علّق مصادر سياسيّ مقرّب من "القوات اللبنانية" على كلام رئيس وحدة التنسيق والإرتباط في "حزب الله" وفيق صفا الذي قال إنَّ الحزب يضعُ "فيتو" على ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لرئاسة الجمهورية.
المصادر اعتبرت أن تعبير صفا عن رفض جعجع يؤكّد أنَّ "حزب الله" لا يريدُ مشروعاً جديداً ينهض بلبنان بعد كلّ ما حصل، وأضافت: "الحزب لا يريد جعجع لأنه سيكون الرئيس الذي سيواجه أي تجاوزات ومن هذا المنطلق كان الرفض".
في المقابل، تحدّثت المصادر عن مدى إقبال "القوات" باتجاه ترشيح قائد الجيش جوزاف عون وعدم إعلان ذلك رسمياً حتى الآن، فأشارت إلى أنَّ "القوات" لا تريدُ أن تحرق المراحل، والجلسة المقررة يوم 9 كانون الثاني ستحسُم كل الجدل القائم، علماً أنّ طرح عون هو من بين الأسماء القائمة وليس غائباً عن لائحة "القوات" نهائياً.
وأكملت: "الأساس هو أن حزب الله لم يُعلن تأييده قائد الجيش للرئاسة بل تحدث عن عدم وجود فيتو عليه. لهذا، فليكن الإعلان رسمياً وليبادر الثنائي الشيعي لتوضيح خياراته.. فلماذا على القوات حسم موقفها بينما الآخرون ما زالوا يبحثون ويحاولون الاستفادة من الوقت.. اللعبة السياسية دقيقة جداً الآن ونحنُ أسيادها".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
خامنئي يعيّن نعيم قاسم ممثلا رسميا له في لبنان
أصدر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قراراً بتعيين نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، ممثلاً له في لبنان، وفقاً لما أعلنته وكالة أنباء "تسنيم". وكان هذا المنصب يشغله سابقاً الزعيم السابق لحزب الله، حسن نصرالله.
يُذكر أن نعيم قاسم تم تعيينه أميناً عاماً لحزب الله بعد عقود قضاها نائباً لنصرالله، وكان من بين مؤسسي الحزب، على الرغم من أنه لم يكن من الأسماء المتوقعة لتولي هذا المنصب.
وقد قلصت اغتيالات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من القيادات البارزة في الحزب، بما في ذلك هاشم صفي الدين، ابن خالة نصرالله، الذي كان مرشحاً محتملاً لخلافته، من الخيارات المتاحة لقيادة الحزب.
في 27 أيلول/ سبتمبر 2024، نفّذ الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثّفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن اغتيال حسن نصر الله. وفي 3 تشرين الأول/ أكتوبر من العام نفسه، شنّ الاحتلال غارات أخرى أدّت إلى مقتل رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين.
ويذكر أنه في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية "طوفان الأقصى" على مستوطنات غلاف غزة.
في المقابل، بدأ حزب الله اللبناني سلسلة من عمليات القصف المستمرة من جنوب لبنان نحو الجبهة الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة، معلنًا أنها جبهة إسناد لقطاع غزة.
من هو نعيم قاسم؟
ونعيم قاسم، البالغ من العمر 71 عاماً، يجيد اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وهو حاصل على دراسات عليا في الكيمياء، بالإضافة إلى دراساته الدينية تحت إشراف كبار علماء الشيعة في لبنان.
كما عمل لسنوات كمدرس لمادة الكيمياء، حيث وصفه أحد طلابه، بأنه كان هادئ الطباع ويُدرّس الكيمياء باللغة الفرنسية في ثانوية حمانا شرق بيروت.
إلى جانب ذلك، تولى قاسم مهام إدارة الملف الحكومي في لبنان، حيث كان يشرف على عمل وزراء ونواب الحزب، بالإضافة إلى متابعته لملف البلديات والنقابات، الذي يُعد أحد الركائز الأساسية لنفوذ حزب الله في المؤسسات الرسمية اللبنانية.