استخدام الذكاء الاصطناعي في الأشعة والتشخيص الطبي عن بُعد لتحسين الجودة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، مع كلٍ من الدكتور أحمد الصيرفي، الرئيس التنفيذي لشركة MHC، المهندس حازم عطية، مدير مكتب MHC في مصر، الأستاذ عمرو الخشاب، الرئيس التنفيذي لشركة Millensys، المهندس بيموا ناصر، مدير المبيعات لشركة Millensys في مصر، والمهندس محمود طلعت، مدير المبيعات لشركة Millensys في المملكة العربية السعودية، وذلك بالمقر الرئيسي للهيئة بالعاصمة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
وناقش اللقاء، سبل تعزيز التعاون بين الهيئة العامة للرعاية الصحية والشركتين في مجالات الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية. تم التركيز على تطبيق أحدث التقنيات في التشخيص عن بُعد وتحسين دقة التشخيص، بالإضافة إلى تطوير المستشفيات الافتراضية وأنظمة الأرشفة الإلكترونية للأشعة لتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية وتحقيق كفاءة أعلى في تقديمها.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن الذكاء الاصطناعي وتعزيز الصحة الرقمية يُعدان من أولويات الهيئة العامة للرعاية الصحية في المرحلة المقبلة. وأضاف أن الهيئة تسعى لتبني أحدث التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في جميع مجالات الرعاية الصحية لتحسين الخدمة وجودتها، وكذلك تعزيز الاستفادة من البيانات الضخمة لتوفير رعاية طبية مبتكرة وفعّالة.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن الهيئة تبحث تعزيز التعاون مع شركة MHC لتطبيق أحدث تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال التشخيص عن بُعد، خاصة فيما يتعلق بالأورام السرطانية مثل سرطانات الرئة والثدي والبروستاتا والغدة الدرقية. وأكد أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين دقة التشخيص وتقديم رعاية صحية متكاملة عبر أحدث الحلول التكنولوجية المتوفرة.
وفيما يخص التعاون مع شركة Millensys، أوضح الدكتور السبكي أن التعاون يهدف إلى استكمال مشروع الأرشفة الإلكترونية للأشعة (RIS/PACS) الذي يسهم في تحسين إدارة الصور الطبية وتحقيق الكفاءة في تخزين البيانات. وأضاف أن المشروع يتضمن أيضاً تعزيز تشغيل المستشفى الافتراضي في الإسماعيلية، بما يسهم في تقديم خدمات طبية عالية الجودة ومتكاملة للمواطنين.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن الهيئة تستهدف استخدام الذكاء الاصطناعي في الأشعة والتشخيص الطبي عن بُعد لتحسين جودة الصور وتعزيز دقة التشخيص الطبي، حيث يُمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الصور الطبية بشكل سريع ودقيق. وأشار إلى أن الهيئة تمتلك أكثر من نصف مليار صورة أشعة، مما يجعلها في وضع ممتاز للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين تقديم الرعاية الصحية.
كما أشار الدكتور السبكي، إلى أن الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل كبير في تحسين تجربة المرضى، حيث يعمل على تقليل جرعة الأشعة، مما يعزز الأمان الطبي ويقلل من التأثيرات الجانبية المحتملة. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يساعد في التنبؤ بالمضاعفات وتوسيع نطاق الخدمة، مما يؤدي إلى توفير الوقت وتقليل تكاليف الرعاية الصحية.
أكد الدكتور أحمد السبكي، أن الهيئة تسعى لتطبيق مفهوم (POC) لتقديم خدمات طبية وتشخيصية سريعة ومباشرة في مكان وجود المريض. وأوضح أن تطبيق هذا المفهوم يُعد خطوة مهمة في إحداث نقلة نوعية في الرعاية الصحية، حيث يساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية ونتائج المرضى من خلال تقديم رعاية طبية مخصصة وسريعة.
ومن جانبه، عبّر الدكتور أحمد الصيرفي، الرئيس التنفيذي لشركة MHC، عن فخره بالتعاون مع الهيئة العامة للرعاية الصحية. وأكد أن هذا التعاون يمثل خطوة هامة نحو تطبيق أحدث التكنولوجيات في مجال الرعاية الصحية في مصر، وأنه سيسهم في تحقيق قصص نجاح جديدة في تحسين الخدمات الصحية للمواطنين.
وأكد الأستاذ عمرو الخشاب، الرئيس التنفيذي لشركة Millensys، أن الشراكة مع الهيئة العامة للرعاية الصحية تسهم في تعزيز الابتكار في القطاع الصحي، مشيراً إلى أن هذه الشراكة ستساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة في المجال الصحي، وتقديم خدمات رعاية صحية متقدمة ومتطورة للمواطنين.
وشارك اللقاء من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، الدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية ومدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني لرئيس الهيئة، اللواء هشام شندي، مستشار رئيس الهيئة للصحة الإلكترونية والطب الاتصالي، الدكتور شريف كمال، مستشار رئيس الهيئة للشئون الصيدلية، الدكتورة مي المليجي، مدير عام الإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمي، الدكتور محمد بدر، مدير عام الإدارة العامة للرعاية الثانوية والثالثية، الدكتور مهند عاطف، مدير إدارة الدراسات والبحوث، والدكتورة نشوى جودة، عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استخدام الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الهیئة العامة للرعایة الصحیة الرئیس التنفیذی لشرکة الذکاء الاصطناعی فی الدکتور أحمد السبکی الرعایة الصحیة رئیس الهیئة أن الهیئة فی تحسین إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
رسم الذكاء الاصطناعي “تصورًا لشكل العالم بعد 30 عامًا، حيثُ ستكون التطورات في العالم بحلول عام 2050 مدفوعة بشكل أساسي بتكنولوجيا المعلومات، وخصوصا الذكاء الاصطناعي على وجه التحديد”.
ووفق الصورة، “جاء تصور الذكاء الاصطناعي بعد أن تم سؤال روبوتات الذكاء الاصطناعي عن كيف ستكون السنوات الثلاثين القادمة على كوكب الأرض، وفيما يلي بعض الاتجاهات الرئيسية التي من المرجح أن تشكل السنوات الثلاثين القادمة”، بحسب الذكاء الاصطناعي.
وبحسب الذكاء الاصطناعي، “ستكون السنوات الثلاثين القادمة وقتًا للتغيير والاضطرابات العظيمة لكوكب الأرض، حيث يواجه العالم عددًا من التحديات، بما في ذلك تغير المناخ، وعدم المساواة الاقتصادية، وعدم الاستقرار السياسي، في المقابل ستزدهر تكنولوجيا الاتصالات والنقل وسيختبر البشر حدود التعاون والابتكار مع الروبوتات”.
وبحسب الذكاء الاصطناعي، “يعد تغير المناخ أحد التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم، وقد بدأنا نشعر بآثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، في شكل أحداث مناخية أكثر تطرفًا، وارتفاع مستويات سطح البحر، وتغيرات في الأنماط الزراعية، وإذا لم نتخذ إجراءات لمعالجة ، فإن العواقب ستكون مدمرة، ويُعتبر التفاوت الاقتصادي تحديًا رئيسيًا آخر يواجه العالم اليوم، وستتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وهذا سيؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وعدم استقرار سياسي، ومن أجل ذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق للحد من التفاوت الاقتصادي وخلق عالم أكثر عدالة وإنصافًا”.
ووفق التصورات، “إن تطوير التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتعديل الجينات لديه القدرة على إحداث ثورة في حياتنا، ولكنه يفرض أيضًا تحديات جديدة، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لضمان استخدام هذه التقنيات للخير وليس للضرر، ويتوقع الذكاء الاصطناعي أنه مع تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، قد يكون هناك تركيز أقوى على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، وستؤدي الكثير من الجهود للتخفيف من آثار تغير المناخ والحد من انبعاثات الكربون إلى ممارسات أكثر استدامة في الصناعات والأنشطة اليومية، وعلى سبيل المثال، في صناعة النقل، سيحول الذكاء الاصطناعي قطاع النقل تمامًا بعد 30 عامًا من خلال تمكين السيارات ذاتية القيادة من خلال الأتمتة والشاحنات والطائرات بدون طيار، مما سيؤدي إلى تحسين السلامة وتقليل الازدحام المروري وزيادة الكفاءة”.
كما توقع الذكاء الاصطناعي “أنه بعد 30 عامًا، من المتوقع أن يعيش أكثر من ثلثي سكان العالم في المناطق الحضرية، مما سيؤدي إلى تطوير مدن أكثر ذكاءً وترابطًا، وترسم توقعات الذكاء الاصطناعي صورة لعالم سيشهد ارتفاع درجات الحرارة والمزيد من الكوارث الطبيعية وارتفاع مستويات سطح البحر، وزيادة التحضر، لكن سيساعد التقدم التكنولوجي في مجالات مثل الطاقة المتجددة والرعاية الصحية والنقل والمدن الذكية في التخفيف من بعض الآثار السلبية لهذه التغييرات”.