34 قتيلاً في ولاية النيل الأبيض.. بكمين للدعم السريع
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
بعد عشرين شهرا من الحرب الدامية في السودان، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، تتفاقم أزمة المدنيين في العديد من الولايات، وسط استمرار الصراع الذي أودى بحياة الآلاف.
ففي ولاية النيل الأبيض جنوب البلاد، أفاد مراسل العربية/الحدث اليوم الثلاثاء بأن أربعة وثلاثين شخصاً من قرية (أم القرى) قتلوا مساء أمس بنيران قوات الدعم السريع في منطقة الشُرّاك Ashoraak بمحلية الجبلين.
“استنجد بأهله”
كما أوضح أن أحد المواطنين بمنطقة أم القرى استنجد بأهله عندما تعرض لاعتداء من قبل مجموعات للدعم السريع في المنطقة وعند وصول أفراد قريته للمكان تفاجأوا بكمين من سيارات قتالية على متنها جنود الدعم السريع الذين فتحوا النار على المواطنين.
كذلك كشفت مصادر محلية أن الدعم السريع أسر أربعة من مواطني أم القرى في وقت لايزال مصير خمسة عشر آخرين مجهولاً بعد ساعات من الحادثة.
ويشهد السودان منذ 15 نيسان/ابريل 2023 حربا دامية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.
كما سجل قرابة عشرة ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
هذا ودمر الصراع إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تهديد بتصفية مُعتقلين لدى الجيش بسبب انتماء شقيقهما للدعم السريع
علي عمار، المعروف بنشاطه في لجان مقاومة سنجة ومبادرة شارع الحوادث وغرف الطوارئ بسنجة، اعتُقل في 24 نوفمبر الماضي بعد دخول الجيش إلى المدينة، تلاه اعتقال شقيقه معاوية في اليوم التالي، في إطار حملة قمعية شملت العديد من المدنيين
سنجة: كمبالا: التغيير
أعربت مصادر مقربة، من أسرة، الناشط بلجان المقاومة ومبادرة شارع الحوادث، علي عمار عن مخاوفها الشديدة من تعرضه للتصفية داخل المعتقل، حيث يقبع في مقر الاستخبارات العسكرية بالفرقة 17 مشاة في سنجة منذ اعتقاله هو وشقيقه الأصغر معاوية في 24 و 25 نوفمبر الماضي، دون أي إجراءات قانونية أو محاكمة.
علي عمار، المعروف بنشاطه في لجان مقاومة سنجة ومبادرة شارع الحوادث وغرف الطوارئ بسنجة، اعتُقل في 24 نوفمبر الماضي بعد دخول الجيش إلى المدينة، تلاه اعتقال شقيقه معاوية في اليوم التالي، في إطار حملة قمعية شملت العديد من المدنيين.
وتؤكد أسرتهما أن احتجاز علي ومعاوية يأتي كوسيلة ضغط على شقيقهما الثالث، عارف عمار، المنتمي لقوات الدعم السريع منذ سنوات، وكان قد سلم نفسه طواعية في سنجة مع بدء الأحداث، إلا أنه عاد للقتال مع الدعم السريع عندما دخلوا مدني، وبعد وصول القوات إلى سنجة، نشر عارف مقطع فيديو بالقرب من منزل خالد عامر، أحد حراس مدير الأمن والمخابرات في سنجة، قال فيه إنه زار المكان ولم يجد خالد، واتهمه بالهرب.
ردًا على ذلك، نشر خالد عامر مقطع فيديو بعد دخول الجيش سنجة وهدد فيه عارف علنًا، وأكد أن إشقاءه قيد الاعتقال، ولن يُطلق سراحهما ما لم يسلم نفسه. وقال خالد بعبارات صريحة: “إذا لم تسلم نفسك، إخوتك في غضب الله”. الفيديو، الذي لا يزال منشورًا على صفحته ولم يتم حذفه، أثار قلقًا واسعًا بين أسرة المعتقلين وأصدقائهم.
قلق من التصفية والتعتيم الإعلامي
هذا التهديد العلني زاد من مخاوف أسرة علي عمار وأصدقاؤه من احتمال تعرضه للتصفية داخل المعتقل، خاصةً في ظل غياب أي إجراءات قانونية بحقه. فلم تُفتح أي بلاغات ضده، ولم تُحال قضيته إلى النيابة، وما زال محتجزًا وشقيقه الاصغر، في مقر الاستخبارات العسكرية بالفرقة 17 مشاة في سنجة. مما يثير تساؤلات حول قانونية وظروف الاعتقال.
وعلى الرغم من الحديث عن تحسن الوضع الأمني في سنجة وعودة السكان تدريجيًا، فإن انقطاع الاتصالات المستمر في المدينة حال دون وصول معلومات دقيقة عن أوضاع المعتقلين.
ويخشى أصدقاء علي، الذين تحدثوا لـ(التغيير) أن يكون هذا التعتيم الإعلامي غطاءً لانتهاكات خطيرة تشمل حالات أخرى لمعتقلين مجهولين لم يُكشف عن أسمائهم بسبب عدم شهرتهم أو نشاطهم السياسي، خاصة ان التقارير الواردة من داخل المعتقل، تؤكد التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية، حيث يُمنح المعتقلون وجبة واحدة يوميًا فقط، في ظل اكتظاظ الزنازين وسوء المعاملة.
كما أشارت مصادر (التغيير) إلى أن التعذيب أدى إلى وفاة أحد المعتقلين، بينما يعاني آخرون من إصابات خطيرة، مثل وليد عدلان والمحامي بكري منصور، اللذين يتلقيان العلاج في العناية المكثفة بمستشفى سنجة.
ودعت أسرة علي وأصدقاؤه إلى الإفراج عن معاوية وشقيقه المحتجزين تعسفيًا، وضمان تقديمهم لمحاكمات عادلة إذا وُجدت تهم قانونية ضدهم.
الوسوماستخبارات الجيش اعتقال شقيقين بسنجة الدعم السريع سنجة