجنب كل أعمال الشغب أو ما يُحدثه أقارب المتهم وقت تنفيذ عقوبة الإعدام عليه.
3| تجنب شغب المسجونين بسبب إعدام أحدهم لأنهم نائمين في ذلك التوقيت.
4| تنفيذ الإعدام فجراً يعطي الفرصة الكافية من أجل إنهاء كل الأوراق الرسمية والإجراءات التي تتعلق بالوفاة والدفن، فى ذات يوم تنفيذ الحكم ويكون أمام أقارب المحكوم عليه الوقت الكافي لاستلام جثته ودفنه في مقابر العائلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم الإعدام تنفيذ حكم الإعدام المزيد تنفیذ عقوبة الإعدام تنفیذ حکم الإعدام
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اللحظات الأولى لقصف الصحفيين جنوب قطاع غزة.. جسدٌ ملتهب
أدلى صحفيان فلسطينيان شهادات حية تكشف تفاصيل اللحظات الأولى لقصف الاحتلال الإسرائيلي، الذي استهدفت الليلة الماضية، خيمة لعدد من الصحفيين قرب مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي والشاب يوسف الخزندار، إلى جانب إصابة عدد من الصحفيين.
وحصلت "عربي21" على شهادة المصور الصحفي عبد الرؤوف شعث والمصور الصحفي بدر طبش، واللذين كانا متواجدين قرب المكان لحظة القصف الإسرائيلي، وتحدثا عن هول المشهد والتهاب النيران بجسد أحد الصحفيين، وهو أحمد منصور الذين أصيب بحالة حرجة.
وقال شعث: "لم أتخيّل أن تأتي لحظة أهرع فيها إلى إنسان والنار تلتهم جسده، لا لإنقاذه من الغياب، بل من الاحتراق"، مشيرا إلى أنه "عندما استهدفت طائرات الاحتلال خيمة الصحفيين في مخيم ناصر، انفجر كل شيء من حولنا: الصوت والنار والغبار والذهول، فإذا بالزميل أحمد منصور يشتعل أمامي، لا مجازا بل حقيقة تُفطر القلب".
فطرة إنسانية
وتابع قائلا: "لم أفكر، اندفعت إليه بكل ما فيّ من خوف ومحبة وفطرة إنسانية، حاولت دون شعور ولا أعرف ماذا فعلت ولا أدري كيف تحركت، كأنّي أطفئ النار المشتعلة في قلبي، كان يصرخ، وعيناه تبحثان عن النجاة في وجهي، لم يكن ذلك مشهدًا من فيلم، كان وجعًا حيًّا، حقيقيًّا، يحترق".
واستكمل شهادته بالقول: "نحن صحفيون.. نحمل الكاميرا، لا السلاح، نروي الحقيقة، لا نشارك في القتال، فلماذا نُقصف؟".
وأكد شعث أن "تلك اللحظات ستبقى محفورة في ذاكرتي ما حييت، أحمد، زميلي، لا أملك وعدًا لك إلا أني حاولت بكل ما أستطيع.. وأنك ستبقى في قلبي، وفي عيوننا جميعًا. سامحني إن خذلتك لحظة، وسامح هذا العالم الذي لم يمنحك حق الحياة، ولا حتى حق النجاة من لهيب الظلم".
وأردف بقوله: "لقد كان المشهد قاسيًا إلى حدّ يعجز عنه الوصف؛ جسد يحترق، صرخاتٌ تخترق الدخان، وقلوبٌ تتفتت على أصدقاء لا نستطيع إنقاذهم بقدر ما نتمنى".
ولفت إلى أنه "في تلك اللحظات، لا يملك الإنسان إلا ردّ فعل غريزي، بين الهرب، أو الاندفاع، أو الجمود التام، البعض أمسك بالكاميرا، لا لأنه أراد التصوير بدل الإنقاذ، بل لأنه شُلّت حركته، وفعل ما استطاع فعله في لحظة الرعب".
لحظة خارجة عن كل تصور
وشدد على أنه "لا أحد يختار أن يرى إنسانا يحترق ثم يلتقط له صورة بقلب بارد، لكننا نذكّر من يهاجم دون أن يشهد، أن الله لا يكلّف نفسًا إلا وُسعها، والحمد الله أنّ الله ألهمني المحاولة، وأن للذهول حدودًا لا تُقاس من خلف الشاشات، ما حدث لا يُنسى، ومن كان هناك لن يشفى بسهولة، لا من الحريق، ولا من العجز، ولا من قسوة الأحكام".
من جانبه، ذكر المصور الصحفي طبش تفاصيل ما حدث، قائلا: "ما حدث لحظة خارجة عن كل تصور، من لحظة القصف في المخيم وحتى رؤية زميلنا الذي كان يحترق، والمكان كله كان نار ودخان وصراخ، والكل مصدوم، والكل بيحاول يفهم ما يحدث، وأنا كنت واحد من الناس".
وأشار إلى أنه بشكل غير إرادي أمسك كاميرته وقام بتصوير المشهد المرعب، لكي يرى العالم هذا الوجع، منوها إلى أن زميله شعث امتلك شجاعة فردية وسارع إلى المشاركة في عملية الإنقاذ.
ولفت إلى أن الصحفي يحاول توثيق جرائم الاحتلال رغم الخطورة الكبيرة التي يواجهها، منوها إلى أن ما وثقه هو ثانية واحدة من لحظة طويلة مليئة بالفوضى والعجز والخوف والدم.
وختم بقوله: "الصحفي يحمل روحه على كفه لكي يوثق الحقيقة، ويعرض نفسه للخطر أكثر من مرة، ومؤمن أن الصورة أداة مقاومة، والكاميرا أقوى من الرصاصة".