واشنطن تتهم موسكو باللعب على الحبلين في حرب السودان لاستثماراتها في تجارة الذهب
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
اتهمت الولايات المتحدة روسيا بتأجيج الحرب في السودان من خلال تمويل الطرفين معًا لتحقيق أهدافها السياسية ومكاسبها الاقتصادية.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أمام المجلس إن "روسيا اختارت أن تقف بمفردها وتصوت لتعرض المدنيين للخطر، بينما تمول طرفي النزاع - نعم، هذا ما قلته: كلا الطرفين".
وكانت موسكو قد استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا الأطراف المتحاربة إلى وقف الأعمال العدائية فورًا وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
وعندما طُلب من واشنطن تقديم مزيد من التفاصيل حول ادعاءاتها، قال متحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن بلاده تعلم أن موسكو "مهتمة بتجارة الذهب في السودان"، محذرًا من أن تعاون السلطات السودانية في مجال تعدين الذهب مع جهات روسية خاضعة للعقوبات سيكون ضارًا بمصالح البلاد ومن شأنه إطالة أمد الحرب.
من جهته، رد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي على الاتهامات بالقول إنه " الولايات المتحدة تحاول الحكم على القوى العالمية الأخرى بمعيارها الخاص".
Relatedالحرب الأهلية في السودان تخلّف أزمة إنسانية غبر مسبوقة: 150 ألف قتيل و12 مليون نازحالسودان: المجاعة آخذة في الازدياد والأزمة تتعمق.. ضحاياها الأساسيون ما بين لاجئ ونازحعلى ضفاف رحمة الطبيعة.. الفيضانات تشرّد 379 ألف في جنوب السودانوأضاف بوليانسكي: "من الواضح أنه في 'باكس أمريكانا' الذي يحاول زملاؤنا الأمريكيون الحفاظ عليه بأي ثمن، فإن العلاقات مع الدول الأخرى مبنية فقط على استغلالها ومخططاتها الإجرامية التي تهدف إلى إثراء الولايات المتحدة".
وفي وقت سابق، أثيرت اتهامات مشابهة بأن موسكو "تحاول اللعب على الطرفين لتحقيق مكاسب من الحرب"، وهو ما رفضه السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ووصفه "بالافتراءات".
الأمم المتحدة تقول إن 17 مليون طفل سوداني محرومون من التعليم بسبب الحربوعلى الصعيد الإنساني، قالت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إديم ووسورنو، إن أكثر من 11.5 مليون شخص اضطروا للنزوح في السودان في الفترة الأخيرة، بينما بلغ عدد النازحين 8.8 مليون شخص منذ أبريل/نيسان 2023.
وفقًا لوسورنو، ستتطلب خطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان لعام 2025 مبلغًا قياسيًا قدره 4.2 مليار دولار أمريكي لدعم ما يقرب من 21 مليون شخص.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرب بيومها الـ459: مقتل قائد سرية إسرائيلي ونائبه بشمال قطاع غزة و"إنجاز" يسجل لحماس في المفاوضات الصين: زلزال مدمر يضرب التبت ويحصد أرواح العشرات سمكة بـ 1.25 مليون يورو: مزاد تاريخي في سوق طوكيو للأسماك واشنطنالذهبقوات الدعم السريع - السودانروسياالأمم المتحدةحروبالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل فرنسا عيد الظهور الإلهي اليابان حزب الله هجوم إسرائيل فرنسا عيد الظهور الإلهي اليابان حزب الله هجوم واشنطن الذهب قوات الدعم السريع السودان روسيا الأمم المتحدة حروب إسرائيل فرنسا عيد الظهور الإلهي اليابان حزب الله هجوم لبنان حرية الصحافة سوريا عيد الميلاد ضحايا غزة لدى الأمم المتحدة الولایات المتحدة یعرض الآن Next فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نصف سكان جنوب السودان يواجهون مستويات كارثية من الجوع
حذرت ممثلة برنامج الأغذية العالمي والمديرة القطرية في جنوب السودان، ماري-إلين ماكغروارتي من أن ما يقرب من 7.7 مليون شخص في جنوب السودان - أي أكثر من نصف السكان - يواجهون مستويات كارثية من الجوع، واصفة الوضع بأنه من بين الأسوأ منذ استقلال البلاد.
وفي إحاطة للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الأربعاء، أشارت ماكغروارتي إلى تصاعد العنف في منطقة أعالي النيل الكبرى خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن الصراع والانقسامات السياسية والأمنية المتزايدة تضاعف من الوضع الإنساني الصعب واليائس.
وأوضحت أن القتال يدفع الناس والمجتمعات من ديارهم في أكثر المناطق ضعفا وانعداما للأمن الغذائي، وذلك بالتزامن مع دخول البلاد موسم العجاف السنوي الذي يبلغ فيه الجوع ذروته.
وكشفت المسؤولة الأممية أن 40% من هؤلاء الجياع موجودون في منطقة أعالي النيل الكبرى المتأثرة بتصاعد الصراع، حيث يعاني أكثر من 60% من السكان من انعدام حاد في الأمن الغذائي ولا يستطيعون تأمين وجبة واحدة لعائلاتهم يوميا.
وأكدت ماكغروارتي أن القتال في المنطقة أجبر ما يقرب من 100,000 شخص على الفرار من منازلهم، مما أدى إلى تعليق المساعدة الغذائية الإنسانية الضرورية لدرء الجوع الكارثي خلال موسم العجاف.
نهب المواد الغذائية يفاقم الكارثة
وأوضحت ماكغروارتي أن برنامج الأغذية العالمي اضطر إلى تعليق عملياته وأصبح غير قادر على الوصول إلى أكثر من 213,000 شخص في ست مقاطعات بسبب الصراع. وأشارت إلى أن هذه المجتمعات والعائلات محاصرة بالفعل في "آفة الجوع" بسبب تكرار العنف وتغير المناخ وغياب الاستقرار والتنمية في مناطق تعد من بين الأكثر بعدا في البلاد ويصعب الوصول إليها حتى في الظروف العادية. ومع تصاعد القتال، أصبح من المستحيل على البرنامج الوصول إلى هذه المناطق عبر النهر أو البر، حيث لا توجد طرق أو وسائل نقل مناسبة.
وأعربت عن أسفها للإبلاغ عن نهب أكثر من 100 طن متري من المواد الغذائية والإمدادات الغذائية، خاصة للأطفال الذين يعاني أكثر من 17% منهم من سوء التغذية في تلك المناطق. وشددت على أن هذه الموارد لا يمكن تعويضها وأن المخزونات الإنسانية في جنوب السودان مستنزفة بالفعل.
وحذرت ماكغروارتي من أن تفشي الكوليرا الذي يمثل تهديدا مميتا آخر يتفاقم مع استمرار الصراع وعدم الاستقرار وزيادة النزوح في منطقة أعالي النيل.
تأثير الحرب في السودان
بالإضافة إلى ذلك، لفتت المسؤولة الأممية إلى أن الحرب في السودان تدفع المزيد من الأشخاص إلى الفرار إلى جنوب السودان، حيث وصل حتى اليوم أكثر من 1.1 مليون شخص، العديد منهم عائدون ولاجئون وصلوا بلا شيء. كما أدت الحرب في السودان إلى تعطيل سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار المواد الغذائية في الولايات المتاخمة للسودان بصورة كبيرة.
وفي الختام، قالت ماكغروارتي: "جنوب السودان ليس في وضع يسمح له بتحمل حرب أخرى. تصاعد الصراع مدمر بالنسبة للعائلات والمجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي... شعب جنوب السودان يستحق التحرر من الصراع والجوع، ويستحق اهتمامنا ودعمنا".