من صافرة العدالة إلى هدف للهجوم.. الحكام تحت الضغط وأزمة تهدد نزاهة كرة القدم
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تُعتبر الأخطاء التحكيمية جزءًا طبيعيًا في كرة القدم، لكن في بعض الأحيان، تتحول ردود الأفعال تجاهها إلى تصرفات عدائية تتجاوز حدود الروح الرياضية. الاعتداء على الحكام، سواء كان لفظيًا أو جسديًا، أصبح ظاهرة خطيرة تُهدد نزاهة اللعبة وتُسيء إلى صورتها. هذه الظاهرة تتطلب وقفة حقيقية لفهم أسبابها، تحليل تداعياتها، ووضع حلول ناجعة للحفاظ على كرة القدم كلعبة تقوم على التنافس النزيه والاحترام المتبادل.
اصطدم الحكام المصريين بأحداث الشغب في مختلف الدول العربية والأفريقية، حيث تعرضوا للعديد من الاعتداءات العنيفة، التي كان آخرها أزمة الحكم محمد عبد الظاهر، خلال مواجهة شرق حلوان والمصري القاهري بدوري القسم الرابع الجمعة الماضية، واقعة مثيرة للجدل، بعد تعرض حكم اللقاء للاعتداء بالضرب بعد إشهار بطاقة حمراء لأحد أعضاء الجهاز الفني لفريق شرق حلوان.
أسباب الاعتداء على الحكام1. الأخطاء التحكيمية:
قرارات مثيرة للجدل، غالبًا بسبب غياب تقنية الفيديو أو ضعف خبرة الحكام، تُثير غضب اللاعبين والمدربين، مما يؤدي إلى تجاوزهم الحدود المقبولة.
2. غياب العقوبات الرادعة:
عدم تطبيق عقوبات صارمة على المعتدين يشجع على تكرار هذه السلوكيات، مما يُضعف من هيبة الحكام.
3. ضغوط المنافسة:
شدة التنافس والرغبة الجامحة في الفوز تُفقد بعض اللاعبين والمدربين السيطرة على أعصابهم، خاصة عند اتخاذ قرارات ضد مصالحهم.
4. تأثير الجماهير والإعلام:
تحريض الإعلام وبعض الجماهير ضد الحكام يؤدي إلى تصاعد التوتر داخل الملاعب، مما يُهيئ الأجواء للاعتداءات.
تداعيات الظاهرة1. نقص الكفاءات التحكيمية:
عزوف الشباب عن دخول مجال التحكيم خوفًا من التعرض للاعتداء يُهدد مستقبل اللعبة ويُضعف مستوى التحكيم.
2. تشويه صورة اللعبة:
انتشار مشاهد الاعتداء على الحكام يضر بسمعة كرة القدم ويُظهرها بشكل غير حضاري.
3. تراجع النزاهة:
الحكام الذين يتعرضون للاعتداء أو الضغوط قد يتأثرون نفسيًا، مما يُضعف قدرتهم على اتخاذ قرارات عادلة في المباريات المستقبلية.
4. إثارة الفوضى داخل الملاعب:
الاعتداء على الحكام يؤدي غالبًا إلى توقف المباريات واشتعال الأجواء بين اللاعبين والجماهير، مما يهدد استقرار اللعبة.
سبل مواجهة الظاهرة1. فرض عقوبات صارمة:
إيقاف اللاعبين والمدربين المعتدين لفترات طويلة، وتغريمهم ماليًا.
خصم نقاط من الفرق التي يتورط لاعبوها أو جماهيرها في الاعتداءات على الحكام.
2. تعزيز حماية الحكام:
توفير حراسة أمنية مشددة للحكام خلال المباريات وأثناء خروجهم من الملاعب.
3. التثقيف الرياضي:
إطلاق حملات توعية تستهدف الجماهير واللاعبين لنشر ثقافة احترام الحكام.
إدراج مبادئ الروح الرياضية واحترام القانون ضمن برامج تدريب الناشئين في الأندية.
4. تحسين الأداء التحكيمي:
رفع كفاءة الحكام عبر التدريبات المكثفة وتطوير قدراتهم للتقليل من الأخطاء المؤثرة.
توسيع استخدام تقنية الفيديو المساعد "الفار" لضمان دقة القرارات التحكيمية.
الخلاصة
الاعتداء على الحكام يُمثل خطرًا حقيقيًا يُهدد نزاهة كرة القدم ويُفقدها جمالها كرياضة قائمة على الاحترام والروح الرياضية. القضاء على هذه الظاهرة يتطلب تكاتف جميع الأطراف المعنية، بدءًا من الأندية والاتحادات الرياضية وصولًا إلى الجماهير والإعلام، إذا لم يتم التعامل معها بجدية، يجب على جميع الأطراف، من جماهير وإعلام وأندية، أن تدرك أن الحكام بشر، معرضون للخطأ مثلهم مثل اللاعبين والمدربين، ويعتبر الحكام العمود الفقري للعدالة داخل الملاعب، ولن تستقيم المنافسة دون دعم الحكام بدلًا من اضطهادهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحكام الاعتداء على الحکام اللاعبین والمدربین کرة القدم الحکام ی
إقرأ أيضاً:
مباراة القمة بين الزمالك والأهلي.. الحبس سنة عقوبة شغب الملاعب بالقانون
تتجه أنظار جماهير الكرة المصرية غدا الثلاثاء في تمام الساعة التاسعة ونصف مساء لمتابعة مباراة القمة بين الزمالك والأهلي في بطولة الدوري المصري ، ووضع قانون الرياضة عدد من العقوبات تتعلق بالشغب الكروي في الملاعب ، والتي نستعرضها من خلال التقرير التالي.
عقوبة الشغب الكروي في الملاعبونصت المادة 84 من قانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017 على أنه مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها فى قانون العقوبات أو أى قانون آخر، يعاقب على الجرائم المنصوص عليها في المواد التالية بالعقوبات المقررة فيها.
ونصت المادة 85 من قانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017 على أن: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 1000 جنيه ولا تزيد على 3 آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من سب أو قذف أو أهان بالقول أو الصياح أو الإشارة شخصا طبيعيا أو اعتباريا أو حض على الكراهية أو التمييز العنصري بأي وسيلة من وسائل الجهر والعلانية فى أثناء أو بمناسبة النشاط الرياضي، وتضاعف العقوبة إذا وقعت الأفعال السابقة على إحدى الجهات أو الهيئات المشاركة فى تأمين النشاط الرياضى أو أحد العاملين به.
ونصت المادة 89 من قانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017 على أن: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل على 50 ألف جنيه ولا تزيد عن 100 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من استخدم القوة أو العنف أو التهديد أو الترويع ضد لاعب أو حكم أو أحد أعضاء الأجهزة الفنية أو الإدارية للفرق الرياضية أو أحد أعضاء مجالس إدارة الهيئات الرياضية لحمة على الامتناع عن المشاركة في النشاط الرياضي أو بغرض التأثير على نتيجته لصالح طرف دون آخر".
ونصت المادة 91 من قانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017 على أن: "يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل 50 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه كل من إنشاء أو نظم روابط رياضة بالمخالفة للنظم الأساسية للهيئات الرياضية وفقا لأحكام هذا القانون".
وتكون العقوبة الحبس الذى لا يقل عن 3 سنوات والغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 300 ألف جنيه إذا باشر أي من المنتمين لهذه الكيانات غير المشروعة نشاطا يعبر عن وجودها أو ينشر أفكارها بأية صورة كانت.
ونصت المادة 92 على أن: يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد عن 100 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من حرض بأي طريقة على إحداث شغب بين الجماهير أو الاعتداء على المنشآت أو المنقولات أو تعطيل نشاط رياضي بأية طريقة ولو لم تحقق النتيجة الإجرامية بناء على هذا التحريض.