ميقاتي: نطالب بجدول زمني لإتمام انسحاب إسرائيل من لبنان
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
بيروت – طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، امس الاثنين، بـ”وضع جدول زمني واضح لإتمام انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان قبل انتهاء مهلة الستين يوما”، وأكد أن “الحديث عن نية إسرائيل تمديد مهلة وقف إطلاق النار أمر مرفوض بشدة”.
جاء ذلك خلال استقبال ميقاتي في بيروت للمبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين الذي وصل البلاد في زيارة ليومين، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وذكرت الوكالة أن ميقاتي بحث مع هوكشتاين “المراحل التي قطعها وقف إطلاق النار منذ الإعلان عن الترتيبات الأمنية الخاصة بذلك”.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحركة الفصائل اللبنانية بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وأوضحت الوكالة أن ميقاتي “طالب بوضع جدول زمني واضح لإتمام انسحاب إسرائيل قبل انتهاء مهلة الستين يوما”.
وقال ميقاتي إن “استمرار هذه الانتهاكات والحديث عن نية إسرائيل تمديد مهلة وقف إطلاق النار أمر مرفوض بشدة، ونحن نضع ما يحصل برسم الدول التي رعت التوصل إلى هذه الترتيبات واللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذها”، وفق ذات المصدر.
والأحد، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بنسف اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة الفصائل اللبنانيةفي لبنان إذا لم ينسحب الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني.
كما نقلت هيئة البث العبرية الرسمية الأحد، عن مصادر لم تسمها، أن “إسرائيل تستعد للبقاء لفترة طويلة جداً في لبنان، تتجاوز فترة 60 يوماً المنصوص عليها في الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي”.
وأضافت: “بحسب مصادر إسرائيلية، فإن الرغبة هي البقاء حتى بعد 90 يوما، حيث يرى الجيش الإسرائيلي ضرورة البقاء في عدد من المواقع العسكرية في لبنان”.
وأشارت الوكالة اللبنانية إلى أن ميقاتي “كرر المطالبة بوقف الخروقات الأمنية الإسرائيلية لوقف النار والاعتداءات المتواصلة على البلدات الجنوبية والتدمير الممنهج للمنازل والمنشآت وانتهاك الأجواء اللبنانية”.
ووفق بيانات رسمية لبنانية، تم تسجيل 398 خرقا من القوات الإسرائيلية منذ توقيع الاتفاق، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة 38 آخرين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار انسحاب إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الوفد الاميركي باشر لقاءاته اللبنانية ويزور ميقاتي غدا.. الخلاف الحكومي أبعد من الحصص والحقائب
بات واضحا من المؤشرات والمواقف المعلنة ان تعثر اعلان تشكيل الحكومة الجديدة ليس فقط ناتجا عن خلافات "اللحظات الأخيرة" حول الحقائب، بعد تمسك رئيس مجلس النواب نبيه بري بتسمية كامل الوزراء الشيعة في الحكومة، واعتراضه على اسم الوزير الخامس الذي قدمه رئيس الحكومة المكلف نواف سلام.
فالخلاف الاساس هو فعليا حول الدور الذي ستقوم به الحكومة وتوزع القوى والنفوذ داخلها.
وكان لافتا في هذا الاطار التسريبات الصحافية "بأن يوجه مبعوث أميركي رسالة شديدة اللهجة إلى زعماء لبنان خلال زيارته بيروت، سيكون مفادها أن الولايات المتحدة لن تقبل نفوذاً دون قيود لـ"حزب الله" وحلفائه على عملية تشكيل الحكومة الجديدة".
وابدت اوساط سياسية قريبة من "الثنائي الشيعي" خشيتها من ان تكون المسألة أبعد من حدود الوزير الشيعي الخامس"، مشيرة إلى" انّه لا يجب استبعاد احتمال ان تكون الغاية من افتعال مشكلة حول هذا الاسم التلطّي خلفه، سعياً الى تحقيق هدف آخر على وقع الضغط الأميركي لتحجيم نفوذ "حزب الله "في الحكومة الجديدة والدولة عموماً".
وتساءلت الاوساط عمّا إذا كان هناك من يضمر محاولة إخراج "حزب الله " من الحكومة او تغيير اسم الوزير المقترح لوزارة المال ياسين جابر، او تكبيله مسبقاً بقيود سياسية.
ودعت إلى ترقب زيارة الوفد الاميركي اليوم لبيروت برئاسة خليفة آموس هوكشتاين نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان اورتاغوس، وما يمكن أن تحمله من إشارات في شأن مصير عملية تشكيل الحكومة ومستقبل الوضع في الجنوب.
وكشفت مصادر متابعة عن أن الرئيس جوزيف عون يحاول معالجة إشكالية الوزير الشيعي الخامس وقد يطرح أسماء أخرى توافقية.
وأفيد "أن الرئيس المكلف تلقى اتصالاً من مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى تضمن تحذيرات من تداعيات إشراك حزب الله في الحكومة".
كما افيد عن ضغوط يتعرّض لها الرئيس المكلف من الخارج والداخل عبر نواب تغييريين يلازمون مكتبه للإشراف على عملية التشكيل، بهدف الحد من تمثيل الثنائي حركة أمل وحزب الله في الحكومة. وما يؤكد ذلك وفق المصادر التصريحات المريبة للنائب مارك ضو والذي قال أمس عبر "إكس":خامس ما في… ما في خامس".
ولفتت المصادر المقربة من الثنائي الشيعي الى أن "الأداء المعتمد بتأليف الحكومة يهدّد الميثاقية ومبدأ الشراكة في السلطة والتوازن الطائفي في البلد، علماً أن الرئيس المكلف أعلن حرصه على أن تحظى الحكومة بأوسع تمثيل نيابي وسياسي لتنطلق من أرض صلبة لمواجهة التحديات والأزمات المتعددة وأولها مواجهة الخطر الإسرائيلي من الجنوب".
وعوّلت المصادر على "حكمة ودراية رئيس الجمهورية في معالجة هذا الخطأ بالتعامل مع مكونٍ أساسي في البلد يحظى بإجماع التمثيل النيابي في المجلس النيابي ومن حقه اختيار وزرائه الذين يمثلوه".
وتضيف المصادر أن عين التينة وعلى الرغم ما حصل لم تقفل أبواب التشاور على قريطم بل مفتوحة للتوصل الى توافق وإخراج الحكومة الى النور.
في المقابل، تقول مصادر مطلعة على التأليف "ان الرهان بات معقودا على جولة مشاورات جديدة تتسم بدفع قوي من رئيس الجمهورية جوزاف عون، واجتراح صيغة لحل عقدة الشيعي الخامس، نافية ما أشيع عن حظر اميركي على حزب الله وطلب منع اشراكه في الحكومة".
وقالت "لو كانت واشنطن قد فرضت حظرا حكوميا على الحزب، لما خاض سلام معه مفاوضات منذ اللحظة الاولى ولا انزل اسماء في مسودة تشكيلته، وقبل اسناد حقيبة المال للوزير ياسين جابر".
ويعقد النائب جبران باسيل مؤتمرا صحفيا اليوم للحديث عن ظروف احراج "التيار الوطني الحر" لاخراجه من الحكومة.
ديبلوماسيا يباشر الوفد الأميركي برئاسة مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الخاص للشرق الأوسط، لقاءاته في لبنان اليوم باجتماع مع رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء المكلّف نواف سلام.
وصباح غد يعقد اجتماع بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوفد الاميركي الى فطور في دارته.
كذلك من المقرر ان تكون لاورتاغوس جولة في الجنوب للاطلاع على الوضع الميداني من لجنة مراقبة وقف اطلاق النار.
المصدر: لبنان 24