25 قتيلا بهجوم للدعم السريع ونفي سوداني لانتشار المجاعة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أفاد ناشطون سودانيون، بمقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة العشرات في هجوم شنته قوات الدعم السريع على إحدى قرى ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، في حين نفى مندوب السودان في الأمم المتحدة انتشار المجاعة في 5 مناطق في البلاد.
وأفاد تجمع نداء الوسط الذي يديره ناشطون سودانيون بأن قوات الدعم السريع ارتكبت اليوم مجزرة دامية بحق أهالي قرية "أم كويكة" شرقي مدينة الجبلين بولاية النيل الأبيض.
وأوضح التجمع في بيان أمس الاثنين أن قوات الدعم السريع هاجمت القرية ووجهت نيرانها إلى المواطنين مستهدفة إياهم بشكل مباشر مما أدى لمقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة العشرات.
وأشار البيان إلى أن القرية تضم عددا كبيرا من نازحي ولاية سنار جنوب شرق البلاد، لجؤوا إليها بعد أن هاجمتهم قوات الدعم السريع.
هذا ولم يصدر بعد تعليق من قوات الدعم السريع بشأن الهجوم على القرية.
وكان الجيش السوداني استعاد مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار في 23 فبراير/شباط 2024، بعد أن سيطرت عليها قوات الدعم السريع يونيو/حزيران من العام نفسه.
مجاعةفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة إن الجوع ينتشر في السودان بسبب القرارات التي يتم اتخاذها باستمرار الحرب، بغض النظر عن التكلفة التي يتكبدها المدنيون.
إعلانجاء ذلك في إحاطتين صدرتا عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان أمس الاثنين.
وفي كلمتها، أشارت مديرة المناصرة والعمليات لدى أوتشا، إيديم ووسورنو، إلى أن السودان هو المكان الوحيد في العالم الذي تم تأكيد المجاعة فيه حاليا.
وشددت المسؤولة الأممية على أن تأثير أزمة السودان، التي هي من صنع الإنسان، لا يتساوى بين السكان، حيث يشكل الجوع الشديد مخاطر أكبر على النساء والفتيات، والصغار وكبار السن.
كما لفتت ووسورنو إلى أن الحجم غير المسبوق للاحتياجات في السودان يتطلب تعبئة غير مسبوقة للدعم الدولي، كما دعت لوقف الحرب في السودان.
من جانبها، قالت نائبة المدير العام لمنظمة "فاو" بيث بيكدول إنه على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، تم تأكيد 4 مجاعات فقط، وهي في الصومال عام 2011، وجنوب السودان عامي 2017 و2020، والآن السودان في عام 2024.
نفي سودانيفي المقابل، نفى مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، صحة ما ورد في تقرير للجنة أممية صدر في 24 ديسمبر/كانون الأول 2024، والذي يؤكد انتشار المجاعة في 5 مناطق في السودان.
وقال أمام جلسة مجلس الأمن أمس الاثنين، إن النتائج التي توصل إليها التقرير والمنهجية المتبعة شابها الكثير من أوجه القصور المنهجية، علما بأن اللجنة ذات طبيعة طوعية تساعد الحكومات ووكالات الأمم المتحدة وغيرها على تحليل ومعالجة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
رفض روسي
في كلمته أمام مجلس الأمن، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، إن بلاده ترفض أي قرار غير متوازن من جانب المجلس يمكن أن يضر بسلامة أراضي السودان، كما أعرب عن رفض بلاده التدخل في شؤون السودان الداخلية.
وأشار إلى أن مسالة المجاعة يجري تسييسها واستغلالها للضغط على الحكومة السودانية، وإن البعض يحرصون على وقوع مجاعة حقيقية في السودان.
إعلانوأوضح أن رفض السودان منح التاشيرات للبعض مسائل تتعلق بالسيادة، وهذا لا يكفي لانتقاد الحكومة السودانية.
كما أشار إلى أن هناك مخربون يمنعون الوصول للمحاصيل الزراعية في السودان واستغلالها، وقال إنه من الأهمية بمكان أن تستند الجهود على دعم الحكومة وتجنب القيام بأعمال تخريبية بذريعة المساعدات الإنسانية.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع الأمم المتحدة فی السودان إلى أن
إقرأ أيضاً:
نائب الرئيس الكيني المعزول يصف روتو بالزعيم الفعلي للدعم السريع
في تطور مثير في السياسة الكينية، أطلق نائب رئيس كينيا السابق، ريغاثي غاتشاغوا، تصريحات قوية أثارت الجدل حول تورط الرئيس وليام روتو في دعم قوات الدعم السريع السودانية.
يعكس هذا التصعيد الدبلوماسي توترات كبيرة في العلاقات بين كينيا والسودان، إذ اتهم غاتشاغوا الرئيس روتو بالتصرف "كالقائد الفعلي" لقوات الدعم السريع التي تعد جزءًا أساسيا في النزاع الدائر بالسودان.
دعم روتو لقوات الدعم السريعفي مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات المحلية، اتهم غاتشاغوا الرئيس روتو بالوقوف وراء الدعم المقدم لقوات الدعم السريع السودانية.
واعتبر غاتشاغوا أن الرئيس الكيني كان على علم بكل الأنشطة العسكرية لقوات الدعم السريع، بل إنه كان يدير العمليات التي قد تكون شملت توفير الدعم اللوجستي والمالي، وهو ما يعكس تواطؤًا سياسيًّا غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين الدولتين.
وأكد غاتشاغوا أن هذه الأنشطة تتجاوز التصريحات الدبلوماسية لتصل إلى التدخل الفعلي في الصراع السوداني.
كما لفت إلى أن روتو قد يكون قد استغل هذه العلاقة لتعزيز مصالح كينيا في المنطقة، وهو ما يعكس موقفًا متناقضًا مع سياسة الحياد التي عادة ما تتبناها كينيا في الشؤون السودانية.
تصريحات غاتشاغوا تؤجج الأزمةوأضاف غاتشاغوا مزيدًا من التفاصيل المثيرة للجدل حين قال إن الرئيس روتو هو "القائد الفعلي" لقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن هذه القوات تتلقى دعمًا لوجستيا وتنظيميا من الحكومة الكينية.
إعلانوذكر غاتشاغوا أن روتو ربما يكون قد اعتبر أن تعزيز قوة الدعم السريع في السودان هو خطوة إستراتيجية لتحقيق نفوذ أكبر في المنطقة، خصوصًا في ظل الأحداث المتسارعة في الخرطوم.
وتأتي هذه الاتهامات في توقيت حساس، إذ كانت الحكومة السودانية قد وجهت في السابق انتقادات لكينيا بسبب مواقفها المنحازة لقوات الدعم السريع.
وكانت الخرطوم قد قررت استدعاء سفيرها في كينيا احتجاجًا على استضافة نيروبي مؤتمرًا لقوات الدعم السريع لإعلان حكومة موازية.
وفي تطور ميداني جديد يدعم هذه الاتهامات، قال مصدر عسكري في الجيش السوداني في تصريح لقناة الجزيرة إن استخبارات الجيش السوداني اكتشفت مخزونات من الأسلحة الكينية المخفية في مخازن مخصصة لمليشيا الدعم السريع.
وأوضح المصدر أن هذا الاكتشاف يعد دليلًا قويًّا على الدور العسكري والسياسي المزعوم الذي تلعبه دولة كينيا في دعم مليشيا الدعم السريع، مما يعزز الاتهامات بأن الحكومة الكينية قد تكون ضالعة في تعزيز قوة هذه المليشيا في السودان.
وأضاف المصدر أن هذا الاكتشاف يأتي في وقت حساس، وأن استخبارات الجيش السوداني تقوم حاليا بتوثيق كافة التفاصيل المتعلقة بهذه الأسلحة، مع وعد بكشف كل التفاصيل للرأي العام المحلي والدولي في أقرب وقت ممكن.
ويعزز هذا الاكتشاف من جدية الاتهامات التي طالت روتو، ويضع كينيا في موقف دبلوماسي صعب، حيث سيتعين على الحكومة الكينية تقديم توضيحات لهذه العلاقة المثيرة للجدل.