من لوكربي إلى سوق الجمعة: رحلة الأمين افحيمة من الاتهام إلى البراءة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تقرير: الحياة بعد البراءة.. تفاصيل عودة الأمين خليفة افحيمة إلى وطنه بعد قضية لوكربي
رصد حياة افحيمة بعد تبرئته
ليبيا – تناول تقرير إخباري أميركي نشره موقع “سبورتسكيدا” حياة المواطن الليبي الأمين خليفة افحيمة، المتهم الثاني في قضية “تفجير لوكربي”، بعد تبرئة ساحته من القضاء الأسكتلندي وعودته إلى وطنه.
من الاتهام إلى البراءة
اتهم افحيمة، الذي كان يعمل في وكالة الخطوط الجوية الليبية بمطار لوكا الدولي في مالطا، بالضلوع في تفجير طائرة “بان آم الرحلة 103″، الذي أودى بحياة 270 شخصًا في مدينة لوكربي الأسكتلندية. تم محاكمته في هولندا أمام لجنة من القضاة الأسكتلنديين، ولكن ثبتت براءته بعد تقديم أدلة تؤكد وجوده في السويد وقت وقوع الحادث. عاد افحيمة إلى منزله في منطقة سوق الجمعة بطرابلس في فبراير 2001، حيث يعيش حتى اليوم مع أسرته.
استجوابات ومزاعم مثيرة
أشار التقرير إلى استجواب افحيمة بجانب عبد الباسط المقرحي، المواطن الليبي الآخر المتهم في القضية، حيث وُجّهت له اتهامات بناءً على شهادة عبد المجيد جعاكة، عميل وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي أي”، الذي ادعى ارتباطه بملف القنبلة المستخدمة في التفجير. كما وردت مزاعم عن تقديم افحيمة بطاقات طيران إلى مالطا للمقرحي قبل 6 أيام من التفجير، وهو ما أثار محاولات لاحقة لإعادة فتح القضية.
وفي 31 يناير 2001 صدر الحكم في 82 صفحة بعد 12 سنة وقعت المرافعات فيها في 85 يوما، وتم الاستماع إلى 230 شاهدًا، وبلغت الوثائق المعروضة أمام المحكمة 10 آلاف صفحة. وفي هذا الحكم تمت تبرئة الأمين فحيمة وسجن المقرحي سجنًا مؤبدًا.
تحديات ما بعد التبرئة
كشف التقرير عن المعاناة التي واجهها افحيمة بعد فقدانه لوظيفته في مالطا واضطراره لبيع مزرعته لإعالة أسرته. كما أشار إلى استيائه من قلة الدعم الذي حصل عليه من العقيد الراحل معمر القذافي، رغم إعلان الأخير براءته من “تفجير لوكربي” واستقباله له فور عودته إلى ليبيا.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
قداس عن راحة انفس شهداء تفجير كنيسة سيدة النجاة- زوق مكايل
أقيم قداس عن راحة انفس شهداء تفجير كنيسة سيدة النجاة- زوق مكايل، بدعوة من حزب "القوات اللبنانية"، ترأسه الاب بطرس يوسف بمعاونة الاب إيلي اندراوس، وشارك فيه الوزير السابق ملحم رياشي ممثلا رئيس حزب "القوات" الدكتور سمير جعجع، النائب زياد حواط، رئيس بلدية المحلة الياس بعينو واعضاء المجلس البلدي، المختارة جوزيان خليل، الأمين العام للحزب إميل مكرزل، منسق الحزب في كسروان نهرا بعيني، واعضاء الهيئة التنفيذية في "القوات" واعضاء المجلس المركزي في الحزب، اعضاء منسقية كسروان، سفيرة ACAT France أنطوانيت شاهين وأهالي الشهداء العشرة الذين سقطوا في التفجير.
بعد الإنجيل المقدس، القى الاب يوسف عظة استهلّها بتعداد أسماء الشهداء العشرة الذين سقطوا في 27 شباط من العام 1994، وقال:" كانت فاجعة ومجزرة في قلب كنيسة سيدة النجاة في وسط كسروان، عشرة شهداء وأكثر من ستين جريحا، إضافة إلى الشهداء الأحياء. ان الأيدي الأثيمة التي امتدّت على كنيسة العذراء ام يسوع المسيح هي امتدّت على حقوق المسيحيين وان الكنيسة هي دائما إلى جانب أبنائها".
تابع:"خلال فترة التسعينات، كانت فترة فيها وجع وظلم وطعن فيها الحق. تسبب التفجير الأثيم باضطهاد حزب القوات اللبنانية وظلمه لا سيما الدكتور سمير جعجع لمدة 11 عاما. هذه الحقيقة لا دخل لها بالسياسة، انها حقيقة وجدانية في الحياة المسيحية".
ولفت إلى انهم استغلوا هذا التفجير "كي ينتقم أعداء صليب المسيح، لكن الحق عاد لاصحابه"، وقال:" يسوع المسيح هو اله الكون وليس فقط اله المسيحيين، نحن نعترف به ونشهد له، وتحت أقدامه في منطقة نهر الكلب، كثر كتبوا اسماءهم انهم احتلوا بلدنا، كلهم ذهبوا وبقي لبنان وبقي يسوع".
وأعتبر انه في العام 2005 "تذوقنا الحرية انما لم تكن كاملة"، واستذكر الاب يوسف بكلامه البطريرك الراحل صفير ومواقفه ونداء بكركي الشهير عندما قال " فل الاحتلال الاسرائيلي، خلي الاحتلال السوري يفل، وليبق فقط اللبنانيون"، وأشار إلى ان "هذا ما حصل، طبعا انا لا أقول ان القوات اللبنانية وحدها كانت في الساحات، طبعا كان هناك غيرها، انما هي كانت في صلب الوجع وتحمل الجرح إلى ان تم الحق وخرج الحكيم من المكان الذي صمد فيها ظلما".
ودعا الاب يوسف إلى الصلاة "لأنه مهما طال الظلم ومهما قيل لنا أنكم تحلمون، أقول كما قال الراحل الحبيس أبونا أنطونيوس طربيه ان لبنان حسكة في زلعوم من يريد ان يبتلعه ووجه مسيحي للابد"، لافتا إلى "أننا لا نعتدي على احد ولم نعتد يوما، انما من سيأتي إلى هنا عليه ان يعرف ان هذا المكان ليس له وسيرحل ونحن سنبقى. لقد ذهب المحتل ومن فجر ولبنان باق وكنيسة سيدة النجاة".
وفي نهاية القداس، توجه الجميع إلى مكان النصب التذكاري للشهداء، حيث وضع إكليل من الزهر.