في ذكرى ميلاده.. قصة فصل حمدي غيث من المسرح القومي وزواجه مرتين
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
توافق اليوم، الثلاثاء، ذكرى ميلاد الفنان حمدي غيث، الذي ولد في 7 يناير عام 1924، في قرية شلشلمون منيا القمح بالشرقية، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2006، عن عمر ناهز 82 عامًا.
حياة حمدي غيثدرس حمدي غيث بكلية الحقوق حتى وصل إلى آخر سنة، وكان يدرس بالتزامن مع الكلية بمعهد التمثيل، وعندما جاءته بعثة لفرنسا لمدة 4 سنوات لم يدخل امتحان الحقوق وغلب حبه للفن، ليعود من البعثة ليعمل أستاذًا في المعهد.
ارتبط بعلاقة حب مع زميلته في معهد التمثيل، وتزوجها وسافرا معًا إلى البعثة بفرنسا، ولكن توفيت بعد عام من ولادتها لابنته الكبرى ميادة، ليتزوج بعد ذلك من والدة ابنته الأخرى مي.
كان الفنان الكبير حمدي غيث ناصريا، ولكن رغم ذلك تم اتهامه في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالشيوعية، وتم فصله من المسرح القومي، ووقتها كانت الإذاعة تعرض مسلسلا أدى فيه حمدى شخصية الصحابي الجليل “أبو ذر الغفاري”، وسمعه عبد الناصر، وأعجب به بشدة، وأشار إلى أنه لا يمكن أن يكون الممثل الذي يؤدي شخصية هذا الصحابي بهذا الإتقان شيوعيًا أو ملحدًا، فأصدر قرارًا فوريًا بعودة حمدي غيث لعمله بالأجر الذى يحدده، وفى المكان الذى يريده، بحسب رواية ابنته ميادة، التي أكدت أن أصعب المواقف التي مرت على والدها كانت وفاة عبد الناصر، أما صدمة حياته التي غيرت كل صفاته وجعلته يعيش في حزن دائم حتى وفاته، فهي صدمة مرض ووفاة شقيقه وابنه الروحي عبد الله غيث.
حمدي غيث وإصابته بأزمة نفسيةبعد رحيل شقيقه الأصغر الفنان عبد الله غيث إثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء مشاركته في مسلسل "ذئاب الجبل"، أصيب بأزمة نفسية شديدة، بعدها أسند المخرج مجدي أبو عميرة إليه دور عبد الله غيث في مسلسل "المال والبنون" الجزء الثاني، وبالفعل جسد حمدي غيث دور شقيقه الراحل.
وقال حمدى غيث حينها: “لقد اعتبرت عبد الله ابني وليس شقيقي فقد رحل والدنا وعبد الله عمره عام واحد فقط ومن هذا اليوم اعتبرته ابنا لي.. كنت أصطحبه في جميع أعمالي، وبالتالي كان يقلدني في أعمالي وعشق الفن والمسرح من خلال أعمالي، وعندما عدت من بعثتي التعليمية بباريس اقترحت عليه أن يترك العمودية ببلدنا بالشرقية ويلتحق بمعهد التمثيل ليصقل موهبته الفطرية، وقد كان وأصبح عبد الله فنانا عالميا، فقد نافس النجم العالمي ”أنتوني كوين" في فيلم "الرسالة".
وفاة حمدي غيثوبعد الانتهاء من أداء دور شقيقه الذى أداه تحت ضغط نفسي شديد، أصيب الفنان حمدى غيث بأزمة صحية حادة وصلت إلى فشل كلوى والتهاب حاد بالرئة ثم رحل إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 82 عاما في 7 مارس من عام 2006.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حمدى غيث المزيد حمدی غیث عبد الله
إقرأ أيضاً:
اليوم.. ذكرى ميلاد المبدع الساخر تشارلز ديكنز
تصادف اليوم 7 فبراير (شباط) ذكرى ميلاد الأديب الإنجليزي تشارلز ديكنز، في مدينة بورتسموث عام 1812، حيث نال شهرة كبيرة بسبب براعته في استخدام أسلوب السخرية والتهكم، وحققت أعماله انتشاراً واسعاً حتى بعد وفاته عام 1870.
وكانت أسرته من الطبقة الكادحة، فوالده موظف بسيط يتقاضى دخلاً متواضعاً، لا يكفي لسد احتياجات العائلة، وقد ظهر أثر معاناة ديكنز في طفولته، واضحا في معظم كتاباته، وكثيرا ما تطرق في قصصه لحياة أبطال معذبين، يعانون من الفقر والقهر التشرد والضياع، كما كان سائدا في ذلك الوقت في انجلترا.وعندما بلغ 15 عاما ترك المدرسة، وعمل في مكتب محاماة، وكان يحب الكتابة، فانطلق في هذا المجال، بكامل شغفه، ووصل الأمر به أن يكتب بمعدل 90 صفحة يوميا، أثناء كتابة روايته "أوليفر تويست" التي فضح من خلالها طريقة دور الأيتام السيئة في معاملة الأطفال.
وأصدر ديكنز أعمالا أدبية عديدة، بلغت 15 رواية، و5 روايات قصيرة، بالإضافة إلى مئات القصص القصيرة والمقالات، ونشر أول رواية له بعنوان "مذكرات بكوك" كما عمل في تحرير عدة مجلات.
وتمت ترجمت أعماله إلى عدة لغات، وحققت نجاحا كبيرا على مستوى العالم، وذكر بعض النقاد أن ديكنز تأثر بقصص ألف ليله وليله، وفي عام 1845 تسلم منصب رئيس تحرير، "ديلي نيوز" في لندن، لكنه سرعان ما استقال، بعد بضعة أشهر بسبب مشاكله مع مالكيها.
كما كتب في فن المسرح مجموعة مسرحيات، وأشاد بكتابته أدباء كبار منهم الروائي والفيلسوف الروسي فيودور دستوفيسكي، الذي تأثر أيضا بنتاج ديكنز الأدبي، وكذلك تأثر به عدد من كبار الفنانين مثل فان غوخ الذي قال أنه استلهم كثير من لوحاته من روايات ديكنز مثل لوحة "كرسي فينسنت"، وذكر غوخ أن رواية "ترنيمة عيد الميلاد" لديكنز من الأشياء التي منعته من الانتحار.
وحظي ديكنز بتكريم عالمي كبير فأنشئت العديد من المتاحف، وتم تنظيم عدة فعاليات احتفت بحياته وأعماله، وتمت صناعة عدة تماثيل له، ووضعت صورته على عملة أصدرها بنك انجلترا، وتم تداولها.
وفي عام 1865 تعرض ديكنز لحادث قطار، وعانى من إصابات لازمته حتى وفاته، كما تعرض لسكتة دماغية خفيفة في عام 1869، وطلب منه طبيبه التوقف عن العمل الشاق، لكنه لم يمتثل لأوامر الطبيب وواصل الكتابة.
وفي عام 1870 تعرض لجلطة دماغية أخرى وفقد وعيه ثم توفى تاركا روايته "لغز إدوين درود" لم تكتمل، ودفن في مدينة "كنت" بإنجلترا، في ركن الشعراء.