بلينكن: ندعم الانتقال لحكومة شاملة في سوريا وخاضعة للمساءلة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
جدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دعم بلاده للانتقال السياسي السلمي نحو "حكومة شاملة وخاضعة للمساءلة" في سوريا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر.
وخلال الاتصال أكد بلينكن مجددا دعم الولايات المتحدة الأمريكية للانتقال السياسي السلمي نحو حكومة شاملة وخاضعة للمساءلة في سوريا.
وذكر بلينكن أن "احترام الحقوق والحريات الأساسية لجميع السوريين، بما في ذلك الأقليات، ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب، هو هدف مشترك للمجتمع الدولي".
إلى ذلك دعت الحكومة السورية المؤقتة مرات عدة إلى رفع العقوبات الدولية عنها لتمكينها من النهوض بالبلاد المنهكة وإعادة الإعمار، مشددة على أن أسباب فرض العقوبات زالت بسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
تعرقل العقوبات الدولية المفروضة على سوريا إعادة بناء الاقتصاد المدمر جراء الحرب، بينما يتطلع السوريون إلى كتابة فصل جديد من تاريخ بلادهم بعد سقوط نظام الرئيس السابق في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وتستمر هذه العقوبات، التي فرضت منذ عقود، في عرقلة الاقتصاد السوري بشكل كبير، مما يؤثر على حياة المواطنين، بدءا من الكهرباء المنقطعة إلى التجارة المتعثرة.
كما تواجه التجارة والمصانع المحلية ضغوطا هائلة نتيجة العجز الكبير في الطاقة وارتفاع تكاليف المواد الخام. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن خسائر الاقتصاد السوري بسبب الحرب والعقوبات تجاوزت 400 مليار دولار منذ عام 2011.
وأوضح تقرير وزارة الكهرباء السورية أن الإنتاج الحالي للكهرباء يلبي أقل من 30 بالمئة من احتياجات البلاد الفعلية، كما تقدّر صادرات النفط في سوريا بحوالي 10 بالمئة فقط من المستوى الذي كانت عليه قبل الحرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية حكومة سوريا العقوبات سوريا امريكا حكومة عقوبات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
أردوغان يعلق على الرسوم الجمركية الأمريكية.. كيف تؤثر على الاقتصاد التركي؟
علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العديد من البلدان الأيام القليلة الماضية.
وقال أردوغان إن الحرب التجارية التي أشعلتها الرسوم الجمركية الأمريكية "تنذر بإعصار يؤثر على الجميع".
جاء ذلك في كلمة، الأربعاء، ألقاها الرئيس أردوغان أمام كتلة حزبه العدالة والتنمية في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.
وأفاد أردوغان أن النظام العالمي الذي تم تأسيسه بعد الحرب العالمية الثانية وترسخت جذوره مع نهاية الحرب الباردة "يتصدع من أساساته".
وأضاف: "نشهد بروز هيكل أكثر حمائية محل النظام الاقتصادي والسياسي النيوليبرالي".
وأوضح أن "الدول تضع سياسات تهدف إلى تقوية المجتمع والاقتصاد، ليس فقط في آسيا وأوروبا وأمريكا بل في كل مكان تقريبا، وتُجهّز لمرحلة جديدة من الصراع في مجالات واسعة النطاق، بدءا من التجارة والأمن، وصولا إلى الدفاع ونسبة السكان".
وتابع: "يبدو أن الحرب التجارية التي أشعلتها الرسوم الجمركية سيكون لها تأثير عالمي، وليس من المبالغة القول بمجيء إعصار سيؤثر على الجميع".
وأكد أردوغان أن العالم ينتقل بسرعة من نظام أحادي القطب إلى نظام متعدد الأقطاب، لا سيما من جهة القدرات الاقتصادية والعسكرية.
وأشار إلى أن الأخبار المتتالية في هذا السياق خلال الأشهر الأخيرة يجب أن تعتبر بمثابة "مخاض لهذه المرحلة الجديدة".
ولفت إلى أن تركيا من الدول التي استطاعت أن تقرأ الأمور وتديرها وأن تتمتع بموقف قوي في الميدان وعلى طاولة الحوار خلال هذا "المسار التاريخي والمؤلم".
وأكد أردوغان أن الجهات الفاعلة العالمية متفقة على أنه لا يمكن إنشاء معادلة دون تركيا.
وذكر أن تركيا التي خرجت من المنافسة العالمية في الماضي لأسباب مختلفة، باتت إحدى الأطراف المؤسسة للحقبة الجديدة.
وشدد على أن "تركيا باتت صاحبة دور تجسد المسرحيات التي تكتب نصوصها وليست كومبارسا يُعطى دورا في مسرحيات القوى العظمى".
وقال إن الاقتصاد العالمي يمر باختبار صعب، موضحا أن الحروب التجارية الدولية تطورت إلى بعد جديد خلال الأسبوع الأخير، وبدأت معارك الرسوم الجمركية تسخن أكثر مع تصاعد نبرة الخطاب المتبادل.
وزاد أن الهزات الارتدادية للزلزال في أسواق رأس المال لم تهدأ بعد، وأن هذه التطورات من المتوقع أن تؤثر على الاقتصاد العالمي في ثلاث نقاط.
وبيّن الرئيس التركي أن النقطة الأولى تتمثل في انكماش حجم التجارة وتعطل سلاسل التوريد العالمية وزيادة الضغوط والتضخمية.
وأردف: "ثانيها، فقدان الثقة بالأسواق بشكل كبير بسبب حالة عدم اليقين المتفاقمة، وثالثها تقلبات أسعار السلع الأساسية".
وأوضح أن هذه العوامل من المرجح أن تتمخض عن تباطؤ معدل النمو العالمي، وربما تدخل بعض الاقتصادات الكبرى في حالة ركود.
وأكد أردوغان أن تركيا تبنت منذ أيار/ مايو 2023 برنامجا اقتصاديا شاملا قلل نقاط ضعفها الخارجية وعزز قدرتها على مواجهة الصدمات.
وأكمل: "يسود العالم حالة من عدم اليقين الشديد، ولكن تركيا تمتلك برنامجا اقتصاديا قويا يُنير طريقها، ولا نتوقع وضعا سلبيا في التجارة والإنتاج والصادرات".
وأشار إلى أن تركيا ستتجاوز هذه المرحلة بسهولة، نظرا لانخفاض الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة عليها.
واستطرد: "نتوقع أن تكون تركيا أقل تأثرا، وأن تشهد نموا أقوى مقارنة بالدول المماثلة، لا سيما على المديين المتوسط والطويل".